البوابة نيوز:
2025-02-22@08:44:19 GMT

صحيفة بريطانية: حرب 6 أكتوبر هزت العالم

تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT

مع حلول الذكرى الخمسين لذكري نصر حرب 6 أكتوبر، لا تزال وسائل الإعلام والتلفزيون في إسرائيل تسميها الحلقة الأكثر صدمة في تاريخ البلاد، بحسب ما ذكرت صحيفة "ذا نيو يوروبين" البريطانية.

وألقت الصحيفة الضوء علي بعض التفاصيل الهامة في هذه الحرب، بما في ذلك دور أوروبا والولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي انذاك في الصراع، بالإضافة إلي قرب إشعال النزاع لفتيل الحرب العالمية الثالثة.

في 6 أكتوبر 1973، شنت القوات السورية والمصرية هجوما مشتركا، مما أدى إلى مفاجأة قوات الدفاع الإسرائيلية. وتقدمت القوات السورية عبر مرتفعات الجولان، وهي الأرض الاستراتيجية المرتفعة التي اتخذتها إسرائيل خلال حرب 1967. وعبرت القوات المصرية قناة السويس في قوارب تسحب الجسور معهم حيث دمرت خراطيم المياه عالية القوة الحواجز الرملية الدفاعية الإسرائيلية، مما سمح للكتائب المدرعة بالتدفق واستعادة شبه جزيرة سيناء، التي فقدت في عام 1967. 

وبعد صراع شهد وجود الضغط والجذب الدولي بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، تمت استعادة الأراضي التي كانت إسرائيل تسيطر عليها في بداية الحرب.

وفي بداية الحرب، تلقت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي طلبات دعم من حلفائهما. على جبهة الجولان، حصلت القوات السورية على دعم مباشر من العسكريين السوفييت، وتشير التقديرات إلى مقتل حوالي 20 في القتال.

وكان الأمريكيون مترددين في البداية في مساعدة إسرائيل. ثم، خلال ليلة 8-9 أكتوبر وبعد أن أخبر وزير الدفاع الإسرائيلي انذاك موشيه ديان، رئيسة الوزراء الإسرائيلية انذاك جولدا مائير، أن إسرائيل تواجه الهزيمة، أذنت مائير بتجميع 13 سلاحا نوويا تكتيكيا. تم إعداد هذه الأسلحة بشكل علني، كإشارة إلى الولايات المتحدة.

وتم إطلاع وزير الخارجية الأمريكي انذاك هنري كيسنجر، صباح يوم 9 أكتوبر، وأقنع الرئيس الأمريكي انذاك ريتشارد نيكسون بأن يأمر بنقل جوي أمريكي إلى إسرائيل. ويزعم أن كيسنجر أخبر الرئيس المصري انذاك أنور السادات، أنه تمت الموافقة على الجسر الجوي لأن الإسرائيليين كانوا على وشك اللجوء إلي السلاح النووي.

وبينما انضمت ألمانيا الشرقية انذاك بدعم سوريا، لم تتمكن الولايات المتحدة من التأثير على حلفائها الأوروبيين لمساعدة إسرائيل. ووفقا للمؤرخ إريك هوبسباوم، كانت أوروبا مهتمة بإمداداتها النفطية أكثر من اهتمامها بدعم الولايات المتحدة. ورفضت الدول الأوروبية حتى السماح للطائرات الأمريكية التي تحمل إمدادات لإسرائيل بالتزود بالوقود في قواعدها الخاصة.

وردا على التدخل الأمريكي، قطعت الدول العربية إمدادات النفط وهددت بالحظر، مما أدى إلى أزمة الطاقة عام 1973. وبذلك اكتشفت الدول العربية قدرتها على التحكم بأسعار النفط. ولاحظت الحكومات في جميع أنحاء العالم أيضا أنه لا يوجد شيء يمكن للولايات المتحدة فعله لوقفها.

ومع تصاعد الصراع هدد الاتحاد السوفيتي بدعم مصر نوويا في مواجهة الاستعدادات النووية الإسرائيلية. وساهم ذلك في قرار واشنطن رفع الوضع العسكري لأمريكا ليلة 24-25 أكتوبر إلى "ديفكون ثلاثة"، وهو أعلى مستوى منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.

وفي 24 أكتوبر، بينما كان السادات يناشد الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي للإشراف على وقف إطلاق النار كجزء من قرار مجلس الأمن رقم 339 الذي صدر في اليوم السابق، أرسل الرئيس السوفيتي انذاك ليونيد بريجنيف، رسالة إلى نيكسون يشدد فيها على الحاجة إلى دفع إسرائيل إلى احترام وقف إطلاق النار ويقترح أن الفشل في القيام بذلك سيشهد تدخل السوفييت للقتال إلى جانب مصر.

وفي 28 أكتوبر اجتمع القادة العسكريون الإسرائيليون والمصريون في سيناء لأول مرة منذ 25 عاما لتنفيذ وقف إطلاق النار.

وعندما تم التوصل إلى وقف إطلاق النار، كان هناك القليل من الفرح في إسرائيل. كان الفشل في توقع الهجوم أكبر فشل في التاريخ الإسرائيلي. وألقى أحد المحللين باللوم على "الغطرسة وعدم فهم المعلومات الاستخباراتية الوفيرة وتجاهل العدو" من جانب إسرائيل من ضمن أسباب الهزيمة.

ومهدت نهاية الحرب الطريق إلى اتفاقات كامب ديفيد، التي وقعها السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد انذاك مناحم بيجن، والتي شهدت عودة سيناء إلى مصر، وأدت بدورها إلى معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979. وتقاسم السادات وبيجن جائزة نوبل للسلام لعام 1978.

وبعد الحرب، أدركت إسرائيل أنه لا يوجد ضمان بأنها ستهيمن على الدول العربية عسكريا. وفتح هذا طرقا للمفاوضات، لكنه أدى أيضا إلى توسيع الانقسامات في السياسة الداخلية الإسرائيلية.

ودفعت الحرب السياسة الإسرائيلية إلى اليمين، وفي الوقت نفسه شهدت بداية ظهور اليسار أولئك الذين يدافعون عن مبادرات السلام. ولكن كان هناك إرث أعمق، إن عدم توقع الحرب، والاستخفاف بالعدو، أضر بالنفسية الإسرائيلية وحطم أسطورتها بأنها لا تقهر.

وحددت إسرائيل الدائرة الداخلية الضيقة لجولدا مائير وقرب ضباط المخابرات العسكرية من السياسيين في تلك الدائرة كنقاط ضعف رئيسية. ووصف المؤرخ العسكري جون هيوز ويلسون الوضع بأنه "مثال كلاسيكي على الخلط بين التطلعات السياسية والحقائق الثابتة".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: حرب 6 اكتوبر إسرائيل وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

حماس: سنفحص ادعاءات إسرائيل بشأن جثة الأسيرة الإسرائيلية شيري بيباس

بغداد اليوم - متابعة

أكدت حركة حماس، اليوم الجمعة (21 شباط 2025)، أنها ستفحص ادعاءات إسرائيل بشأن جثة الأسيرة الإسرائيلية شيري بيباس وأنها ستعلم الوسطاء بنتائج الفحص والتحقيق، داعية لإعادة الجثمان الذي يدعي الاحتلال أنه يعود لفلسطينية.

وقالت حماس في تصريحات صحفية تابعتها "بغداد اليوم": "نحقق في تصريحات نتنياهو بشأن تسليم جثة امرأة من غزة بدلا من شيري بيباس، ونستغرب الضجة التي يثيرها الاحتلال بادعائه أن جثمان الأسيرة بيباس لا يتطابق مع فحص الدي إن إيه".

وأضافت أنه "يحتمل وجود خطأ أو تداخل بالجثامين وقد يكون ناتجا عن قصف الاحتلال مكان وجود العائلة مع فلسطينيين".

وتابعت: "نرفض تهديدات نتنياهو في إطار محاولاته تجميل صورته أمام المجتمع الصهيوني وفي سياق الخلافات الداخلية، وفي الوقت نفسه نؤكد جديتنا والتزامنا الكامل بجميع تعهداتنا وقد أثبتنا ذلك من خلال سلوكنا خلال الأيام الماضية"، مبينة أنه "لا مصلحة لنا في عدم الالتزام أو بالاحتفاظ بأي جثامين لدينا".

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن اليوم الجمعة، أنه بعد استكمال عمليات الفحص والتشخيص، تبين أن إحدى الجثث التي سلمتها "حماس" لا تلائم أي أسير إسرائيلي، مشددا على أن الجثة مجهولة الهوية.

وقال الجيش في بيان: "بعد استكمال عملية التشخيص في المركز الوطني للطب العدلي بتعاون مع شرطة إسرائيل أبلغ مندوبو جيش الدفاع عائلة بيباس انه تم تشخيص الطفليْن أريئل وكفير بيباس".

وهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، بأن حماس ستدفع الثمن الكامل، بسبب عدم إعادة جثة شيري بيباس مع طفليها، واصفا الأمر بالانتهاك القاسي والشرير للاتفاق.

وقال نتنياهو: "تنحني دولة إسرائيل حزنا على فقدان طفلين صغيرين، رضيعين بريئين، شقيقين - أريئيل وكفير بيباس ، وعلى عوديد ليبشيتس، أحد مؤسسي كيبوتس نير عوز. تم قتلهم جميعا بوحشية مروعة خلال أسرهم لدى حماس في الأسابيع الأولى من الحرب".

وتابع "سنعمل بكل حزم لإعادة شيري إلى الوطن مع جميع مختطفينا - الأحياء والشهداء على حد سواء - وسنضمن أن تدفع حماس الثمن الكامل على هذا الانتهاك القاسي والشرير للاتفاق".

مقالات مشابهة

  • مطرقة ترامب على خريطة العالم
  • «صحيفة أمريكية»: هجوم ترامب على زيلينسكي يثير ردود فعل غاضبة في أوكرانيا
  • مستشار الأمن القومى الأمريكى: زيلينسكى سيوقع اتفاق المعادن مع الولايات المتحدة
  • حماس: سنفحص ادعاءات إسرائيل بشأن جثة الأسيرة الإسرائيلية شيري بيباس
  • الولايات المتحدة ترفض قرارا أمميا يدعم أوكرانيا
  • وزراء خارجية مجموعة العشرين يلتقون في جوهانسبرغ في غياب الولايات المتحدة
  • ترامب: زيلينسكي أقنع الولايات المتحدة بإنفاق 350 مليار دولار على الحرب
  • صحيفة عبرية ترجح استهداف إسرائيل لتشييع نصرالله إذا تحول لـاستعراض قوة
  • صحف العالم.. انعقاد القمة بين بوتين وترامب محتمل قبل نهاية فبراير .. وترامب يتهم أوكرانيا ببدء صراع دمر أراضيها وقتل الآلاف من شعبها
  • الرئاسة الفلسطينية: ندين الحرب الإسرائيلية الشاملة على شمال الضفة وغزة