أعربت النائبة أمل سلامة عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، عن استنكارها الشديد، لما جاء في بيان البرلمان الأوروبي، بشأن الانتخابات الرئاسية وملف حقوق الإنسان، مؤكدة أن البيان يفتقد للموضوعية والحيادية، ويتعارض مع المواثيق والقوانين الدولية التي ترفض التدخل بأي شكل من الأشكال في الشئون الداخلية للدول ذات السيادة.

حيادية الهيئة الوطنية للانتخابات

وأكدت النائبة أمل سلامة في بيان، رفضها تدخل البرلمان الأوروبي في الشأن الداخلي المصري، والمساس باستقلال القضاء، وحيادية الهيئة الوطنية للانتخابات، موضحة أن الهيئة الوطنية للانتخابات تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين للانتخابات الرئاسية، وأن جميع الاجراءات تتم وفقا للقانون والدستور، إذ تديرها لجنة قضائية مستقلة.

وأكدت أن الإجراءات الخاصة بالانتخابات الرئاسية تتسم بالشفافية والنزاهة، وكل مواطن لديه مطلق الحرية في تحرير التوكيلات الخاصة لمرشحه في الانتخابات الرئاسية.

بيان البرلمان الأوروبي

وأوضحت أن البرلمان الأوروبي يكيل بمكيالين، ففي الوقت الذي يتجاهل فيه انتهاكات حقوق الإنسان في دول الاتحاد الأوروبي، والاعتداء على المهاجرين، يتفرغ في إصدار بيانات تعتمد على ادعاءات كاذبة ومعلومات مزيفة تروج لها جماعات ومنظمات تهدف إلى زعزعة ثقة المواطنين فى مؤسسات الدولة.

وشددت على أن الدولة المصرية حققت نجاحات كبيرة فى ملف حقوق الإنسان، حيث أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التى تمثل نموذجا يحتذى به ويتم تنفيذ بنودها بدقة، فضلا عن قيام لجنة العفو الرئاسي بدور كبير في فحص ودراسة ملفات المحبوسين احتياطيا، والإفراج عن عدد كبير منهم خلال فترة زمنية وجيزة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بيان البرلمان الأوروبي بيان البرلمان الأوربي البرلمان الأوربي الانتخابات الرئاسية انتخابات الرئاسة 2024 البرلمان الأوروبی

إقرأ أيضاً:

تاريخ سنجة .. “الإنسان الأول مر من هنا”

شهدت مدينة سنجة اهتماماً كبيراً في الأيام الأخيرة، بعد أن أصبحت ساحة قتال عنيف بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسرعان ما تحولت المعارك إلى كارثة إنسانية، مما أجبر المواطنين على البحث عن أي وسيلة للهرب من العنف المتصاعد بين الطرفين المتحاربين.
وتاريخياً، تُعتبر مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار السودانية، موئلاً حضارياً وتاريخياً مهماً، حيث أظهرت الدراسات الأثرية وجود إنسان العصور الحجرية في المنطقة قبل 160 ألف سنة، مما يُظهر قِدَم وثراء تاريخها.
سنجة، التي تقع على الضفة الغربية لنهر النيل الأزرق على ارتفاع 439 متراً (1440 قدماً) فوق سطح البحر، تبعد عن العاصمة الخرطوم حوالي 360 كيلومتراً (223 ميلاً) جنوب شرق، وعن مدينة سنار حوالي 60 كيلومتراً. تتميز بتنوع بيئتها الطبيعية والسكانية، وثروتها الحيوانية، ومواردها المائية.
كما تضم محطة أبحاث بيطرية وسوقاً كبيرة للمحاصيل، أهمها الصمغ العربي والفواكه كالمانجو والموز. تُعد سنجة واحدة من كبريات الأسواق في البلاد في هذا المجال. وتشتهر أيضاً بصناعة المراكب النيلية التي تناقصت لقلة الإقبال بسبب وجود القوارب الحديثة وإقامة الجسور وشوارع الأسفلت.

