البحوث الفلكية: شاركنا في حرب أكتوبر لحماية جنودنا بهذه الطريقة
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
تعد حرب السادس من أكتوبر المجيدة، نموذجا يعكس عبقرية التخطيط والإدارة والتنفيذ، حيث لم ينتصر المصريين مصادفة ولم تكن حرب أكتوبر مجرد معركة عسكرية خاضتها مصر بل معركة اجتمع فيها جميع المصريين من قادة عسكريين وجنود وعلماء وباحثين بالجامعات يقدمون كل ما لديهم لتحقيق الانتصار العظيم واسترجاع سيناء العزيزة كاملة لأرض مصر.
مازال نصر أكتوبر يقدم دروسا فى كيفية الاستعداد للحرب على الرغم من مرور 50 عاما عليها، ومن بين هذه الدروس كيفية الإعداد لساعة الصفر لبدء الهجوم وعبور قناة السويس.
البحوث الفلكية تساعد جنود حرب أكتوبر وتحميهم من نيران العدو والشمسوتنعكس عبقرية التخطيط في حرب السادس من أكتوبر المجيدة، هو تحديد ساعة الصفر لبدء الهجوم وعبور قناة السويس لبدء معركة العزة والشرف، ولعب المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، دورا بارزا في مساعدة القيادة السياسة في اختيار ساعة الصفر، التي تساعد جنودنا وتحميهم من نيران العدو ونيران أشعة الشمس الحارقة.
اختارت مصر وقت بدء المعركة في الثانية ظهرا وهو وقت ليس من أوقات بدء أي حرب وكان هذا من ضمن خطة الخداع الاستراتيجى التى اتبعتها مصر، ولكن سبق تحديد هذا الموعد استعداد علمى بحسابات لا تترك مجالا للصدفة بجانب الاستعداد الحربى بين صفوف الجنود.
البحوث الفلكية تشارك في تحديد ساعة الصفر لبدء حرب أكتوبروقال الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن المعهد كان له دور هام في حرب السادس من أكتوبر، و من كواليس حرب 1973 أنه قد طلب من المعهد تقديم استشارة فنية لمتخذ قرار الحرب في تحديد ساعة الصفر وتحديد بعض العوامل والظروف الجوية والفلكية المتعلقة بالشمس وانعكاساتها واتجاهاتها فى ذلك اليوم.
وأوضح الدكتور القاضي خلال حوار كان قد أجراه معه موقع “صدي البلد” أن المعهد له دور فني في تحديد ساعة الصفر والعبور، وأن الاستشارات تم تقديمها لمساعدة متخذ القرار لتحديد زمان المعركة ولتحقيق النصر، حيث تم تحديد بعض العوامل والظروف الجوية والفلكية المتعلقة بالشمس وانعكاساتها وهو ما أفاد مسئولي الجيش المصرى آنذاك فى تحديد الساعة واختيارها وهى الساعة الثانية ظهرا، حيث أن أن اتجاه الشمس عنصر قد يعوق حركة الجنود فى حالة تعامد الشمس على وجههم عند عبور القناة.
وأشار رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إلى أن ساعة الصفر في حرب أكتوبر 73، لم يحددها المعهد بشكل كامل ولكن كان له مساهمات علمية وفنية لمتخذ القرار أنّ ذاك وغرفة عمليات القوات المسلحة .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أكتوبر حرب اكتوبر حرب السادس من أكتوبر المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية ساعة الصفر حرب أکتوبر فی حرب
إقرأ أيضاً:
غالانت يهاجم حكومة نتنياهو: يسعون لحكم عسكري في غزة على حساب جنودنا
شن وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي المقال يوآف غالانت أمس الأربعاء انتقادا حادة على حكومة بنيامين نتنياهو، بسبب خطط الاستعانة بشركات خاصة تحت ذرائع توزيع المساعدات الإنسانية بقطاع غزة، معتبرا أن ذلك يعني "حكما عسكريا سيدفع الجنود حياتهم ثمنا له".
