كيف بَشر الرسول شيخ الأزهر بالنصر في حرب أكتوبر؟  يحتفل المصريون بالذكرى الخمسين لنصر السادس من أكتوبر، حيث تُجلّي دور الأزهر الشريف الديني والوطني خلال حرب أكتوبر المجيدة؛ من خلال مواقف علماؤه، وكان علماء الأزهر يبيتون مع الجنود في الخنادق يذكّرونهم بفضل الشهادة في سبيل الله دفاعًا عن الدين والوطن والعرض؛ ليعود للوطن الجريح كرامته وهيبته بين الأمم، وسيظل الأزهر في كل ميادين الجهاد يدافع عن الأمة وعقيدتها وأرضها ومقدساتها.

 

وقال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن الدكتور عبد الحليم محمود شيخ الأزهر الراحل كان مهتما بإسهام الأزهريين في معركة العاشر من رمضان السادس من أكتوبر.

تعبئة الروح المعنوية

وأضاف «هاشم»، في تصريح له، أن الشيخ عبد الحليم محمود استعان بأساتذة جامعة الأزهر ورجال الدعوة لتعبئة الروح المعنوية لأبناء قواتنا المسلحة، وأنه عند لقاء العلماء بأبناء الجيش في شهر رمضان أثناء الحرب أفتى بعض الدعاة للجنود بأنه، نظرًا لحرارة الجو وحاجة الحرب إلى كامل طاقتهم، من المستحب الأخذ برخصة الفطر لتكون عونا لهم فى الانتصار على العدو الصهيوني، بيد أن بعض الجنود أجابوا قائلين: "لا نريد أن نفطر إلا في الجنة!".

وأشار عضو هيئة كبار العلماء، إلى أن الشيخ عبد الحليم محمود، قبيل حرب أكتوبر، رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام يعبر قناة السويس ومعه علماء المسلمين وقواتنا المسلحة، فاستبشر خيرا وأيقن بالنصر، وأخبر الرئيس السادات بتلك البشارة، واقترح عليه أن يأخذ قرار الحرب مطمئنًا إياه بالنصر، ثم لم يكتف بهذا، بل انطلق عقب اشتعال الحرب إلى منبر الأزهر الشريف، وألقى خطبة عصماء توجه فيها إلى الجماهير والحكام مبينًا أن حربنا مع إسرائيل هى حرب في سبيل الله، وأن الذي يموت فيها شهيدٌ وله الجنة، أما من تخلف عنها ثم مات فإنه يموت على شعبة من شعب النفاق.

وتابع: كانت نتيجة الإعداد الجيد الذى قام به الجيش المصرى، مضافًا إليه طمأنة الدكتور عبد الحليم محمود لرئيس البلاد وحَفْزه إياه على شن الحرب ضد قوات الصهاينة، التى تحتل جزءًا غاليًا من تراب مصر، هى ما أسفرت عنه الحرب الرمضانية المجيدة من نصر كبير.

ولفت إلى أنه تطرق إلى تلك الواقعة د. محمود جامع أيضا فى كتابه: "كيف عرفتُ السادات؟"، إذ كتب قائلا: "لا ننسى أنه بشرنا بالنصر في أكتوبر 73 عندما رأى حبيبه رسول الله عليه الصلاة والسلام في المنام، وهو يرفع راية "الله أكبر" للجنود ولقوات أكتوبر".

الجهة التي كان يدخل منها النبي المسجد الحرام.. وكم باباً للحرم.. فيديو دعاء يوم الجمعة ساعة الاستجابة للرزق.. أدركه بـ 4 كلمات من السنة دعاء المعجزات للرزق وسداد الدين.. بـ 4 كلمات بشرك النبي بالفرج لكل مهموم ومكروب.. دعاء واحد يفتح لك الأبواب المغلقة دعاء ختم القرآن الكريم مكتوب كاملًا .. من أفضل النعم

دور الأزهر في حرب أكتوبر
أكد الدكتور أسامة الأزهرى، العالم الأزهري، أن الأزهر الشريف كان حاضرًا وله دور فى حرب أكتوبر، منوهًا بأن علماءه نزلوا مع الجنود ساحة القتال لتثبيتهم معنويا، وكانوا يرافقونهم فى الخنادق وفى أماكن التحصينات، وكان لديهم تصريحات خاصة حمراء اللون يتقدمون بها إلى خطوط القتال الأولى، وينزلون إلى الثكنات العسكرية.

