ماذا قالت الصحف العالمية قبل 50 عاما عن انتصار أكتوبر المجيد ؟
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
قبل خمسين عاما من اليوم انطلقت شرارة الحرب بين مصر وإسرائيل، حينما عبر أبطال الجيش المصري إلى الضفة الشرقية لقناة السويس وأنهوا أسطورة الجيش الذي لا يقهر وخط بارليف الذي بات أمام خير أجناد الأرض، هش كبيوت العنكبوت.
وكانت المعجزة التي حققها الجيش المصري، مثار إعجاب الأعداء قبل الأصدقاء وظهرت أصداءها في وسائل الإعلام العالمية المختلفة التي تغزلت في النصر الذي حققه أبطال العبور على الجيش الإسرائيلي.
نستعرض في التقرير التالي مقتطفات من بعض ما كتبته الصحف العالمية قبل خمسين عاما عن انتصار أكتوبر المجيد.
صحيفة لو فيجارو الفرنسية يوم 9 أكتوبر 1974:
"إن الرئيس السادات يدرك بحق أن مصر وخلفها سبعة آلاف عام من الحضارة تشتبك في حرب طويلة الأمد مع إسرائيل التي تكافح اليوم لكي تعيش غدا، ثم لا تفكر أبدا فيما قد تصبح عليه حالتها بعد 25 عاما مثلا".
وكالة يونايتد برس إنترناشيونال في 12 أكتوبر 1973:
"لقد واجهت إسرائيل كارثة مثل بيرل هاربور تماما، وسوف تأتي بعدها فضيحة ووترجيت أخرى، فمن الواضح أن إسرائيل على أبواب فضيحة.. لقد عبرت القوات المصرية والسورية خطوط وقف إطلاق النار فجأة يوم السبت 6 أكتوبر، وقد أمسكت هذه العملية بالقيادة الإسرائيلية وهي عارية، وتلك حقيقة لا تقبل الجدل".
الرئيس السادات بطل الحرب والسلامجريدة التايمز البريطانية في 13 أكتوبر 1973:
"إن عدوان إسرائيل وسياستها التوسعية التي تحاول فرضها عن طريق الحرب وإقامة المستوطنات هي التي تسهم إلى حد كبير في استمرار النزاع في الشرق الأوسط".
الوزير البريطاني أنتوني ناتنج في جريدة التايمز يوم 13 أكتوبر 1973:
"هل يمكن أن يوصف بالعدوان رجل يذود عن أرضه ضد جيش احتلال طالبته أعلى سلطة دولية مرارا وتكرارا بالانسحاب ؟.. وهل يصل الافتراء بالبعض إلى درجة الزعم بأن مثل هذه المحاولة الباسلة لاسترداد الأرض تشكل تهديدا على وجود المحتل فيها ؟.. إن اللعب بالألفاظ والحقائق بهذه الطريقة الرخيصة يشكل وضعا مشينا".
جريدة النجم الأحمر السوفيتية في 13 أكتوبر 1973:
"إن تل أبيب قد بدأت تدفع ثمنا غاليا لسياسة الغزو العدوانية التي تعتنقها".
صحيفة الصنداي إكسبريس البريطانية في 14 أكتوبر 1973:
ناشدت الصحيفة الرئيس السادات بوقف القتال "بعد أن سلم الشرف العربي وأصبح الرجل الذي يمكنه وقف إطلاق النار صباح اليوم هو الرئيس السادات".
وكالة يونيتدبرس الأمريكية في 16 أكتوبر 1973:
"إن الطيران الإسرائيلي لم يتمكن من تحقيق النجاح الذي كان عامة الشعب الإسرائيلي يتوقعه قبل الحرب، لقد وضح من خلال سير العمليات أن التأكيدات الرسمية التي كانت تتحدث عن قدرة القوات الجوية الإسرائيلية على القيام بعمل سريع ضد العرب في حالة تجدد القتال كانت مزاعم غير دقيقة".
ميشيل جوبير وزير خارجية فرنسا في 19 أكتوبر 1973:
"هل تعني محاولة عودة أناس إلى ديارهم بالضرورة عدوانا مفاجئا".
وكالة الأنباء الفرنسية في 19 أكتوبر 1973:
"إن الشعور بالألم يسود شوارع إسرائيل حيث الوجوه مقطبة وجامدة، ولم يحدث من قبل أن تركت حرب مثل هذا الشعور بالحسرة والمرارة في إسرائيل، إنه لم يعد يتردد في إسرائيل اليوم سوى سيرة الموت هنا وهناك".
مجلة نيوزويك الأمريكية في 21 أكتوبر 1973:
"إن ثفة إسرائيل في تفوقها التكنولوجي على العرب قد سقطت".
صحيفة الأوبزرفر البريطانية في 21 أكتوبر 1973:
"يبدو الآن أن مصر قد لحقت بإسرائيل بل سبقتها تكنولوجيا".
