"السياحة تفتح العقول": يوم السياحة العالمي يحفز على اكتشاف ما لم يتم اكتشافه
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
"اكتشف ما لم يتم اكتشافه بعد"، كانت تلك إحدى الرسائل الرئيسية في يوم السياحة العالمي 2023 الذي أقيم في عاصمة المملكة العربية السعودية.
وقال فهد حميد الدين، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للسياحة السعودية، إنّ "زيارة الأماكن غير المكتشفة تساهم في نشر الثروة وخلق الفرص حتى داخل البلدان الأكثر تطوراً.
وقد استقبل هذا الحدث الأكبر في تاريخه قادة وخبراء من 120 دولة في الرياض، داعين إلى التعاون العالمي في مجال السياحة.
وتمّ إدارة هذا الحدث من قبل منظمة السياحة العالمية (UNWTO)، وهي وكالة الأمم المتحدة المسؤولة عن تعزيز السياحة المستدامة.
فيديو: انتعاش السياحة في أسوان المصرية بفضل لاجئين سودانيين هربوا من ويلات الحرب في وطنهم"رجاء، لا تأتوا إلى البندقية"... إحدى أجمل مدن العالم مهددة بسبب السياحة المفرطةوفي هذا اليوم، استغلت منظمة السياحة العالمية الفرصة لاطلاق المبادرة العالمية الجديدة "السياحة تفتح العقول". وتهدف هذه المبادرة لتوحيد وتشجيع الدول وقادة قطاع السياحة والمستهلكين على أن يكونوا أكثر انفتاحًا عند اختيار وجهات السفر، وتنويع عادات السفر الخاصة بهم.
وفي هذا السياق، أشار مارسيلو ريسي، رئيس الاتصالات بمنظمة السياحة العالمية، إلى أنّ "للسياحة أثر إقتصادي، وبصمة إجتماعية. وهذا ما نحاول ترسيخه عندما نحتفل بيوم السياحة العالمي".
وجاء هذا الإعلان في الوقت الذي كشفت فيه نتائج استطلاع دولي أجرته شركة "YouGov"، أنّ ما يقرب من نصف المشاركين في الإستطلاع لا يشعرون بالارتياح عند السفر إلى أماكن لا يعرفون عنها سوى القليل.
وكانت استدامة الإنسان وازدهاره في مقدمة مناقشات هذا العام تحت شعار "السياحة والاستثمارات الخضراء". وحديثاً، كانت قد سجّلت إسبانيا رقمًا قياسيًا لعدد الزوار حيث استقبلت 10 ملايين سائح دولي في يوليو.
الدخول إلى البندقية لم يعد مجانًا.. المدينة تفرض رسوم دخول اعتبارًا من 2024وقالت روزانا موريلو، وزيرة الدولة للسياحة في إسبانيا: "لقد وضعنا في خطة التعافي والتحديث في إسبانيا مبلغ يقدّر قيمته بـ3.4 مليار يورو لتصبح خضراء. وذلك لتكون الخطة أكثر استدامة اجتماعيًا، وهو أمر مهم للغاية بالنسبة لنا ولضمان المستقبل. وهذا لا يطال فقط وجهاتنا المعروفة، بل نتطلّع أيضاً إلى المستقبل المستدام، لتلك الوجهات التي لم يتم اكتشافها بعد".
ومن المتوقع أن تصل مساهمة صناعة السياحة العالمية في الناتج المحلي الإجمالي إلى 8.9 تريليون يورو في عام 2023، وفقًا للمجلس العالمي للسفر والسياحة. ويتماشى ذلك أيضًا مع التوقعات بأنها ستصل إلى 80 إلى 95% من مستويات ما قبل الوباء هذا العام أيضًا.
في إطار مساعي السعودية لتغيير صورتها.. دعوة مؤثرين إلى مهرجان موسيقي بالعلا وإشادة بجهود بن سلمانومع اقتراب حدث هذا العام من نهايته، تم تسليم الراية إلى دولة جورجيا لإحياء يوم السياحة العالمي في العام المقبل.
وعبّرت ريم كفريفيشفيلي، نائبة وزير وزارة الاقتصاد والتنمية المستدامة في جورجيا عن امتنانها للدول الداعمة، وقالت: "نحن ممتنون للغاية لجميع الدول الـ 38 التي صوتت ودعمت ترشيح جورجيا. إنّه اعتراف دولي إضافي ببلدنا كعلامة تجارية سياحية".
