الثورة نت../

أُقيمت بمحافظة حجة اليوم وقفات احتجاجية تنديداً بجرائم وانتهاكات قوى الغزو والاحتلال وأدواتها من العملاء في محافظة حضرموت والمحافظات الواقعة تحت سلطات الاحتلال.

واعتبر المشاركون في الوقفات، جرائم اقتحام المنازل وترويع الأطفال والنساء وصمة عار تجاوزت كل القيم والمبادئ الدينية والعادات والمواثيق الدولية والأعراف الإنسانية لا يمكن السكوت عنها بأي حال من الأحوال.

وأكد أبناء حجة أن هذه الجرائم شاهد عيان على سلوك المحتلين وأفعالهم الإجرامية تجاه أبناء المحافظات المحتلة.

ودعا بيان صادر عن الوقفات، أحرار اليمن وفي مقدمتهم أبناء المحافظات الجنوبية إلى النفير العام لطرد الغزاة وأدواتهم من أرض اليمن.

وأكد أهمية الاصطفاف والوقوف في خندق الدفاع عن الوطن حتى تحرير الأراضي اليمنية من دنس الغزاة والمحتلين.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الطغاة يجلبون الغزاة!

هل تعود سوريا إلى دولة المواطنة والانتماء، أم تستمر غابة يسيطر عليها أسد جديد يتسبب فى ضياعها 50 عامًا أخرى؟ القرار فى يد السوريين، وغم صعوبة تحويل سوريا من دولة الخوف والرعب والتشريد والمعتقلات على يد نظام الأسد الأب والابن، فإنه ممكن إذا وقف السوريون على قلب رجل واحد يضعون فيه ثقتهم ويكون من المؤمنين يحقق الاستقرار الذى يستحقه الشعب السورى الشقيق بعد الظلم الذى تعرضوا له على يد الطغاة والجلادين منذ عام 70 حتى 8 ديسمبر الماضى وهو تاريخ سقوط نظام الأسد وهروب بشار وصعود حاكم مصنوع بمواد أمريكية إسرائيلية تركية كحل مؤقت للأزمة، أو يكون حلًا لا تعرف نهايته!

حال سوريا يؤكد أن الطغاة يجلبون الغزاة والغزاة يجلبون الخونة، نشأ بشار الأسد رئيس سوريا الهارب فى فترة سياسية مضطربة فى البلاد، وكان والده حافظ الأسد حينها يقود انقلاب «الحركة التصحيحية» عام 1970، ويحاول بشتى الطرق تثبيت حكمه، خاصة بعد محاولة اغتياله، فقرر سحق كل أشكال المعارضة، وبدأها بمجزرة حماه عام 1982 وقام بسلسلة من الإعدامات والاعتقالات والتعذيب الجماعى لمدة 17 عامًا. توفى الأسد العجوز فى يونيو عام 2000، فأصدر نائب الرئيس عبدالحليم خدام مرسوماً تشريعياً رفع فيه بشار الابن، أو الأسد الابن إلى رتبة فريق وعمره كن فى ذلك الوقت 34 عامًا و10 أشهر، فتجاوز رتبته العميد واللواء والعماد، ثم أصدر «خدام» مرسومًا بتعيين بشار قائدًا عامًا للجيش.

واجتمع مجلس الشعب السورى عقب وفاة الأسد الأب فى يونيو 2000 لتعديل مادة فى الدستور كانت تنص على أن سن الرئيس يجب أن تكون 40 سنة، وفى جلسة للمجلس استغرق انعقادها مدة قصيرة، أصبحت المادة بعد التصويت على تعديلها، أن تكون سن الرئيس 34 عامًا لتتطابق مع سن بشار الأسد لتمكينه من اعتلاء منصب الرئيس، ويصبح أول رئيس عربى يخلف والده فى الحكم عن طريق التوريث فى دولة نظامها جمهورى! ثم انتخب بعدها بشار أمينًا فطريًا لحزب البعث السورى الحاكم لسوريا منذ ستنيات القرن العشرين.

بدأ نظام بشار سلسلة من اعتقالات واسعة للشعب والسياسيين لتثبيت حكمه، وشنت الحكومة حملة قمع ضد المعارضين، وفرض الرقابة على المواطنين، وقام الجيش بتضييق الخناق على المعارضين للنظام فى الداخل والخارج فى محاولة لوقف الحراك الشعبى.

