كتاب: "جون فوس" أحد أهم كتاب المسرح الآن
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
عبد الغني: "جون فوس" متحيز للعامية النرويجية
الطيب: "جون فوس" اسم يستحق الاهتمام
أوسي: لم أقرأ شيئا للكاتب النرويجي "جون فوس"
السباعي: الترجمة هي الجسر العابر بنا إلى الأدب العالمي
الشحات: لا يوجد في العرب الٱن من بذل وأعطى مثل "فوس"
يثار حول إعلان الأكاديمية السويدية عن الفائز بجائزة نوبل للآداب من كل عام الكثير من التساؤلات والنقاشات التي تضع اسم الفائز وأعماله في مركز النقاش.
في هذا الاستطلاع تدير "البوابة نيوز" نقاشا مع باقة من الكتاب المصريون والعرب متباين الآراء حول "جون فوس" الكاتب النرويجي الحاصل على جائزة نوبل للآداب لهذا العام 2023 وعن أعماله متعددة الأجناس الأدبية، فالرجل كتب الشعر والقصة والرواية والنثر وأدب الطفل ولفت انتباه لجنة الأكاديمية بمسرحياته التي كتبها مؤخرا وقالت عنها اللجنة المعنية بالتقييم أنه مبتكر ويمنح صوتا لما لا يمكن قوله.
دكتور يسري عبد الغنيفي البداية قال الدكتور يسري عبد الغني رئيس ومؤسس مركز الأصالة والمعاصرة للبحث العلمي: كالعادة يثير إعلان جائزة نوبل للآداب من كل عام علامات استفهام فقد قام جون فوس الفائز بجائزة نوبل لهذا العام بترجمة الكتاب المقدس إلى اللغة النرويجية، وكمكافأة فى عام 2011، منحته الدولة النرويجية مكان إقامة فنانيها الفخرى مدى الحياة The Grotto، الواقع فى أوسلو ، بالقرب من القصر الملكى.
وأضاف، قام جون فوس أيضًا بمراجعة الأدب وترجم العديد من الأعمال إلى اللغة النرويجية الجديدة أو اللهجة أو العامية النرويجية المتحيز لها بشدة، سواء فى النثر أو إنشاء نسخ جديدة خاصة به من عدد من المسرحيات.
وقيل أنه صاحب "فن أدبي جديد اسمه النثر البطيء" وتتضمن آلياته: "أسلوب تغيير المستويات، والمشاهد، والانعكاسات ، عكس الدراما سريعة الوتيرة "نضيف الى ذلك طريقته التفكيكية التي نجدها مضادة لضوابط وقواعد الأبداع الأدبي أي التداخل بين الأنماط الأدبية لدرجة ألغاء الجنس الأدبي تماما.
قال الأديب طارق الطيب: في كل عام أضع بعض التخمينات لمن سيكون الفائز بجائزة نوبل في الآداب، وهي تكهنات صعبة قد تصدف، وقد تصدق كما حدث من بعض الزملاء، وقد أعلنت الأكاديمية السويدية بعد ظهر اليوم الخميس في ستوكهولم عن حصول يون فوسَّه على جائزة نوبل في الآداب لعام 2023.
سمعت باسم يون فوسَّه من قبل، لكني لم أنتبه له كثيرا، رغم مسرحياته التي عرضت في أكبر مهرجان مسرحي سنوي في سالزبورج، ورغم إقامته في هاينبورج في بيت ثانٍ قريب عند الدانوب في النمسا لا يبعد أكثر من 50 كيلو مترا من فيينا، وقد مُنحت الجائزة هذا العام بمبلغ أحد عشر مليون كرونة سويدية( 955 ألف يورو)، أي بزيادة مليون كرونة عن العام الماضي.
وأضاف، استعنت أكثر في التعرف علي يون فوسَّه عن طريق اللغة الألمانية من ما نُشر في صحافة اليوم في النمسا وما شاهدته في التلفزيون باللغة الألمانية وما وجدته على صفحات جوجل باللغة الألمانية أيضا.
