أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في حديث الى "الراي" الكويتية، أنه مقل في تحركاته بناء على "نصائح أمنية، إضافة إلى تحليل لخطورة المرحلة".

وتخوف من "خطر استخدام العمل الأمني لإحداث خرق ما في الستاتيكو السياسي".

وأشار الى أنه "بمعزل عما يقوله الموفدون الدوليون أو يفعلونه في سياق سعيهم لإيجاد حلول للأزمة، الحقيقة أنه ما دام حزب الله متمسكا بمرشحه فكل هذه المبادرات والتصريحات لن تصل لمكان".



وقال: "هنا النقطة المفصلية، إذ لا يهم ما هو رأيي، ولا ماذا يقول الفرنسي أو يفكر القطري، وما دام الحزب مصرا على تعطيل الاستحقاق الرئاسي ومحاولة فرض مرشحه، فهذا يعني أننا ما زلنا في النقطة صفر".

اضاف: "في اليوم الذي يعلن حزب الله أنه لم يعد متمسكا بخياره الرئاسي ويقبل بأن نتحدث في بدائل، عندها تنفتح كل الآفاق ويصبح بالإمكان الحديث في أسماء وفي أمور بناءة، ولكن حتى الآن ما زال الحزب، في موقفه الرسمي والمعلن، على دعمه لمرشحه".

وردا على سؤال عن الدور الذي حاول الموفد القطري القيام به لجهة انتزاع إقرار من كل الأطراف بمبدأ الخيار الثالث، قال الجميل: "هذا أمر أقر به جميع الأفرقاء في لبنان إلا حزب الله. نحن في المعارضة ذهبنا إلى الخيار الثالث من جانب واحد من دون أن ننتظر أي ضمانة أو خطوة من الفريق الآخر، وذلك حين دعمنا ترشيح جهاد أزعور".

اضاف: "لنذكر الجميع بأن مرشحنا الذي يمثل تطلعاتنا هو ميشال معوض، واتخذنا قرار سحب ترشيحه بالتنسيق معه لنعطي إشارة للمجتمع الدولي والأفرقاء في الداخل بأننا مستعدون للتنازل من أجل البلد والذهاب إلى خيار ثالث، ومن هذا المنطلق طرحنا الوزير أزعور".   وقال ردا على سؤال: "ليس لدينا مرشح تمويه ومرشح حقيقي. نحن نعمل لنحاول بلوغ حل. مرشحنا الأساسي ميشال معوض، ووافقنا على جهاد أزعور باعتبار ذلك خطوة في اتجاه الفريق الآخر، ولم يلاقونا في منتصف الطريق. لقد ذهبنا إلى مرشح وسطي، ووقع الخيار على جهاد أزعور لأنه كان محط توافق بين غالبية أطراف المعارضة وسار به التيار الوطني الحر".   وعن مسألة النزوح السوري وطرح الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله "فتح البحر أمامهم"، قال الجميل: "اللافت أن السيد نصرالله صديق عزيز لبشار الأسد، الذي هو مسؤول عن الحدود وضبطها وعن عدم عودة النازحين إلى سورية، فهو لا يريدهم أن يعودوا. وبدعوته إيانا أن نتحدث مع الغرب كي يرفع العقوبات عن النظام السوري، فإن السيد حسن ينفذ أجندة بشار الأسد الذي يبتز المجتمع الدولي عبر استخدام ورقة النازحين لإلغاء قانون قيصر واستدراج عملية إعادة إعمار لسورية عله يفكر في إعادة شعبه إلى بلده، في حين أن مسؤولية هذا النظام أن يستقبل مواطنيه ويعيدهم إلى وطنهم، وهذا ينبغي ألا يكون مشروطا، وليست مسؤوليتنا أن نتحول محامي دفاع عن الأسد".