أصل التسمية
كالعديد من المناطق السودانية، تعددت الأقاويل حول سبب تسمية “سنجة”، ولكن يُرجَّح أن ذلك يعود إلى نبات “السنج” الذي ينتشر بكثرة في المنطقة ويعني المروج والمراعي الخضراء.
وهناك من يعتقد أن الاسم يشير إلى “نصل السكين” المثبت على فوهة البنادق قديماً، بينما يرى البعض أنه قد يكون محوّراً عن لفظة “صنجة”، وهي إحدى أدوات موازين الذهب فيما مضى. كما أُطلق عليها أيضاً “سنجة عبد الله” نسبةً إلى عبد الله ود الحسن، زعيم قبيلة الكنانة التي تستوطن هناك. إلا أن المتفق عليه كما قال لـ”العربية.نت” ابن المنطقة علي طارق العرش، أنها تُعرف بـ”سنجة عبد الله”.

إنسان سنجة الأول
يؤكد علماء التاريخ في السودان أن تاريخ منطقة سنجة يعود إلى العصور الحجرية، وتعتبر منطقة سنجة واحدة من المناطق القليلة في السودان التي شهدت ظهور إنسان تلك العصور الغابرة، جنباً إلى جنب مع منطقة خور أبو عنجة في أم درمان. تشير الدراسات الأثرية إلى أن إنسان سنجة الأول عاش في العصر الحجري البلستوسيني، قبل أكثر من 160 ألف سنة.
ويوجد هيكل إنسان سنجة الأول حالياً في المتحف البريطاني، ويعتبر واحداً من أقدم الهياكل البشرية التي تم اكتشافها.

كيف قادت الصدفة لأعظم اكتشاف أثري؟
في عام 1924، وأثناء فترة الحكم الثنائي (الإنجليزي-المصري) للسودان، اكتشف المستر بوند، الحاكم الإنجليزي لمقاطعة شمال الفونج في سنجة بمحض الصدفة، قبراً قديماً قرب منزله على شاطئ النيل الأزرق.
وعند فحصه، عثر على جمجمة ضمن رفات إنسان متحجر. نُقل هذا الاكتشاف الأثري الثمين إلى لندن، حيث أُجريت الدراسات والأبحاث التي أكدت أهمية هذا الهيكل في فهم تاريخ الاستيطان البشري على الأرض. وظل يمثل أقدم اكتشاف لحين العثور على اكتشاف مشابه في جنوب إفريقيا لبقايا إنسان يعود تاريخه إلى 180 ألف سنة.
رأي الباحثين
في السياق، قال مهند رجب الدابي، الباحث التاريخي والروائي والكاتب السوداني، لـ”العربية.نت”: “أكاد أجزم بأن هذه الأرض مقدسة، وأنها أرض أولى الحضارات إن لم تكن مهبطها، وأن هذا الجبل مبارك، وأن الحضارة التي نشأت هنا يوماً ما كانت أكبر من حضارة شمال الوادي (الفراعنة) وأكبر من حضارة شرق إفريقيا (أكسوم)”.
وأضاف: “الدليل على ذلك هو العثور على رفات (أول إنسان متحضر) أو (إنسان سنجة الأول)، والذي لم يُعثر عليه في منطقة سنجة عام 1924 كما يُشاع، بل كان جزءاً من حفريات السير هنري ولكم الأثرية في منطقة جبل مويا. نُقل إلى سنجة لإبعاد الأنظار عن منطقة جبل مويا وما يحدث فيها من تجارب كيمياوية على الأطفال، ثم دُفنت الرفات هناك لتُنْبَشَ لاحقاً بعد عدة شهور في أبريل 1924”.

العربية نت

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مجلس بوعياش يقدم تقريره السنوي لسنة 2023 ويرصد أهم الاختلالات
  • تاريخ سنجة .. “الإنسان الأول مر من هنا”
  • "التحقيق الوطنية" تناقش تفعيل دور المساءلة الداخلية بوزارة الدفاع لحماية حقوق الإنسان
  • لقاء في عدن يناقش تفعيل المساءلة الداخلية في وزارة الدفاع
  • "القومي لحقوق الإنسان" يستقبل وفدًا فلسطينيًا
  • «التخطيط» تتابع نتائج البرنامج التدريبي حول الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان
  • التخطيط تكرم كوادر ورشة استراتيجية حقوق الإنسان
  • موريتانيا: نسبة فرز الأصوات تجاوزت 82% وإعلان النتائج الأولية خلال ساعات
  • الغزواني يتصدر نتائج الانتخابات الرئاسية مبكرًا في موريتانيا
  • النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية في موريتانيا