كذا يساهم قطاع السفر والسياحة في التوحيد والتواصل، وفي تعزيز الاقتصادات وانفتاح العقول.
شارك هذا المقال سياحة السعودية سفرالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سياحة السعودية سفر إسرائيل الشرق الأوسط روسيا فرنسا تغير المناخ فلسطين حكم السجن منظمة الأمم المتحدة قصف كوارث طبيعية إسرائيل الشرق الأوسط روسيا فرنسا تغير المناخ فلسطين السیاحة العالمیة السیاحة العالمی یعرض الآن Next هذا العام
إقرأ أيضاً:
صندوق النقد محذراً: الاقتصاد العالمي على أعتاب تباطؤ بسبب "حرب الرسوم"
الاقتصاد نيوز _ بغداد
حذّر صندوق النقد الدولي من تباطؤ اقتصادي عالمي وشيك، نتيجة تصاعد التوترات التجارية وارتفاع الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على نطاق واسع، لتشمل جميع الشركاء التجاريين تقريباً.
جاء هذا التحذير بالتزامن مع تدفق مسؤولين ماليين من مختلف أنحاء العالم إلى واشنطن في محاولة لخفض هذه الرسوم عبر التفاوض مع فريق ترامب.
وأوضحت كارولاين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، أن وتيرة المحادثات تتسارع، مشيرة إلى تلقي مقترحات من 18 دولة حتى الآن، مع جدول مكثف يتضمن لقاءات مع ممثلي 34 دولة هذا الأسبوع لمناقشة الملف الجمركي.
وفيما أعرب ترامب عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق مع الصين يُخفف الرسوم بشكل كبير، وهو ما انعكس إيجاباً على الأسواق، يتوقع صندوق النقد الدولي أن تؤدي الرسوم الحالية إلى تراجع النمو العالمي إلى 2.8% في عام 2025، مقارنة بـ3.3% العام السابق، في أدنى أداء منذ أزمة جائحة كورونا.
أما على صعيد الاقتصاد الأميركي، فتشير توقعات الصندوق إلى انخفاض في نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 1.8%، بتراجع نقطة مئوية كاملة عن العام 2024، مع ارتفاع ملحوظ في معدلات التضخم نتيجة زيادة كلفة الاستيراد.
الصين، الشريك التجاري الأكبر للولايات المتحدة، لم تسلم من التداعيات أيضاً، إذ خفّض الصندوق توقعاته لنمو الاقتصاد الصيني إلى 4% للعامين الحالي والمقبل، نتيجة الرسوم المرتفعة التي فرضتها واشنطن وتصل إلى 145% على المنتجات الصينية. وردّت بكين بإجراءات مماثلة، فرضت خلالها رسوماً بنسبة 125% على الواردات الأميركية، ما يكرس حالة من "الحظر التجاري" بين أكبر اقتصادين في العالم.
وفي تصريحات أدلى بها وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت خلال لقاء مغلق مع مستثمرين في مؤتمر لبنك "جيه.بي مورغان"، أقرّ بوجود مؤشرات على تهدئة محتملة في العلاقات التجارية مع الصين، لكنه أشار إلى أن المفاوضات لم تبدأ فعلياً بعد، واصفاً إياها بأنها ستكون "شاقة".
ورغم التوتر مع الصين، تواصل إدارة ترامب جهودها لعقد اتفاقات مع شركاء تجاريين آخرين، ففي حين تقترب الولايات المتحدة واليابان من اتفاق مؤقت، يبدو أن المفاوضات مع الهند قطعت شوطاً واسعاً، بعد إعلان مشترك عن توافق مبدئي خلال زيارة نائب الرئيس جيه.دي فانس إلى نيودلهي.
بالمقابل، بدأت بعض الشركات الأميركية الكبرى بالإبلاغ عن آثار ملموسة للرسوم الجمركية على أنشطتها، ضمن نتائجها المالية للربع الأول من العام، في مؤشر إضافي على مدى تأثير الإجراءات التجارية الحالية على الاقتصاد المحلي والعالمي.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام