الخارجية التركية: قرار البرلمان الأوروبي حول قره باغ “شعبوي ومعاد للإسلام”
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
تركيا – نددت وزارة الخارجية التركية الخميس، بقرار للبرلمان الأوروبي يدعو إلى فرض عقوبات على أذربيجان و”يدين” تورطها في نزاع قره باغ، معتبرة إياه “شعبويا وعنصريا ومعاديا للإسلام”.
جاء ذلك في بيان صادر عن الوزارة، حول قرار تبناه البرلمان الأوروبي اليوم تحت عنوان “الوضع في قره باغ بعد الهجوم الأذربيجاني والتهديدات الأذربيجانية المستمرة ضد أرمينيا”.
في هذا القرار، يتهم أعضاء البرلمان الأوروبي باكو بـ”التطهير العرقي” و”يدينون تورط تركيا في تسليح أذربيجان ودعمها الكامل لهجمات باكو في عامي 2020 و2023″ في ناغورني قره باغ.
ونددت الخارجية التركية في بيان مساء الخميس بـ”قرار مبني على خطاب يستهدف بلدنا من جانب مجموعة من البرلمانيين الشعبويين، على أساس اتهامات لا أساس لها”.
وأضاف البيان أن “الشعبوية والعنصرية ومعاداة الإسلام تكتسب أرضية في السياسة الأوروبية مثلما يظهره التكوين الحالي للبرلمان”.
كما أكدت الخارجية التركية بأن القرار “غير مسؤول”، مشددة على أن “تركيا تبذل جهودا كبيرة لتحقيق السلام الدائم والاستقرار والازدهار في جنوب القوقاز، عبر قيادة عملية تطبيع مع أرمينيا، ومن خلال تقديم مساهمات ملموسة في عملية السلام بين هذا البلد وأذربيجان وحشد جميع وسائلها لإحلال السلام”.
ويعتزم نواب البرلمان الأوروبي اعتماد قرار يدعو دول الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على أذربيجان بسبب أحداث قره باغ، وكذلك وقف تطوير التعاون معها وتقليص الاعتماد على الغاز الأذربيجاني.
يذكر أن قرارات البرلمان الأوروبي بشأن قضايا السياسة الخارجية ليست ملزمة قانونا، ولكن المؤسسات الأوروبية الأخرى يجب أن تستمع إلى آراء أعضاء البرلمان الأوروبي.
هذا وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال كلمته التي ألقاها أمام “منتدى فالداي الدولي”، أن المجابهة بين الأرمن والأذربيجانيين في قره باغ كانت بعد السيطرة على الإقليم وأيضا على المنطقة المجاورة له كلها أي على 20% من أراضي أذربيجان.
وفي 19 سبتمبر، أعلنت أذربيجان بدء “إجراءات محلية لمكافحة الإرهاب” لاستعادة النظام الدستوري في إقليم قرع باغ، مشيرة إلى أنها تستهدف مواقع القوات المسلحة الأرمنية، ولا تهاجم السكان المدنيين والبنية التحتية.
وبعد يوم من ذلك، توصل طرفا النزاع في الإقليم لاتفاق وقف إطلاق نار بوساطة من قيادة قوات حفظ السلام الروسية.
المصدر: أ ف ب
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: البرلمان الأوروبی الخارجیة الترکیة قره باغ
إقرأ أيضاً:
أرمينيا تعلن قرب التوصل لاتفاق سلام مع أذربيجان
أعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، اليوم الجمعة، أن الجزء الأكبر من اتفاق سلام مع أذربيجان تم الاتفاق في شأنه، رغم إقراره بوجود بعض الخلافات.
وخاضت باكو ويريفان حروباً للسيطرة على منطقة قره باغ الأذربيجانية، التي يسكنها أرمن في أواخر فترة الاتحاد السوفيتي، ومرة أخرى في 2020، قبل أن تستولي أذربيجان على الجيب بكامله، في هجوم استمر 24 ساعة في سبتمبر (أيلول) 2023.
وقالت الدولتان مراراً إن اتفاق سلام شاملًا لإنهاء العداء الطويل الأمد بينهما في متناول اليد، لكن المحادثات فشلت حتى الآن في تحقيق اختراق.
وحاولت روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي التوسط لحل النزاع.
❝We are unwaveringly committed to the peace agenda❞
Armenia is ready to complete the normalization process with Azerbaijan through its ‘Crossroads of Peace’ initiative, says Foreign Minister Ararat Mirzoyan https://t.co/RJ6dh8BbTi pic.twitter.com/GMRxVrnntl
وقال رئيس وزراء أرمينيا، في مؤتمر صحافي اليوم، إن من بين 17 نقطة في مسودة اتفاق السلام، لا تزال نقطتان من دون حل.
وأوضح: "إحدى هذه النقاط تتعلق بمسألة عدم نشر ممثلين لقوات تعود لطرف ثالث على الحدود".
وأضاف أن يريفان اقترحت "تنفيذ هذا الإجراء في أقسام الحدود، التي تم ترسيمها بالفعل".
وصرّح بأن الخلافات لا تزال قائمة بين البلدين بشأن "سحب دعاوى قضائية لدى منظمات قانونية دولية".
ولا يزال البلدان يخوضان معارك قانونية امام محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بشأن اتهامات مختلفة بانتهاكات حقوق الإنسان، ارتكبت قبل صراعاتهما المسلحة وخلالها وبعدها.
وقال باشينيان: "نحن بحاجة للتأكد من أننا لا نسحب القضايا من المحاكم الدولية فحسب، بل نتخلى عنها تماماً" مضيفاً، "وإلا، فقد ينشأ موقف يسحب فيه الجانبان قضاياهما من محاكم دولية، ولكن في المرحلة التالية تثير أذربيجان هذه القضايا بشكل ثنائي، ما قد يؤدي إلى تصعيد".
No ‘western Azerbaijan’ exists in Armenian territory, reiterates @NikolPashinyan https://t.co/I1x7Vbdoe4 pic.twitter.com/ud5UC9ZLFj
— ARMENPRESS News (@armenpress) January 31, 2025وفر جميع الأرمن تقريباً، أكثر من 100 ألف شخص، من قره باغ بعد سيطرة باكو عليها.
وفي ما اعتُبر الخطوة الأولى الكبرى نحو التطبيع، اعترفت يريفان بسيادة باكو على قره باغ، بعد 3 عقود من الحكم الانفصالي الأرميني.
وفي مايو ( أيار)، أعاد باشينيان إلى أذربيجان السيطرة على 4 قرى حدودية، كانت قد استولت عليها قبل عقود.