اتهم الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي"، روسيا بنشر معلومات كاذبة حول الفساد في أوكرانيا من أجل حرمان كييف من الدعم الغربي، حسبما أفادت وكالة "نوفوستي" الروسية، مساء اليوم الجمعة.

وأفادت صحيفة "سترانا" نقلاً عن زيلينسكي قوله إن "هذه رواية روسية معروفة حول الفساد. إنهم يدركون أنهم لا يستطيعون تقسيم الوحدة الأوروبية الشاملة والدعم لأوكرانيا".

وأضاف زيلينسكي أنه "لم تتم سرقة دولار واحد من شركائنا"، وفي الوقت ذاته أشار إلى أن الناس والقضايا مختلفة.

كما اتهم الرئيس الأوكراني رئيس المفوضية الأوروبية السابق جان كلود يونكر، الذي قال إنه من المستحيل أن تنضم كييف الفاسدة إلى الاتحاد الأوروبي، بالدعاية الروسية.

وأظهرت دراسة أجرتها مؤسسة "إيلك كوتشيريف" الأوكرانية للمبادرات الديمقراطية في سبتمبر أن حوالي 80٪ من الأوكرانيين يحملون فلاديمير زيلينسكي مسؤولية الفساد في الإدارات الحكومية والعسكرية.

وكشف نائب البرلمان الأوكراني ياروسلاف جيليزنياك في وقت سابق أن كييف تلقت تحذيرا من واشنطن بضرورة عدم حدوث فضائح فساد في البلاد خلال 45 يوما، على خلفية إقرار قانون الميزانية الأمريكية المؤقتة.

كما ذكرت صحيفة "بوليتيكو"، أن الفساد في أوكرانيا يمكن أن يقوض ثقة القادة الغربين في نظام كييف ويؤدي إلى وقف المساعدات الغربية لأوكرانيا.

زيلينسكي يُطالب الاتحاد الأوروبي بالاستقلال في زمن العاصفة السياسية

ربط الرئيس الأوكراني، "فلاديمير زيلينسكي"، خفض الدعم الأمريكي من واشنطن لكييف بوجود "عاصفة سياسية" في الولايات المتحدة، مُطالبًا دول الاتحاد الأوروبي بالتصرف بشكل مُستقل في مثل هذه الظروف،حسبما أفادت وكالة "تاس" الروسية، مساء الخميس.

ووفقًا له، يجب أن تكون أوروبا قوية، "بغض النظر عما يحدث في أجزاء أخرى من العالم، وبغض النظر عن الأعاصير السياسية التي يواجهها الشركاء. في الوقت الراهن أوروبا تراقب الأحداث في الولايات المتحدة حيث تكتسب العاصفة السياسية زخما. تتمتع أوروبا بقدرتها المستقلة من القوة، ولها دورها العالمي الخاص، ويجب أن تكون قوية قدر الإمكان في جميع القضايا الرئيسية".

وأعرب زيلينسكي عن ثقته في أن الساسة والمجتمع الأمريكيين سيصمدون في وجه هذه "العاصفة".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: زيلينسكي اوكرانيا الفساد روسيا بوابة الوفد الفساد فی

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي: الانسحاب غير المشروط لروسيا من أوكرانيا شرط لتعديل العقوبات

عواصم " وكالات ":قال متحدث باسم المفوضية الأوروبية اليوم الأربعاء إن انسحاب جميع القوات الروسية من أوكرانيا سيكون أحد الشروط الرئيسية لرفع العقوبات عن موسكو أو تعديلها.

وأضاف "إنهاء العدوان الروسي غير المبرر في أوكرانيا والانسحاب غير المشروط لجميع القوات العسكرية الروسية من كامل أراضي أوكرانيا سيكون أحد الشروط الرئيسية لتعديل العقوبات أو رفعها".

من جهتها، حضّت ألمانيا اليوم الأربعاء روسيا على الموافقة على وقف إطلاق النار في أوكرانيا من دون شروط، بعدما أفادت موسكو بأنه لا يمكن لاتفاق وقف الضربات في البحر الأسود أن يُطبّق إلا بعد رفع بعض القيود.

وقالت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك "نحضّ مرة أخرى روسيا على الموافقة على وقف كامل لإطلاق النار من دون شروط إضافية". وأضافت "عندما يتم مرارا ربط وقف إطلاق النار بتنازلات ومطالب جديده، فهذا الوضع لا يتيح الحوار.. يجب ألا يخدعنا الرئيس الروسي".

اتفقت روسيا وأوكرانيا امس على وقف الضربات العسكرية في البحر الأسود وعلى مواقع الطاقة أثناء مباحثات منفصلة رعتها الولايات المتحدة التي عرضت تخفيف العقوبات على الصادرات الزراعية كأول حافز ملموس لموسكو.

