بينهم أطفال.. مقتل واصابة 100 سوداني بقصف مدفعي
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
اعلنت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم الجمعة، أن نيران مدفعية ثقيلة في مدينة سودانية منكوبة بالصراع أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 11 شخصًا وإصابة 90 آخرين. وقالت منظمة الإغاثة على موقع "إكس"، إن "الهجوم وقع في حي كرري بمدينة أم درمان، لكنها لم تذكر أيا من الأطراف المتحاربة في البلاد هو المسؤول".
وأضافت أن "من بين القتلى أطفالا".
ويشهد السودان أعمال عنف منذ منتصف أبريل/نيسان، عندما اندلعت توترات بين جيش البلاد، بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، وتحولت إلى قتال مفتوح.
امتد القتال منذ ذلك الحين إلى عدة أجزاء من البلاد، ما أدى إلى تحويل العاصمة الخرطوم وأم درمان المجاورة إلى ساحة معركة حضرية. كما أدى الصراع إلى تأجيج أعمال العنف العرقي في منطقة دارفور بغرب السودان.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن "المصابين في الهجوم تلقوا العلاج في مستشفى الناو في أم درمان، وهو أحد المرافق الطبية العديدة التي تعمل فيها المجموعة الطبية.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود على تطبيق إكس: "في سبتمبر / أيلول، استجابت فرقنا بالفعل لسبعة حوادث أدت إلى إصابات جماعية في المستشفيات التي ندعمها. إن المعاناة التي يسببها هذا القتال الوحشي للسكان لا تطاق".
وأدى القتال إلى نزوح 5.5 مليون شخص من ديارهم بحثاً عن الأمان والملجأ، وفقاً لأحدث أرقام الأمم المتحدة، مع نزوح 4.3 مليون داخلياً داخل السودان وعبر 1.2 مليون إلى البلدان المجاورة.
وقالت كليمنتين نكويتا سلامي، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، في مؤتمر صحفي، إن "18 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية".
وأضافت أن "وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة لم تصل حتى الآن إلا إلى حوالي 3.6 مليون شخص في البلاد".
وأشارت الى أن "سكان السودان يتوازنون على حد سكين"، واصفة الوضع بأنه "أسرع أزمة نزوح نمواً في العالم".
وأدى الصراع إلى مقتل ما لا يقل عن 5000 شخص، وإصابة أكثر من 12000 آخرين، وفقًا للأمم المتحدة.
يقول ناشطون ومجموعات طبية في البلاد إن "الوفيات الحقيقية أعلى بكثير".
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
منظمة الصحة العالمية: الصراع المستمر جرّ السودان إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة
الأناضول: أفادت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، بأنّ الحرب المتواصلة في السودان منذ نحو عامَين، بين الجيش وقوات الدعم السريع، جرّت البلاد إلى "أزمة إنسانية غير مسبوقة". وهذا ليس التوصيف الأوّل من نوعه، إذ سبق أن وُصف ما يجري في السودان منذ الخامس عشر من إبريل/ نيسان 2023 بأنّه أزمة إنسانية بلا حدود، ولا سيّما أنّ أنظار العالم تتّجه إلى مناطق مأزومة أخرى، لعلّ آخرها قطاع غزة الفلسطيني المحاصر الذي استهدفته إسرائيل بحرب إبادة جماعية على مدى أكثر من 15 شهراً.
ونشر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس تدوينة على موقع إكس، أكّد فيها أنّ "الصراع المستمرّ منذ عامين في السودان أدّى إلى إدخال البلاد في أزمة إنسانية غير مسبوقة". وأضاف أنّ الأمم المتحدة أطلقت مع شركائها نداءً لجمع مساعدات، بقيمة ستّة مليارات دولار أميركي، من أجل دعم نحو 26 مليون شخص في السودان وسط هذه الأزمة.
وإذ شدّد المسؤول الأممي على أنّ "الاحتياجات الصحية في السودان ما زالت هائلة"، دعا الجهات المانحة إلى الاستثمار في الإنسانية من خلال المساهمة في طلب المساعدة الصحية البالغ 262.3 مليون دولار لما لا يقلّ عن 9.4 ملايين سوداني. وأوضح غيبريسوس أنّ "دعمنا سوف يشمل الخدمات الصحية والغذائية الأساسية، وعمليات التحصين، وصحة الأم والطفل، والصحة الإنجابية، والصحة النفسية والدعم النفسي-الاجتماعي، بالإضافة إلى إيصال إمدادات طبية وتعزيز عملية الوقاية من الأمراض والاستجابة لها".
ومنذ منتصف إبريل من عام 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوّات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، حرباً خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل، وفقاً للأمم المتحدة والسلطات المحلية، فيما قدّر بحث أعدّته جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً. وتتصاعد الدعوات الأممية والدولية لإنهاء الحرب، لتجنيب السودان تفاقم الكارثة الإنسانية أكثر، فهي تدفع ملايين الأشخاص إلى الجوع والموت من جرّاء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتدّ إلى 13 ولاية من أصل 18. يُذكر أنّ المجاعة في السودان سُجّلت في أكثر من منطقة، وهناك مخاوف من توسّع رقعة انتشارها.