250 ناقة تفتتح موسم سباقات عرضة الهجن ببديه
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
شهد مركاض شوف العين بولاية بدية بمحافظة شمال الشرقية صباح اليوم انطلاقة منافسات الجولة الأولى من مهرجان سباقات عرضة الهجن والزمط بالولاية الذي نظمته لجنة سباقات العرضة ببدية تحت شعار "الهجن ارث وحضارة". وأقيم هذا المهرجان بمشاركة عدد من ملاك الهجن من محافظتي شمال وجنوب الشرقية، وجاء تنظيم هذا السباق السنوي بالتزامن مع بدء الأنشطة السياحية برمال الشرقية هذه الأيام.
وانطلقت منافسات ركض العرضة بمشاركة 250 ناقة، وبدأت بوصول قوافل الهجن إلى الميدان المخصص للعرض، وقد تزين أصحاب الهجن بارتداء اللباس التقليدي للدشداشة المطرزة بألوان جذابة وارتداء المصر والخنجر العماني الأصيل، حيث شهدت منافسة قوية للمشاركين من البراعم والشباب وكذلك كبار السن وسط ترديد للعديد من فنون البادية أبرزها التغرود وهمبل البوش.
أعقب ذلك عروض شيقة لركض العرضة بشكل فردي وثاني ورباعي حظي بمتابعة وتشجيع جمهور غفير من المهتمين والمتابعين لهذه الفعاليات الرياضية والتراثية، التي حضرتها كذلك أفواج ن السياح الأجانب الذين يتوافدون على واحات بدية ورمالها الذهبية هذه الأيام، كما تضمن الفعالية عدة عروض تراثية تبرز اهتمام أصحاب الهجن بالتدريب خلال الفترة الماضية.
وجاء افتتاح مهرجان بدية لعرضة الهجن بإطلالته الجديدة التي تتضمن (9) سباقات متتالية، من بينها (4) سباقات للزمط، وهي مسابقة تنافسية يتم من خلالها اختيار أفضل ناقة من حيث السرعة والجمال، ويتم منح الفائزين جوائز تشجيعية عبارة عن سيارة لصاحب المركز الأول، فيما يفوز أصحاب المراكز من الثاني إلى الخامس بمبالغ مالية تصل قيمتها ( 6) الآف ريال عماني.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
«الأيام» وإبداعات «أبو الفنون»
محمد عبد السميع
أخبار ذات صلةتجيء «أيّام الشارقة المسرحيّة» في دورتها الرابعة والثلاثين، تتويجاً لجهود إمارة الشارقة الثقافيّة في دعم الحركة المسرحيّة في الإمارات، إذا ما علمنا أنّ هذه الحركة تشهد رواجاً وإقبالاً لأسماء جديدة، مثلما تحجز مكانها في المسارح العربيّة كأسماء إماراتيّة في التمثيل والكتابة والإخراج.
«الأيّام»، التي تحظى بمتابعة ودعم صاحب السّمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، اهتمّت بالفرق المسرحيّة الإماراتيّة، واحتضنت إبداعاتها من كلّ أرجاء الدولة، فهي تحمل هدفاً سارت عليه منذ تأسيسها عام 1984، كمشوار طويل في حثّ وتطوير الجهود المسرحيّة في الدولة، وكذلك ما يقام ضمنها من فعاليات البرنامج الثقافي وتكريم شخصيات الدورة المحليّة والعربيّة، وكذلك وجود جائزة صاحب السّمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل مسرحيّة عربيّة، وما يصاحب ذلك من ندوات وملتقى فكري نقدي يثري الجمهور، ويؤكّد أهميّة المسرح الإماراتي وحضوره بشكل خاص في الشارقة، من خلال العديد من المهرجانات ذات الصّلة.
وإضافةً إلى أيام الشارقة المسرحية، هناك الهيئة العربية للمسرح، والمسرح الخليجي، والمسرح الصحراوي، والمسرح الكشفي، والمسرح المدرسي، ومسرح كلباء للمسرحيات القصيرة، وغيرها، وكلّها مسمّيات تطبّق إبداعيّاً في مهرجانات تحتفي بهذا الفن العريق، المسرح «أبو الفنون».
أمّا ميزة «الأيّام»، فهي في استمرارها ونهوضها بالمسرح، كمسرح للدولة، واستضافة منظّرين ومحكّمين إماراتيين وعرب، فهي صورة حقيقيّة تشارك فيها فرق متنوّعة، كما في الدورة الحاليّة التي تستضيف أعمالاً مسرحيّة من مسرح دبي الوطني، والمسرح الحديث بالشارقة، ومسرح خورفكان للفنون، وجمعية دبا للثقافة والفنون والمسرح، وجمعية كلباء للفنون الشعبية والمسرح، ومسرح ياس، ومسرح أم القيوين الوطني، فهذا التنوّع يعطي بمجموعه صورة بانوراميّة عن المسرح الإماراتي في الأدوات والأساليب والعناوين المطروحة للعرض.
وتأتي جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لأفضل مسرحيّة عربيّة، تأكيداً لدعم الإبداع ومواضيع المسرح، وإعادة لرونق الجوائز.
وفي كلّ عام، تتنوّع أعمال ملتقى الشارقة لأوائل المسرح العربي، كاهتمام بجهود كبرى في المسرح العربي، كما في تكريم الفنان والمخرج السوري أسعد فضّة، وكذلك الجهود المحليّة في هذا المجال، كما في تكريم الفنانة مريم سلطان، كمبدعة إماراتية.
ولا تخلو «الأيّام» من ندوات ذات فائدة واتصال بهموم المسرح وقضاياه، كما في ندوة هذا العام «النقد.. ذاكرة المسرح العربي»، وندوة «المسرح والتنوير»، إذا ما علمنا أنّ ملتقى الشارقة لأوائل المسرح العربي حقق ثلاث عشرة دورة من دورات ثقافية نقديّة مسرحيّة.
إنّ وجود 15 عرضاً مسرحياً في هذه الدورة، سيضعنا بأنفاس إبداعيّة إماراتيّة، إضافةً إلى العرض التونسي الضيف، وجميعها تصبّ في خدمة قضايا الإنسان ومحيطه الاجتماعي، وتكفي أسماء الأعمال المشاركة للتعرّف على تنوّع العناوين والمواضيع التي يتمّ تجسيدها في هذه «الأيام».