بورتسودان عاصمة السودان الإدارية
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
كتب هذا المقال قبل 17 سنة بعنوان "تحويل العاصمة إلى الأبيض أو الدمازين أو دنقلا أو مدني أو كسلا أو أي مدينة أخرى" بتاريخ 10ديسمبر 2006 يوم الاحد في الساعة 12:24 ظهرا وفيه قراءة استشرافية مبكرة جدا لما آلت اليه الخرطوم عاصمة السودان والتنبؤ بخرابها والسنن الكونية لا تحابي أحد ونشر في موقع سودانيزأونلاين و سودانايل وجريدة الحزب الاتحادي الديمقراطي.
وننقل بعض ما كتب عن بورتسودان مدينة ساحلية تقع شمال شرق السودان على الساحل الغربي للبحر الأحمر على ارتفاع مترين (6.6 قدم) فوق سطح البحر وبها أكبر ميناء بحري، ويطلق عليها عديد من التسميات منها "بوابة الشرق" و"ثغر السودان الباسم" و"وردة البحر الأحمر"، وتشتهر بالسياحة إذ تحوي عديداً من المصايف والوديان والجبال الزاخرة بالحيوانات النادرة والصقور الضخمة والطيور الملونة والخنازير البرية والقطط الخلوية وأنواع من القرود إلى جانب الصدفيات ويرجع تاريخ إنشاء المدينة كميناء في موقع محمي إلى فترات زمنية أبعد بكثير. ففي أطلس بطليموس الجغرافي (100-175) ق. م ظهرت المدينة باسم ثيو سيتيرون. وقدم الملاح البرتغالي خوان دي كاسترو في سنة 1540 م، وصفا جميلاً لها تحت اسم تراديت الواقعة شمال سواكن. والتي ارتبطت باسم الفقيه الإسلامي الشيخ برغوت (أو بارود). والذي كان مدفوناً في قبة (ضريح). وكان المكان كله معروفا أيضا لقرون طويلة باسم مرسى الشيخ برغوت. تقرر في عام 1900 م، وتحت رعاية اللورد كرومر، أول قنصل عام بريطاني في مصر، توسيع المكان وتحويله إلى ميناء بحري حديث، وتغيير الاسم إلى بورت سودان Port Sudan - بورتسودان- ، أي ميناء السودان. وفي 10 يوليو / تموز 1905 م، تمت مصادرة الأراضي المحيطة بضريح الشيخ برغوث في دائرة نصف قطرها 16 كيلومتر وإعلانها أراض مملوكة للدولة يمكن إنشاء المؤسسات العامة عليها، وتم التوسع في تلك المساحة مرات عديدة بغرض إنشاء الميناء الجديد. المقال المشار إليه آنفا ليس فيه ذكر مدينة بورتسودان وهذا يوضح الموضوعية في الطرح وهي تدخل في باب أي مدينة اخرى واليكم نص المقال:
تحويل العاصمة إلى الأبيض أوالدمازين أو دنقلا أو مدني أو كسلا أو أي مدينة أخرى
Sun, Dec 10, 2006 at 12:24 PM
بخيت النقر البطحاني
فلتصبح الخرطوم العاصمة التاريخية وأم درمان العاصمة الوطنية, إن تحول العاصمة من الخرطوم إلى أي مدينة أخرى أصبح ضرورة ملحة حتى لا تصبح الخرطوم مدينة الإطلال والأشباح وينطبق عليها المثل القائل "عجوبه خربت سوبا" وعلى حكومة الإنقاذ والحركة الشعبية والحركات المسلحة الموقعة معها الاتفاقيات أن تسجل زيارة لمنطقة سوبا التي تعرى رسمها وبعض أطلالها المندرسة تشهد على أن الفناء كتب على كل حي وتبقى الذكرى ويبقى الخير وتبقى الرموز وتبقى المعاني النبيلة والقيم الرفيعة قيم الفداء والتضحية من أجل البلد ومن أجل البسطاء والضعفاء والمحرومين. إن الحركة الشعبية والحركات المسلحة الأخرى أصبحت تمارس البلطجة (على عينك يا تاجر) كما يقول المثل السوداني المشهور, والمقصود به إن المخالفات للحركات المسلحة والمليشيات تهدد الأمن والاستقرار في السودان وهي تدعي أنها أتت للعدالة والمطالبة بحقوق الضعفاء ولكن بهذا السلوك هي أول من قتل قيمة العدالة وضيع حقوق الضعفاء ولن تجني غير الحقد والكراهية والبغضاء من قبل الشعب السوداني لان هذا السلوك المشين من العنتريات الزائفة بإبراز هذه البطاقات لاستعباد وإذلال المواطنين و قتل الأبرياء لا يقره عقل ولا يقبله منطق. إن الحركة الشعبية والحركات المسلحة الأخرى تمنح بطاقات لأعضائها دون ضوابط رسمية وهذا يودي إلى استخدامها بالطريقة غير المناسبة وفي الزمان غير المناسب والمكان غير المناسب. هل هذه الحركات والمليشيات تستطيع أن توقف هذه الممارسات الخاطئة والتصرفات الغير مسئولة التي تودي إلى الظلم والتعدي على الآخرين دون وجه حق؟ وهل يمكن لها أن تضع ضوابط ورقابة على منسوبيها؟ وهناك تصرفات كثيرة خاطئة لمنسوبي هذه الحركات نذكر بعضاً منها على سبيل المثال: حادث بالحاج يوسف لقد دهست سيارة تابعة للحركة الشعبية طفل في شارع الكلس بالحاج يوسف , تصور رفض سائق السيارة الانصياع لأوامر الشرطة والمرور بحجة أنه من الحركة الشعبية وله قيادة مختلفة ونسى هذا أن الشرطة السودانية ليست تابعة للإنقاذ بل تابعه لحفظ أمن المجتمع بشكل كامل , وليس لأي مواطن سوداني في مثل هذه القضايا الخاصة بالمجتمع إلا إن يمتثل للقانون والنظام وألا ستصبح البلد فوضى وسيندس المندسين والمجرمين ويمار سوا باسم هذه الحركات كل ما هو قبيح ومشين والكل سيبرز بطاقته باسم الحركة التي ينتمي إليها .وقصة أخرى للحركة الشعبية في سنار تم إيقاف بص قادم من الخرطوم إلى سنار وكان هناك مجموعة من أعضاء الحركة الشعبية ( S P L A / S P L M ) وطلبوا من سائق البص بان ينّزل المواطنين عند مفترق الطرق قبل أن يصلوا إلى محطتهم الرئيسية وذلك من أجل أن يستغل البص السادة أعضاء الحركة إلى الخرطوم . نرجو من السادة قيادات الحركة الشعبية الانتباه! فان مثل هذه التصرفات لا تصدر إلا من جهلاء لا يعرفون واجبا تهم ومهماتهم. فعلى الحركة الشعبية والحركات المسلحة الأخرى ألا تخسر المواطن بتلك التصرفات الطائشة والهمجية ويجب أن تكون هناك ضوابط وقيود وتوعية ودورات في الضبط الاجتماعي وكيفية التعامل مع المجتمع المدني. وكان حري بمثل هذه الحركات ومنسوبيها أن تكون نموذج لنكران الذات ونموذج للانضباط والالتزام بالقانون والنظام. إن الخرطوم قد تتحول إلى وكر للجريمة وعصابات لغسيل الأموال وجرائم اجتماعية يصعب ضبطها وذلك للتوسع غير المدروس لولاية الخرطوم حيث أصبحت الخرطوم جاذبة والولايات طاردة وذلك لأن عملية التنمية توقفت تماما ً في كل مدن السودان الأخرى وأصبحت شبه مهجورة وذلك لأن الأغلبية أصبحت تتجه إلى الخرطوم حيث السادة الوزراء والسياسيين والخدمات المتوفرة.
ويمكن للدولة أن تصرف على أنشاء الوزارات في أي مدينة من مدن السودان الأخرى لتصبح عاصمة السودان بدلاً من العاصمة التاريخية الخرطوم والعاصمة الوطنية أم درمان, وأصبح التواصل عبر الإنترنت بالصوت والصورة ممكن وميسر للجميع وحتى ننفك من عقدة الخرطوم وخدماتها. لأن الخرطوم أصبحت مرتع ومأوى لجيوش أممية ومحلية والمدن الأخرى تم تهميشها وافتقدت لأبسط الخدمات التي تتوفر في أي قرية في العالم, معظم طبقات الخرطوم من الطبقات الطفيلية وغير المنتجة وهي التي تكافئ بالخدمات أما المزارعين والمنتجين فتسلب منهم منتجاتهم أو تباع برخص الأثمان ليزج المزارع او المربي في غياهب السجون بسب الديون والبنوك. المواطن السوداني يبحث عن الستر وليس في حاجة لصراعات من قبل الحركات المسلحة والمليشيات. المواطن السوداني بحاجة للخدمات وترقية وتطوير الموجود منها للأفضل. إذا مرت السنين بسلام إلى حيث موعد الانتخابات فأي سلوك غير مقبول سيكون ورقة يستخدمها الخصم. وليعلم الجميع إن الانفلات الأمني في البلاد ستستفيد منه عصابات الجريمة فيجب أن نّرشد سلوكنا ونراعي مصلحة البلد والمواطن ومصلحة الأجيال القادمة فلتجد بلداً موحداً أباءا موحدين كما كان الأجداد في السابق. لا وجود للكيانات الصغيرة في المستقبل.
