محافظات-سانا

أقيمت في مساجد سورية عقب صلاة الجمعة اليوم صلاة الغائب على أرواح شهداء الاعتداء الإرهابي على حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية بمدينة حمص.

وأكد أئمة وخطباء المساجد خلال خطب الجمعة أن دماء الشهداء المدنيين والعسكريين الذين ارتقوا ستبقى شعلة تضيء لأبناء الوطن والأمة طريق النضال، ودافعاً لاستعادة الحقوق المغتصبة، وإصراراً على الثأر لهذه الدماء الزكية من الإرهابيين وداعميهم من دول العدوان والتآمر.

وخلال مشاركته في صلاة الغائب بجامع السيدة خديجة في مدينة طرطوس قال وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد في خطبة الجمعة: إن يد الإرهاب الآثمة التي استهدفت شبابنا ونساءنا وأطفالنا لن تنجح في كسر إرادة هذا الشعب الأبي ولا في تحقيق أهداف العدوان الغاشم مضيفاً: في هذا اليوم الحزين تختنق في حناجرنا كلمات العزاء، وتضيق المفردات في التعبير عن مشاعر الأسى والمواساة لأسر الشهداء والجرحى.

وأكد الوزير السيد أن كل كلمات العزاء تقف عاجزة إلا ما بشر الله به الشهداء من سعة رحمته وعظيم فضله وفردوس جنته لهم.

بدوره أشار مدير أوقاف طرطوس عبد الله السيد في تصريح للصحفيين إلى أن هذه الصلاة اقترنت بالحزن الذي أدمى قلوب السوريين جميعاً، وهو حزن دخل قلوبنا جميعاً كما دخل بيوت أسر الشهداء وذويهم، معتبراً أن كل نقطة دم سالت أثرت في وجدان السوريين الذين لن ينسوا طعنة الغدر هذه.

وأكد عدد من المواطنين أن هذا الاعتداء مُدان بكل المقاييس الإنسانية والأخلاقية، ولا بد من أن يكون الرد عليه قوياً علّه يخفف بعضاً من قساوته ومن الجرح العميق الذي أبكى القلوب كما كل بيت وحي في سورية.

وفي دمشق أكد أئمة وخطباء المساجد أنه مهما تكالب الأعداء والإرهاب ومهما سفكوا من دماء فإن أبناء الأسرة السورية الواحدة مصرون على تحقيق النصر وتطهير كل ذرة من تراب الوطن من رجس الإرهاب.

ومن الجامع الأموي بدمشق أكد رئيس اتحاد علماء بلاد الشام الدكتور محمد توفيق رمضان البوطي في خطبة الجمعة أنه إذا كان العدو يتوهم بأن ما ارتكبه من جرائم إرهابية سيجعل أمتنا تنحني لعدوانه وتضعف فقد خابت حساباته ومؤامراته، فكل جرح تصاب به الأمة سيتحول إلى بركان، وغضب واندفاع شديدين، وعزيمة لا تلين لكي يحقق شعبنا القصاص من أعدائه الإرهابيين والمجرمين وداعميهم.

وفي حمص أكد مدير الأوقاف الشيخ زهير الأتاسي خلال أداء صلاة الغائب في مسجد الصحابي خالد بن الوليد أن هذا الاعتداء الإرهابي الوحشي لن يزيد شعبنا إلا إصراراً للوقوف في وجه المعتدين وداعميهم ومموليهم، مستذكراً انتصار الجيش العربي السوري على العدو الصهيوني في حرب تشرين التحريرية التي يصادف ذكراها اليوم، والشهداء الذين جادوا بأرواحهم للدفاع عن الوطن وترابه.

ودعا الشيخ الأتاسي الله أن يرحم أرواح الشهداء الطاهرة، ويشفي جميع الجرحى، وأن يعم الأمن والأمان كل الأراضي السورية.

وفي اللاذقية خلال خطبة الجمعة في جامع العجان بساحة الشيخ ضاهر أكد الشيخ زكريا سلواية أن الذين قاموا بهذا الفعل مجرمون، ديدنهم القتل والتدمير لا يعرفون خلقاً ولا مبدأ ولا ديناً، مشيراً إلى أن عملهم الإجرامي هو تعد ليس على أبناء سورية كلها فحسب بل على البشرية جمعاء.

وفي حماة شارك في أداء صلاة الغائب في جامع الشريعة بالمدينة محافظ حماة الدكتور محمود زنبوعه وأمين فرع حماة لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس أشرف باشوري وفعاليات حزبية ورسمية وأهلية.

وقال مدير أوقاف حماة الدكتور صالح مطر في تصريح لمراسل سانا: إن السوريين منذ بداية الحرب على بلدهم يتسامون على جروحهم وآلامهم مهما كانت المصائب لأن أبناءهم فداء للوطن، مضيفاً: إن هذا الاعتداء الوحشي والجريمة النكراء تعكس حقيقة الإرهاب الأسود والفكر التكفيري الغادر للجماعات الإرهابية المسلحة، ومن يقف وراءها، وتضرع لله تعالى أن يرحم الشهداء ويشفي الجرحى.

