دراسة تحذر من آثار جانبية جدية لاستخدام أدوية السكري بغرض إنقاص الوزن
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
حذرت دراسة جديدة من "الآثار الجانبية الجدية" لأدوية فقدان الوزن التي انتشرت بكثرة خلال الفترة الأخيرة، رغم أنها موجهة أساسا لمعالجة مرض السكري.
وأصبحت بعض أدوية وحقن السكري معروفة أكثر بعملها على إنقاص الوزن، رغم المضاعفات التي يمكن أن تصحب استخدامها.
وتنتمي هذه الأدوية إلى فئة تسمى منبهات GLP-1 وتشمل مكون "سيماغلوتيد"، المكون الرئيسي في أدوية مثل "أوزمبيك" و"فيغوفي" و"ريبيلسوس" ومكون "تيرزيباتيد" الموجود في أدوية مثل "مونغارو"؛ ومكون "الليراغلوتيد" المستخدم في أدوية "فيكتوزا" و"ساكسندا".
وفي حين أن هذه الأدوية فعالة في مساعدة مرضى السكري على فقدان حوالي 15% من وزن الجسم، إلا أنها ترتبط أيضا ببعض مخاطر الآثار الجانبية على الأمعاء، و البنكرياس (التهاب) وانسداد الجهاز الهضمي.
ما مدى شيوع هذه المخاطر لدى الأشخاص الذين لا يعانون من مرض السكري، والذين يتناولون الأدوية بشكل متزايد لإنقاص الوزن؟
في 28 سبتمبر، طلبت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) من الشركات المصنعة للأدوية التي تتضمن مكون "سيماغلوتيد" تضمين تحذير في ملصق الدواء حول المخاطر المحتملة لانسداد الأمعاء، بعد تلقي 8500 تقرير عن الحالة من مرضى السكري وغير المصابين بالسكري.
وفي رسالة بحثية نشرت على موقع الجمعية الطبية الأميركية JAMA، قدم علماء من جامعة كولومبيا البريطانية بيانات إضافية حول حجم تلك المخاطر للأشخاص الذين يتناولونها فقط لفقدان الوزن.
أفاد الباحثون أنه من بين 4700 شخص غير مصاب بالسكري تناولوا شكلا من أشكال GLP-1 و650 شخصا تناولوا مجموعة قديمة ومختلفة من أدوية إنقاص الوزن، كان أولئك الذين يتناولون GLP-1 أكثر عرضة للإصابة بالتهاب البنكرياس بتسع مرات وأربعة أضعاف خطر الإصابة بنوعين من الانسداد، في الأمعاء والمعدة.
في الصدد، يقول موهيت سودي، طالب الطب في السنة الرابعة بالجامعة شارك في الدراسة "أردنا فحص هذه المخاطر لإخراج مرض السكري من المعادلة، نظرا لأن الكثير من الأشخاص يتناولون هذه الأدوية خصيصا لإنقاص الوزن".
وفي حين أن الباحثين درسوا فقط مكونا "سيماغلوتيد" و"ليراغلوتيد"، إلا أنهم يقولون إن التأثيرات الضارة في الجهاز الهضمي قد تحدث مع جميع الأدوية من فئة GLP-1، بما في ذلك "تيرزيباتيد" الذي وافقت عليه إدارة الغذاء والدواء الأميركية لعلاج مرض السكري ولكنها لا تزال تراجع تأثيره في فقدان الوزن.
ولا يزال خطر هذه الآثار الجانبية صغيرا، ولكن نظرا لعدد الأشخاص الذين بدأوا في تناول الأدوية ليس لعلاج مرض السكري ولكن فقط لخسارة بضعة كيلوغرامات، فقد تصبح هذه الآثار الجانبية كبيرة، يقول سودي.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الآثار الجانبیة مرض السکری
إقرأ أيضاً:
دراسة تحذر .. معاجين الأسنان تحتوي على خطر للأطفال والكبار
أظهرت دراسة جديدة نتائج صادمة بشأن سلامة معاجين الأسنان المتداولة في الأسواق، حيث كشفت عن احتواء نسبة كبيرة منها على معادن ثقيلة وسامة قد تشكل تهديدًا مباشرًا على صحة المستخدمين، بما في ذلك الأطفال.
مخاطر إستخدام معاجين الأسنانوأجريت الدراسة مؤسسة "Lead Safe Mama" بالتعاون مع مختبرات مستقلة، بيّنت أن 90% من أصل 51 نوعًا من معاجين الأسنان التي تم اختبارها تحتوي على نسب مرتفعة من الرصاص.
كما وجد الباحثون، أنهم وجدوا مادة الزرنيخ في 65% من أنواع معاجين الأسنان، وهو من أخطر المعادن السامة المعروفة، وفقا لما نشر في موقع “ذا جارديان” البريطانية.
والمفاجأة أن نتائج الفحص لم تقتصر على معاجين الكبار فقط، بل شملت أيضًا منتجات مخصصة للأطفال، حيث كشفت التحاليل عن وجود الزئبق في 47% من العينات، والكادميوم في 35%.
وفي تعليق لها على الدراسة، وصفت تامارا روبين، الباحثة في مؤسسة "Lead Safe Mama"، النتائج بأنها "صادمة ولا يمكن قبولها في عام 2025"، معبّرة عن استغرابها من عدم دق ناقوس الخطر حتى الآن.
ورغم أن بعض المنتجات لا تزال ضمن الحدود القانونية المسموح بها في عدة دول، إلا أن الخبراء يؤكدون أن التعرض حتى لكميات ضئيلة من الرصاص قد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة.
وشددت الدراسة أن مادة الرصاص قد تسبب بمشكلات صحية خاصة لدى الأطفال، وقد تصل في أقصى الحالات إلى الوفاة نتيجة التسمم.