حيروت ـ متابعات
كشفت بيانات منظمة الصجة العالمية عن انتشار متفاقم لوباء الحصبة، أدى خلال 7 أشهر من العام الحالي إلى وفاة أكثر من 400 شخص ونحو 34 ألف إصابة، في ظل استمرار الحرب التي يشنها الانقلابيون الحوثيون على اللقاحات، والتي تقوض الجهود الحكومية والدولية لمنع عودة انتشار الأمراض الوبائية التي يمكن الوقاية منها باللقاحات.

عبرت المنظمة الأممية -في بيان حديث- عن قلقها بسبب زيادة الحالات المُصابة بالحصبة والحصبة الألمانية بين أطفال اليمن، حيث بلغت الوفيات نتيجة هذين الوباءين 413 حالة وفاة، في حين بلغ عدد الحالات المشتبه بإصابتهما 34 ألفاً و300 حالة منذ مطلع العام الحالي وحتى نهاية يوليو (تموز) الماضي، بينما لم تتجاوز الوفيات خلال العام الماضي 220 حالة، إلى جانب 27 ألف إصابة.

وقالت إن هذه الزيادة تأتي هذا العام، في سياق التدهور الاقتصادي وانخفاض الدخل والنزوح وظروف العيش في مخيمات النزوح، بالإضافة إلى النظام الصحي المرهق في اليمن، وانخفاض معدلات التطعيم في ظل انعدام القدرة على الوصول إلى عدد كبير من الأطفال خلال حملات التطعيم.

وأعلنت الصحة العالمية عن مساعيها لزيادة التدخلات التطيعيمية الروتينية، وتنفيذ حملة تطعيم جديدة خلال الشهر الحالي بالشراكة مع وزارة الصحة اليمنية، لتطعيم 1.2 مليون طفل يمني، والعمل على تقديم الدعم الفني والمالي لتحسين التغطية بين الأطفال، مشيرة إلى أنها دعمت حماية أكثر من 913 ألف طفل من الوباءين العام الماضي.

وذكرت أنه وحتى يوليو الماضي، واصلت وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية، بدعم أممي، السعي إلى تحقيق معدل تغطية يبلغ نحو 65 في المائة من جميع الأطفال، وذلك بجرعتي الحصبة والحصبة الألمانية، إلى جانب حملة تطعيم للاستجابة لتفشي المرض بين جميع الأطفال دون سن العاشرة على الأقل لتكون شاملة وفعالة.

وأشارت إلى أن فجوة التمويل الحالية التي قالت إنها أدت إلى تآكل الدعم وقصر الهدف على الأطفال دون سن الخامسة، مشيرة إلى أن هناك معلومات محدودة حول تأثير تفشي المرض على النساء الحوامل اللاتي يبقين في خطر كبير.

وذكر أرتورو بيسيجان، ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، أن هذه الزيادة في حالات الحصبة والحصبة الألمانية بين الأطفال هذا العام؛ تأتي في سياق التدهور الاقتصادي وانخفاض الدخل والنزوح والظروف المعيشية المكتظة في المخيمات، إلى جانب النظام الصحي المثقل، وانخفاض معدلات التحصين، وعدم القدرة على الوصول إلى عدد كبير من الأطفال.

وقدرت الصحة العالمية و«اليونيسف» العام الماضي، أن 27 في المائة من الأطفال دون سن عام واحد في اليمن غير محصنين ضد الحصبة والحصبة الألمانية ولم يحصلوا على الحد الأدنى من مجموعة اللقاحات للحماية الكاملة.

 

المصدر: موقع حيروت الإخباري

كلمات دلالية: الحصبة والحصبة الألمانیة فی الیمن

إقرأ أيضاً:

بالأرقام.. نائبة وزير الصحة تكشف نسب وفيات الرضع وأنيميا الحمل

كتب - أحمد جمعة:
قالت الدكتورة عبلة الألفي، نائبة وزير الصحة لشؤون السكان، إن الوعي الصحي الذي يقدمه الإعلامي من خلال كافة المنصات المختلفة يعد من أهم محاور التنمية البشرية.