أتى ذلك، بعد مباحثات على ثلاثة أيام جرت في السعودية بشأن إنهاء الحرب، مع تواصل المفاوضين الأميركيين مع وفود من أوكرانيا وروسيا بشكل منفصل.

وأفاد الكرملين بأن اتفاق وقف الضربات في البحر الأسود لن يدخل حيز التطبيق إلا بعد رفع العقوبات على قطاعها الزراعي.

لكن روسيا شنّت ضربات جديدة بالمسيرات على أوكرانيا بعد ساعات على التوصل إلى الاتفاق.

وقالت بيربوك إن "الضربات الهائلة المتواصلة على أوكرانيا تؤكد بأن (الرئيس فلاديمير) بوتين ما زال يحاول تغيير الوقائع في أرض المعركة" مع تواصل المحادثات بشأن وقف إطلاق النار.

من جانبه، ندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأربعاء بالهجمات الروسية المتواصلة مع إطلاق أكثر من 100مسيرة خلال الليل معتبرا أنها "إشارة واضحة" إلى أن موسكو لا تسعى إلى "سلام حقيقي"، غداة موافقة روسيا وأوكرانيا على وقف الأعمال القتالية في البحر الأسود.

إلا ان هذه الموافقة تبقى غير مؤكدة نظرا إلى الشروط التي وضعتها موسكو قبل تطبيقها.

وحذر الكرملين في وقت سابق من أن الاتفاق لن يدخل حيز التنفيذ "إلا بعد رفع" القيود الغربية على بيع الحبوب والأسمدة الروسية وهو شرط بعيد المنال راهنا ما قد يسمح للجيش الروسي بكسب الوقت وتحسين وضعه على الجبهة.

وقال زيلينسكي على مواقع التواصل الاجتماعي إن "شن مثل هذه الهجمات الواسعة النطاق بعد مفاوضات وقف إطلاق النار هو إشارة واضحة للعالم أجمع بأن موسكو لن تسعى إلى سلام حقيقي".

وأضاف أن الجيش الروسي أطلق "117 مسيرة" متفجرة على مدن وبلدات أوكرانية ليل الثلاثاء الأربعاء تشكل "117 دليلا" على "الطريقة التي تستمر بها روسيا بإطالة أمد هذه الحرب".

وأكد أن "عددا كبيرا" منها "اسقطته" الدفاعلا الجوية الأوكرانية لكنه أشار إلى "تضرر منازل ومتاجر ومنشآت مدنية" في منطقة سومي في شمال البلاد فضلا عن شركة في كريفي ريغ في الوسط.

كذلك، دعا زيلينسكي حلفاءه إلى "الضغط" على الكرملين "لوضع حد للضربات الروسية" مطالبا "بالمزيد من العقوبات من جانب الولايات المتحدة" التي باشر رئيسها دونالد ترامب تقاربا دبلوماسيا مع موسكو.

الكرملين:نتحاور مع واشنطن بشأن ملفات تشمل العقوبات

من جهته، أكد الكرملين اليوم الأربعاء أنه يجري حوارا "مكثّفا" مع الولايات المتحدة، يتعلّق بأمور من بينها العقوبات، بعدما تفاوض الطرفان على أطر وقف لإطلاق النار في البحر الأسود إلى جانب أوكرانيا.

أعلنت موسكو وكييف موافقتهما على هدنة بعد محادثات منفصلة مع واشنطن في السعودية، لكن روسيا أفادت بأنها لن تدخل حيّز التنفيذ إلا عندما يرفع الغرب عقوبات معيّنة تؤثر على صادراتها الزراعية.

ولدى سؤاله عن موعد رفع الولايات المتحدة العقوبات، أفاد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف الصحافيين "نواصل الاتصالات مع الولايات المتحدة وبشكل مكثّف.. ونحن راضون عن مدى فعالية سير الأمور".

وأضاف "بالنسبة لمبادرة البحر الأسود، يمكن تفعيلها بعد تحقيق عدد من الشروط"، في إشارة إلى مطالب روسيا.

تطالب روسيا الغرب برفع العقوبات المفروضة على البنك الزراعي الروسي ومؤسسات مالية روسية أخرى مرتبطة بالأغذية والأسمدة.

ولم يأت البيت الأبيض على ذكر رفع العقوبات في بيانه الذي أعلن فيه خطة وقف إطلاق النار، مكتفيا بالقول إنه سيساعد في تمكين الصادرات الزراعية وصادرات الأسمدة الروسية من "الوصول إلى الأسواق العالمية".

لم يفرض الغرب عقوبات مباشرة على قطاع الزراعة الروسي، لكن موسكو لطالما اشتكت من أن العقوبات التي تقيّد إمكانية وصولها إلى تأمين الشحن والعقوبات التي تستهدف بنك الزراعة الروسي الذي يقدم قروضا للمزارعين، أثّرت سلبا على صادراتها.

