كم أنفق حلفاء كييف خلال الحرب في أوكرانيا؟
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
كشف تقرير أمريكي، مجموع المساعدات العسكرية والإنسانية التي تلقتها أوكرانيا من حلفائها خلال أكثر من 19 شهراً من الحرب، التي بدأت في فبراير (شباط) من العام 2022.
الولايات المتحدة تتصدر تقديم المساعدات العسكرية يليها الاتحاد الأوروبي
وعلى الرغم من تأكيد الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي على استمرار دعم أوكرانيا لحين الانتصار في الحرب، إلا أن فاتورة المواجهة العالية بدأت تحدث هزات داخل هذه الدول، وتزداد معها الخشية من تقلص الدعم، خاصة في ظل النتائج المتواضعة التي تحققها أوكرانيا على جبهات القتال، منذ بدء هجومها المضاد في يونيو (حزيران) الماضي.
وبحسب شبكة CNN الأمريكية، "تمكنت أوكرانيا من مواصلة القتال أمام واحد من أقوى جيوش العالم، بفضل ما يقرب من 350 مليار دولار من المساعدات التي تعهدت بها الدول الغربية في الغالب منذ يناير (كانون الثاني) 2022"، وهي الفترة التي سبقت اندلاع الحرب، والتي كانت تتعالى فيها التحذيرات من هجوم روسي محتمل على أوكرانيا.
بلومبرغ: هذا ما سيحصل إذا توقفت أمريكا عن دعم أوكرانيا https://t.co/cQFQW3b3Ig pic.twitter.com/XuHUXt8Cdf
— 24.ae (@20fourMedia) October 6, 2023وأضافت "على الرغم من أن هذه الخطوة لم تكن كافية في نظر المحافظين الذين أطاحوا في نهاية المطاف برئيس مجلس النواب كيفن مكارثي، لعدم خفضه الإنفاق، فإنها كانت بمثابة ضربة لأوكرانيا، التي تعتمد بشكل كبير على المساعدة الغربية لتحويل دفة الحرب".
وتابعت أن "مئات المليارات من الدولارات من المساعدات التي تم الالتزام بها تصل بالفعل على مراحل مختلفة على مدى عدة سنوات، في حين أن الهجوم المضاد الذي يهدف إلى إخراج روسيا من الأراضي الأوكرانية يدخل مرحلة حرجة".
وفيما يخص المساعدات الأمريكية، قال معهد "كيل" للاقتصاد العالمي إن "الدول الحليفة لأوكرانيا خصصت ما يقرب من 100 مليار دولار من المساعدات العسكرية المباشرة لأوكرانيا، ويأتي ما يقرب من نصف هذا المبلغ من الولايات المتحدة وحدها".
وبحسب CNN أظهرت البيانات أن الكونغرس الأمريكي وافق على حوالي 46.6 مليار دولار من المساعدات العسكرية المباشرة لأوكرانيا منذ أن بدأت دول الناتو تنظيم الدعم لأوكرانيا قبل شهر من الحرب. وقالت: "هذا جزء من ميزانية مساعدات إجمالية تبلغ 113 مليار دولار للاحتياجات الدفاعية والمدنية، وإن لم تكن تذهب كلها مباشرة إلى أوكرانيا، وتهدف بعض هذه الأموال إلى تجديد أسلحة الجيش الأمريكي مقابل تقديم جزء من مخزون الأسلحة والذخيرة لأوكرانيا، ولمساعدة البلدان الأخرى المتأثرة بالوضع الجيوسياسي".
وتابعت "تعهدت دول الاتحاد الأوروبي مجتمعة بمبلغ 38 مليار دولار في هيئة دعم عسكري مباشر لكييف، وكانت ألمانيا والدنمارك وبولندا أكبر المساهمين، وتعهدت المملكة المتحدة بتقديم أكثر من 7 مليارات دولار من المساعدات العسكرية المباشرة".
وقالت: "تشمل هذه المبالغ بعض التبرعات العسكرية الأعلى تكلفة الصواريخ المضادة للطائرات والسفن، وأنظمة الرادار لتحديد مواقع الأسلحة، وسفن إزالة الألغام وزوارق الدوريات، والمروحيات، وأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة".
وتعهدت 33 دولة بتقديم أسلحة ومعدات عسكرية لأوكرانيا، وتظهر البيانات أن عدد الدبابات التي خصصتها بولندا لأوكرانيا لا مثيل له من قبل أي دولة أخرى، بإجمالي 324 دبابة، وقد قدمت الولايات المتحدة أقل من ربع هذا العدد.
وقال التقرير: "لكن الولايات المتحدة تقود المساعدات بالأسلحة الثقيلة والذخائر المصاحبة لها، فضلاً عن إمداد قوات المشاة الخفيفة، حيث تم التعهد بما لا يقل عن 150 مليون وحدة من الذخيرة، وتزود أوكرانيا بـ 38 نظام إطلاق صاروخي متعدد، و270 سلاح مدفعية هاوترز".وأضاف "خصصت الولايات المتحدة ما لا يقل عن 35 نظاماً صاروخياً أرض-جو مضاداً للطائرات لأوكرانيا، وهو أكبر عدد من أي دولة أخرى، ومن المرجح أن يكون المبلغ الإجمالي أعلى حيث لم يتم الكشف عن بعض الكميات".
وفيما يتعلق بالمساعدات الشاملة للدعم العسكري والمالي والإنساني، خصصت الولايات المتحدة ثاني أكبر مبلغ من المال لمساعدة أوكرانيا، بعد الاتحاد الأوروبي الذي أرسل ما مجموعه حوالي 85.1 مليار دولار>. ولا يشمل هذا الرقم مساهمات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والتي يتم حسابها بشكل منفصل.
