إيطاليا وبريطانيا تعلنان عن عمل مشترك للتصدي للهجرة غير الشرعية
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
أعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، ونظيرها البريطاني ريشي سوناك، عن "عمل مشترك"؛ لوقف قوارب الهجرة غير النظامية، وطالبا، في رسالة مفتوحة نشرتها، اليوم الجمعة، (كورييري ديلا سيرا) الإيطالية و(التايمز) البريطانية "الجميع التصرف بنفس الشعور بالإلحاح".
وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (آكي) أن ميلوني قد نظمت بدعم من سوناك، طاولة مفتوحة في غرناطة على هامش قمة المجموعة السياسية الأوروبية، وانضم إلى الطاولة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، ورئيس الوزراء الهولندي، مارك روته، والرئيس الألباني، إيدي راما.
واتفق الزعماء الستة على ثماني نقاط، تشمل تعاونًا أكبر بين الدول في نقل المعلومات، وتعزيز دور المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مساعدة المهاجرين في عمليات العودة إلى الوطن ودعم دول شمال إفريقيا لحماية حدودها.
وقال رئيسا الحكومتين الإيطالية والبريطانية: "لدينا موقف مشترك والآن هو الوقت المناسب للتحرك.. وفقط من خلال وقف تدفق المهاجرين غير النظاميين يمكننا استعادة ثقة المواطنين".
وأشارا إلى أنه في كل أسبوع، يعبر آلاف المهاجرين البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى إيطاليا، ويدخلون أوروبا بشكل غير قانوني.. ويتجه العديد منهم شمالًا ويعبرون القناة للوصول إلى المملكة المتحدة.. ولهذا السبب، كقادة لحكومتي إيطاليا والمملكة المتحدة، نعمل معًا لإيقاف القوارب ومطالبة الجميع بالتصرف بنفس الشعور بالإلحاح.
وأكد الزعيمان أن تصميم حكومتي إيطاليا والمملكة المتحدة على معالجة مشكلة الهجرة غير الشرعية قد أدى إلى تغيير وتيرة النقاش في جميع أنحاء أوروبا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الهجرة المهاجرين
إقرأ أيضاً:
أوروبا تستعد.. هكذا سترد في حال أشعل ترامب "حرب الجمارك"
أعلنت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى واشنطن جوفيتا نيليوبسين أن التكتل "مستعد للرد" في حال حدوث توترات تجارية جديدة مع الولايات المتحدة حيث من المتوقع أن يفرض الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب رسوما جمركية لدى عودته إلى البيت الأبيض.
وقالت نيليوبسين في مؤتمر صحافي: "نحن في فترة انتقالية بالنسبة الى بروكسل وواشنطن، ونستغل هذه اللحظة للتركيز على المواضيع التي نعتقد أنه يمكننا التعاون بشأنها" مع الإدارة الأميركية الجديدة.
وأكدت أنه مع ذلك، يمكن توقع "أحيانا لحظات من التوتر" مع الولايات المتحدة، و"إذا ظهرت توترات على المستوى التجاري، فسيكون الاتحاد الأوروبي مستعدا للرد".
تمثل التجارة الثنائية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أكثر من 40 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وستتأثر بفرض رسوم جمركية.
وقالت جوفيتا نيليوبسين "الأمر بسيط، إذا فرض (دونالد ترامب) رسوما جمركية فسنرد. لكن يجب أن نتعامل معه مثل أي شريك أميركي آخر: التحاور والتأكد من إمكان التوصل إلى جدول أعمال مشترك".
ولم يخف الرئيس المنتخب رغبته في إعادة فرض رسوم جمركية بنسبة 10 إلى 20 بالمئة على كل المنتجات التي تدخل الولايات المتحدة، معتبرا أنها أداة لمفاوضات تجارية مستقبلية ولكنها أيضا وسيلة لتمويل خفض الضرائب الكبير الذي يسعى إلى تنفيذه.
وهاجم ترامب الاتحاد الأوروبي بنحو خاص خلال حملته الانتخابية، وقارنه برمته بـ "صين مصغرة، من دون أن تكون صغيرة إلى حد كبير" و"تستفيد" من الولايات المتحدة من الناحية التجارية.
والاتحاد الأوروبي هو أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة من حيث القيمة، ويعتبر العجز التجاري الأميركي مع الاتحاد الأوروبي الثاني من حيث الحجم، بعد الصين.
لكن الوضع يختلف بشكل كبير من بلد إلى آخر، فإذا كان للولايات المتحدة عجز تجاري تجاه ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، فمن ناحية أخرى لديها فائض فيما يتعلق بتجارتها مع الدول الإسكندنافية أو دول بنلوكس.
وأعربت جوفيتا نيليوبسين عن أملها في التمكن من وضع "جدول عمل إيجابي" في حال حدوث توترات، مذكّرة "بأننا هنا لبناء أسس متينة لاستمرار التعاون عبر الأطلسي"، سواء ما يتعلق بقضايا التجارة أو الأمن أو الضرائب.
وقالت: "رغم أننا شهدنا لحظات متوترة في الماضي، إلا أننا تمكنا من إيجاد طريقة لتهدئة الأمور".
ورأت أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أحرزا تقدما، لا سيما فيما يتعلق بمنافسة الصين.