واتّهمت روسيا أوكرانيا اليوم باستهداف منشآتها للطاقة الأربعاء رغم إصدار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمرا بتطبيق هدنة مدتها 30 يوما على هذا النوع من الأهداف الأسبوع الماضي.

وأطلقت أوكرانيا مسيّرات باتّجاه "منشأة لتخزين الغاز" في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا وباتّجاه منشأة للطاقة في منطقة بريانسك، بحسب وزارة الدفاع الروسية.

وذكرت أن "نظام كييف، بينما يواصل إلحاق الأضرار بمنشآت الطاقة الروسية، يبذل كل ما في وسعه لعرقلة الاتفاقات الروسية الأمريكية".

تصر موسكو على أن الهدنة البالغة مدتها 30 يوما مطبّقة منذ 18 مارس، لكن الإشراف عليها غير واضح فيما أصدرت كل من الولايات المتحدة وروسيا بيانات متناقضة.

وقالت الولايات المتحدة إن موسكو وكييف لم تتفقا إلا على "إقرار إجراءات" باتّجاه التوصل إلى هدنة في مجال الطاقة.

الناتو: سنرد "بشكل ساحق" على أي هجوم روسي على بولندا

في غضون ذلك، حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته اليوم الأربعاء خلال زيارة لوارسو، من ان الناتو سيرد "بشكل ساحق" على أي هجوم قد تشنه روسيا على بولندا أو أي دولة أخرى عضو في الحلف.

وقال وإلى جانبه رئيس الوزراء البولندي "إذا أساء أحدهم التقدير وظن أنه سيفلت (من العقاب) في حال هاجم بولندا أو أي دولة عضو أخرى، فسيواجه بقوة مطلقة من جانب هذا الحلف المرهوب الجانب. يجب أن يكون ذلك واضحا (للرئيس الروسي) فلاديمير فلاديميروفيتش بوتين أو أي شخص آخر يريد أن يهاجمنا".

وفي واشنطن، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، في وقت متأخر من أمس، أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو "طلب دعم تركيا للسلام في أوكرانيا" خلال أول اجتماع له مع نظيره التركي هاكان فيدان.

ويقوم فيدان بزيارة تستغرق يومين إلى واشنطن، حيث يسعى إلى دعم العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة التي توترت بشكل متزايد في ظل رئاسة جو بايدن.

وتأتي الزيارة عقب محادثة هاتفية بين رئيسي البلدين، والتي وصفها المبعوث الخاص لدونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بأنها "تحولية".

وحافظت تركيا على علاقات وثيقة مع روسيا وأوكرانيا خلال الحرب التي استمرت ثلاث سنوات، وعرضت في السابق التوسط في عقد محادثات بين البلدين.

واستضافت تركيا محادثات سلام لم تكلل بالنجاح في عام 2022. وخلال إدارة بايدن، أثار استمرار أنقرة في التجارة مع روسيا تحذيرات متكررة من قبل واشنطن.

وقالت وكالة الأناضول التركية إن روبيو وفيدان بحثا جهود إرساء وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، مضيفة أن أنقرة دعمت المبادرات الأمريكية.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، في بيان، إن روبيو "دعا أيضا إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية" بين الدولتين العضوتين في حلف شمال الأطلسي (الناتو).

ومن ناحية أخرى، يأمل فيدان في إحراز تقدم في رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على تركيا، وكذلك السماح لها بالانضمام مجددا إلى برنامج مقاتلات إف35-، الذي ساهمت في تطويره مع شركاء آخرين في حلف الناتو قبل طردها منه في عام 2019.

مقالات مشابهة

  • أوروبا تدعم أوكرانيا بالذخيرة وتستبعد رفع العقوبات عن روسيا
  • الاتحاد الأوروبي: العقوبات على روسيا مستمرة حتى 31 يوليو
  • الاتحاد الأوروبي يعلن الاستنفار لمواجهة روسيا
  • أوروبا تشترط انسحاب روسيا من أوكرانيا قبل رفع العقوبات
  • التليجراف: رفض الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات عن روسيا يهدد بانهيار محادثات وقف إطلاق النار في أوكرانيا
  • الاتحاد الأوروبي: الانسحاب غير المشروط للقوات الروسية من أوكرانيا شرط مسبق لرفع العقوبات
  • قبل رفع العقوبات على روسيا..الاتحاد الأوروبي يعلن شروطه
  • الاتحاد الأوروبي: الانسحاب غير المشروط لروسيا من أوكرانيا شرط لتعديل العقوبات
  • الاتحاد الأوروبي: الحرب الروسية على أوكرانيا غير مبررة
  • مدير مكتب الرئيس الأوكراني: العلاقات بين كييف وواشنطن عادت لمسارها الصحيح