elnagarco@yahoo.com
/////////////////
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الحرکات المسلحة هذه الحرکات أی مدینة
إقرأ أيضاً:
العاصمة الإدارية الجديدة مُرشحة لـ3 جوائز عالمية للمجتمعات الذكية والمستدانة
شارك المهندس خالد عباس رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية ACUD، في افتتاح منتدى livcom للمدن الذكية والصالحة للعيش the livcom forum on smart and liveable cities، بحضور أنجيلا كين، وكيلة الأمين العام السابقة للأمم المتحدة، وعددا من مندوبي الدول الأجنبية المشاركة، وقيادات من شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية.
تفاصيل الجوائزوكشف المهندس خالد عباس، عن أنّ شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية ACUD، مرشحة لـ3 جوائز تمنحها المؤسسة للمجتمعات الذكية والمستدامة لعام 2024، وهي «جائزة المدينة المتكاملة، وجائزة المشروع الأفضل، وجائزة التكنولوجيا والحلول»، ووقع الاختيار على الشركة للترشح لهذه الجوائز الرفيعة من بين مجموعة منتقاة من كبرى شركات التطوير العقاري على مستوى العالم.
وأوضح عباس، أنّ المؤسسة تمنح جوائزها بناء على عدة عوامل، بينها جودة وتنظيم المناطق المفتوحة والمناظر الجمالية، إدارة الفنون والثقافة والتراث المحلي، حماية البيئة وتطبيق أنظمة اقتصادية خضراء، استخدام سياسات إدارية وخططية مستدامة، وغيرها من المعايير التي نحرص علي تنفيذها في العاصمة الإدارية الجديدة وهو الامر الذي دعانا أيضا الي رعاية هذا الحدث الهام.
وأشار إلى أنّ شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية تعمل على توجيه التنمية المستدامة والتطور العمراني في العاصمة الإدارية، ومشروعاتها بالتنسيق مع المطورين، حيث ندرك أهمية إشراك مختلف الأطراف في عملية التنمية، مثل المجتمع المدني، والقطاع الخاص، والشباب، والمرأة، هو أساس لتحقيق شمولية التنمية وعدالتها، وأصبح هناك أول مشروع عقاري Zero Carbon يتم تنفيذه في العاصمة الإدارية الجديدة.
وأوضح أنّ العاصمة الإدارية حلم تحقق وأصبح واقعا، فالحكومة بكل مقراتها الوزارية أصبحت تعمل من العاصمة بإجمالي 50 ألف موظف منذ عام كامل تقريبا، وهناك نحو 1000 أسرة تعيش في العاصمة الادارية ومتوقع أن تصل إلى نحو 7 آلاف أسرة بنهاية العام الجاري، مع وجود الخدمات كافة، ويبلغ متوسط المساحة الخضراء لكل مواطن 15 مترا مربعا، وعدد الجامعات الأجنبية في العاصمة الإدارية وصل إلى 6 جامعات، إضافة إلى 12 مدرسة.
تنفيذ البنية التحتية التكنولوجية في العاصمة الإدارية الجديدةولفت إلى تنفيذ البنية التحتية التكنولوجية في العاصمة الإدارية الجديدة لتكون قادرة على تبادل البيانات بين الوزارات والجهات المختلفة بسلاسة وأمان، مشيرا إلى استخدام التكنولوجيا في شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية لمتابعة جميع الأعمال في المدينة لتطبيق رؤية واستراتيجية الحكومة المصرية في بناء مصر الرقمية بتحقيق الريادة ونقل وتوطين التكنولوجيا في مجال التطبيقات الذكية والأنظمة الرقمية.