محمد العباسي.. أول جندي رفع علم مصر على أرض سيناء في حرب أكتوبر (صور)
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
محمد العباسي مجند مصري من الذين شاركوا في حرب أكتوبر 1973 التي ساعدت في استعادة أرض سيناء، وكان هو أول من يرفع علم مصر على الأرض الغالية.
من هو محمد العباسي؟.. أول من رفع علم مصر على أرض سيناء
ومحمد العباسي من أبناء مدينة القرين بمحافظة الشرقية والتحق بكتاب القرية وحفظ القرأن الكريم كاملا، ثم حصل على الشهادتين الإبتدائية والإعدادية من مدارس القرين، وبعدها توقف عن الدراسة والتحق بالتجارة والزراعة، وبعدها التحق بالتجنيد لمدة 5 سنوات قبل الحرب، والتي انتهت بالانتصار وقيامه برفع العلم المصري على الضفة الشرقية لقناة السويس وبالتحديد على أول نقطة حصينة بخط بارليف فى حرب 1973.
محمد العباسي
اسمه بالكامل محمد محمد عبد السلام العباسي وشهرته "محمد أفندى العباسى" ولد في 21 من شهر فبراير عام 1947، والتحق بالتجنيد في 1/6/1967 وذلك قبل حرب النكسة بأيام وفي بداية عام 1968 وانتقل إلى الإسماعيلية وخاض مع زملائه من الجنود المصريين التدريبات العسكرية في سلاح المشاة وكان ضمن صفوف المتقدمين نحو دشمة خط بارليف.
وتوفي محمد العباسي في عام 2019 عن عمر يناهز 72 سنة، تاركا أبناءه وأحفاده فله 4 أبناء ولدين أحدهما يعمل موظف بالأوقاف والثاني يعمل بميناء بور سعيد وله من البنات إثنين وعدد من الأحفاد.
محمد العباسي
كيف رفع محمد العباسي علم مصر على أرض سيناء؟
وبالانتقال إلى الطريقة التي رفع بها محمد العباسي علم مصر على أرض سيناء، قالت تقارير إنه عندما جاءت ساعة الصفر وعبور قناة السويس، كان محمد العباسي في صفوف المتقدمين نحو دشمة حصينة بخط بارليف ولم يهتم بالألغام والأسلاك الشائكة، وقام بإطلاق النار على جنود حراسة الدشمة الإسرائيلية، وفى نفس الوقت كانت المدفعية المصرية تطلق قذائفها بطول خط القناة.
وقام الجنود المصريون، بقتل عدد من الأعداء، ومن فرحته الشديدة، نادى قائد الكتيبة، قائلا: "مبروك ياناجى مبروك يا ناجى" وكانت رتبته مقدما فى الجيش، فرد عليه وهو فى قمة الفرح قائلا: "مبروك ياعباسى وارفع علم مصر يابطل"، فقام بإنزال العلم الإسرائيلى ورفع العلم المصرى خفاقا فوق أول نقطة مصرية تم تحريرها، وشاهد الطيران المصرى وهو عائد بعد أن دك المطارات الإسرائيلية، وشاهد كلمة "الله أكبر" مكتوبة بخط السحب المتصاعدة من المقذوفات.
كررها في 2019 ليه؟.. المجند محمد طه يعقوب "صاحب علامة نصر أكتوبر" (صور) في ذكرى انتصارات أكتوبر| "أحدهم لم يولد".. أين كان مرشحو الرئاسة المحتملين؟
وقال محمد العباسي عن يوم العبور: بدأت عمليات التمويه وكان جنود مصر فى حالة استرخاء ثم كانت ساعة الصفر وعبرنا القناة وكنت فى طليعة المتقدمين نحو دشمة حصينة بخط بارليف، وأطلقت النار على جنود حراسة الدشمة الإسرائيلية وتمكنت من قتل أكثر من 30 فردا من الإسرائيليين.
وأضاف محمد العباسي: قمت بحرق العلم الإسرائيلى ورفع العلم المصرى بدلا منه وما زال بخاطرى صورة الطيران المصرى وهو عائد بعد أن دك المطارات الإسرائيلية، وأُشهد الله أننى وقت العبور رأيت كلمة الله أكبر مكتوبة بخطوط السحب المتصاعدة من المقذوفات، وكانت صيحة العبور والنصر الكبير.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: محمد العباسي حرب اكتوبر رفع علم مصر
إقرأ أيضاً:
جامعة رسمية.. منارة العلم أم ساحة العبث الإداري؟
#جامعة_رسمية.. #منارة_العلم أم #ساحة_العبث الإداري؟
بقلم: أ.د. #عزام_عنانزة
هل نحن أمام مسلسل هزلي جديد في جامعة رسمية؟ أم أن هذا جزء من خطة ممنهجة لإفراغ المؤسسات من عقولها وإغراقها في مستنقع العشوائية؟ فبعد سنوات من الحديث عن التطوير، والنزاهة، والحوكمة الرشيدة، نفاجأ بقرارات إدارية أشبه بالمسرحيات الهزلية، حيث تم خلال السنوات الثلاث الماضية نقل ثمانية موظفين من الدائرة القانونية إلى مواقع وظيفية لا تمت بأي صلة إلى اختصاصاتهم، رغم أنهم جميعًا يحملون شهادات البكالوريوس في القانون، وبعضهم يحمل درجتي الماجستير والبكالوريوس، بينما يمتلك آخرون رخصة مزاولة المحاماة.