تأزمت فى عهد بشار علاقة سوريا مع الولايات المتحدة الأمريكية تحديدًا بعد 11 سبتمبر 2003، وتأزمت الأزمة مع لبنان بعد اغتيال الحريرى. ودفعت سوريا الشعب السورى عبر 13 عامًا منذ محاولة الشعب القيام بثورة ضد نظام بشار عام 2011، مئات الآلاف من الضحايا والمعتقلين المختفين، وملايين الأطفال خارج المدارس، وتحولت معظم المدن السورية إلى دمار شامل، وفر معظم أبناء الشعب من قسوة بشار إلى الدول المجاورة ليعيشوا فى ملاجئ يعانون فيها من الجوع والعرى والحياة القاسية على أمل العودة.

رحل الأسد، لأنه مهما طال الليل فلا بد من طلوع الفجر وبقيت سوريا، وأصبح هناك بصيص من أمل العودة لأبناء الشعب السورى، الذين تلطموا فى البلاد، لكن إذا كان الأسد قد هرب بعد أن تحول إلى نعامة، فهناك ضباع تتربص بسوريا تريدها ألا تخرج من جحيم الأسد، أو تخرج من حفرة نظام حكم الطغاة إلى نظام حكم الأجنبى أو حكم الإرهاب أو نظام السخرة، هناك من لا يريد للشعب السورى أن يحكم نفسه بنفسه، وألا يكون مستقلًا، وأن يكون مقسمًا متناحرًا، يريد سوريا الممزقة، أن تكون كتلة من النار وليس واحة للمحبة بين شعبها، حكمها ديمقراطى حر من خلال انتخابات حرة ليختار الشعب السورى حاكمه بإرادته بعد أن سلبت منه عائلة الأسد حريته.

إنهاء معاناة الشعب السورى فى يد أبناء الشعب السورى وبتعاون المجتمع الدولى من خلال توحيد الأهداف والأولويات، وبدء عملية سياسية متكاملة وشاملة، تؤسس لمرحلة جديدة من التوافق والسلام الداخلى، واستعادة وضع سوريا الإقليمى والدولى، وتعمل مصر مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتقديم يد العون على إنهاء معاناة الشعب السورى وتحقيق وحدة وسلامة الأراضى والسيادة الوطنية السورية بعيدًا عن التدخلات المخربة والإملاءات الخارجية.

نأمل أن يكون إقصاء الأسد ونظامه لصالح إنقاذ سوريا وليس مخططًا لتنفيذ أجندات تعمق جراح سوريا.

كما نأمل أن يحدد مستقبل سوريا أبناء سوريا الوطنيون، ولا يتحدد عن طريق رئيس ملاكى تعينه القوى الخارجية التى تأتى بالطغاة أو الخونة الذى يمهدون الطريق للغزاة.

ونأمل ونرجو ونصر ألا يستبدل السوريون طاغية بطاغية آخر، الأمر بيد الأشقاء، ولا يجب أن يجعلوا الفرصة تتسرب من بين أيديهم.

 

مقالات مشابهة

  • الطغاة يجلبون الغزاة!
  • جامعة الحديدة تنظم عدة وقفات تضامنية مع الشعبين الفلسطيني واللبناني
  • محمد الحوثي يؤكد خلال زيارته لمجمع العرضي أن غارات العدوان الأمريكي لن تثني اليمن عن إسناد غزة
  • محمد علي الحوثي: غارات العدوان الأمريكي لن تثني اليمن عن إسناد غزة
  • "ابدأ حلمك".. قصور الثقافة تستكمل المرحلة الثالثة لإعداد الممثل الشامل بالمحافظات
  • د. حسن البراري يكتب .. الطغاة يجلبون الغزاة
  • خليل جال في النبطية مطلعا على الاضرار وأكد دعم القطاعات الاقتصادية والنقدية
  • الداخلية: ضبط 24 متهما بجرائم وقضايا جنائية في المحافظات المحررة
  • قيادي جنوبي: مخطط مرعب ينتظر جنوب وشرق اليمن
  • العدوان على اليمن.. مؤامرةٌ ظاهرُها المعاناة وباطنُها العذاب