كيف بشّر النبي بنصر أكتوبر؟ قصة حقيقية لا يعلمها كثير
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
كيف بَشر الرسول شيخ الأزهر بالنصر في حرب أكتوبر؟ يحتفل المصريون بالذكرى الخمسين لنصر السادس من أكتوبر، حيث تُجلّي دور الأزهر الشريف الديني والوطني خلال حرب أكتوبر المجيدة؛ من خلال مواقف علماؤه، وكان علماء الأزهر يبيتون مع الجنود في الخنادق يذكّرونهم بفضل الشهادة في سبيل الله دفاعًا عن الدين والوطن والعرض؛ ليعود للوطن الجريح كرامته وهيبته بين الأمم، وسيظل الأزهر في كل ميادين الجهاد يدافع عن الأمة وعقيدتها وأرضها ومقدساتها.
وقال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن الدكتور عبد الحليم محمود شيخ الأزهر الراحل كان مهتما بإسهام الأزهريين في معركة العاشر من رمضان السادس من أكتوبر.
تعبئة الروح المعنويةوأضاف «هاشم»، في تصريح له، أن الشيخ عبد الحليم محمود استعان بأساتذة جامعة الأزهر ورجال الدعوة لتعبئة الروح المعنوية لأبناء قواتنا المسلحة، وأنه عند لقاء العلماء بأبناء الجيش في شهر رمضان أثناء الحرب أفتى بعض الدعاة للجنود بأنه، نظرًا لحرارة الجو وحاجة الحرب إلى كامل طاقتهم، من المستحب الأخذ برخصة الفطر لتكون عونا لهم فى الانتصار على العدو الصهيوني، بيد أن بعض الجنود أجابوا قائلين: "لا نريد أن نفطر إلا في الجنة!".
وأشار عضو هيئة كبار العلماء، إلى أن الشيخ عبد الحليم محمود، قبيل حرب أكتوبر، رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام يعبر قناة السويس ومعه علماء المسلمين وقواتنا المسلحة، فاستبشر خيرا وأيقن بالنصر، وأخبر الرئيس السادات بتلك البشارة، واقترح عليه أن يأخذ قرار الحرب مطمئنًا إياه بالنصر، ثم لم يكتف بهذا، بل انطلق عقب اشتعال الحرب إلى منبر الأزهر الشريف، وألقى خطبة عصماء توجه فيها إلى الجماهير والحكام مبينًا أن حربنا مع إسرائيل هى حرب في سبيل الله، وأن الذي يموت فيها شهيدٌ وله الجنة، أما من تخلف عنها ثم مات فإنه يموت على شعبة من شعب النفاق.
وتابع: كانت نتيجة الإعداد الجيد الذى قام به الجيش المصرى، مضافًا إليه طمأنة الدكتور عبد الحليم محمود لرئيس البلاد وحَفْزه إياه على شن الحرب ضد قوات الصهاينة، التى تحتل جزءًا غاليًا من تراب مصر، هى ما أسفرت عنه الحرب الرمضانية المجيدة من نصر كبير.
ولفت إلى أنه تطرق إلى تلك الواقعة د. محمود جامع أيضا فى كتابه: "كيف عرفتُ السادات؟"، إذ كتب قائلا: "لا ننسى أنه بشرنا بالنصر في أكتوبر 73 عندما رأى حبيبه رسول الله عليه الصلاة والسلام في المنام، وهو يرفع راية "الله أكبر" للجنود ولقوات أكتوبر".
الجهة التي كان يدخل منها النبي المسجد الحرام.. وكم باباً للحرم.. فيديو دعاء يوم الجمعة ساعة الاستجابة للرزق.. أدركه بـ 4 كلمات من السنة دعاء المعجزات للرزق وسداد الدين.. بـ 4 كلمات بشرك النبي بالفرج لكل مهموم ومكروب.. دعاء واحد يفتح لك الأبواب المغلقة دعاء ختم القرآن الكريم مكتوب كاملًا .. من أفضل النعمدور الأزهر في حرب أكتوبر
أكد الدكتور أسامة الأزهرى، العالم الأزهري، أن الأزهر الشريف كان حاضرًا وله دور فى حرب أكتوبر، منوهًا بأن علماءه نزلوا مع الجنود ساحة القتال لتثبيتهم معنويا، وكانوا يرافقونهم فى الخنادق وفى أماكن التحصينات، وكان لديهم تصريحات خاصة حمراء اللون يتقدمون بها إلى خطوط القتال الأولى، وينزلون إلى الثكنات العسكرية.