وخلال الصلاة في جامع الصحابي الجليل معاذ بن جبل في الحسكة أشار خطيب الجامع الشيخ عبد الحميد ا لكندح إلى أن سورية بإذن الله منتصرة لأن الله معها، أما الخزي والعار فسيكونان للذين سفكوا دماء شبابنا وبناتنا وأطفالنا.

وشدد الكندح على أن هذا الدم الطاهر لن يذهب سدى.

ومن مسجد الفتح في دير الزور أشار مدير الأوقاف الشيخ عبد الهادي عبوش خلال مشاركته بالصلاة إلى أن أعداء سورية من الإرهابيين والصهاينة وداعميهم يتحملون مسؤولية هذه الجريمة لأنهم أعداء الإنسانية والبشرية، وهم يعرفون تماماً أن هؤلاء الشباب الأبطال الذين ارتقوا إلى ربهم وباريهم يشكلون سداً منيعاً أمام مخططاتهم، لذلك قاموا بغدرتهم لتكون شاهداً على خبث سريرتهم ولؤم طباعهم.

وتوجه الشيخ عبوش بالدعاء إلى الله أن يرحم جميع الشهداء، ويشفي المصابين.

وفي درعا، ومن مسجد السيدة عائشة ببلدة جباب بريف المحافظة الشمالي تحدث خطيب المسجد محمد العاشور في خطبة الجمعة عن قيمة الشهادة ومنزلة الشهداء عند الله تعالى، مندداً بالاعتداء الإرهابي الذي استهدف ضباط الكلية الحربية بحمص، ومؤكداً أن جيشنا الذي انتصر في حرب تشرين وفي حربه ضد الإرهاب لسنوات قادر على دحر المعتدين، وإحباط مخططاتهم.

وشارك في الصلاة محافظ درعا المهندس لؤي خريطه، وأمين فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي حسين الرفاعي وفعاليات رسمية وشعبية ودينية.

وفي حلب، أكد خطباء المساجد أن الدماء الطاهرة الزكية التي روت أرض الوطن في الكلية الحربية بحمص هي السياج المنيع والشرف والعزة والكرامة لسورية، مشيرين إلى أن هذا الاعتداء الإجرامي لن ينال من عزيمتنا بل سنظل ندافع عن أرضنا وحقنا.

وقال مدير الأوقاف الدكتور رامي العبيد خلال الصلاة في جامع كعب بن مالك بحي الزهراء: هنيئاً لتلك العيون التي حرست الأهل والأوطان فنالت أعظم وأفضل وسام عند الله، وهو شرف الشهادة وعظيم المكانة مع النبيين والصديقين منوهاً بأن هذه الدماء الزكية زادتنا إيماناً وإصراراً على متابعة التمسك بنهج المقاومة ومحاربة الإرهاب.

وبحضور محافظ السويداء المهندس بسام ممدوح بارسيك وقائد الشرطة العميد تميم دنده أقيمت صلاة الغائب بالجامع الكبير في المدينة، حيث أكد مدير مكتب أوقاف السويداء الشيخ نجدو العلي في خطبة الجمعة أن هذه الجريمة النكراء ما هي إلا نتيجة طبيعية للإرهاب العالمي والاعتداء على المحرمات واستباحة الدماء الذي تقوده الدوائر الصهيوأمريكية والغربية وأدواتها ضد الشعب السوري الصامد، داعياً السوريين للتعاضد والتكاتف، والوقوف صفاً واحداً خلف قيادتهم.

وفي القنيطرة، لفت المشاركون في صلاة الغائب بجامع الحسن في بلدة خان أرنبة إلى أن الاعتداء الإرهابي الذي وقع أمس فاجعة على امتداد الجغرافيا السورية، مطالبين بالرد الحاسم على هذه الجريمة، ومؤكدين وقوفهم صفاً واحداً مع بواسل الجيش العربي السوري في القضاء على التنظيمات الإرهابية.

وتوجه أئمة وخطباء المساجد في ريف الرقة خلال خطبة الجمعة بالدعاء بالرحمة والمغفرة لأرواح الشهداء المدنيين والعسكريين الذين ارتقوا جراء الاعتداء الإرهابي الغاشم.

وأكد عبد المحسن الصالح خطيب مسجد الإمام الشافعي في مدينة معدان أن هذا العمل الإجرامي الإرهابي لن يزيد السوريين إلا إصراراً على إنجاز الانتصار الكامل وتطهير تراب الوطن من رجس الإرهاب التكفيري.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الاعتداء الإرهابی الکلیة الحربیة فی خطبة الجمعة هذا الاعتداء صلاة الغائب فی جامع أن هذا إلى أن

إقرأ أيضاً:

مسيرة وفاء لتضحيات شهداء الدفاع المدني في دورس

نظمت "رعية مار الياس الحي" في بلدة دورس مسيرة من كنيسة البلدة، إلى أمام ركام مركز بعلبك الإقليمي للدفاع المدني الذي دمره العدوان الإسرائيلي، وفاء لتضحيات شهداء الدفاع المدني، تقدمها رئيس اتحاد بلديات بعلبك شفيق قاسم شحادة، راعي أبرشية بعلبك دير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة، كاهن الرعية الأب جوزيف كيروز، وفاعليات ثقافية وبلدية واختيارية واجتماعية.

