قبل خمسين عاما من اليوم انطلقت شرارة الحرب بين مصر وإسرائيل، حينما عبر أبطال الجيش المصري إلى الضفة الشرقية لقناة السويس وأنهوا أسطورة الجيش الذي لا يقهر وخط بارليف الذي بات أمام خير أجناد الأرض، هش كبيوت العنكبوت.

وكانت المعجزة التي حققها الجيش المصري، مثار إعجاب الأعداء قبل الأصدقاء وظهرت أصداءها في وسائل الإعلام العالمية المختلفة التي تغزلت في النصر الذي حققه أبطال العبور على الجيش الإسرائيلي.

نستعرض في التقرير التالي مقتطفات من بعض ما كتبته الصحف العالمية قبل خمسين عاما عن انتصار أكتوبر المجيد.

صحيفة لو فيجارو الفرنسية يوم 9 أكتوبر 1974:

"إن الرئيس السادات يدرك بحق أن مصر وخلفها سبعة آلاف عام من الحضارة تشتبك في حرب طويلة الأمد مع إسرائيل التي تكافح اليوم لكي تعيش غدا، ثم لا تفكر أبدا فيما قد تصبح عليه حالتها بعد 25 عاما مثلا".

وكالة يونايتد برس إنترناشيونال في 12 أكتوبر 1973:

"لقد واجهت إسرائيل كارثة مثل بيرل هاربور تماما، وسوف تأتي بعدها فضيحة ووترجيت أخرى، فمن الواضح أن إسرائيل على أبواب فضيحة.. لقد عبرت القوات المصرية والسورية خطوط وقف إطلاق النار فجأة يوم السبت 6 أكتوبر، وقد أمسكت هذه العملية بالقيادة الإسرائيلية وهي عارية، وتلك حقيقة لا تقبل الجدل".

الرئيس السادات بطل الحرب والسلام

جريدة التايمز البريطانية في 13 أكتوبر 1973:

"إن عدوان إسرائيل وسياستها التوسعية التي تحاول فرضها عن طريق الحرب وإقامة المستوطنات هي التي تسهم إلى حد كبير في استمرار النزاع في الشرق الأوسط".

الوزير البريطاني أنتوني ناتنج  في جريدة التايمز يوم 13 أكتوبر 1973:

"هل يمكن أن يوصف بالعدوان رجل يذود عن أرضه ضد جيش احتلال طالبته أعلى سلطة دولية مرارا وتكرارا بالانسحاب ؟.. وهل يصل الافتراء بالبعض إلى درجة الزعم بأن مثل هذه المحاولة الباسلة لاسترداد الأرض تشكل تهديدا على وجود المحتل فيها ؟.. إن اللعب بالألفاظ والحقائق بهذه الطريقة الرخيصة يشكل وضعا مشينا".

جريدة النجم الأحمر السوفيتية في 13 أكتوبر 1973:

"إن تل أبيب قد بدأت تدفع ثمنا غاليا لسياسة الغزو العدوانية التي تعتنقها".

صحيفة الصنداي إكسبريس البريطانية في 14 أكتوبر 1973:

ناشدت الصحيفة الرئيس السادات بوقف القتال "بعد أن سلم الشرف العربي وأصبح الرجل الذي يمكنه وقف إطلاق النار صباح اليوم هو الرئيس السادات".

وكالة يونيتدبرس الأمريكية في 16 أكتوبر 1973:

"إن الطيران الإسرائيلي لم يتمكن من تحقيق النجاح الذي كان عامة الشعب الإسرائيلي يتوقعه قبل الحرب، لقد وضح من خلال سير العمليات أن التأكيدات الرسمية التي كانت تتحدث عن قدرة القوات الجوية الإسرائيلية على القيام بعمل سريع ضد العرب في حالة تجدد القتال كانت مزاعم غير دقيقة".

ميشيل جوبير وزير خارجية فرنسا في 19 أكتوبر 1973:

"هل تعني محاولة عودة أناس إلى ديارهم بالضرورة عدوانا مفاجئا".

وكالة الأنباء الفرنسية في 19 أكتوبر 1973:

"إن الشعور بالألم يسود شوارع إسرائيل حيث الوجوه مقطبة وجامدة، ولم يحدث من قبل أن تركت حرب مثل هذا الشعور بالحسرة والمرارة في إسرائيل، إنه لم يعد يتردد في إسرائيل اليوم سوى سيرة الموت هنا وهناك".

مجلة نيوزويك الأمريكية في 21 أكتوبر 1973:

"إن ثفة إسرائيل في تفوقها التكنولوجي على العرب قد سقطت".

صحيفة الأوبزرفر البريطانية في 21 أكتوبر 1973:

"يبدو الآن أن مصر قد لحقت بإسرائيل بل سبقتها تكنولوجيا".