وأضاف «الأزهري» أن من علماء الأزهر المشاركين في الحرب الشيخ حسن مأمون شيخ الأزهر والشيخ محمد الفحام والشيخ الشعراوى والعدوى، مشددًا على أنهم سجلوا صفحات ناصعة فى التأهيل النفسى من علماء الأزهر للجنود، مؤكدًا أن نصر أكتوبر تضافرت كل هيئات البلد على إنجازه على رأسهم القوات المسلحة.
منع تصدير البترول
يعتبر الإمام الأكبر حسن مأمون شيخ الأزهر الراحل أول من اقترح منع تصدير البترول للعدو قبل حرب أكتوبر بـ6 سنوات، تولي مشيخة الأزهر بقرار جمهوري في 17 من ربيع الأول1384هـ/ 26 من يوليه 1964م خلفًا للإمام الشيخ محمود شلتوت.
ظل يباشر شئون منصبه خمس سنوات حتي عام 1969م، وهن فيها جسمه فطلب من المسئولين إعفاءه من منصبه فأعفوه ولزم بيته كان للشيخ نشاط ملحوظ في المجال الاجتماعي والسياسي، ظهر ذلك واضحًا فيما يلي: حرص على أن يبث في أنجاله حب التضحية والفداء منذ نشأتهم، فاستجابوا له.
وقال الشيخ مأمون في مذكراته: ففي عام 1375هـ/ 1956 م، أثناء العدوان الثلاثي على مصر، كنت أمر بسيارة على جسر كوبري قصر النيل وكان معي أصغر أبنائي (طالب بكلية الهندسة ) كان يقود السيارة فبكي لما وجد بعض الشباب تقوم على حراسة الكوبري، وقال: أصغر مني سنًَّا وهم يقومون بواجبهم الوطني وأنا اسوق عربية ” فقلت له ما دام شعورك هكذا فأنزل من السيارة واتركني وقم بواجبك، ولم يلبث حتى نفذ الوصية، وتولى حراسة كوبري مسطرد، ولم يعد إلا بعد النصر.
مواقفه الإسلامية والوطنية التي يذكرها له التاريخ ورصدتها ذاكرة الأزهر، عندما كان قاضيًا لقضاة السودان واجه الأساليب الاستعمارية مباشرة، وكانت له مواقف وطنية رائعة تمسك فيها بكرامته، كما تمسك بإسلامه وعروبته، وكانت أنظار السودانيين تتطلع إليه إلا أن ضاق الاستعمار ذراعًا بهذه المواقف فقرروا ألا يعين مصريًا في هذا المنصب بعد ذلك، فكان آخر مصري يتولي منصب قاضي القضاة بالسودان.
ولما دبَّر اليهود إحراق المسجد الأقصى وجَّه الإمام حسن مأمون: نداءً قويًّا إلى المسلمين جميعًا في سائر البلدان، وقال فيه: إنَّ الله فرَض الجهاد على كلِّ مسلم أي اعتداء على أي بلد إسلامي، وهو فرض حتى يستردُّوا كلَّ جزء من أراضيهم التي احتلها العدو، وأنَّ إحراق بيتٍ من بيوت الله وبخاصَّة هو أولى القبلتين وثالث الحرمين، جريمة عظيمة لا تُغتَفر لكلِّ مَن يتقاعسُ ويخذلُ في الدِّفاع عنه.
ولما دبَّر اليهود إحراق المسجد الأقصى وجَّه الإمام حسن مأمون: نداءً قويًّا إلى المسلمين جميعًا في سائر البلدان، وقال فيه: إنَّ الله فرَض الجهاد على كلِّ مسلم أي اعتداء على أي بلد إسلامي، وهو فرض حتى يستردُّوا كلَّ جزء من أراضيهم التي احتلها العدو، وأنَّ إحراق بيتٍ من بيوت الله وبخاصَّة هو أولى القبلتين وثالث الحرمين، جريمة عظيمة لا تُغتَفر لكلِّ مَن يتقاعسُ ويخذلُ في الدِّفاع عنه.
دعا الشعوب الإسلامية إلى مكافحة أعداء الإسلام فقال: "أيها المجاهدون لا تقعدوا عن القتال لإجلاء العدو عن أرضكم، ومنعه من الاستمرار في احتلالها لأن كل محاولة من جانب الاستعمار لاحتلال أي جزء من البلاد الإسلامية هي محاولة باطلة شرعًا لا يقرها الإسلام، ولا يرضاها الله ورسوله".
