أبوظبي (الاتحاد)
زار أليساندرو ديل بييرو، أسطورة كرة القدم، وسفير رابطة الدوري الإيطالي الممتاز أبوظبي، للمساهمة في تعزيز العلاقات بين رابطة الدوري الإيطالي، والجيل القادم من المشجعين، وتعزيز التعاون البنّاء والمبتكر، في المجال الرياضي وخارجه.
وتشمل الزيارة العمل على إطلاق تعاون جديد مع رابطة الدوري الأميركي لكرة السلة «NBA»، حيث يحضر ديل بييرو مباريات «NBA» أبوظبي في الملعب برفقة أسطورة كرة السلة الأميركية كريم عبد الجبار في أول حدث عالمي يجتمع فيه اللاعبان الكبيران.
ويسهم التعاون بين رابطة الدوري الإيطالي الممتاز ورابطة الدوري الأميركي لكرة السلة للمحترفين، في تمكين الاتحادين الرياضيين من الوصول إلى المزيد من الجماهير، والتفاعل معهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجميع أنحاء العالم. أخبار ذات صلة ورشة المحترفين تستعرض مشاريع التطوير «الأبيض» يضم 7 لاعبين من «الأولمبي»
كما يسهم التعاون في تعزيز الإقبال على رياضتي كرة القدم والسلة بين محبي الرياضة، وتعزيز حضورهم ومشاركتهم، من خلال مشاركة المحتوى عبر قنوات التواصل الاجتماعي لرابطة الدوري الإيطالي لكرة القدم، ورابطة الدوري الأميركي للسلة، على المستويين الإقليمي والعالمي.
وزار ديل بييرو مكاتب رابطة الدوري الإيطالي في جزيرة ياس للمرة الأولى، وهي جزء من زيارته لأبوظبي، حيث التقى بمندوبي رابطة الدوري الأميركي للمحترفين، وغيرهم من المسؤولين، بمن فيهم لورنزو فانارا، السفير الإيطالي لدى دولة الإمارات، بالإضافة إلى مندوبين عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية، ووكالة التجارة الإيطالية. وتأتي الزيارة بعد إطلاق حملة «Serie A Made in Italy»، وهي مبادرة اتصالات عالمية تروج للمنتجات الثقافية الإيطالية لأكثر من 500 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الجمهور في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من خلال مشاركة أندية الدوري الإيطالي واللاعبين البارزين في كرة القدم الإيطالية.
وتحدث ديل بييرو عن زيارته إلى أبوظبي ومكاتب الدوري الإيطالي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قائلاً: تسعدني زيارة منطقة الشرق الأوسط، وكانت الزيارة متميزة للغاية، حيث لم تقتصر على المساهمة في إطلاق التعاون مع رابطة الدوري الأميركي للسلة، ولقاء اللاعبين الكبار، بل تمكنتُ من زيارة مكاتب الدوري الإيطالي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للمرة الأولى منذ افتتاحها، كما اطلعتُ بشكل مباشر على الاستثمارات المهمة في الشرق الأوسط والمبادرات المحلية التي ننفذها، والتي تسهم في رعاية مواهب كرة القدم وتنميتها في المنطقة وخارجها.
وقال ميكيل تشيكاريزي، مدير التسويق والشؤون التجارية في رابطة الدوري الإيطالي: يسرنا أن نتواجد في مكتب الدوري الإيطالي في أبوظبي، مع سفير الدوري الإيطالي أليساندرو ديل بييرو، وتعشق الجماهير في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كرة القدم الإيطالية، ومن أجل تحفيز شغف الجمهور الأصغر سناً، نرحب دائماً بالتسويق المتبادل مع المؤسسات الرياضية الفريدة والعالمية مثل الدوري الأميركي لسلة للمحترفين، ونفخر برؤية أساطير، مثل ديل بييرو وكريم عبد الجبار اللذين يمثلان الدوري الإيطالي والدوري الأميركي لسلة للمحترفين، حيث يسلط ذلك الضوء على المكانة العالمية والمميزة للرياضة، ويساعد أيضاً في تعزيز الوعي والترابط بين الأجيال المختلفة في منطقة فريدة مثل أبوظبي.
من جانبه قال ألفونسو دي ستيفانو، المدير التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في رابطة الدوري الإيطالي الممتاز: تعتبر زيارة سفيرنا وأسطورة الدوري الإيطالي ديل بييرو مؤشراً على أهمية منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمستقبل الدوري الإيطالي وخطط النمو، وكان هدفنا عندما افتتحنا مكاتبنا في المنطقة في يونيو، التواصل مع الجيل القادم من المشجعين من خلال المحتوى والتعاون الثقافي، وفي الوقت الحالي، ننتقل إلى مرحلة العمل لتحقيق هذا الهدف، من خلال الشراكة مع رابطة الدوري الأميركي لكرة السلة للمحترفين وزيارة لاعبينا الكبار الذين يحرصون على التواصل مع المشجعين في المنطقة ممن يشاركوهم الشغف بلعبة كرة القدم.
يُذكر أن رابطة الدوري الإيطالي الممتاز افتتحت مكتبها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في أبوظبي في يونيو من العام الحالي، في حفل رسمي شهد إطلاق الرؤية والخطط الاستراتيجية للعلامة التجارية في المنطقة، ويعتبر هذا الحدث أكبر توسع على المستوى الدولي لرابطة الدوري الإيطالي - والمكتب الدولي الثاني للدوري الإيطالي بعد الولايات المتحدة - والذي يهدف إلى تعزيز التفاعل مع محبي الدوري الإيطالي والشباب في الشرق الأوسط ورعاية المواهب المحلية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات أبوظبي إيطاليا سلة أميركا
إقرأ أيضاً:
المبعوث الأميركي للسودان يبدأ جولة إقليمية لبحث جهود إنهاء الحرب وأزمة المساعدات .. بيرلو يزور كينيا وأوغندا والسعودية ومصر
دبي - الشرق
يبدأ المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو، جولة إقليمية، تشمل كينيا وأوغندا والسعودية ومصر، ابتداء من 30 أكتوبر الجاري، لحضور اجتماعات بشأن الأزمة في السودان.
