حزب العمال البريطاني يفوز في انتخابات فرعية باسكتلندا
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
فاز "حزب العمّال" البريطاني في انتخابات تشريعية فرعية باسكتلندا، في ما يعد نجاحًا في الوقت المناسب له قبل بدء مؤتمره الأحد والانتخابات المُرتقبة العام المُقبل، حسبما أفادت وسائل إعلام بريطانية، مساء اليوم الجمعة.
وأشاد زعيم "حزب العمّال" كير ستارمر، الذي يتقدم بفارق كبير في استطلاعات الرأي لانتزاع داونينغ ستريت من رئيس الوزراء المحافظ ريشي سوناك، بـ"النتيجة المزلزلة" بعدما حصل مرشحه مايكل شانكس على أكثر من ضعف الأصوات مقارنة بمنافسته من "الحزب الوطني الاسكتلندي" المنادي بالاستقلال، كيتي لودون.
وفاز "حزب العمّال" بنسبة 58 في المئة من الأصوات، أي بفارق 9446 صوتا (17845 مقابل 8399)، مما يشير إلى أن رئيس الحزب كير ستارمر يسير على طريق قيادة حزب المعارضة الرئيسي في بريطانيا إلى الفوز بالانتخابات العامة في المملكة المتحدة العام المقبل.
ورحب كير ستارمر الموجود في اسكتلندا "بالخطوة الأولى على طريق مهم للغاية بالنسبة لنا جميعا في اسكتلندا، ولنا جميعا في جميع أنحاء المملكة المتحدة".
ريشي سوناكوقدّم ستارمر "حزب العمّال" على أنه "حزب التغيير.. المتطلع للسلطة"، ساخرا من "سيرك" مؤتمر المحافظين، ورئيس الوزراء ريشي سوناك الذي أقر سلسلة كاملة من القرارات التي يصفها اليوم بـ"الفاشلة".
ويعقد "حزب العمّال" اعتبارا من الأحد مؤتمره في ليفربول ويتمثل التحدّي بالنسبة له في عدم خسارة فرصه في إيصال ستارمر إلى داونينغ ستريت.
يُشار إلى أن معدل الترجيح البالغ 20.4 نقطة يشكل دفعة كبيرة لستارمر، في الوقت الذي يستعد فيه للمؤتمرالعام لـ"حزب العمال" مطلع الأسبوع، مما يعزز تصريحاته بأن الحزب في سبيله للفوز بما يكفي من المقاعد في اسكتلندا لمساعدته في الإطاحة برئيس الوزراء المحافظ ريشي سوناك في الانتخابات العامة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حزب سوناك بريطانيا بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
إذاعة فرنسا: اتهامات بالفساد تطال مؤسسة "القرض الحسن" التابعة لحزب الله كشفت إذاعة فرنسا الدولية عن فضائح مالية جديدة تطال حزب الله، في ظل الانهيار الاقتصادي الحاد الذي يشهده لبنان، لتضع مؤسسة "القرض
كشفت إذاعة فرنسا الدولية عن فضائح مالية جديدة تطال حزب الله، في ظل الانهيار الاقتصادي الحاد الذي يشهده لبنان، لتضع مؤسسة "القرض الحسن"، الذراع المالية الأبرز للحزب، تحت مجهر الاتهام مجددًا، فالمؤسسة التي لطالما وُصفت بـ "مصرف المقاومة"، باتت اليوم رمزًا للفشل وسوء الإدارة.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن المؤسسة علّقت عملياتها في مدينة صيدا جنوب البلاد، وأغلقت أبوابها أمام المواطنين، ما أثار حالة من القلق لدى مئات العائلات المستفيدة، ودفع الحكومة إلى عقد اجتماع طارئ لمناقشة تداعيات الخطوة.
وبحسب الإذاعة، يعيش مئات النازحين من مناطق الضاحية الجنوبية لبيروت وبعلبك والجنوب اللبناني، حالة ترقب لمستحقات مالية وشيكات تعويضات كانت وعدت بصرفها "القرض الحسن"، على خلفية الحرب الأخيرة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي بسبب الانهيارات المتكررة في الأبنية السكنية المهملة.
لكن حسب تسريبات إعلامية، أوقفت المؤسسة صرف هذه المستحقات منذ بداية العام الجاري، متذرعة بأزمة مالية "مفاجئة"، رغم أن حجم هذه التعويضات كان يفترض أن يتجاوز 95 مليون دولار مخصصة لإعادة الإعمار.
وأكدت مصادر قريبة من الحزب أن الدعم المالي الإيراني، الذي كان يتراوح سنويًا عند حدود 700 مليون دولار، بدأ يتقلص تدريجيًا خلال العامين الماضيين، إلى أن توقف بالكامل مطلع عام 2025، تحت وطأة العقوبات الدولية والتحديات الاقتصادية في الداخل الإيراني.
ونتيجة لذلك، فرض حزب الله إجراءات تقشفية صارمة شملت تقليص الرواتب، إلغاء برامج اجتماعية، وتجميد التعويضات، ما أثار استياءً كبيرًا داخل أوساط الحاضنة الشعبية للحزب. ووصف مراقبون هذا التوجه بـ "الخيانة الصامتة" تجاه القاعدة الشيعية التي شكلت عموده الفقري لعقود.
وفي تطور لافت، كشفت وثائق مسربة على يد موظفين سابقين في "القرض الحسن" عن تورط قيادات في المؤسسة في تحويل ملايين الدولارات إلى حسابات مصرفية في سوريا والعراق وأمريكا اللاتينية، ضمن شبكات يُزعم أنها تُدار من قبل مسؤولين بارزين في حزب الله، بغرض غسيل الأموال وتمويل أنشطة خارجية.
ووفق المعلومات، فإن هذه الأموال كانت مخصصة أصلًا لتعويضات المتضررين والبنية التحتية في مناطق نفوذ الحزب، إلا أنها استُخدمت لأغراض خاصة تخدم دائرة مغلقة من النخبة في "الحرس القديم".
وفي شهادات صادمة نقلتها إذاعة فرنسا، عبّر عدد من المتضررين عن شعورهم بالخذلان من قبل الحزب، وقال أحد النازحين من حي السلم: "قاتلنا معهم، ووقفنا بجانبهم لسنوات. الآن بعد أن دُمّر منزلنا، لا أحد يسأل عنا".
فيما أضافت سيدة من برج البراجنة: "نسمع عن صفقات مشبوهة، وسيارات فاخرة، وفيلات لقادة الحزب، بينما نعجز عن تأمين لقمة العيش لأطفالنا".
ويرى مراقبون أن هذه التطورات تمثل بداية تصدّع في العلاقة بين حزب الله وبيئته الحاضنة، في ظل غياب الشفافية، وانهيار مؤسسات كانت تشكل صمام أمان اجتماعي، ما يُنذر بمرحلة حرجة قد تهدد شرعية الحزب شعبيًا، حتى قبل أن تطال قدراته العسكرية.