وجدت غلافين بالعربية من أعمال الكاتب: (ثلاثية) و (صباح ومساء) روايتان من ترجمة شيرين عبد الوهاب وأمل رواش. لكني وجدت أعمالا كثيرة له مترجمة إلى الألمانية، وهذا مفرح لي كلغتي الأجنبية الأولى.
كانت هذه جولة سريعة مني للتعرف على يون فوسَّه كاسم يستحق الاهتمام.
ولد فوسَّه في 29 سبتمبر 1959 في هاجيسوند بالنرويج، وهو أحد أهم الأصوات في الأدب النرويجي المعاصر ويعتبر أشهر كاتب مسرحي نرويجي بعد هنريك إبسن، وقد اكتسب شهرة عالمية منذ التسعينيات من خلال العروض الأولى لأكثر من 20 عملاً دراميًا.
في بداية حياته المهنية، نشر بشكل رئيسي دواوين شعر وروايات، لكنه يعتبر الآن أحد الكتاب المسرحيين الأكثر شهرة وإنتاجا. وله أكثر من 50 عمل أدبي. تُعرض مسرحياته الآن في جميع أنحاء العالم وتُرجمت إلى أكثر من 40 لغة. وقد تَرجم فوسَّه نفسه أعمال فرانز كافكا، وجورج بوشنر، وتوماس بيرنهارد، وبيتر هاندكه، وسارة كين إلى اللغة النرويجية.
تشمل أعماله العديد من الأنواع: مسرحيات وروايات وكتب أطفال وترجمات. رواياته هي التي أسرت الجمهور الناطق باللغة الألمانية. تم نشر "ثلاثية" له في عام 2016، وهي عبارة عن سلسلة من القصص عن الحب والضعف مستوحاة من الزوجين أليدا وأسلي.
مع صدور "الاسم الآخر" Der Andere Name بدأ عمله الرائع المكون من سبعة أجزاء باللغة الألمانية في عام 2019.
حصل يون فوسَّه في عام 2007 على وسام الفارس (وسام الاستحقاق الوطني الفرنسي)، كما صنفته صحيفة ديلي تلغراف في المرتبة رقم 83 في تصنيفها لعام 2007 لأفضل 100 من "عباقرة على قيد الحياة".
كاتب مسرحي متميز
وأوضح الباحث الأدبي والأكاديمي أندرس أولسون بعد الإعلان أنه باعتباره أحد "الكتاب المسرحيين الأكثر شهرة في عصرنا"، فهو يجمع بين "التجذر في لغة وطبيعة أصوله النرويجية وكذلك في التقنيات الفنية الحديثة". يتمكن فوسَّه بموهبته من الوصول إلى جوهر "القلق والتناقض الإنساني". و"نظرًا لقدرته على استحضار فقدان التوجه الإنساني؛ فهو يعتبر مبتكرًا ليس فقط في المسرح الحديث."
جيل الكتاب الذي ينتمي إليه يون فوسَّه أدخل ما بعد الحداثة إلى النرويج في الثمانينيات، ويتناقض هذا الأسلوب بشكل واع مع الحركة النقدية الاجتماعية في السبعينيات. في حالة فوسَّه، لا يتجلى هذا في ميل للتناص، بل في ميل للدين. تظهر منطقته الأصلية في غرب النرويج أيضًا بشكل متكرر في نصوصه. أعماله-التي كانت مكتوبة بشكل رئيسي في نينورسك- غالبا ما تبدو معتمة كئيبة، وشعره يعتمد جزئيا على جورج تراكل.
