مشاركة واسعة في معرض الصقور والصيد السعودي الدولي
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
الرياض - صفا
بمشاركة واسعة انطلقت فعاليات النسخة الخامسة من معرض الصقور والصيد السعودي الدولي؛ التي يقيمها نادي الصقور السعودي على مدى 10 أيام بمقر النادي بمَلهم (شمال مدينة الرياض).
وأكد المتحدث الرسمي للنادي وليد الطويل أن المعرض يواصل دوره الحيوي والمهم في تعزيز هواية الصقارة والهوايات المرتبطة بها مثل التخييم والرحلات والصيد، وإحياء إرث سعودي عريق، فهو يؤكد العلاقة المتينة بين الإنسان والصقر الذي كان رفيقه في الحل والترحال، يساعده في إيجاد قوت يومه، لتتحول هذه العلاقة إلى هواية مستدامة تنسجم مع أهداف رؤية 2030، التي تستهدف تطوير الهوية الوطنية الراسخة للمملكة.
وأشار إلى أن الصقر يعد رمزًا للشجاعة والعزة والفخر، وهو ما جعله جزءًا مهمًا من أفراد العائلة العربية منذ قديم الأزل، وذلك بعد أن نشأت علاقة وطيدة بين الإنسان والصقر، امتدت لآلاف السنين لتصبح رمزًا ثقافيًا تتناقله الأجيال عن الآباء والأجداد"، مبينًا أن معرض الصقور والصيد السعودي الدولي يأتي تتويجًا لهذه العلاقة الراسخة، ويقدم في كل عام تطويرًا جديدًا، يستحق من خلاله لقب أكبر معرض من نوعه في العالم.
وشهدت فعاليات معرض الصقور والصيد السعودي الدولي في نسخته الخامسة استحداث فعاليات وأجنحة تركز على تعزيز هواية الصقارة، وتسليط الضوء على الهوايات المرتبطة بها، من خلال أكثر من 20 جناحًا، منها جناح لعرض وبيع أسلحة الصيد النارية والهوائية أول منصة في المملكة لبيع الأسلحة والذخائر، وجناح لبيع عدد وأدوات الرحلات البرية والبحرية والتخييم، وجناح للسيارات المعدلة والدراجات النارية والهوائية، وجناح لـ(صقار المستقبل) المخصص للأطفال، ومتحف (شلايل) الرقمي؛ الذي يصحب زواره في رحلة تعليمية غامرة في عالم الصقور.
كما يضم المعرض العديد من الفعاليات والأنشطة المصاحبة، من ضمنها إطلاق مساحة للشعر العربي، تستهدف محبي نظم الشعر والقوافي، التي تتمحور حول الصيد والتراث العربي الأصيل، فيما وفر المعرض أكثر من 18 فعالية مصاحبة، تشمل رحلات الصيد الافتراضية عبر تقنية الواقع الافتراضي في صحراء المملكة، والتقاط الصور رفقة الصقور، وجداريات فنية تتمحور حول الصيد وهواية الصقارة، وعروضًا فلكلورية حية للترحيب بالزوار، إلى جانب عروض الليزر والألعاب النارية، وفعالية طريق النجوم؛ التي تنقل الزوار عبر الصحراء بالاعتماد على النجوم كما كان يفعل أهل البادية القدامى.
ومن المقرر إقامة مؤتمر دولي مصاحب للمعرض تحت شعار "معًا.. لاستدامة الصقور" يومي الأحد والاثنين القادمين (8 – 9 أكتوبر) يهدف لدعم جهود حماية الصقور واستدامة هواية الصقارة، وذلك من خلال تبادل الخبرات والأفكار عبر منصة المؤتمر الذي يركز على مجالات الاستثمار والاستدامة البيئية للمحافظة على الصقور تراثًا أصيلًا غير مادي للمملكة والعالم.
يذكر بأن معرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2023، يسعى لتوفير تجربة ثرية للصقارة والمهتمين، من خلال أجنحة متنوعة، إلى جانب تنشيط القطاعات الأخرى كالحرف التقليدية، والفنون التشكيلية المرتبطة بهواية الصقارة.
يشار إلى أن المعرض يستقبل زواره يوميًا خلال الساعات (4 – 11 مساءً)، متيحًا الدخول لجميع أجنحته بشكل مجاني.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: الصقارة معرض الصقور والصید السعودی الدولی من خلال
إقرأ أيضاً:
معرض فيصل للكتاب يناقش فضل الدعاء في رمضان
في إطار فعاليات معرض فيصل الثالث عشر للكتاب، الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، عُقدت ندوة دينية تحت عنوان «فضل الدعاء في رمضان»، وذلك بالتعاون مع وزارة الأوقاف.
حاضر في الندوة فضيلة الشيخ محمود رفاعي زلط، وأدارها الدكتور طارق أبو الوفا، أستاذ اللغة العربية بكلية الآداب، جامعة سوهاج، وسط حضور كبير من زوار المعرض.
استهل فضيلة الشيخ محمود رفاعي زلط حديثه بتهنئة الحضور بشهر رمضان المبارك، مشيرًا إلى أهمية الدعاء كعبادة عظيمة، حيث جاء في قول الله تعالى عقب آيات الصيام في سورة البقرة: «وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ»، مما يدل على ارتباط الدعاء بالصيام كعبادة خالصة لله.
كما أكد فضيلته أن الدعاء هو «مخ العبادة» كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، لما فيه من إقرار العبد بقدرة الله وحاجته الدائمة إليه.
وأوضح الشيخ زلط أن الله سبحانه وتعالى يحب من عباده الإلحاح في الدعاء، على عكس البشر الذين قد يملّون من تكرار الطلب، مستشهدًا بقول الله تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ»، كما ضرب مثلًا بسيدنا يونس عليه السلام، الذي لم ينقطع عن الدعاء حتى استجاب الله له، بقوله: «فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ»، مؤكدًا أن وعد الله بالاستجابة يمتد إلى جميع المؤمنين الذين يلحّون في الدعاء.
كما تناول فضيلته شروط استجابة الدعاء، والتي تشمل: اليقين بالله والثقة في قدرته، وتحري الحلال في الرزق، حيث إن المال الحرام يعد من موانع الاستجابة، وعدم الدعاء بإثم أو قطيعة رحم.
وأضاف أن الله قد يؤجل استجابة الدعاء لحكمة، إما بدفع بلاء عن العبد، أو ادخار ثوابه له يوم القيامة، مؤكدًا على أن أفضل أوقات الدعاء تشمل: وقت الإفطار في رمضان، والسحور (قبل الفجر)، والفترة بين الأذان والإقامة.
واختتم فضيلة الشيخ حديثه بالإشارة إلى عظيم ثواب الدعاء عند الله، حيث يجد العبد جزاء دعائه يوم القيامة بحجم الجبال، فيكون سببًا في رفع درجته ونيله الأجر العظيم.