وقال غالانت عبر حسابه على منصة إكس إن "الحديث الذي يتناول توزيع الغذاء على سكان غزة من قبل شركات خاصة تحت حراسة الجيش الإسرائيلي، كلام منمق لبداية حكم عسكري".
وأضاف، أن ما سماه "ثمن الدم سيدفعه جنود الجيش الإسرائيلي، وستدفعه إسرائيل، في ظل ترتيب سيئ للأولويات سيؤدي إلى إهمال مهام أمنية أكثر أهمية".
كما اعتبر غالانت، أن على "إسرائيل تجهيز ما وصفه بكيان بديل يحل محل الجيش الإسرائيلي في السيطرة على المنطقة، و"إلا فإننا في الطريق إلى حكم عسكري"، مشددا على أن الحكم العسكري في غزة ليس جزءا من أهداف الحرب، وإنما عمل سياسي خطير وغير مسؤول.
ومطلع الشهر الجاري، أقال نتنياهو، غالانت، وعيّن بدلا منه وزير الخارجية السابق يسرائيل كاتس، على وقع خلافات تتعلق بطريقة إدارة الحرب في غزة.
والثلاثاء، اجتمع وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس مع كبار قادة الجيش، لبحث إمكانية استخدام شركة أمريكية أمنية، لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، وفق ما ذكرته صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن "الاجتماع عقد الاثنين الماضي، ودار حول تغيير طريقة توزيع المساعدات الإنسانية حتى لا تنتهي في أيدي حركة حماس"، منوهة إلى أن الاجتماع تضمن إمكانية دخول شركة أمن أمريكية خاصة، إلى أحياء معينة في غزة وتحمل مسؤولية الجانب المدني وتوزيع المساعدات.
وذكرت أن الجيش الإسرائيلي سيمنح الشركة الأمريكية الغطاء الأمني فقط، لافتة إلى أنه شارك في المناقشة قائد شعبة العمليات بالجيش عوديد باسيوك، ورئيس شعبة الاستراتيجية أليعازر توليدانو، ومسؤولون آخرون عسكريون.
واستعرض كبار قادة الجيش الإسرائيلي "المزايا والعيوب للخطة أمام الوزير وأعربوا عن عدد من المخاوف بشأنها"، وفق الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن توليدانو "قلقه من تورط إسرائيل مجددا في مجزرة صبرا وشاتيلا أخرى".
وبعبارة أخرى "أعرب عن قلقه من أنه إذا قامت الشركة الخاصة التي ستعمل في أحياء غزة بإيذاء سكان غزة عندما يكون الجيش الإسرائيلي في القطاع بالقرب من هناك، فإن العالم سيحمل مسؤولية الحادث إلى الجيش الإسرائيلي"، وفق ذات المصدر.
ووقعت تلك المجزرة الأليمة في مخيمي "صبرا" و"شاتيلا" للاجئين الفلسطينيين غربي العاصمة اللبنانية بيروت، في 16 سبتمبر/ أيلول 1982، واستمرت ثلاثة أيام خلال فترة الاجتياح الإسرائيلي في العام نفسه، والحرب اللبنانية الأهلية (1975- 1990)، وخلفت بين 750 و3500 شهيد، أغلبهم من الفلسطينيين.
ووفق صحيفة "إسرائيل هيوم" فقد رفض وزير الحرب الإسرائيلي "هذه الادعاءات، وقال إنه من المستحيل مقارنة شركة أمريكية بالفصائل التي ارتكبت المجزرة في صبرا وشاتيلا، ولا مكان للمقارنة بين الحالتين".
وأعرب توليدانو، ومسؤولون آخرون بالجيش في المناقشة، بينهم رئيس قسم القانون الدولي في مكتب المدعي العام العسكري، عن تخوفه من معضلة أخرى في ما يتعلق بإدخال شركة الأمن الأمريكية الخاصة للتعامل مع المساعدات الإنسانية، وفق ذات المصدر.