من الواضح أنه يفضل في رواياته أسلوب السرد الشخصي، حيث لا يوجد راوٍ عليم ويتم تضفير الأحداث فقط من خلال عيون الراوي بضمير المتكلم. وهذا واضح جدًا في قصة "صباح ومساء" (Morgon og kveld, 2001, German 2003) والعمل مترجم أيضا إلى العربية من قبل شيرين عبد الوهاب وأمل رواش، وفيه يروي صياد يحتضر لامرأة عجوز تعتني به قصة حياته، وقبل كل شيء، قصة الحب بينه وبين زوجته التي ماتت قبله. على الرغم من الموضوع الكئيب، تمكن فوسَّه من السماح لشيء من الضوء أن يتألق من خلاله بعيدًا عن التدين المتطفل. في روايتهMelancholia I المترجمة إلى الألمانية في 2001، والمكتوبة كجزء أول في 1995 بالنرويجية Melancholia I، وكجزء ثانٍ: Melancholia II في 1996) يصف فوسَّه حياة الرسام المضطرب عقليًا لارس هيرترفيج)
تركز أعماله الدرامية، مثل رواياته، على اللقاءات بين الأشخاص التي يمكن أن تجلب الأبطال إلى فهم جديد لبعضهم البعض.
جلبت النصوص المسرحية للمؤلف، الذي عاش في بيرغن منذ السبعينيات، نغمة جديدة مزعجة للدراما المعاصرة. قال فوسَّه ذات مرة إن المكان الذي نشأ فيه "كان هادئًا للغاية، في المضايق والجبال، خاصة في الشتاء". "الناس لا يتحدثون كثيرًا. عندما يقولون شيئًا ما، يكون الأمر مليئًا بالسخرية. وهذا له علاقة كبيرة بلغتي."
حصل فوسَّه على عدد لا يحصى من الجوائز، بما في ذلك جائزة إبسن الدولية والجائزة الأوروبية للأدب. وقال في مقابلة: "ليس لدي أي رغبة في أن يُنظر إلي على أنني أحد المشاهير، وبالتالي أعيش نوعًا من الحياة المزدوجة في الوقت الحالي. بالطبع أنا سعيد بالنجاح، لكنني لست بحاجة إليه بالضرورة".
مثل سلفه الأدبي النرويجي تارجي فيساس، يجمع فوسَّه بين الروابط المحلية القوية، اللغوية والجغرافية، مع التقنيات الفنية الحديثة. يسمي صموئيل بيكيت وتوماس برنهارد وجورج تراكل كأقاربه المختارين.
من أعماله المسرحية:
1. ولن نفترق أبدًا (1994)
2. الاسم (1995) – جائزة إبسن الوطنية (1996)، جائزة نيستروي (2000)
3. هناك شخص آخر قادم (1996)
4. الطفل (1996)
5. الأم والطفل (1997)
6. الابن (1997)
7. الليل يغني أغانيه (1997)
8. يوم الصيف (1999)
9. الرجل الجيتار (1999)
10. حلم في الخريف (1999)
11. زيارة (2000)
12. الشتاء (2000)
13. جميلة (2001)
14. اختلافات الموت (2001)
15. ليلا (2003)
16. النوم (2005)
17. رامبوكو (2006)
18. الظل (2006)
19. أنا الريح (2007)
20. الموت في طيبة، العرض الأول: 2010 ضمن مهرجان سالزبورغ. إنه ملخص لثلاث مسرحيات لسوفوكليس.
من أعماله الروائية:
1. الأحمر والأسود (1983)
2. حزن (ميلانخوليا الأول والثاني، 1995/96) – جائزة ميلسوم
3. صباح ومساء (2000)
4. هذه هي أليس (2003)
5. ثلاثية. الأرق، أحلام أولاف، تعب المساء. ترجمه من النرويجية هينريش شميدت هنكل. روفولت، هامبورغ 2016. (ثلاثيات، 2014)
6. الاسم الآخر (2019)
7. أنا آخر (2022)
8. بلا نوم (2008)
وله أيضا العديد من أعماله الشِعرية
قال الروائي والشاعر هوشنك أوسي في تصريح خاص للبوابة نيوز:- لم أقرأ شيئا للكاتب النرويجي "جون فوس" الحائز على جائزة نوبل للآداب لهذا العام ولا يمكن أن أعطي تقييما واضحا وجادا لتجربته.
