اتساع ثقب الأوزون قبل الأوان ليبلغ 3 أضعاف حجم البرازيل ويصبح أحد أكبر الثقوب المسجلة على الإطلاق
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
الولايات المتحدة – كشفت بيانات الأقمار الصناعية أن ثقب الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية أصبح الآن واحدا من أكبر الثقوب المسجلة بعد أن امتد إلى ثلاثة أضعاف حجم البرازيل.
والأسوأ من ذلك أن منطقة استنفاد طبقة الأوزون (الدرع التي تحمي الحياة على الأرض من المستويات الضارة للأشعة فوق البنفسجية) قد تصبح أكبر من 26 مليون كيلومتر مربع (10.
وفي كل عام، يتشكل ثقب الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية (أو أنتاركتيكا) بسبب وجود المواد المستنفدة لطبقة الأوزون في طبقة الستراتوسفير والظروف الخاصة بالمنطقة.
والعلماء ليسوا متأكدين من سبب تضخم ثقب الأوزون هذا العام، لكن البعض توقعوا ربطه بالثوران البركاني تحت الماء في تونغا في يناير 2022.
وكان الثوران يعادل أقوى تجربة نووية أمريكية على الإطلاق وأكبر انفجار طبيعي منذ أكثر من قرن.
ويتقلب حجم ثقب الأوزون بشكل منتظم. وفي شهر أغسطس من كل عام، وبداية ربيع القارة القطبية الجنوبية، يبدأ النمو ويصل إلى ذروته في شهر أكتوبر، ثم يتراجع ليعود في النهاية إلى مستويات الأوزون الطبيعية بحلول نهاية ديسمبر.
ويحدث هذا لأن القارة القطبية الجنوبية تدخل فصل الصيف وتبدأ درجات الحرارة في طبقة الستراتوسفير في الارتفاع.
وعندما يحدث هذا، فإن الآلية التي تستنزف الأوزون وتخلق الثقب تتباطأ وتتوقف في النهاية، ما يمنع الثقب من النمو مرة أخرى.
وتم إغلاق الثقب في وقت متأخر عن المعتاد في السنوات الثلاث الماضية، ويرجع ذلك جزئيا إلى حرائق الغابات في أستراليا في 2019-2020، والتي أطلقت كميات كبيرة من الدخان المدمر للأوزون.
كما تم افتتاحه مبكرا هذا العام، في بداية شهر أغسطس، وليس من الواضح متى سيتم إغلاقه بشكل مؤكد.
وتم رصد استنفاد طبقة الأوزون فوق القارة المتجمدة لأول مرة في عام 1985، وعلى مدى السنوات الـ 35 الماضية، تم اتخاذ تدابير مختلفة لمحاولة تقليص الثقب.
وقالت أنتجي إينيس، العالمة البارزة في خدمة كوبرنيكوس لمراقبة الغلاف الجوي (CAMS): “تُظهر خدمة مراقبة الأوزون التشغيلية والتنبؤ بها أن ثقب الأوزون لعام 2023 بدأ بداية مبكرة ونما بسرعة منذ منتصف أغسطس. ووصل حجمه إلى أكثر من 26 مليون كيلومتر مربع في 16 سبتمبر، ما يجعله أحد أكبر ثقوب الأوزون المسجلة”.
وأضافت الدكتورة إينيس: “إن ثوران بركان هونغا تونغا في يناير 2022 أدى إلى حقن الكثير من بخار الماء في طبقة الستراتوسفير التي لم تصل إلى المناطق القطبية الجنوبية إلا بعد نهاية ثقب الأوزون في عام 2022. ومن الممكن أن يكون بخار الماء قد أدى إلى زيادة تكوين السحب الستراتوسفيرية القطبية، حيث يمكن أن تتفاعل مركبات الكلوروفلوروكربون (CFCs) وتسريع استنفاد الأوزون”.
وتابعت: “قد يساهم وجود بخار الماء أيضا في تبريد طبقة الستراتوسفير في القطب الجنوبي، ما يزيد من تعزيز تكوين هذه الكتل الستراتوسفيرية القطبية ويؤدي إلى دوامة قطبية أكثر قوة”.
