خبراء يناقشون بـ«أكاديمية أنور قرقاش» تداعيات الصراع بين روسيا وأوكرانيا
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
أبوظبي: «الخليج»
نظّمت أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، المركز الأكاديمي والدبلوماسي الرائد عالمياً في أبوظبي، بالتعاون مع أكاديمية ربدان ومركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، جلسة نقاشية بعنوان «أسود، أبيض، رمادي: تغيير الجغرافيا السياسية بعد الصراع الروسي الأوكراني» وأتاحت هذه المناقشة التفاعلية، منصة لاستكشاف وجهات النظر المتنوعة بشأن هذا الحدث الجيوسياسي المؤثر.
وأدار النقاش الدكتورة نينو كيموكليدزي، أستاذ مشارك في برنامج الدفاع والأمن في أكاديمية ربدان، بمشاركة مجموعة من كبار الخبراء من بينهم الدكتور جاناردان، مدير إدارة البحوث والتحليل في أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، والدكتور خليفة السويدي زميل أبحاث في أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، وعبد الرحمن الحدادي، نائب مدير قطاع الدراسات الاستراتيجية والبحث العلمي في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، والدكتور نيلز آرن نورلاندر، أستاذ مساعد في برنامج الدفاع والأمن في أكاديمية ربدان، والدكتور آرسين ساباروف، أستاذ مساعد في برنامج الأمن الداخلي في أكاديمية ربدان.
وتناولت الجلسة النقاشية الآثار بعيدة المدى للصراع الروسي الأوكراني على الشؤون العالمية والديناميكيات الإقليمية، وتطرّق الخبراء إلى كيفية تأثير الصراع في التحالفات الدولية، والاستقرار الإقليمي، وتوازن القوى العالمي، والأدوار المتطورة للأطراف العالمية الرئيسية.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور محمد إبراهيم الظاهري، نائب مدير عام الأكاديمية، أهمية جمع الخبراء وقادة الفكر من مختلف المجالات، لفهم الأبعاد متعددة الأوجه للصراع بشكل شامل، مشدداً أيضاً على أهمية الحوار المفتوح والتحليل النقدي والتبادل الفكري كأدوات لا غنى عنها لاستيعاب الديناميكيات المتطورة للجغرافيا السياسية العالمية في فترة ما بعد الصراع بين روسيا وأوكرانيا، والاستجابة لها بفاعلية.
واشتملت الحلقة النقاشية على محورين رئيسيين؛ أولاً إجراء تحليل شامل لوجهات النظر والاستراتيجيات والمواقف المتباينة التي تبنتها الدول المختلفة تجاه الصراع الروسي الأوكراني، وثانياً التدقيق في العواقب الجيوسياسية الواسعة والبعيدة المدى للصراع المستمر على الشؤون العالمية، وآثاره المحددة على الديناميكيات الإقليمية.
واختتم جيمس مورس، رئيس أكاديمية ربدان، النقاش بتأكيد أهمية مثل هذه الحوارات في صياغة فهمنا للقضايا العالمية المعقدة، وتعزيز التعاون بين الأوساط الأكاديمية والدبلوماسية قائلاً: «إن الشراكة بين أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية وأكاديمية ربدان ومركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تجسّد التزامنا الجماعي بتبنّي نهج الحوار حول القضايا الدولية، وتعزيز الدبلوماسية، ودعم وتطوير البحوث، لقد أسهمت هذه الحلقة النقاشية في إثراء فهمنا للصراع الروسي الأوكراني، ودعم المحادثات البناءة التي تؤثر في وجهات النظر والسياسات العالمية».
وأتاحت الحلقة النقاشية للمشاركين والحضور فرصة مميزة لتبادل الآراء والأفكار، واستكشاف الأبعاد متعددة الأوجه للصراع الروسي الأوكراني، وتأثيره الدائم في المشهد الجيوسياسي العالمي والإقليمي، كما قدّمت دليلاً واضحاً على قوة الحوار في كشف تعقيدات المشهد العالمي المتطور باستمرار، وتشكيل الطريقة التي تتعامل بها الدول والأفراد مع التحديات الجيوسياسية في عصرنا.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات أنور قرقاش أکادیمیة أنور قرقاش الدبلوماسیة الروسی الأوکرانی أکادیمیة ربدان فی أکادیمیة
إقرأ أيضاً:
إيران تحذر من ضربها عسكريا وتلوح بـالنووي.. وخبراء يناقشون الخيارات
جدّد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، استعداد طهران للانخراط في "مفاوضات حقيقية من موقف متكافئ وغير مباشر"، مشدداً على أن ذلك "يتطلب أجواء بناءة وتجنب الأساليب القائمة على التهديد والترهيب والابتزاز"، وفق تعبيره.