وأضاف، ما يمكنني قوله: جميل جدا أن تمنح الجائزة لكاتب مسرحي. هذا مؤشر قوي على أن المسرح، ما زال وسيبقى؛ أب أو أم الفنون.
وتابع: لو كان الكاتب المسرحي والروائي المصري "السيد حافظ" من مواليد النرويج أو السويد أو اليونان أو إيطاليا أو الارجنتين... لربما كان الاهتمام العربي به أكبر. لمعالجته قضايا إنسانية بالاستناد إلى الواقع العربي في أعماله الأدبية كما انه غزير الانتاج المسرحي، واتجه إلى الرواية. فهو مسرحي مجدد، وروائي محقق في زمن عمالقة الرواية المصرية والعربية. فضلا عن عمله في الصحافة الثقافية العربية.
قال القاص على السباعي، "إن الكاتب النرويجي " جون فوس"، الذي حصد جائزة نوبل في الأدب لهذا العام ٢٠٢٣، قرأت له بعض المسرحيات والقصص التي وفرتها لنا بعض الترجمات إلى اللغة العربية ولولاها ما كنت قد اطلعت على أعماله فهي الجسر العابر بنا إلى الأدب العالمي، وقرأت روايته الأولى " أحمر وأسود ".
وأضاف في تصريح خاص للبوابة نيوز، حيث بدأ جون فوس مسيرته الابداعية منذ ما يقرب الأربعين عامًا، انفقها في كتابة الروايات والمسرحيات والقصائد والقصص والمقالات والكتب الخاصة بالأطفال، علما إنه ولد عام 1959، واعتمد بصورة كبيرة على أسلوب أصبح يعرف باسم “أسلوب الحد الأدنى ".
وتابع السبعي ، تتضمن كتاباته فيما قرأته له، إنه إعتمد على أسلوب تغيير المستويات في كتابة للمسرحيات وعكس المشاهد والانعكاسات ، بالضبط تماما إنه عمد إلى عكس الدراما سريعة الوتيرة جاء ذلك على هامش إعلان الأكاديمية السويدية بفوز الكاتب النرويجي "جون فوس" بجائزة نوبل للآداب لهذا العام 2023 لمسرحياته ونثره المبتكر الذي يمنح صوتا لما لا يمكن قوله
الشاعر محمد الشحات محمد
قال الشاعر محمد الشحات محمد في تصريحات خاصة للبوابة نيوز: إن الكاتب النرويجي جون فوس الحائز على جائزة نوبل للآداب لهذا العام متنوع الإنتاج، شعرا ورواية مثلا، ويشهد الجميع له، لكن يطارده التهميش لعشر سنوات، لتكون هذه العشر دافعا له، وينتقل بإبداعه إلى المسرح، ويكون متوسط إبداعه المسرحي تقريبا مسرحية ونصف في العام، ويعمل على ترجمتها وعرضها على يد كبار المخرجين، مستخدما في كتاباته تقنيات حديثة ومبتكرة، مع سرعة في التنفيذ وصور صارخة للتجربة الإنسانية بأسلوب فكاهي عالمي.
وكما قالت لجنة نوبل: "تعطي صوتا لما لا يمكن قوله"، عندما يستمر الكاتب بهذا الشكل المدهش، لا يشكو إلا بزيادة الإنتاج والتراكم، دون الاعتماد على ضجة الإيدولوجيات والساسة أو استغلال العصبيات ومواقف بعض الأفراد من الدول، عندما لا يتفرغ المبدع إلا لإبداعه، ويزيد من إصداراته ويعمل على ترويجها سواء بالترجمة أو العرض والتنوع والابتكار، هنا فقط يكون جديرا بأعلى الجوائز مثل نوبل.