 

وأضاف «الأزهري» أن من علماء الأزهر المشاركين في الحرب الشيخ حسن مأمون شيخ الأزهر والشيخ محمد الفحام والشيخ الشعراوى والعدوى، مشددًا على أنهم سجلوا صفحات ناصعة فى التأهيل النفسى من علماء الأزهر للجنود، مؤكدًا أن نصر أكتوبر تضافرت كل هيئات البلد على إنجازه على رأسهم القوات المسلحة.

 

منع تصدير البترول

يعتبر الإمام الأكبر حسن مأمون شيخ الأزهر الراحل أول من اقترح منع تصدير البترول للعدو قبل حرب أكتوبر بـ6 سنوات، تولي مشيخة الأزهر بقرار جمهوري في 17 من ربيع الأول1384هـ/ 26 من يوليه 1964م خلفًا للإمام الشيخ محمود شلتوت.
 

ظل يباشر شئون منصبه خمس سنوات حتي عام 1969م، وهن فيها جسمه فطلب من المسئولين إعفاءه من منصبه فأعفوه ولزم بيته كان للشيخ نشاط ملحوظ في المجال الاجتماعي والسياسي، ظهر ذلك واضحًا فيما يلي: حرص على أن يبث في أنجاله حب التضحية والفداء منذ نشأتهم، فاستجابوا له.
 

وقال الشيخ مأمون في مذكراته: ففي عام 1375هـ/ 1956 م، أثناء العدوان الثلاثي على مصر، كنت أمر بسيارة على جسر كوبري قصر النيل وكان معي أصغر أبنائي (طالب بكلية الهندسة ) كان يقود السيارة فبكي لما وجد بعض الشباب تقوم على حراسة الكوبري، وقال: أصغر مني سنًَّا وهم يقومون بواجبهم الوطني وأنا اسوق عربية ” فقلت له ما دام شعورك هكذا فأنزل من السيارة واتركني وقم بواجبك، ولم يلبث حتى نفذ الوصية، وتولى حراسة كوبري مسطرد، ولم يعد إلا بعد النصر.

 

مواقفه الإسلامية والوطنية التي يذكرها له التاريخ ورصدتها ذاكرة الأزهر، عندما كان قاضيًا لقضاة السودان واجه الأساليب الاستعمارية مباشرة، وكانت له مواقف وطنية رائعة تمسك فيها بكرامته، كما تمسك بإسلامه وعروبته، وكانت أنظار السودانيين تتطلع إليه إلا أن ضاق الاستعمار ذراعًا بهذه المواقف فقرروا ألا يعين مصريًا في هذا المنصب بعد ذلك، فكان آخر مصري يتولي منصب قاضي القضاة بالسودان.
 

ولما دبَّر اليهود إحراق المسجد الأقصى وجَّه الإمام حسن مأمون: نداءً قويًّا إلى المسلمين جميعًا في سائر البلدان، وقال فيه: إنَّ الله فرَض الجهاد على كلِّ مسلم أي اعتداء على أي بلد إسلامي، وهو فرض حتى يستردُّوا كلَّ جزء من أراضيهم التي احتلها العدو، وأنَّ إحراق بيتٍ من بيوت الله وبخاصَّة هو أولى القبلتين وثالث الحرمين، جريمة عظيمة لا تُغتَفر لكلِّ مَن يتقاعسُ ويخذلُ في الدِّفاع عنه.
 

ولما دبَّر اليهود إحراق المسجد الأقصى وجَّه الإمام حسن مأمون: نداءً قويًّا إلى المسلمين جميعًا في سائر البلدان، وقال فيه: إنَّ الله فرَض الجهاد على كلِّ مسلم أي اعتداء على أي بلد إسلامي، وهو فرض حتى يستردُّوا كلَّ جزء من أراضيهم التي احتلها العدو، وأنَّ إحراق بيتٍ من بيوت الله وبخاصَّة هو أولى القبلتين وثالث الحرمين، جريمة عظيمة لا تُغتَفر لكلِّ مَن يتقاعسُ ويخذلُ في الدِّفاع عنه.
 

دعا الشعوب الإسلامية إلى مكافحة أعداء الإسلام فقال: "أيها المجاهدون لا تقعدوا عن القتال لإجلاء العدو عن أرضكم، ومنعه من الاستمرار في احتلالها لأن كل محاولة من جانب الاستعمار لاحتلال أي جزء من البلاد الإسلامية هي محاولة باطلة شرعًا لا يقرها الإسلام، ولا يرضاها الله ورسوله".
 