وأكد أن بلاده مصممة على المضي قدماً في برنامجها النووي السلمي "وفقاً لمعايير القانون الدولي".
وفي معرض انتقاده للتصريحات الأخيرة الصادرة عن مسؤولين أميركيين، وصف عراقجي التهديدات بأنها "غير مقبولة وتتعارض مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وتؤدي إلى تعقيد الوضع الراهن"، محذراً من أن إيران "سترد بسرعة وحزم على أي اعتداء يمس وحدة أراضيها أو سيادتها أو مصالحها".
وفي موقف أكثر حدة، قال علي لاريجاني، مستشار المرشد الأعلى علي خامنئي، إن بلاده لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، لكن "لن يكون أمامها خيار سوى القيام بذلك" إذا تعرضت لهجوم عسكري.
وأضاف في مقابلة مع التلفزيون الإيراني: "إذا اخترتم القصف بأنفسكم أو عبر إسرائيل، فستجبرون إيران على اتخاذ قرار مختلف".
وفي السياق ذاته، توعّد المرشد الأعلى علي خامنئي، في خطبة عيد الفطر، بتوجيه "ضربة شديدة" لكل من يعتدي على إيران، قائلاً: "إذا قام الأعداء بالاعتداء على إيران، فسيتلقّون ضربة شديدة وقوية، وإذا فكّروا بالقيام بفتنة في الداخل فسيرد عليهم الشعب الإيراني كما ردّ في الماضي".
ضرب البرنامج النووي
من جنبه ناقش "معهد واشنطن" التحديات المتعلقة بإحياء الاتفاق النووي مع إيران، أو بدائل محتملة كالحملة العسكرية.
ويرى الخبراء أن البرنامج النووي الإيراني تطور تقنياً بشكل خطير منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق عام 2018، وباتت إيران قريبة من امتلاك سلاح نووي.
ويرجح البعض أن العمل العسكري قد يكون الخيار الوحيد لمنع طهران من تطوير هذا السلاح، مع تأكيد ضرورة التحضير لحملة طويلة الأمد في حال اللجوء لهذا المسار.
وقالت دانا سترول، مديرة الأبحاث في معهد واشنطن، إن إيران باتت في أضعف حالاتها بعد انهيار شبكاتها الإقليمية، ما يجعلها أكثر عرضة لضربة عسكرية واسعة، معتبرة أن المسؤولين في أمريكا وإسرائيل يرون أنها "لحظة مناسبة" لاتخاذ خطوات حاسمة تجاه برنامجها النووي.
من جانبه، قال ريتشارد نيفو، الزميل المساعد في المعهد، إن إيران باتت قريبة جدًا من امتلاك قدرة نووية عسكرية مع تسارع التخصيب وتطوير أجهزة الطرد المركزي، مؤكداً أن العقوبات وحدها لم تعد كافية وأن الخيارات الدولية تتضاءل.
فيما قال مايكل آيزنشتات، مدير برنامج الدراسات العسكرية والأمنية في المعهد إن أي ضربة وقائية ضد برنامج إيران النووي يجب أن تكون بداية لحملة طويلة الأمد تهدف إلى منع إعادة البناء، مشددًا على أهمية البيئة الاستخباراتية والدعم الدولي لإنجاح هذه الاستراتيجية.
في سياق متصل، نشر موقع مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات (FDD) رسوما قال إنها لمواقع نووية إيرانية محتملة، يمكن أن تتعرض لضربات عسكرية إذا ما نشب صراع مع إيران.
انسحاب من اليمن
على جانب آخر، قالت صحيفة تلغراف نقلا عن مصادرها الخاصة، أن إيران أمرت عسكريين لها بمغادرة اليمن، في الوقت الذي تصعد فيه الولايات المتحدة حملة الضربات الجوية ضد الحوثيين.
وقال مسؤول إيراني كبير إن هذه الخطوة تهدف إلى تجنب المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة.
وقال المسؤول إن إيران تقلص أيضا استراتيجيتها المتمثلة في دعم "الوكلاء الإقليميين" للتركيز على التهديدات المباشرة من الولايات المتحدة بدلا من ذلك.