وتابع، هذه الجائزة التي لا تعرف رشاوى- تحت الترابيزة- مهما قالوا عنها. نعم يستحقها الشاعر والروائي والكاتب المسرحي "جون أولاف فوس"، ولا داعي للمكالمات حول الكتاب العرب والذي يدعي بعضهم أحقيته بهذه الجائزة، ودون شك، وبنظرة متأمل، لن تجد في العرب الٱن من بذل وأعطى مثل "فوس"، إلا إذا كان هناك من لم ترشحه الهيئات والاتحادات.
وأضاف، وهنا يمكن الحديث عن ٱليات الاختيار الأولية، وليست النتيجة النهائية. ألف مبروك لجائزة نوبل الإنصاف، ولأولاف فوس الجائزة، ولنا الدرس، لعلنا نمنع الضربات من تحت الحزام، والإساءة لكل من فاز أو ادعاء القراءة له وتوقع النتيجة، فالكذب ضعف، والتبريرات لا معنى لها. كونوا مع من يبتكر ويعمل على قيمة مضافة بمهارات إنسانية رفيعة، وإلا فالتقنيات المتقدمة سوف تكشف الجميع.
حيث تجاوزت إصدارات الفائز بجائزة نوبل لعام ٢٠٢٣ النرويجي "جون أولاف فوس" الأربعين، منذ بدأ في عام ١٩٨٢ منها ٣٠ مسرحية، مترجمة إلى ٣٠ لغة، ومن هذه المؤلفات: الغيتار المغلق" (١٩٨٥)، و"المرآب للقوارب" (١٩٨٩)، و"الرصاص والماء" (١٩٩٢) ومن المسرحيات: "والليل يغني" (١٩٩٧)، و"تغييرات على الموت" (٢٠٠٣)، و"الكلاب الميتة" (٢٠٠٤)، و"الأيام تذهب" (٢٠٠٥)، و"أنا هو الرياح" (٢٠٠٧). ألف مبروك.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأكاديمية السويدية الفائز بجائزة نوبل الکاتب النرویجی اللغة الألمانیة على جائزة نوبل هذا العام إلى اللغة أکثر من لا یمکن جون فوس فی عام
إقرأ أيضاً:
إندونيسيا تحيي الذكرى العشرين لكارثة تسونامي المأساوية التي أودت بحياة مئات الآلاف
استحضارا لما حدث قبل 20 عاما، قرر الإندونيسيون إحياء ذكرى تسونامي الذي ضرب دولا آسيوية، وراح ضحيته أكثر من 230.000 شخص. وخشية من تكرار الكارثة، باتت السلطات تهتم بالتوعية، ولا تكتفي بعرض لافتات كُتب عليها (باللغة الإندونيسية) "أنت في منطقة معرضة للتسونامي"
اعلانشاركت مجموعة متنوعة من طلاب المدارس الثانوية في تدريبات التأهب للزلازل، ضمن الأنشطة المخلدة لذكرى واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية في تاريخ البشرية. وخرج الطلاب والطالبات من المدارس، وكأنهم يستجيبون فعلاً لتحذير داعٍ ينذرهم بوقوع تسونامي جديد، فمثلوا الدور وكأن الحادث وقع فعلا.
فنانون يؤدون عرضا فنيا خلال عرض مسرحي يصور كارثة تسونامي خلال إحياء ذكرى مرور 20 عاما، في أتشيه في باندا أتشيه بإندونيسيا، السبت 14 ديسمبر/كانون الأول 2024.Achmad Ibrahim/APويستحضر السكان هناك تلك الطامة الكبرى، حينما هاجت الأمواج العاتية في المحيط الهندي، إبان عيد الميلاد، عام 2004، ووقع زلزال تجاوز قوته 9 درجات على مقياس ريختر، ضرب سواحل جزيرة سومطرة الأندونسية، وهاجت الأمواج، وحلقت في الهواء، في ارتفاع تجاوز 17 مترا، واجتاح المد شواطئ دول عديدة في المنطقة، كان أكثرها تضررا، بعد إندونيسا: تايلاند والهند وسريلانكا.