صحيفة ديلي تليجراف البريطانية في 29 أكتوبر 1973:

"لقد غيرت الساعات الست الأولى من يوم 6 أكتوبر، عندما عبر الجيش المصري قناة السويس واقتحم خط بارليف غيرت مجرى التاريخ بالنسبة لمصر، وبالنسبة للشرق الأوسط كله".

مجلة نيوزويك الأمريكية في 29 أكتوبر 1973: 

"من العوامل التي دفعت إسرائيل إلى قبول وقف إطلاق النار أنها كانت تترنح وقتئذ تحت وقع خسائرها المروعة".

مجلة أنابيلا الإيطالية في 30 أكتوبر 1973:

"إن خط بارليف الذي شيدته إسرائيل على غرار خط ماجينو قد تحطم تحت ضربات القوات المصرية، تماما كما سقط خط ماجينو منذ 34 عاما، لقد فر الجنود الإسرائيليون من هذا الخط بعد أن كانوا يجلسون في خنادقه وهم يلتقطون أنفاسهم وقد علت القذارة أبدانهم وشحبت وجوههم، لقد فرت فلولهم من الجحيم الذي أطلقه عليهم الهجوم المصري المفاجئ".

مجلة تايم الأمريكية في 5 نوفمبر 1973:

"إن التكنولوجيا المصرية قد جعلت العصر الذي كانت الدبابات والطائرات تسود فيه ميدان القتال يذهب في ذمة التاريخ".

مجلة نيوزويك الأمريكية في 11 نوفمبر 1973: 

"إن الحرب الأخيرة كلفت إسرائيل غاليا، ولولا وقف إطلاق النار لوجدت تلك الدولة الصغيرة نفسها وقد اقتصرت في معيشتها على الكفاف، وإن الحزام مشدود الآن على البطون في إسرائيل إلى أقصى درجة ممكنة".

صحيفة يو إس نيوز أند ورلد ريبورت الأمريكية:

إن هناك دلائل تشير إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية غير راضية عن تقارير المخابرات التي تلقتها عن الإجراءات الحاسمة حول الحرب في الشرق الأوسط، والدليل على ذلك أن ثلاثة من كبار الضباط في وكالة المخابرات الأمريكية قد أقيلوا من مناصبهم بصورة مفاجئة في نهاية شهر أكتوبر 1973". 

صحيفة معاريف العبرية يوم 7 فبراير 1975:

"من دروس حرب عيد الغفران إنه لم يكن في حوزة الدولة احتياط كاف من الذخائر المتواصلة للقتال، لقد استعدت الأركان العامة لحرب خاطفة لا تزيد عن ستة أيام قتال فقط، ولكن الحرب استمرت 18 يوما فتعرض جيش الدفاع تبعا لذلك إلى عجز في ذخائره، ومن هنا ظهرت ضرورة تخزين ذخائر تكفي ثلاثة أسابيع قتال على الأقل، حتى إذا نشبت الحرب من جديد لا يكون علينا أن ننتظر الجسر الجوي ليحمل لنا الذخائر إلى القوات التي تقاتل وقتئذ في مختلف الجبهات".

ملحوظة: وردت كل هذه الفقرات في كتاب "حرب رمضان.. الجولة العربية الإسرائيلية الرابعة أكتوبر 1973".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصحف العالمية انتصار اكتوبر المجيد الجيش المصري الضفة الشرقية قناة السويس الجيش الذي لا يقهر خط بارليف الجيش الإسرائيلي وقف إطلاق النار الرئیس السادات البریطانیة فی الأمریکیة فی أکتوبر 1973

إقرأ أيضاً:

خلال الدورة 156 للمجلس التنفيذي.. ماذا قال مدير "الصحة العالمية" عن هيئة الدواء المصرية؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن المنظمة قدمت خلال العام الماضي الدعم لـ 28 دولة لتطوير حزم من الخدمات ضمن التغطية الصحية الشاملة، بما في ذلك ثماني دول تواجه أزمات إنسانية.

وأضاف غيبريسوس خلال الدورة 156 للمجلس التنفيذي للمنظمة، أن المنظمة تساند البلدان في توسيع نطاق الخدمات الصحية للاجئين والمهاجرين، مستشهدًا بتجارب أيرلندا وبنما اللتين دمجتا صحة اللاجئين والمهاجرين في خطط الرعاية الصحية الوطنية، بينما قدمت أوغندا حزمة صحية شاملة لنحو 1.6 مليون لاجئ، كما أصدرت كولومبيا بطاقات تأمين صحي لنحو 1.5 مليون مهاجر.

وأشار "غيبريسوس" إلى أن منظمة الصحة العالمية لا تركز فقط على توسيع فرص الحصول على الخدمات الصحية، بل تعمل أيضًا على تحسين فرص الوصول إلى الأدوية والمنتجات الصحية وتعزيز السلطات التنظيمية في مختلف أنحاء العالم.

اعتماد الهيئات التنظيمية للدواء في مصر

وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أن كلا من مصر والهند ورواندا والسنغال وزيمبابوي استطاعت الوصول أو الحفاظ على مستوى النضج الثالث للإشراف التنظيمي على الأدوية واللقاحات.