يأتي ذلك في الوقت الذي يتسع فيه نطاق التصعيد العسكري بين قوات الجيش والدعم السريع إلى مناطق جديدة في البلاد، وارتكاب انتهاكات وأعمال عنف وسط إدانات دولية للأحداث، واتهامات متبادلة بين أطراف الصراع بتحمل مسؤولية تفاقم الأوضاع.
وسيلتقي المبعوث الخاص خلال رحلته، قادة المجتمع المدني السوداني، ومسؤولين حكوميين من البلدان المضيفة، بالإضافة إلى قادة دوليين، وفق بيان أصدره المتحدث باسم الخارجية الأميركية.
وقال البيان إن المبعوث الخاص سيؤكد على "الحاجة إلى وصول المساعدات الإنسانية الفورية إلى جميع مناطق السودان وداخلها، وأهمية حماية المدنيين، والحاجة الماسة لجميع الجهود لإنهاء الحرب".
كما يشدد المبعوث الخاص على "استمرار التزام حكومة الولايات المتحدة بدعم الانتقال إلى الحكم المدني، الذي يسمح للشعب السوداني بتشكيل مستقبله السياسي".
أزمة المساعدات الإنسانية
وحذّر بيرييلو من أن "6.5 مليون شخص في السودان يحتاجون إلى الغذاء بشكل عاجل للبقاء على قيد الحياة، و25 مليون شخص بشكل إجمالي يحتاجون إلى مساعدات إنسانية طارئة".
وقال في منشور على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي، الأربعاء، "في الشهر الماضي، سمحت مفوضية العون الإنساني السودانية بوصول 10% فقط من الإمدادات الإنسانية في بورتسودان إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إلى الغذاء والدواء"، مشيراً إلى أن "السلطات في بورتسودان عرقلت أو أخرت 90% من (مواد) الإغاثة الطارئة".
وأضاف: "بالنسبة لأولئك الذين يعانون في كادوقلي (بولاية جنوب كردفان) أو الخرطوم، أو في نيالا (بولاية جنوب دارفور) أو الشمال، فيجب علينا أن نجد أرضية مشتركة بشأن كيفية تيسير تدفق الأغذية والأدوية الطارئة إلى كل أنحاء السودان بأقصى سرعة ممكنة".
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 730 ألف طفل سوداني قد يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد، هذا العام.
إدانات دولية
وأدانت الولايات المتحدة، الثلاثاء، الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع السودانية على المدنيين، ودعتها إلى وقف العنف ضد المدنيين.
وحذّر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في إفادته الصحافية من أن الولايات المتحدة ستواصل الضغط على أولئك الذين يؤججون الأعمال القتالية في السودان.
وفي السياق ذاته، قال المبعوث الأميركي إلى السودان، توم بيريلو، إن بلاده "تراقب هجمات الدعم السريع المروّعة على المدنيين، بما في ذلك عمليات القتل والعنف الجنسي المستهجنة في ولاية الجزيرة".
واعتبر بيريلو، أن "الدعم السريع والجيش فشلا في الإيفاء بالتزاماتهما تجاه القوانين الدولية المتعلقة بحماية المدنيين"، متعهداً بمواصلة العمل "ضد المسؤولين عن الانتهاكات".
وبشأن الوضع في السودان بشكل عام، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، في رسالة إلى الكونجرس، إن النزاع المسلح يُشكل "تهديداً استثنائياً وغير عادي للأمن القومي الأميركي".
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن "الصور المروّعة القادمة من ولاية الجزيرة مقلقة للغاية"، لافتاً إلى أن التقارير الواردة من هناك تزعم أن "قوات الدعم السريع ارتكبت المزيد من عمليات القتل الجماعي والاغتصابات".
وشدد على "ضرورة وقف المجازر ضد المدنيين ومحاسبة الجناة"، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي سيواصل العمل لتحقيق العدالة.
انتهاكات مستمرة
من جانبها، عبَّرت منسقة الشؤون الإنسانية الأممية في السودان، كليمنتاين نكويتا سلامي، عن شعورها بصدمة واستياء عميقين من "تكرار انتهاكات حقوق الإنسان جرت في دارفور العام الماضي، مثل الاغتصاب، والهجمات الموجهة، والعنف الجنسي، وعمليات القتل الجماعي في ولاية الجزيرة"، واصفة إياها بأنها "جرائم فظيعة".
وذكرت سلامي، أن التقارير الأولية تفيد بأن "قوات الدعم السريع، شنت هجوماً كبيراً على شرق الجزيرة، في الفترة بين 20 إلى 25 أكتوبر الجاري".
وتسببت حرب السودان في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم مع سقوط آلاف الضحايا، وتشريد أكثر من 11 مليون شخص، وانتشار الجوع على نطاق واسع وتدخل قوى أجنبية، فيما أصبح أكثر من مليونين لاجئين في بلدان مجاورة، منها تشاد، ومصر، وجنوب السودان.
واندلعت الحرب في منتصف أبريل 2023 بسبب صراع على السلطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية قبل الانتقال إلى الحكم المدني، ما تسبب في أكبر أزمة نزوح في العالم.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط نحو 15 ألف شخص في منطقة دارفور وحدها، ونزوح أكثر من 8 ملايين سوداني داخل البلاد.