ووجه نداءً إلى الملك السنوسي عاهل ليبيا ناشده باسم الإسلام أن يقضي على القواعد العسكرية التي أقامتها أمريكا في طرابلس وإنجلترا في بنغازي وطبرق؛ لأنها خنجر مصوب إلى ظهر مصر المجاهدة المستبسلة، وظل يطالب بهذا حتى قامت الثورة في ليبيا فحققت هذا الأمل الكبير.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حرب اكتوبر الرسول النبي دور الأزهر في حرب أكتوبر شیخ الأزهر حرب أکتوبر
إقرأ أيضاً:
سلطة النقد تكشف حجم الأموال التي نُهبت من بنوك غزة خلال الحرب
كشفت سلطة النقد الفلسطينية، النقاب عن حجم الأموال التي نهبت من خزنات البنوك في قطاع غزة خلال حرب الإبادة التي شنت على قطاع غزة على مدار (471) يوماً.
وقال محمد مناصرة نائب محافظ سلطة النقد في حديث لصحيفة "الحياة الجديدة"، إن الأموال التي كانت متوفرة في خزنات البنوك في قطاع غزة قبل الحرب وصلت إلى نحو (290) مليون دولار، مشيراً إلى أنه جرى نهب نحو (180) مليون دولار منها.
وبخصوص قرار سلطة النقد استئناف عمل البنوك في قطاع غزة، أكد مناصرة أن الجهاز المصرفي سيباشر عمله في القطاع الغزة من خلال تهيئة إلى 6-7 فروع من أصل (56) فرعا كانت تعمل في القطاع قبل الحرب، مشيراً إلى أن سلطة النقد اتخذت الإجراءات اللازمة لتمكين البنوك من استئناف عملها خلال الأسبوع الحالي.
ونوه إلى أن البنوك ستقدم كافة خدماتها المصرفية باستثناء السحوبات النقدية، نظرا لعدم توفر النقد في قطاع غزة حاليا، ولعدم وجود إمكانية لفعل ذلك حالياً في ظل عدم وضوح الوضع الأمني، قائلا إن استئناف عمليات شحن النقد إلى قطاع غزة يتطلب ظروفاً وضمانة أمنية خاصة غير متوفرة في الوقت الحالي، مشيراً إلى أنه يلزم خزنات خاصة محمية لتخزين النقد بكميات كبيرة فيها، بالإضافة إلى متطلبات أمنية غير متوافرة في الظروف الحالية. وتفهم مناصرة أزمة السيولة في قطاع غزة منذ بداية الحرب وحاجة المواطنين لتوفير السيولة النقدية، مؤكداً أن سلطة النقد تعمل جهودها لاستئناف عملها تدريجيا وفقا لتطورات الوضع، وما يتوفر من إمكانيات على الأرض، قائلا" لكن من السابق لأوانه استئناف عمليات شحن النقد في الظروف الحالية".
قروض الحكومة والموظفين
وحول القروض الحكومية من الجهاز المصرفي، قال مناصرة انها وصلت إلى السقف الأعلى مسجلة نحو (3) مليارات دولار مع نهاية العام المنصرم، بينما وصلت قروض موظفي القطاع العام نحو (1.95) مليار دولار، أي أن الحكومة وموظفي القطاع العام حاصلون على نحو 45 % من إجمالي التسهيلات الائتمانية الممنوحة، ما يعني عدم وجود إمكانية وفق المعطيات الحالية لمنح قروض جديدة للحكومة.
وحسب أرقام حصلت عليها "الحياة الاقتصادية" يتضح أن نسبة الموظفين الحاصلين على قروض من القطاع المصرفي تصل إلى نحو 45 % فقط، بنسبة 42 % في الضفة، و50 % في غزة. أي أن نحو64.4 ألف موظف من أصل 153 ألف موظف في الضفة حاصلون على قروض من القطاع المصرفي بقيمة 1.36 مليار دولار ، بينما يوجد 33.6 ألف موظف حاصلون على قروض في غزة من أصل 67 ألف موظف، وبالمجمل فإنه يوجد نحو(98) ألف مقترض من موظفي الحكومة من أصل(220) ألف موظف.
قرار بقانون لتنظيم آجال القروض
وحول القرار بقانون الذي أصدره الرئيس محمود عباس مؤخراً لتنظيم آجال القروض وأقساطها ودفعات التأجير التمويلي، قال مناصرة بانه جاء بتنسيب من سلطة النقد بهدف إصدار تعليمات ملزمة للبنوك، بشأن تمديد فترات السداد وإعادة هيكلة الديون والأقساط المستحقة، وتحديد أسعار الفائدة.
ولفت إلى أن سيادة الرئيس ومستشاريه تفهموا الحاجة لإصدار هذا القانون لتنظيم الوضع المالي خاصة للمقترضين، وحماية حقوق الجهات المختلفة سواء القطاع المصرفي او الحكومة أو الموظفين.