وعلى الرغم من هذه النظرية، يحذر العلماء من أن التأثير الدقيق للثوران على الحفرة لا يزال موضوع بحث مستمر.
ومع ذلك، هناك سابقة لذلك. ففي عام 1991، أطلق ثوران بركان جبل بيناتوبو كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكبريت، والذي تبين لاحقا أنه أدى إلى تفاقم استنزاف طبقة الأوزون.
ويعتمد استنفاد الأوزون على درجات حرارة شديدة البرودة، حيث أنه فقط عند -78 درجة مئوية يمكن أن يتشكل نوع معين من السحاب، يسمى السحب الستراتوسفيرية القطبية.
وتحتوي هذه السحب المتجمدة على بلورات ثلجية تحول المواد الكيميائية الخاملة إلى مركبات تفاعلية، ما يؤدي إلى تدمير طبقة الأوزون.
والمواد الكيميائية المعنية هي مواد تحتوي على الكلور والبروم والتي تصبح نشطة كيميائيا في الدوامة المتجمدة التي تحوم فوق القطب الجنوبي.
وقال مدير مهمة وكالة الفضاء الأوروبية Copernicus Sentinel-5P، كلاوس زينر: “يتوقع العلماء حاليا أن طبقة الأوزون العالمية ستصل إلى حالتها الطبيعية مرة أخرى بحلول عام 2050 تقريبًا”.
والأوزون مركب يتكون من ثلاث ذرات أكسجين ويتواجد بشكل طبيعي بكميات ضئيلة في أعالي الغلاف الجوي.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: القارة القطبیة الجنوبیة طبقة الأوزون ثقب الأوزون
إقرأ أيضاً:
سامسونج تُعيد إحياء سلسلة الساعات الكلاسيكية مع Galaxy Watch 8 Classic
تستعد شركة سامسونج (Samsung)، الرائدة في مجال التكنولوجيا الاستهلاكية، لإعادة إحياء واحدة من أكثر سلاسل ساعاتها الذكية شهرةً بين المستخدمين، وهي Galaxy Watch Classic، وذلك بعد فترة غياب عن الإصدارات الأخيرة.
ورغم الشعبية الكبيرة التي حصدتها ساعات "كلاسيك" بفضل تصميمها التقليدي الجذاب، إلا أن سامسونج لم تطلق طرازًا كلاسيكيًا في بعض السنوات الماضية، مما أثار استغراب عشاق هذه الفئة المميزة.
ظهور الاسم رسمياًبحسب تقارير حديثة، تم رصد اسم Galaxy Watch 8 Classic عبر قاعدة بيانات هيئة اعتماد البلوتوث Bluetooth SIG، مما يؤكد بشكل قاطع أن سامسونج تعتزم الكشف عن إصدار كلاسيكي جديد خلال العام الجاري.
ورغم أن الوثيقة لم تكشف سوى عن رقم الطراز (SM-L505U)، إلا أن تسجيله رسمياً يُعتبر خطوة حاسمة نحو الإطلاق المرتقب.
لطالما اشتهرت ساعات Galaxy Watch Classic بإطارها الدوار، الذي يعتبره المستخدمون إحدى أبرز الميزات التفاعلية.
ومع ذلك، لم يتم تأكيد ما إذا كانت ساعة Galaxy Watch 8 Classic ستحافظ على هذه الخاصية الأيقونية، لكن الآمال ما تزال معلقة لدى عشاق السلسلة بأن تواصل سامسونج تقديم هذه التجربة الفريدة.
متى سيكون الإطلاق؟من المتوقع أن تكشف سامسونج عن ساعتها الجديدة خلال حدثها الكبير القادم، والذي يُرجح انعقاده في يوليو المقبل.
وستشهد الفعالية أيضاً الإعلان عن هواتف الشركة القابلة للطي الجديدة، وهما Galaxy Z Fold 7 وGalaxy Z Flip 7، مما يجعل التوقيت مثالياً لإطلاق مجموعة جديدة من الساعات الذكية بالتوازي مع هواتفها الرائدة.
وبينما لم تتوفر حتى الآن تفاصيل مؤكدة عن المواصفات الداخلية للساعة، من المنتظر أن تظهر مزيد من التسريبات والمعلومات عبر مصادر موثوقة وغير رسمية مع اقتراب موعد الإطلاق.