وأوضحت الألفي خلال ورشة العمل التي عقدتها اليوم للصحفيين والإعلاميين بهدف تعزيز صحة المواطنين وتحسين جودة الحياة بالتعاون مع اليونسيف في مصر، أن هناك عددا من التحديات التي تواجهها الدولة وفقا لبيانات أعدتها.

وأكدت أن هذه البيانات تشير إلى وجود مجموعة من المؤشرات الحيوية التي تسلط الضوء على التحديات التي واجهتها الدولة فبين عامي 2014 و2022، أظهرت الأرقام تغيرات ملموسة في مجالات الصحة العامة والولادات والوفيات.

وأشارت إلى أنه بالنسبة لنسبة أنيميا الحوامل، شهدت ارتفاعًا كبيرًا من 43% في عام 2014 إلى 60% في عام 2022، وهو ما يعكس تحديًا كبيرًا تواجهه الدولة نظرًا لتأثير أنيميا الحوامل السلبي على صحة الأم والجنين طوال فترة الحمل وما بعدها.

وفيما يتعلق بوفيات حديثي الولادة فإن النسبة لكل 1000 مولود، أظهرت البيانات تحسنًا ملحوظًا، حيث انخفضت النسبة من 22 في عام 2014 إلى 14 في عام 2022، مما يعكس الجهود المبذولة في تحسين الرعاية الصحية المقدمة للمواليد الجدد.

وأشارت أن معدلات وفيات الرضع شهدت لكل 1000 مولود تراجعًا إيجابيًا، حيث انخفضت من 25 في عام 2014 إلى 18 في عام 2022، وهو مؤشر على تطور الرعاية الصحية المقدمة للرضع والاهتمام المتزايد بصحتهم.

وعلى صعيد آخر، أكدت أن ارتفعت نسبة وفيات الأمهات لكل 100000 ولادة من 43 في عام 2014 إلى 49 في عام 2022، مما يشير إلى استمرار التحديات التي تواجه الدولة في تحسين الرعاية الصحية للأمهات خلال فترات الحمل والولادة، ورغم الجهود المبذولة إلا أن هذا الارتفاع يؤكد الحاجة إلى تكثيف العمل على تحسين خدمات الرعاية للأمهات.

أما بالنسبة لمعدل المواليد لكل سيدة، أكدت الألفي أنها شهدت انخفاضًا ملحوظًا، حيث تراجع من 3.4 مولود لكل سيدة في عام 2014 إلى 2.2 مولود في عام 2022. يعكس هذا الانخفاض الجهود التي بذلتها الدولة في مجال تنظيم الأسرة والتوعية بمزايا الحد من معدلات الولادة المرتفعة.

واكدت أن هذه البيانات تظهر أن الدولة حققت تقدمًا ملموسًا في بعض المجالات الصحية مثل تقليص وفيات الرضع وحديثي الولادة، إلا أن تحديات أخرى لا تزال قائمة، مثل ارتفاع نسبة أنيميا الحوامل وزيادة وفيات الأمهات، مشددة على أن هذه البيانات وتستدعي مواصلة الجهود وتحسين الخدمات الصحية لتحقيق تقدم أكبر في هذه القطاعات الحيوية.

مقالات مشابهة

  • “الصحة العالمية”: أطفال غزة يجب ان يحصلوا على الجرعة الثانية من لقاح شلل الأطفال
  • «الصحة العالمية»: مساع لبدء المرحلة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال بغزة 14 أكتوبر
  • الصحة العالمية: نسعى لبدء المرحلة الثانية من تطعيم شلل الأطفال في غزة
  • الصحة العالمية: 6 % من سكان غزة قتلوا أو جرحوا خلال عام
  • الصحة العالمية: نسعى لبدء المرحلة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة
  • منظمة الصحة العالمية تستعدّ للقيام بالجولة الثانية لتلقيح أطفال غزة ضدّ شلل الأطفال
  • الجمارك: إيراداتنا خلال 7 أشهر من العام الحالي تجاوزت تريليون دينار
  • نائب محافظ البحر الأحمر: مصر استقبلت 14 مليون سائح خلال العام الماضي
  • البنك المركزي: ارتفاع مؤشر الاستقرار المالي إلى 0.44 خلال مارس الماضي
  • بالأرقام.. نائبة وزير الصحة تكشف نسب وفيات الرضع وأنيميا الحمل