بالصور.. قمر صناعي "ثوري" يكشف "مناطق الحرارة بالعالم" بدقة
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
أرسل "مقياس الحرارة الطائر" البريطاني الصنع صوره الأولى من الفضاء للنقاط الأعلى حرارة على الأرض.
والتقط القمر الصناعي HOTSAT-1 "صور حرارية عالية الدقة" عن شوارع لاس فيغاس المشمسة، ومجمع تخزين النفط الضخم في أوكلاهوما، والحرارة الشديدة لحرائق الغابات الكندية.
مقياس الحرارة العالمي
تم إطلاق HOTSAT-1، الذي أطلق عليه اسم "مقياس الحرارة العالمي"، بواسطة SpaceX خلال فصل الصيف.
وعلى عكس الأقمار الصناعية التي تراقب الأرض بكاميرات "ترى" الضوء المرئي، مثل أعيننا، يراقب HOTSAT-1 الأشعة تحت الحمراء لتسجيل مقدار الحرارة المنبعثة من الأجسام أو المناطق الطبيعية.
وقالت شركة تكنولوجيا المناخ SatVu، التي تدير أول قمر صناعي في العالم، إن الصور تمثل علامة فارقة رئيسية في عصر جديد من مراقبة الأرض ومراقبة المناخ.
من خلال وضع هذه التكنولوجيا على قمر صناعي، تتمكن الشركة من تنزيل دفق مستمر من الصور على مدار الساعة، حتى في البلدان ذات الحدود المغلقة.
وقال أنتوني بيكر، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة SatVu، لقناة سكاي نيوز: "هذا يوم رائع. الصور الأولى تتجاوز التوقعات، ونحن متحمسون للغاية".
"لقد كانت الشركة تعمل حتى هذه اللحظة ونحن الآن جاهزون للعمليات التجارية حتى نتمكن من مواجهة تلك التحديات المناخية".
ماذا كشفت الصور؟
تكشف إحدى صور لاس فيغاس شبكة الشوارع ومواقف السيارات التي تحبس الحرارة أثناء النهار ثم تطلقها بعد حلول الظلام، مما يؤدي إلى رفع درجات الحرارة أثناء الليل. هذا ما يسمى بتأثير الجزيرة الحرارية الحضرية يمكن أن يجعل المدن أكثر دفئا بعدة درجات، ولكن يمكن تبريد النقاط الساخنة عن طريق زراعة الأشجار. صورة أخرى لكوشينغ بولاية أوكلاهوما في الولايات المتحدة، تظهر أشكال صهاريج التخزين وخطوط الأنابيب التي يمكنها نقل 1.5 مليون برميل من النفط الخام يوميا. يمكن استخدام مثل هذه الصور للتحقق من امتثال العمليات لتعهدات المناخ واللوائح الصناعية. تسمح الصور الحرارية لرجال الإطفاء بمراقبة مدى سرعة تحرك جبهة النار. وتُظهر المناطق الزرقاء الفاتحة الأكثر برودة قليلا مكان مرور النيران، مما يعطي أدلة حول ما إذا كانت النيران تتحرك نحو المنازل أو غيرها من البنية التحتية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الصيف العالم المناخ المناخ قمة المناخ الحرارة أول قمر صناعي الصيف العالم المناخ مناخ
إقرأ أيضاً:
دراسة: تغير المناخ يرفع الحرارة خلال الشتاء ويهدد النظم البيئية والاقتصادات والتقاليد بأوروبا
ذكرت دراسة لمركز المناخ نشرت نتائجها، اليوم الثلاثاء، أن التغير المناخي أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة خلال الشتاء في أوروبا مع تسجيل درجات حرارة أعلى من الصفر، مما يؤثر على السياحة والزراعة والصحة.
وذكرت صحيفة «24 ساعة» السويسرية أن معهد الأبحاث الأمريكي يرى أن أكثر من ثلث «44» من أصل 123 وما يقرب من النصف «393» من أصل 901 مدينة تم تحليلها فقدت على الأقل ما يعادل أسبوعا من أيام الصقيع كل عام بسبب ظاهرة الانحباس الحرارى الناجم عن النشاط البشري.
وركز التحليل على درجات الحرارة الصغرى خلال الفترة بين شهري ديسمبر وفبراير، التي تمثل فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالية، على مدى العقد 2014 ـ 2023، ويستند على معطيات تم رصدها ومقارنتها بمحاكاة مناخ لم يتعرض للاحترار جراء الاستخدام الجماعي للفحم والنفط والغاز.
توقعات التغيرات المناخية في الشتاءوتوصلت الدراسة إلى أن التغيير المناخي أسهم في زيادة عدد أيام الشتاء ذات درجات الحرارة «الإيجابية» في أوروبا، ومن بين الدول الأكثر تضررا: الدنمارك ودول البلطيق.
وقالت كريستينا دال، كبيرة العلماء في منظمة المناخ المركزية: «إن الثلوج والجليد والطقس البارد التي كانت رموزا لموسم الشتاء تختفي بسرعة في العديد من الأماكن، مما يهدد النظم البيئية والاقتصادات والتقاليد الثقافية»، مشيرة إلى أن أيام الشتاء الجليدية «مهمة» للغاية للعديد من القطاعات بدءا من رياضات الشتاء إلى إنتاج المياه الصالحة للشرب التي تعتمد على كمية الثلوج.
وأشار معدو الدراسة إلى تداعيات هذه التغييرات على الصحة، حيث إن البرد يتيح التحكم في أعداد الحشرات الحاملة للأمراض مثل البعوض والقراد، في حين تعمل فصول الشتاء الأقصر على تعزيز انتشار حبوب اللقاح، وبالتالي الحساسية.
ويمكن أن تتأثر الزراعة أيضا بهذه الظاهرة، خاصة بالنسبة لنمو بعض الفواكه مثل التفاح أو الخوخ، التي تتطلب فترات تبريد طويلة، وفقا للدراسة.
اقرأ أيضاًمرصد كوبرنيكوس لتغير المناخ: 2024 الأكثر سخونة بالتاريخ
رئيسة وزراء الدنمارك: مصر شريك استراتيجي في مجال تغير المناخ والانتقال للأخضر
الزراعة: حريصون على دعم مربي الدواجن في مواجهة تحديات المناخ وتكاليف الإنتاج