بعدما نالت الناشطة الإيرانية، نرجس محمدي، الجمعة، جائزة نوبل للسلام، أصدرت بيانا أكدت فيه أنها لن تتوقف أبدا عن السعي لتحقيق الديمقراطية والحرية والعدالة في بلدها.

لكن هذا البيان الذي أصدرته نرجس محمدي لم يخرج من مكتبها، إنما من زنزانتها في سجن إيفين سيء الصيت قرب طهران، والذي يقبع فيه بشكل أساسي السجناء السياسيون مثل أحمدي.

وفي بيانها، قالت الناشطة الإيرانية: "إن جائزة نوبل للسلام ستجعلني أكثر قوة وتصميما وتفاؤلا وتحمسا في هذا الطريق، وستسرع من خطواتي فيه".

وكانت رئيسة لجنة نوبل بيريت رايس أندرسن قالت في تصريحات سابقة اليوم إن الجائزة كافأت الناشطة والصحفية البالغة 51 عاما على "معركتها ضد قمع النساء في إيران وكفاحها من أجل تشجيع حقوق الإنسان والحرية للجميع".

 أحكام متزايدة بالسجن

وتعرضت الناشطة الإيرانية للاعتقال مرات عديدة، كان آخرها في نوفمبر 2021.

وتقضي أحكاما بالسجن تصل إلى 12 عاما، علما بأن القضايا التي أدخلت على أساسها السجن كانت تقضي ببقائها لفترة أقل، لكن نشاطها داخل السجن زاد من هذه المدد.

ووجودها في الزنزانة لم يوقف نشاطها الحقوقي الذي بدأ قبل عقود وعلى مقاعد الدراسة، إذ واظبت على توجيه رسائل الاحتجاج من سجنها على ما تتعرض له السجينات الإيرانيات، رغم الخطورة التي تنطوي على عمل كهذا.

وعلى سبيل المثال، بعثت قبل أشهر برسالة إلى مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان، جاويد رحمن.

 وفي 4 أغسطس الماضي، تلقت حكما آخر بالسجن لعام إضافي، بعد إدانتها بممارسة أنشطة دعائية، وذلك بعد تواصلها العلني مع هذا المسؤول الدولي ووسائل إعلام دولية.

وفي أكتوبر من عام 2022، قضت محكمة ثورية في طهران بسجن نرجس 15 شهرا إضافية، بعد إدانتها بممارسة أنشطة دعائية مناهضة للدولة، بعد دعوة الأمهات للمشاركة في الاحتجاجات المناهضة للحرب.

وكانت رسائل أخرى تدين قمع قوات الأمن للاحتجاجات.

إذن، لم يوقف السجن نشاط نرجس محمدي، التي كتبت مقالا في صحيفة "نيويورك تايمز"، الشهر الماضي، بالتزامن مع الذكرى الأولى لوفاة مهسا أميني  أثناء احتجازها لدى الشرطة، مما أثار احتجاجات حاشدة العام الماضي.

وقالت في مقالها: "كان هدفي في ذلك الوقت هو محاربة الاستبداد الديني، الذي أدى، إلى جانب التقاليد والعادات الاجتماعية، إلى قمع متأصل للنساء" في إيران".

العائلة تدفع الثمن

ولم يكن نشاط نرجس محمدي سهلا، بل دفعت عائلتها ثمنا باهظا له.

وقال تقي رحماني زوج نرجس إنها لم تتمكن من رؤية أبنائها لمدة سبع سنوات ولا من رؤيته لمدة 15 عاما بسبب سجنها، وفق "رويترز".