هذا القرار العبثي لا يمكن وصفه إلا بأنه “ضربة معلم” في إهدار الموارد البشرية والمالية. فبدلًا من الاستفادة من هؤلاء القانونيين في قضايا الجامعة المتزايدة أمام المحاكم، يتم إقصاؤهم إلى مواقع لا علاقة لها بالقانون، وكأن المطلوب هو تفريغ الدائرة القانونية من أصحاب الكفاءة، وربما استبدالهم بأشخاص آخرين على المقاس، وفق معايير لا علاقة لها بالمهنية أو المصلحة العامة. والسؤال الذي يطرح نفسه: أين الجهات الرقابية مما يحدث؟ أين هيئة النزاهة ومكافحة الفساد؟ أين ديوان المحاسبة؟ أين مجلس الأمناء؟ أم أن الجميع منشغلون بأمور أخرى أكثر “أهمية”، تاركين الجامعة تتحول إلى نموذج صارخ لسوء الإدارة؟
مقالات ذات صلة تقرير هيئة النزاهة ومكافحة الفساد: توصية مهملة تكشف عمق التجاوزات / وثائق 2025/02/01الغريب أن هذا العبث الإداري يأتي في وقت تعاني فيه الجامعة من قضايا متراكمة في المحاكم، وديون متزايدة، وأزمات مالية خانقة، فكيف يمكن تفسير قرار يضعف الدائرة القانونية بدلًا من تعزيزها؟ هل المطلوب أن تغرق الجامعة أكثر في المشاكل القضائية، أم أن هناك مصلحة خفية وراء هذا القرار؟ ثم ماذا عن توصيات هيئة النزاهة ومكافحة الفساد التي أوصت بالتعاقد مع محامٍ جديد عبر عطاء معلن وفق أسس واضحة؟ لماذا لم يُؤخذ بهذه التوصيات؟ أم أن إدارة الجامعة قررت أن تنتهج سياسة “أذن من طين وأذن من عجين”؟
ليس هذا فحسب، بل إن هذا القرار الفريد من نوعه يعكس استهتارًا غير مسبوق بمبدأ التخصص والعدالة الوظيفية، حيث يتم التعامل مع الموظفين وكأنهم قطع شطرنج تُحرّك وفق أهواء شخصية أو مصالح خفية. في أي منطق إداري يمكن نقل قانونيين إلى مواقع لا تمت بصلة لمهنتهم، بينما الجامعة بأمسّ الحاجة إليهم في ساحات المحاكم؟ هل أصبح معيار الكفاءة هو الولاء، وليس الاختصاص؟
هذا النوع من القرارات لا يضر فقط بالموظفين المعنيين، بل يعكس حالة من التخبط والفوضى داخل الجامعة، حيث تغيب الشفافية في اتخاذ القرارات، ويُسمح بتمرير إجراءات تضر بالمؤسسة أكثر مما تخدمها. إن الجامعة ليست مزرعة خاصة، بل مؤسسة أكاديمية وطنية، يُفترض أن تُدار وفق مبادئ الحوكمة الرشيدة، لا وفق أهواء شخصية أو مصالح ضيقة.
إذا كان هناك من لا يزال يتساءل عن سبب تفاقم المشاكل المالية والإدارية في الجامعات، فليتأمل هذه القرارات العبثية التي تعكس كيف يتم إهدار الموارد بشكل ممنهج، وكيف يتم استبعاد الكفاءات وتهميشها، وكيف تتحول المؤسسات الأكاديمية إلى ساحات للعبث الإداري.
الآن، دعونا نسأل بصوت عالٍ: هل سيُحاسب من أصدر هذا القرار؟ هل ستتحرك الجهات الرقابية لوضع حد لهذا النوع من التلاعب بمقدرات المؤسسات العامة؟ أم أننا سنكتفي بإطلاق آهات الاستغراب والاستنكار دون أي تحرك حقيقي؟ إن كان هناك من لا يزال يؤمن بسيادة القانون والعدالة، فإن هذه القضية يجب أن تكون اختبارًا حقيقيًا لمصداقية الجهات الرقابية، وإلا فإننا نفتح الباب لمزيد من الفوضى، ومزيد من العبث بمؤسساتنا الوطنية.
إن الجامعة ليست ساحة للتجارب الفاشلة، ولا مختبرًا لقرارات ارتجالية يدفع ثمنها الوطن والطلبة والعاملون فيها. المطلوب الآن ليس الاستنكار فقط، بل محاسبة المسؤولين عن هذه القرارات الكارثية، وإعادة الأمور إلى نصابها قبل أن تتحول الجامعة إلى نموذج فاضح لسوء الإدارة وانعدام الكفاءة.