أضاف: "ان طرح نصرالله مردود وبالمقلوب، فواجب النظام السوري استقبال مواطنيه في بلدهم. وكلام الأمين العام لحزب الله لسان حال بشار الأسد، وهو بذلك يستخدم بلده ويبتز شعبه الذي يعاني من عبء النزوح كرمى للنظام السوري، على قاعدة تركهم في لبنان للضغط على المجتمع الدولي لرفع العقوبات". المصدر: الوكالة الوطنية

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

حركة الفصائل الفلسطينية: ما يشجع نتنياهو على مواصلة جرائمه هو غياب المحاسبة وعجز المجتمع الدولي وصمته المشين

غزة – نددت حركة الفصائل الفلسطينية باستمرار القصف الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية في عيد الفطر والذي أسفر عن مقتل عشرات الفلسطينيين بينهم أطفال بلباس العيد مستنكرة عجز المجتمع الدولي وصمته المشين.

وجاء في بيان للحركة: “يواصل جيش الاحتلال الصهيوني قصفه الإرهابي ضد أبناء شعبنا في غزة طيلة اليوم، دون أي مراعاة لحرمة عيد الفطر”.

وأضاف البيان: “العدوان الإرهابي في أول أيام عيد الفطر أسفر عن ارتقاء عشرات الشهداء، بينهم أطفال بملابس العيد”.

وأكدت الحركة أن قتل الأطفال في يوم العيد داخل خيامهم التي نزحوا إليها يكشف عن “فاشية الاحتلال وتجرده من أي قيم إنسانية وأخلاقية.

وأشارت إلى أن “ما يشجع مجرم الحرب (بنيامين) نتنياهو على مواصلة جرائمه والاستهتار بالقوانين الدولية هو غياب المحاسبة، وعجز المجتمع الدولي، وصمته المشين”.

وأهابت الحركة في بيانها بالشعوب الحرة التحرك الفوري وتنظيم فعاليات ضاغطة لإلزام الحكومات بالتحرك العاجل لوقف العدوان على غزة والضفة.

ودعت المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل وإجبارها على وقف العدوان، والعودة إلى الاتفاق، وتمكين عمليات تبادل الأسرى، ووقف نزيف الدم الفلسطيني فورا.

وفي صباح أول أيام عيد الفطر شهد قطاع غزة سلسلة غارات إسرائيلية طالت مناطق متفرقة، وأدت إلى مقتل عشرات الفلسطينيين بينهم أطفال وإصابة آخرين.

ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار القصف المتواصل وإطلاق النار من الآليات الإسرائيلية في مناطق متفرقة من القطاع، مما يضاعف معاناة السكان الذين يعيشون أجواء عيد الفطر وسط حالة من الخوف والترقب.

وتستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية على المدن والمخيمات الفلسطينية، وإطلاق النار من الآليات الإسرائيلية في مناطق متفرقة من قطاع غزة وسط صمت دولي مطبق، مما يضاعف معاناة السكان الذين يعيشون أجواء عيد الفطر وسط حالة من الخوف والترقب ويعمق معاناتاهم من الحصار الخانق والنزوح القسري والتدمير الشامل لمنازلهم ومؤسساتهم.

وفي ظل هذه الأوضاع، تدعو الجهات الحقوقية والإنسانية إلى التحرك على عجل لتوفير الحماية للسكان المدنيين ووقف هذه العمليات المستمرة.

المصدر:RT

مقالات مشابهة

  • حروب الحدود.. السلطات السورية الجديدة تتصارع مع المهربين اللبنانيين
  • الهجرة الدولية تكشف عن استجابة إيجابية من المجتمع الدولي لإعمار السودان
  • بوشناف: نجاح اللجنة الاستشارية في التمهيد للانتخابات مرهون بالدعم الدولي
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: أوضاع غزة تتدهور والمجتمع الدولي متخاذل
  • وديع الخازن دان الاعتداء على الضاحية: لموقف حازم من المجتمع الدولي
  • رئيس مجلس الوزراء يعزّي في وفاة السفير حسين بن يحيى
  • من هو قائد معركة الإطاحة بنظام بشار الأسد؟ الوزير الذي حافظ على منصبه
  • الشرع: الحكومة الجديدة راعت تنوع المجتمع السوري
  • حركة الفصائل الفلسطينية: ما يشجع نتنياهو على مواصلة جرائمه هو غياب المحاسبة وعجز المجتمع الدولي وصمته المشين
  • حماس تدعو المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال للعودة لاتفاق وقف إطلاق النار