صحيفة ديلي تليجراف البريطانية في 29 أكتوبر 1973:
"لقد غيرت الساعات الست الأولى من يوم 6 أكتوبر، عندما عبر الجيش المصري قناة السويس واقتحم خط بارليف غيرت مجرى التاريخ بالنسبة لمصر، وبالنسبة للشرق الأوسط كله".
مجلة نيوزويك الأمريكية في 29 أكتوبر 1973:
"من العوامل التي دفعت إسرائيل إلى قبول وقف إطلاق النار أنها كانت تترنح وقتئذ تحت وقع خسائرها المروعة".
مجلة أنابيلا الإيطالية في 30 أكتوبر 1973:
"إن خط بارليف الذي شيدته إسرائيل على غرار خط ماجينو قد تحطم تحت ضربات القوات المصرية، تماما كما سقط خط ماجينو منذ 34 عاما، لقد فر الجنود الإسرائيليون من هذا الخط بعد أن كانوا يجلسون في خنادقه وهم يلتقطون أنفاسهم وقد علت القذارة أبدانهم وشحبت وجوههم، لقد فرت فلولهم من الجحيم الذي أطلقه عليهم الهجوم المصري المفاجئ".
مجلة تايم الأمريكية في 5 نوفمبر 1973:
"إن التكنولوجيا المصرية قد جعلت العصر الذي كانت الدبابات والطائرات تسود فيه ميدان القتال يذهب في ذمة التاريخ".
مجلة نيوزويك الأمريكية في 11 نوفمبر 1973:
"إن الحرب الأخيرة كلفت إسرائيل غاليا، ولولا وقف إطلاق النار لوجدت تلك الدولة الصغيرة نفسها وقد اقتصرت في معيشتها على الكفاف، وإن الحزام مشدود الآن على البطون في إسرائيل إلى أقصى درجة ممكنة".
صحيفة يو إس نيوز أند ورلد ريبورت الأمريكية:
إن هناك دلائل تشير إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية غير راضية عن تقارير المخابرات التي تلقتها عن الإجراءات الحاسمة حول الحرب في الشرق الأوسط، والدليل على ذلك أن ثلاثة من كبار الضباط في وكالة المخابرات الأمريكية قد أقيلوا من مناصبهم بصورة مفاجئة في نهاية شهر أكتوبر 1973".
صحيفة معاريف العبرية يوم 7 فبراير 1975:
"من دروس حرب عيد الغفران إنه لم يكن في حوزة الدولة احتياط كاف من الذخائر المتواصلة للقتال، لقد استعدت الأركان العامة لحرب خاطفة لا تزيد عن ستة أيام قتال فقط، ولكن الحرب استمرت 18 يوما فتعرض جيش الدفاع تبعا لذلك إلى عجز في ذخائره، ومن هنا ظهرت ضرورة تخزين ذخائر تكفي ثلاثة أسابيع قتال على الأقل، حتى إذا نشبت الحرب من جديد لا يكون علينا أن ننتظر الجسر الجوي ليحمل لنا الذخائر إلى القوات التي تقاتل وقتئذ في مختلف الجبهات".
ملحوظة: وردت كل هذه الفقرات في كتاب "حرب رمضان.. الجولة العربية الإسرائيلية الرابعة أكتوبر 1973".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصحف العالمية انتصار اكتوبر المجيد الجيش المصري الضفة الشرقية قناة السويس الجيش الذي لا يقهر خط بارليف الجيش الإسرائيلي وقف إطلاق النار الرئیس السادات البریطانیة فی الأمریکیة فی أکتوبر 1973
إقرأ أيضاً:
ماذا قالت أمريكا عن تحديث بوتين للعقيدة النووية الروسية؟
(CNN) -- لم يفاجأ المسؤولون الأمريكيون، الثلاثاء، عندما علموا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قام بتحديث عقيدة بلاده النووية في أعقاب قرار نظيره الأمريكي جو بايدن بالسماح لأوكرانيا بإطلاق صواريخ بعيدة المدى قدمتها الولايات المتحدة في عمق روسيا.
وقالت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) سابرينا سينغ، في إفادة صحفية، الثلاثاء: "هذا نفس الخطاب غير المسؤول الذي رأيناه من قبل والذي رأيناه على مدى العامين الماضيين"، مضيفة أن روسيا كانت تشير إلى أنها ستفعل ذلك "على مدى الأسابيع الماضية".
وتابعت سينغ أن الولايات المتحدة لا ترى حاليا "أي تغييرات يجب إجراؤها"على الموقف النووي الأمريكي.
وذكرت: "سنستمر في المراقبة، لكن ليس لدينا أي مؤشرات على أن روسيا تستعد لاستخدام سلاح نووي داخل أوكرانيا".