وبموجب هذا القرار، فإن الموظفين الحكوميين والأفراد الحاصلين على قروض، ولم يسددوا كامل أقساطهم المستحقة حتى نهاية كانون الاول 2024، فإنه يصار إلى منحهم قرض بفائدة مخفضة (4.20 %) وفق نظام السوفر (SOFR)العالمي، وترحيل هذه الأقساط إلى نهاية القرض الأصلي، مشيراً إلى أن ذلك ينطبق على المقترضين الأفراد في الضفة الغربية. أما بالنسبة للمقترضين في قطاع غزة، فسوف يمكنهم القانون من الحصول على قرض لتسديد أقساطهم غير المسددة حتى نهاية حزيران من العام الجاري وبنفس المعايير، لكن لن يتم استيفاء أي أقساطهم قبل ذلك. وأضاف: "أمر المقترضين في قطاع غزة سيخضع للتطورات، نتفهم وقف الحرب مؤخرا وحاجة الأفراد للسيولة النقدية، لذلك القانون يغطيهم حتى شهر حزيران المقبل، أما بعد هذا التاريخ سيتم خصم قيمة الأقساط المستحقة"، منوها إلى أن ذلك مرهون باستقرار الأوضاع.
ونوه إلى أن القانون يعفي القطاع المصرفي من اعتبار تلك قيمة الأقساط تلك المستحقة وغير المسددة "ديونا متعثرة" تستوجب وضع مخصصات لها، كما أنها تعفي الحكومة من اعتبارها "مشغلاً متعثراً" نتيجة عدم تمكنها من تسديد الرواتب كاملة في ظل الأزمة المالية الحالية أو صرف مستحقات الموظفين، مشيراً إلى أن هذا القانون يحمي الحكومة من الناحية المالية من كونها "متعثرة" ويتيح لها فرصة الاقراض الخارجي، خاصة أن جزءا من رزمة المساعدات الاوروبية عبارة عن قروض وبعضها الآخر عبارة عن منح.
ويخلص إلى القول "القرار بقانون يوازن بين المصلحة العامة من جهة، وبين متطلبات الحكومة من جهة ثانية، والموظف من جهة ثالثة".
وفيما يتعلق بسحب أموال من الودائع من البنوك العاملة في فلسطين إلى الخارج، أشار مناصرة إلى أنه في ظل ارتفاع قيمة المخاطر وحالة عدم اليقين تحصل مثل هذه الامور، منوهاً إلى جزء من سحب هذه الأموال كان لرجال أعمال وتجار من قطاع غزة نقلوا أموالا إلى الخارج بهدف تشغيلها. وأضاف "جزء كبير من هذه الاموال المسحوبة حولت إلى تركيا، ولهذا نجد أن الفلسطينيين من اكثر الجنسيات التي أقبلت على شراء العقار في تركيا خلال العام 2024"، مطمئناً في الوقت ذاته بأن هذه الأموال المسحوبة ليست مؤثرة ولا ذات قيمة عالية، خاصة في ظل ارتفاع قيمة الودائع.
ارتفاع قيمة الودائع والتسهيلات
ونوه مناصرة إلى أن ارتفاع قيمة الودائع في نهاية العام الماضي إلى نحو 18.7 مليار دولار يؤكد على الثقة في الجهاز المصرفي وعلى ثقافة مصرفية عالية، إذ انه في ظل الحروب يقل الاستثمار لصالح الادخار وهذا أمر طبيعي.
وحول سبب آخر لارتفاع الودائع في قطاع غزة من 1.8 مليار دولار قبل الحرب إلى نحو 3.2 مليار دولار مع نهاية العام الماضي، بين مناصرة أن أموالا حولت من قبل المشغلين إلى موظفيهم لم يكن بالإمكان سحبها في ظل ازمة النقد، لذا جرى تحويلها على شكل ودائع.
المصدر : وكالة سوا - صحيفة الحياة الجديدة اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين ترامب: أضغط على الأردن ومصر ودول أخرى لاستقبال المزيد من سكان غزة شهيدان في جنين ونابلس إرسال 6 شاحنات مساعدات طارئة إلى جنين الأكثر قراءة سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الأحد 19 يناير أحوال طقس فلسطين اليوم الأحد 19 يناير محدث: 13 شهيدا في قصف إسرائيلي بعد دخول التهدئة حيّز التنفيذ بغزة شاهد: نشر الآلاف من عناصر الشرطة في قطاع غزة عقب بدء سريان التهدئة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025