ووجه نداءً إلى الملك السنوسي عاهل ليبيا ناشده باسم الإسلام أن يقضي على القواعد العسكرية التي أقامتها أمريكا في طرابلس وإنجلترا في بنغازي وطبرق؛ لأنها خنجر مصوب إلى ظهر مصر المجاهدة المستبسلة، وظل يطالب بهذا حتى قامت الثورة في ليبيا فحققت هذا الأمل الكبير.
 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حرب اكتوبر الرسول النبي دور الأزهر في حرب أكتوبر شیخ الأزهر حرب أکتوبر

إقرأ أيضاً:

شهر أكتوبر سيظل بمثابة اللعنة التي تُطارد الصهاينة المُحتلين

يمانيون – متابعات
يبدو أن شهر أكتوبر سيظل بمثابة “اللعنة” التي تُطارد الصهاينة المُحتلين، وذلك بعد القصف الإيراني في الأول من شهر أكتوبر المنصرم على “تل أبيب” بصليات كبيرة من الصواريخ الباليستية، واعتراف العدو الصهيوني بخسائر بشرية كبيرة في صفوف جنوده في حصيلة هي الأكبر منذ انطلاق معركة “طوفان الأقصى”.

وفي هذا السياق شهد شهر أكتوبر المنصرم خسائر بشرية كبيرة في صفوف الصهاينة المُحتلين، حيث سُجل مصرع نحو 88 شخصاً بين مدني وعسكري، في حصيلة غير مسبوقة منذ أحداث السابع من أكتوبر العام الماضي بدء معركة (طوفان الأقصى).

وسقط أكثر من ثلث القتلى الصهاينة في العمليات البرية لجيش العدو الصهيوني في جنوب لبنان، لكن المبهر ‏أيضاً أن خسائر فادحة للعدو جرت في غزة، رغم مرور عام على الحرب الأكثر دموية ووحشية في ‏التاريخ الحديث، فقد قُتل 19 جنديًا وضابطاً، فيما قُتل 11 آخرون بينهم عناصر في شرطة العدو ‏على إثر عمليات في الداخل‎.‎

واعترف إعلام العدو الصهيوني، بأن شهر أكتوبر المنصرم كان الأكثر دموية من حيث عدد القتلى الصهاينة منذ هجوم السابع من أكتوبر العام الماضي.. مشيراً إلى أن أسباب ومواقع سقوط القتلى الصهاينة، تنوعت وتوزعت بين جبهات متعددة شملت لبنان وقطاع غزة والمدن الفلسطينية المُحتلة، في تصعيد عسكري ملحوظ على كافة الجبهات.

وتكبدت وحدة الأشباح “888” في جيش العدو الصهيوني، في نهاية أكتوبر المنصرم، خسائر فادحة خلال مشاركتها في المعارك مع المقاومة الفلسطينية في شمال قطاع غزة، الذي يشهد حصارا ومجازر واسعة.. وأعلن جيش العدو عن مصرع ضابط وثلاثة جنود في وحدة الأشباح في كمين للمقاومة شمال قطاع غزة.

وقالت وسائل اعلام العدو: إن القتلى هم نقيب وثلاثة رقباء، من الوحدة متعددة الأبعاد 888، وهي قوة شكلت لتنفيذ مهام خاصة وتمتلك وسائل تقنية خلال القتال.

وكان الرد الإيراني، قد جاء في اليوم الأول من شهر أكتوبر المنصرم، بإطلاق أكثر من 250 صاروخا باليستياً كرد على عملية اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله، الذي اغتاله العدو في الضاحية الجنوبية بلبنان، وكذلك عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران في 31 يوليو الماضي، بعد حالة من ضبط النفس كما وصفتها إيران.

وسبق ذلك أن انطلقت عملية “طوفان الأقصى” المباركة من قبل مُجاهدي حركة المقاومة الإسلامية حماس، في السابع من أكتوبر عام 2023، ووجدها العدو الصهيوني ذريعة لشن حربه الإجرامية على غزة، وتمكن مقاتلي القسام الذراع العسكري لحماس من اقتحام مستوطنات غلاف غزة خلال ساعات، وأسرت العشرات من جنود ومستوطني العدو الصهيوني، في عملية جعلت بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الكيان الصهيوني يفقد صوابه.

كما نفذ مقاومون فلسطينيون في اليوم الأول من شهر أكتوبر الماضي، عملية إطلاق نار وسط مدينة “تل أبيب” يافا المحتلة، ما أدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف العدو، ووصفها الإعلام الصهيوني، بأنها هي الأكبر منذ الانتفاضة الثانية عام 2000، وفي المقابل توقفت حركة الحياة في الكيان الغاصب، من قطارات ومطارات ولجوء كافة الصهاينة إلى الملاجئ، بمن فيهم الحكومة الصهيونية والتي اجتمعت في قبو بمدينة القدس المحتلة.