وقالت الشبكة الأمريكية: "مساهمات واشنطن تمثل 0.3% من ناتجها المحلي الإجمالي، حسبما تظهر البيانات، وتلتزم النرويج ودول البلطيق المتاخمة لروسيا -ليتوانيا وإستونيا ولاتفيا- بتخصيص نسبة أكبر من ميزانياتها للحرب، بما يزيد عن 1% من ناتجها المحلي الإجمالي".وأضافت "يشمل هذا الرقم المساعدات الإنسانية مثل سيارات الإسعاف ومولدات الطاقة والجسور المؤقتة والخيام العائليةK ومحطات ستارلينك للاتصالات عبر الأقمار الصناعية".
وتابعت "تتمثل أكبر مساهمة مالية منفردة من دولة واحدة في منحة بقيمة 13.4 مليار دولار للحكومة الأوكرانية، للمساعدة في تلبية مختلف احتياجات الميزانية والبنية التحتية، بما في ذلك دعم أمن الطاقة في أوكرانيا".
استقبال اللاجئينوبحسب التقرير الأمريكي "عندما يتم تضمين النفقات المتعلقة باستضافة اللاجئين أيضاً في حسابات المساعدات، فإن مساهمات الحلفاء الأوروبيين الذين استقبلوا غالبية اللاجئين الأوكرانيين تصبح أكثر أهمية".
وأضاف "استقبلت بولندا ثاني أكبر عدد من اللاجئين الأوكرانيين (حوالي960 ألفاً) بعد ألمانيا (حوالي 1.1 مليون)، وفقاً لبيانات وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول)، وتظهر بيانات الأمم المتحدة أن روسيا لديها أيضاً ما يقرب من 1.3 مليون لاجئ".وتابع "يذهب نحو 78% من الدعم المباشر الذي تقدمه بولندا لأوكرانيا إلى تكاليف اللاجئين، بنحو 17 مليار دولار من أصل 22 مليار دولار".
وبحسب التقرير "عند احتساب تكاليف اللاجئين في حسابات الناتج المحلي الإجمالي، فإن عبء المساعدات البولندية لأوكرانيا يزيد من حوالي 0.7٪ إلى 3.2٪ من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بأقل من 1٪ لألمانيا".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية المساعدات العسکریة دولار من المساعدات الولایات المتحدة الاتحاد الأوروبی ملیار دولار من أوکرانیا من ما یقرب من
إقرأ أيضاً:
ترامب بعد وقف المساعدات لكييف: أوكرانيا قد لا تنجو من الحرب مع روسيا
شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على إمكانية عدم "نجاة" أوكرانيا من الحرب المتواصلة مع روسيا، وذلك بعد وقف واشنطن المساعدات العسكرية لكييف في أعقاب المشادة الحادة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض.
وقال ترامب في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، الأحد، ضمن رده على سؤال عما إذا كان قراره وقف المساعدات سيؤدي إلى عدم بقاء أوكرانيا: "حسنا، قد لا تنجو على أي حال".
وأضاف في حديثه عن الحرب الروسية الأوكرانية المتواصلة منذ أكثر من 3 سنوات، أن "الأمر يتطلب طرفين للدخول في صراع"، مردفا "لذا، نحن الآن عالقون في هذه الفوضى".
وكان ترامب علق المساعدات وتبادل المعلومات الاستخبارية مع أوكرانيا، بعد اجتماع شهد مشادة كلامية حادة مع زيلينسكي في البيت الأبيض نهاية شباط /فبراير الماضي.
ووبخ نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس، الرئيس الأوكراني أمام عدسات الكاميرات لتقصيره في شكر الولايات المتحدة على شحنات الأسلحة، بقيمة مليارات الدولارات التي أرسلتها واشنطن إلى بلاده.
وغادر زيلينسكي من دون توقيع اتفاق المعادن، الذي طالب به ترامب لتعويض دافع الضرائب الأمريكي عن المساعدات التي أرسلتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن.
وقال زيلينسكي منذ ذلك الحين؛ إنه مستعد لتوقيع الاتفاق، باعثا رسالة تصالحية تطرّق ترامب إليها خلال خطابه أمام الكونغرس الثلاثاء.
وتضغط واشنطن على الرئيس الأمريكي للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب المتواصلة مع روسيا من خلال المفاوضات، فيما يبذل الأخير جهدا للحصول على ضمانات أمنية أمريكية تعتبرها كييف أساسية لأي اتفاق سلام.
يأتي ذلك في وقت يعتزم فيه الرئيس الأوكراني التوجه إلى السعودية من أجل لقاء ولي العهد محمد بن سلمان الاثنين، قبل محادثات بين مسؤولين من أوكرانيا والولايات المتحدة بشأن إنهاء الحرب مع روسيا، وفقا لوكالة رويترز.
وأشار زيلينسكي إلى أنه لن يحضر المحادثات مع المسؤولين الأمريكيين، لافتا إلى أن الوفد الأوكراني سيضم رئيس الأركان ووزيري الخارجية والدفاع ومسؤول عسكري كبير من مؤسسة الرئاسة.
وقال في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس"، "نحن ملتزمون تماما بالحوار البناء ونأمل في مناقشة القرارات والخطوات اللازمة والاتفاق عليها"، مضيفا أن "هناك مقترحات واقعية مطروحة. والمهم هنا هو التحرك بسرعة وفعالية".