 سجل حافل

نرجس محمدي في الأساس هي صحفية، وقد بدأت نشاطها الحقوقي قبل 32 عاما عندما كانت طالبة. تم انتخابها رئيس للجنة التنفيذية للمجلس الوطني للسلام في إيران، وهو هيئة تعارض الحرب وتروج لحقوق الإنسان. نالت في عام 2011 جائزة "بير أنغر" التي تمنحها الحكومة السويدية التي تقدم لدعم العمل الإنساني والمبادرات الديمقراطية. تنادي هذه الناشطة بتحسين أوضاع النساء ووقف عقوبة الإعدام في بلدها. كانت تتولى أيضا منصب المتحدث باسم مركز المدافعين عن حقوق الإنسان.

عقوبات "تكميلية"

ولن تتوقف العقوبات ضد محمدي على مدد السجن، فهناك عقوبات "تكميلية" تنتظرها فور خروجها من السجن، كما يقول موقع منظمة "فرونت لاين ديفندرز" الحقوقية ومقرها إيرلندا، ومن هذه العقوبات:

• تقديم نفسها لسلطات إنفاذ القانون كل شهر لمدة عامين بعد نهاية أحكام السجن.
• حرمان من عضوية الأحزاب السياسية لمدة عامين.
• تنظيف أحياء مهجورة من القمامة لمدة 3 أشهر، بمعدل 4 ساعات في اليوم.

ثاني إيرانية تنال نوبل للسلام

نرجس محمدي ليست أول إيرانية تحصل على جائزة نوبل للسلام

وكانت الناشطة شيرين عبادي حصلت على هذه في عام 2002.

وللمفارقة، فإن الاثنتين تعملان في نفس المركز الحقوقي.

وتقول وكالة "رويترز" إن محمدي هي نائبة رئيسة مركز المدافعين عن حقوق الإنسان وهي منظمة غير حكومية تقودها شيرين عبادي.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات نرجس محمدي سجن إيفين طهران أخبار إيران نرجس محمدي حقوق الإنسان جائزة نوبل نرجس محمدي سجن إيفين طهران أخبار إيران نوبل للسلام نرجس محمدی

إقرأ أيضاً:

شكوى من السكان انتهت خلف القضبان.. مصير أباطرة الكيف بالمطرية


قررت نيابة المطرية حبس 10 من أباطرة الكيف لجيازتهم "كوكتيل مخدرات" بقصد الاتجار بهم في المطرية، 4 أيام على ذمة التحقيقات.

نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة في كشف ملابسات ما تم نشره عبر إحدى الصحف بتضرر الأهالى من مجموعة من الأشخاص يقومون بترويج المواد المخدرة بنطاق دائرة قسم شرطة المطرية بالقاهرة.

قامت الأجهزة الأمنية بتوجيه حملة أمنية بالمنطقة محل الشكوى أسفرت جهودها عن ضبط 7 قضايا اتجار فى المواد المخدرة بعدد 10 متهمين "لثلاثة منهم معلومات جنائية"، بحوزتهم (كمية من المواد والأقراص المخدرة - فرد خرطوش – سلاح أبيض).

تم اتخاذ الإجراءات القانونية.

مقالات مشابهة

  • رسميا.. بانون مستشار ترامب السابق "خلف القضبان"
  • شكوى من السكان انتهت خلف القضبان.. مصير أباطرة الكيف بالمطرية
  • صاحب جنرال الجيش الميت.. الألباني قادري يغيب من دون نوبل
  • قائد الانقلاب في بوليفيا “شخص غير مرغوب فيه” في السجن
  • قطار بضائع يخرج عن القضبان في الإسماعيلية
  • مشايخ صعدة لنيوزيمن: الزبيدي استعد لدعم أبناء المحافظة بكل ما أوتي من قوة والحوثي لن ينصاع للسلام (فيديو)
  • جودلفين.. «ثنائية» على مضمار «نيوماركت»
  • «حكماء المسلمين» يشارك بمؤتمر القيادة العالمية للسلام في نيروبي
  • مبادرة فتح الطرق.. دعوة للسلام
  • في مؤتمر دولي الناشطة النوبلية توكل كرمان تشارك في مؤتمر تبليسي .. بآستضافة رئيسة جورجيا