وقامت منظمة الصحة العالمية بالاعتراف بذلك وقامت بتعيين 33 هيئة تنظيمية باعتبارها هيئات مدرجة في قائمة منظمة الصحة العالمية، مما يجعلها "هيئات تنظيمية مرجعية" تلبي المعايير والممارسات المعترف بها دوليا، مشيرًا إلى أن المنظمة قامت الآن بإدراج 36 هيئة تنظيمية منذ أن إطلاق البرنامج قبل ثلاث سنوات.

وأوضح أن الصحة العالمية في عام 2024، قامت بتأهيل 87 دواءً ومنتجات أخرى، وأجرينا أكثر من 150 عملية تفتيش لمواقع التصنيع. 

وأضاف قائلاً: "لقد أطلقنا منصة جديدة تحتوي على معلومات حول 2000 نوع من الأجهزة الطبية التي تستخدمها البلدان لاختيار الأجهزة للتدخلات الصحية أو الشراء أو قوائم المراجع الوطنية، وأصدرنا خمسة تنبيهات بشأن الأدوية غير المطابقة للمواصفات والمزورة؛ وقمنا باختيار 481 اسمًا غير مسجل الملكية للمكونات الصيدلانية الفعالة".

الأسماء الموحدة للمكونات الصيدلانية

وأشار إلى أن برنامج الأسماء الدولية غير المسجلة الملكية هو أحد تلك الأشياء التي تقوم بها منظمة الصحة العالمية والتي لا يستطيع أحد آخر القيام بها، والتي يعرف عنها عدد قليل جدًا من الناس، ولكنها ذات صلة بجميع البلدان.

إن الأسماء الموحدة للمكونات الصيدلانية ضرورية للغاية لسلامة المرضى والتجارة العالمية وتتبع الأدوية وتعقبها ومكافحة المنتجات المقلدة وزيادة إمكانية الوصول إليها والبحث وأكثر من ذلك.

وقال مدير منظمة الصحة العالمية في حديثه خلال المجلس التنفيذي للدورة 156: "إنه ليس أمرًا براقًا، ولكن يجب على شخص ما أن يفعله، وهذا الشخص هو من ويساعد ذلك على زيادة فرص الحصول على الأدوات المنقذة للحياة، بما في ذلك اللقاحات".

مقاومة الميكروبات وترشيد استعمال المضادات الحيوية

وفيما يتعلق بمقاومة مضادات الميكروبات، أسفر اجتماع الأمم المتحدة الرفيع المستوى بشأن مقاومة مضادات الميكروبات عن التزامات وأهداف قوية، حيث تضاعف عدد البلدان التي قدمت بيانات عن استخدام مضادات الميكروبات إلى منظمة الصحة العالمية ثلاث مرات من 36 في عام 2021 إلى 98 في عام 2024.

وتتبنى البلدان توصياتنا الصادرة عن منظمة الصحة العالمية بشأن المضادات الحيوية: على سبيل المثال، حظرت نيبال استخدام تركيبات المضادات الحيوية التي تصنفها منظمة الصحة العالمية على أنها غير موصى بها، مؤكدًا تقديم الدعم للتنفيذ الكامل لمراقبة السيلان المقاوم للمضادات الحيوية في 13 دولة.

وأعطى مثالا في كمبوديا، حيث أدى تنفيذ إرشادات منظمة الصحة العالمية إلى خفض معدل فشل علاج السيلان من 11% إلى الصفر، وتطوير أول إرشادات بشأن إدارة مياه الصرف الصحي والنفايات الصلبة اللازمة لتصنيع المضادات الحيوية، وتدريب المفتشين في 52 دولة عضو، وقام تحالف صناعة مقاومة مضادات الميكروبات بتحديث معاييره لتتوافق مع إرشادات منظمة الصحة العالمية.
 

مقالات مشابهة

  • طفلة من غزة توجه رسالة إلى ترمب بشأن التهجير .. ماذا قالت؟
  • وزير الدفاع الأمريكي: سنجهز إسرائيل بالذخائر التي لم تُمنح لها سابقًا
  • إنستالينغو تعلّق على الأحكام ضد قيادات بحركة النهضة ووزراء سابقين بتونس.. ماذا قالت؟
  • تعرّف على الرئيس الذي ساهم بقطع علاقات 20 دولة أفريقية مع إسرائيل
  • مصرع زوجين اختناقا بالغاز في منزلهما بحي ثان أكتوبر
  • شاهد ماذا قالت السعودية على تصريحات ترامب؟
  • شخص يعتق طيره الذي يمتلكه منذ 21 عاماً ..فيديو
  • في رحيل الجنرال الذي أغتالته “إسرائيل” 100 مرة!!
  • خلال الدورة 156 للمجلس التنفيذي.. ماذا قال مدير "الصحة العالمية" عن هيئة الدواء المصرية؟
  • ماذا يحمل معه نتانياهو؟