وصباح اليوم الأول من أكتوبر الماضي، أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن استهداف “تل أبيب” و”إيلات”، دعمًا للشعب الفلسطيني واللبناني، وإسنادًا لمقاومتهما.

وبالعودة تاريخياً إلى السادس من أكتوبر عام 1973، نرى أن العرب فاجأوا الكيان الصهيوني باجتياز خطّ “بارليف” مُحدثِين المفاجأة والصدمة والانتصار في يوم تاريخي لم يكن أحد يتوقّع فيه أن يتمكّن الجيشان المصري والسوري من ردّ آثار هزيمة 1967.

وبحسب التقديرات وردود الفعل الصهيونية والسلوك الشعبي والرسمي، فإن السابع من أكتوبر 2023 يُعد هو الحدث المفصلي والذي سوف تتبين أبعاده أكثر حين يهدأ غبار المعركة، حين ينظر الكيان الصهيوني إلى ذاته ويجد أنها فقدت مواطن قوتها العسكرية والمجتمعية وفقدت أهم مقومات لحمتها الداخلية.

ويبدو أن الشعور بالإهانة والانهيار هو ما سيطر على الإعلام الصهيوني الذي تحول إلى إعلام حربي عدواني يدعو إلى تدمير غزة على سكانها دون أية رادع، مقابل فقدان الإعلام الرسمي لأية مصداقية بعد انهياره مقابل وسائل التواصل الاجتماعي التي نقلت الصورة بحُرية والتي شاهد فيها سكان المستعمرات الجنوبية صورا حية لأفراد عائلاتهم في الأسر في غزة.

ويشار إلى أنّ شهر أكتوبر، وتحديداً السبت الأوّل منه، خمسون عاماً مرّت على السبت الأوّل من شهر أكتوبر عام 1973، وتتكرّر الصورة وإن بشكل أصغر في السبت الأول من شهر أكتوبر عام 2023.

وأكد مراقبون، أن 50 عاماً كانت كفيلة بالتأكيد على الصورة وإن اختلفت الأسماء وبعض التفاصيل، الصورة التي تقول إنّ هزيمة “إسرائيل” ليست أمراً مستحيلاً، بل هي أمر مقدور عليه في أيّ زمان ومكان وتحت أيّ ظروف سياسية أو غير سياسية.. مُشددين على أن لعنة السبت الأوّل من أكتوبر ستبقى تلاحق الصهاينة الذين اعتقدوا بعد 1973 أنّها لن تتكرّر فإذا بها تتكرّر بعد 50 عاماً.

ويُذكر أنه ما بعد 1973 استغرق الأمر سنوات لتخرج “إسرائيل” من سيناء وطابا وكلّ الأرض المصرية المحتلّة.. لكن ما بعد 2023 كم ستحتاج “إسرائيل” المنقسمة على نفسها بين محافظين وليبراليين، بين دينيين ولا دينيين، لتقتنع أنع لا حلّ إلا بتسوية سياسية.

الجدير ذكره أنه على الرغم من كل هذا الموت والقتل المهول ما زالت لعنة أكتوبر تلاحق العدو الصهيوني ليدفع ثمن عنجهية القوة التي ‏تتملكه وحكومته اليمينية المتطرفة، وبين أكتوبر 2023 وأكتوبر 2024م، تمر الذكرى المجيدة ثقيلة على ‏الكيان الصهيوني اللقيط.‏
——————————————————–
وكالة سبأ – مرزاح العسل

مقالات مشابهة

  • إمام مسجد الإمام الشافعي: النبي أول من دعا لحماية البيئة
  • فضل الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.. عالم أزهري يوضح
  • دعاء البرق والرعد كما رود عن النبي.. أدعية مستحبة عند سقوط الأمطار
  • هل الصلاة على النبي بدون تركيز مقبولة.. اعرف فضلها
  • عالم بالأوقاف: سيدنا النبي حذرنا من آفات اللسان
  • دعاء المطر.. ماذا كان يقول النبي الكريم؟
  • شهر أكتوبر سيظل بمثابة اللعنة التي تُطارد الصهاينة المُحتلين
  • خبير في احتفالية جامعة الأزهر بنصر أكتوبر: دماء الشهداء تجعلنا نعيش في أمان
  • دعاء المطر.. أفضل الأدعية الواردة عن النبي
  • أذكار الصباح كاملة مكتوبة.. ردد أفضل ما قاله النبي يوميا