لقطة جوية باستخدام طائرة بدون طيار، تُظهر مسجد رحمة الله في قرية لامبوك، إحدى أكثر المناطق تضررا من تسونامي 2004، في أتشيه بيسار، إندونيسيا، الخميس 12 ديسمبر/كانون الأول 2024.Achmad Ibrahim/Copyright 2024 The AP. All rights reserved.وتُظهر الصور مدى تمسك السكان بأرضهم ووطنهم، واستعدادهم للعيش في تلك المناطق، رغم أن قرى بكاملها قد سُويت بالأرض جراء الأمواج العاتية التي قتلت أكثر من 150 ألفا في أندونيسيا وحدها.
Relatedزلزال بقوة 7.1 درجة يهز جنوب اليابان: تحذيرات من تسونامي وتفتيش للمفاعلات النوويةفيضانات وانهيارات أرضية في إندونيسيا.. وفاة 27 واستمرار عمليات الإنقاذتغير المناخ أحدث موجات تسونامي هزت الأرض 9 أيامإندونيسيا: عمليات إجلاء مستمرة مع استمرار ثوران بركان جبل ليوتوبي "لاكي لاكي"كما تظهر الفيديوهات مناطق أعيد بناؤها، وصارت تتزين بعشرات آلاف المباني السكنية والتجارية والحكومية، فضلا عن بناء المدارس في المنطقة التي شهدت فعليا دمارا شاملا في 2004.
واستذكارا لذلك اليوم الأليم، تقول السيدة تريا أسناني، مدرسة ثانوية في إندونيسيا: ”عندما يسألني الناس كيف نجوت، أقول لهم: الله وحده يعلم. فأنا لا أجيد السباحة. وكان اعتمادي على الدعاء وذكر الله، لأنني آمنت بأننا إذا كنا مع الله فالله أكبر“.
ومن اللافت أن الكارثة تسببت في توحيد الناس، بغض النظر عن دياناتهم ومعتقداتهم، فصار إحياؤها يشمل الصلوات عند كثير من أتباع الملل والنحل، وخصوصا: المسلمين والمسيحيين والبوذيين.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية منظر مذهل في تركيا.. تجمد جزئي لبحيرة في فان يخلق لوحة طبيعية خلابة إل ألتو البوليفية: "المنازل الانتحارية" مهددة بالانهيار والسكان يصرون على البقاء احتفال بالريادة في مجال الاستدامة في إندونيسيا.. شركات في خدمة المجتمع والبيئة عيد الميلادإندونيسياتسوناميذكرىاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next إسرائيل تواصل قصف غزة موقعة قتلى وجرحى والحوثيون يستهدفون تل أبيب بصاروخ باليستي يعرض الآن Next ألمانيا: الشرطة تفتش منزل المشتبه به في تنفيذ هجوم سوق الميلاد بماغديبورغ يعرض الآن Next صاروخ باليستي من اليمن يسقط في تل أبيب ويصيب 16 شخصاً بجروح طفيفة يعرض الآن Next هجوم بطائرات مسيّرة يستهدف مدينة قازان الروسية ويتسبب بأضرار مادية يعرض الآن Next من التشويق إلى الدراما.. أفضل أفلام عام 2024 عليك أن تشاهدها قبل نهاية العام اعلانالاكثر قراءة القيادة المركزية الأمريكية تعلن عن تصفية "أبو يوسف" زعيم داعش في سوريا آيتان على سقف قصر السيسي ومُلْك فرعون الذي لا يفنى.. صورة الرئيس المصري تشعل مواقع التواصل عاجل. ألمانيا: 5 قتلى على الأقل وإصابة 200 شخص بعملية دهس بسوق عيد الميلاد واعتقال مشتبه به سعودي الجنسية إصابة شاب بنيران الجيش الإسرائيلي خلال مظاهرة في ريف درعا السورية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية.. هل تعلم أن للأسد 348 اسمًا؟ اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومضحاياسورياهيئة تحرير الشام قطاع غزةبشار الأسدألمانياأبو محمد الجولاني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعتداء إسرائيلقصفإسرائيلروسياالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024