وكان في استقبالهم رئيس مركز الدفاع المدني بالتكليف سلمان سليمان، وعناصر الدفاع المدني.

شحادة

وتحدث شحادة، فقال: "نقف اليوم في هذا المكان المقدس الذي تفوح منه رائحة الشهادة والتضحية، حيث استهدف العدو الصهيوني الغاشم رئيس وأفراد مركز الدفاع الإقليمي لمحافظة بعلبك الهرمل، ليثبت مجدداً إجرامه وإرهابه بحق الفرق الإسعافية والإنقاذية التي تقوم بدورها الإنساني، غير آبه بكل المواثيق والمعاهدات الدولية التي تحمي هذه الفئة من المضحين".

وتوجه بالشكر إلى المطران رحمة، والأب كيروز، وشبيبة مار الياس في دورس "على مبادرتهم بإقامة الصلاة على نية راحة أنفس الشهداء"، كما خص بالشكر "جميع الطواقم الصحية والإسعافية التي عملت خلال العدوان إلى جانب الدفاع المدني، كالصليب الأحمر اللبناني، الهيئة الصحية الإسلامية والدفاع المدني في الهيئة، جمعية كشافة الرسالة الإسلامية، جمعية الشفاء، والطواقم الإسعافية التابعة للأوقاف الإسلامية".

وجدد شحادة بإسم بلدية دورس "استعداد البلدية تقديم قطعة أرض لصالح بناء جديد للدفاع المدني، نظرا لكون المركز المدمر كان مستأجراً".

كيروز 

وبدوره، اعتبر الأب كيروز أن "شهداء الدفاع المدني هم أبطال حقيقيون، قدموا أرواحهم فداء للآخرين، في سبيل حماية أرواح الناس وصون حياتهم. ان تضحياتهم لا يمكن ان تنسى، فهم رمز للشجاعة والإنسانية في أسمى صورها".

ورأى أن "تضحية شهدائنا اليوم من رجال الدفاع المدني الذين تركوا إرثا من التضحية والإيمان، وكل من ضحوا بأرواحهم، تذكرنا بتضحية الأطفال الذين سقطوا في بيت لحم، هؤلاء الشهداء كالأطفال الذين أزهقت أرواحهم في تلك الليلة على يد الملك هيرودس الذي أمر بقتل جميع الأطفال في بيت لحم وما حولها، ظنا منه أن يخلص عرشه من المولود الملك الذي بشر به الملائكة، وكأن الحياة قد توقفت عن الأمل في ذلك الوقت، لكن المسيح الذي نجا من هذا التهديد، ظل هو نفسه الحياة والرجاء، وهو الذي يذكرنا بأن الألم لا ينتهي إلا بظهور النور".

فرج

وألقى الدكتور وشاح فرج، كلمة أهالي بلدة دورس، مشيدا بتضحيات شهداء لبنان، "وشهداء الدفاع المدني الأبرياء، الذين كانوا مثالا للتفاني في خدمة الوطن والإنسانية، وضحوا بحياتهم ليحيا الوطن، وهم الذين غرسوا فينا معنى العطاء المطلق دون مقابل، وضربوا أروع الأمثلة في الإيثار والوفاء". 

ودعا إلى أن "نستلهم من تضحيات هؤلاء الشهداء قيم الثبات والصمود وأن نعمل معا من أجل مستقبل يليق بتضحياتهم ".

سليمان

وشكر سليمان "هذه اللفتة تجاه شهداء وعناصر الدفاع المدني، الذين قضوا وهم على أهبة الاستعداد لنجدة المواطنين وإنقاذ حياتهم". 

وأكد أن "ما تعرض له الشهداء الأبطال والشجعان رئيس المركز بلال رعد ورفاقه، هو دليل جديد على همجية العدو الإسرائيلي".

ووضع شبيبة مار الياس إكليل ورد على النصب التذكاري لشهداء الدفاع المدني.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع عدد الشهداء إلى 37 بغارات الاحتلال على قطاع غزة
  • مسيرة وفاء لتضحيات شهداء الدفاع المدني في دورس
  • نتائج اختبارات الكلية الحربية 2024.. رابط الاستعلام عن أسماء المقبولين
  • أذكار بعد العشاء يوم الجمعة.. 13 دعاء أوصى به النبي ردده الآن
  • مات بالحرم المكي.. وزير الأوقاف ينعى الشيخ أحمد عبده الباز: كان مثالًا يُحتذى به
  • طلاب صيدلة يجمعون 5285 كيس دم لإنقاذ أرواح المصريين: مكملين لآخر يوم
  • انطلاق قافلة دعوية من مسجد سيدي عبدالوهاب بمطوبس في كفر الشيخ
  • افتتاح 4 مساجد بالتزامن واحتفالات مطروح بعيدها القومي
  • بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من مسجد منية النصر بالدقهلية
  • بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من الحرمين الشريفين