المستشار “صالح” يبحث التطورات السياسية مع وفد من نقابة المعلمين
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
الوطن|متابعات
اجتمع رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح بوفد ممثل عن المعلمين في ليبيا، حيث ضم الوفد نقيب عام المعلمين وعددًا من أعضاء النقابة العامة للمعلمين، بالإضافة إلى رؤساء النقابات الفرعية للمعلمين في معظم البلديات.
وفي بداية اللقاء، قدم وفد المعلمين تعازيهم الحارة لرئيس مجلس النواب في ضحايا الفيضانات والسيول التي ضربت مدينة درنة ومناطق الجبل الأخضر، والتي أسفرت عن خسائر كبيرة في الممتلكات وفقدان في الأرواح البشرية، كما قدم الوفد شكرهم لمجلس النواب على إصدار قوانين انتخاب رئيس الدولة وانتخاب مجلس الأمة، وعبَّروا عن دعمهم للمجلس في إجراء الاستحقاق الانتخابي وفقًا لإرادة الشعب الليبي.
من جانبه، أكد صالح على اهتمامه الكبير ومتابعته الدقيقة لمأساة الفيضانات والسيول في درنة والمناطق المجاورة منذ اللحظات الأولى، وقام بتوجيه السلطات التنفيذية لاتخاذ الإجراءات اللازمة والتعاون مع المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لتقديم المساعدة للمتضررين من هذه الكارثة، كما تم أيضًا إصدار ميزانية طارئة بقيمة 10 مليار دينار لدعم إعادة تأهيل المناطق المتضررة خلال 72 ساعة من وقوع الحادث.
وأشار رئيس مجلس النواب إلى زيارته لمدينة درنة والمناطق المتضررة بصحبة أعضاء من مجلس النواب لتقديم الدعم والتفقد وللاطلاع على حجم الأضرار وللقاء بممثلين عن مختلف الجهات الحكومية والمجتمع المحلي في المدينة. وأكد أيضًا أن الحلا في ليبيا يكمن في إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، والسماح للشعب الليبي بتحديد مستقبلهم من خلال عملية انتخابية حرة ونزيهة، تحت إشراف حكومة موحدة تهدف إلى تنظيم هذه الانتخابات.
الوسومالمعلمين درنة دعم فيضانات ليبيا مجلس النواب
المصدر: صحيفة الوطن الليبية
كلمات دلالية: المعلمين درنة دعم فيضانات ليبيا مجلس النواب مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
العراق… 22 عاما بين “جمهورية الخوف” و”دولة المافيا” انتصار الأعراف السياسية للمحاصصة وتقسيم الغنائم
بقلم : د . إياد العنبر ..
سنتان بعد العشرين عاما على تغيير نظام الحكم في العراق، وهذه المرحلة شكلت ولادة جيل كامل، هو الآن في مرحلة الشباب. وجيل آخر، وأنا منهم، كان ينتظر لحظة سقوط الدكتاتورية، وكنا نحمل الآمال نحو مستقبل نظام سياسي جديد، ينسينا محنة العيش تحت ظل الطغيان والاستبداد والحرمان. وجيل ثالث عايش تجربة الجيلين وأكثر، وهو يرى أن أحلامه بالرفاهية والعدالة، والعيش في دولة تحترم كرامته وإنسانيته، وتهتم بمتطلباته أصبحت أضغاث أحلام، ولم تعد في العمر بقية حتى يشهد هذه الدولة المرجوة.
في مقال كتبه الدكتور جابر حبيب جابر في صحيفة "الشرق الأوسط" قبل 17 عاما، تحت عنوان: "5 سنوات بعد الحرب: التمثال الذي هوى.. الأمل الذي يتلاشى". لخص فيه توصيف لحظة سقوط رمزية حكم الدكتاتور: "كم كان عظيما وهائلا وصادما ذلك الحدث، حيث هوى التمثال على الأرض كصاحبه، معلنا أنه كان مجرد وهم، وأن (جمهورية الخوف) بنت عظمتها على الخوف، وعلى الانتظار... ولكن مجددا كان العراقيون بحاجة إلى من يعينهم على إسقاط التمثال، جاءت الدبابة الأميركية، وسحبت التمثال ليهوي، أعلن احتلال العراق في لحظة تحريره، فتوقف العراقيون عاجزين حتى هذه الساعة عن تعريف ما حدث". بسقوط تمثال صدام حسين في ساحة الفردوس سقطت "جمهورية الخوف"، والتي وصفها كنعان مكية في كتابه الذي يحمل العنوان ذاته، ويُعد وثيقة تاريخية، لنمطية إدارة الدولة الدكتاتورية لمنظومة العنف والإرهاب، إذ كان شاهدا على حقبة ملأى بالألم والمآسي من تاريخ العراق المعاصر. يقول مكية في مقدمة كتابه: "إن الخوف، لم يكن أمرا ثانويا أو عَرَضيا، مثلما في أغلب الدول (العادية)، بل أصبح الخوف جزءا تكوينيا من مكونات الأمة العراقية". وبسبب ممارسات العنف من القتل والتهجير "كان (النظام) يغرس في كل من الضحية والجلاد القيم ذاتها، التي يعيش ويحكم من خلالها. فعلى مدار ربع قرن من الزمان، جرت عمليات إرساء الحكم على مبادئ من عدم الثقة، والشك، والتآمرية، والخيانة التي لم تترك بدورها أحدا إلا وأصابته بعدواها"