سجل الروبل مزيدا من التراجع مقابل الدولار، الجمعة، بعد يوم على إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الوضع الاقتصادي "مستقر" في بلاده التي فرضت عليها عقوبات.

تهاوت العملة الروسية وصولا إلى 101.46 روبل للدولار في مداولات الصباح قبل أن تعوّض بعضا من خسائرها.

وتخطى الدولار عتبة 100 روبل الرمزية في بورصة موسكو الثلاثاء.

وكان قد سجل هذا المستوى في أغسطس لفترة وجيزة.

تحسن الروبل في منتصف الاسبوع غير أنه استأنف التراجع في ساعة متأخرة الخميس بينما كان بوتين يتحدث في مؤتمر فالداي السياسي في سوتشي على البحر الأسود.

وقال بوتين "تغلبنا على كل المشكلات التي برزت بعد فرض العقوبات علينا وبدأنا مرحلة جديدة من التنمية... الوضع الإجمالي مستقر".

فرضت دول الغرب حزمة عقوبات على روسيا وغادرت العديد من الشركات الأجنبية عقب الهجوم الذي تشنه موسكو في أوكرانيا منذ فبراير 2022.

وتواجه روسيا أيضا تضخما مرتفعا ونقصا في اليد العاملة وتراجع أسعار النفط وهجرة أدمغة.

ويقول البنك المركزي إنه يتوقع تباطؤ نمو الاقتصاد في النصف الثاني من العام.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات العملة الروسية بورصة موسكو الروبل روسيا العملة الروسية بورصة موسكو أخبار روسيا

إقرأ أيضاً:

اليمن يكسرُ عنجهية ترامب ويجبِرُه على التراجع

شاهر أحمد عمير

في سياق التوترات المتصاعدة في المنطقة، خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المعروف بأُسلُـوبه المتسلط والمتهور، ليهدّد بنقل أبناء غزة قسرًا إلى مصر والأردن في خطوة هدفها الضغط على القضية الفلسطينية وإضعاف تمسك الفلسطينيين بأرضهم. هذه الخطوة الأمريكية، التي كانت تمثل تهديدًا خطيرًا للحقوق الفلسطينية، لم تكن مفاجئة في إطار السياسة الأمريكية المعتادة التي تستخدم التهديدات والضغط لتغيير موازين القوى في المنطقة. ولكن ما لم يكن في حسبان ترامب، هو أن اليمن، قلب المقاومة وصوت الحق، لن يقف مكتوف اليدين أمام هذه المؤامرة الجديدة.

اليمن الذي لطالما كان رأس حربة في مواجهة المخطّطات الأمريكية والصهيونية، أعلن بشكل واضح وصريح موقفه الرافض لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين قسرًا من أرضهم. لم يكن تصريح اليمن مُجَـرّد موقف إعلامي، بل كان تحذيرًا جادًا أن أي محاولات لفرض هذا التهجير بالقوة ستواجه برد حاسم من قبل القوات المسلحة اليمنية، التي أكّـدت استعدادها الكامل للدخول في مواجهة عسكرية مع الكيان الإسرائيلي وأمريكا في حال الإصرار على تنفيذ هذا المخطّط.

كان لهذا الموقف أثرٌ بالغ على الإدارة الأمريكية. فجأة، وجد ترامب نفسه أمام واقع جديد لا يمكن تجاهله. اليمن، التي وقفت شامخة في وجه قوى الهيمنة، أثبتت أنها لا تخضع للتهديدات وأنها تملك القوة والإرادَة للدفاع عن الحقوق الفلسطينية. وفي غضون يومين فقط، بدأت نبرة التصريحات الأمريكية في التراجع. من تهديدات مباشرة، إلى محاولة تنصل غير مباشر من الموقف السابق، حتى وصل الأمر إلى تصريحات ترامب التي بدت وكأنه يتنصل تمامًا من تهديداته السابقة، حَيثُ أعلن أن الولايات المتحدة ستدعم القرار الذي ستتخذه “إسرائيل”، متجاهلًا تمامًا ما كان قد أعلنه من تهديدات.

هذا التراجع الأمريكي جاء نتيجة مباشرة للموقف الصلب والرافض من اليمن. فالتجربة أكّـدت أن تهديدات أمريكا، مهما كانت صاخبة، لا تساوي شيئًا أمام إرادَة قوية وموقف حازم. الولايات المتحدة التي طالما استخدمت التهديدات العسكرية كأدَاة ضغط على الدول الأُخرى، فوجئت بتصدي اليمن الذي لم يكتفِ بالكلمات، بل كان مستعدًا لدفع ثمن موقفه في الميدان إذَا لزم الأمر.

لقد أثبتت هذه الحادثة أن اليمن لم يعد مُجَـرّد طرف يمكن تجاهله في المعادلات الإقليمية. بل أصبح قوة إقليمية ذات وزن كبير، قادرة على تغيير مجريات الأمور. وعندما تتراجع الإدارة الأمريكية عن تهديدات أطلقها رئيسها بنفسه، فهذا يعد تحولًا في معادلات المنطقة، حَيثُ تكشف هذه الواقعة عن تحول جاد في موازين القوة لصالح اليمن. اليمن اليوم ليس مُجَـرّد شاهد على الأحداث، بل هو فاعل رئيسي يفرض إرادته على القوى الكبرى.

إن تراجع أمريكا لا يعد حادثًا منفصلًا، بل هو مؤشرٌ على تغيُّر جوهري في طريقة تعامل القوى الكبرى مع قضايا الشرق الأوسط. فاليمن اليوم، بموقفه الثابت وإرادته الصُّلبة، أصبح قوة لا يمكن التلاعب بها. وعندما نعرف أن اليمن قد فرض على أمريكا التراجع عن مخطّطاتها، نستطيع أن ندرك أن اليمن أصبح نموذجًا للمقاومة والصلابة في مواجهة الهيمنة والظلم.

المرحلة القادمة تحمل تحديات جديدة، لكنها أَيْـضًا فرص لتغيير معادلات الهيمنة في المنطقة. إن أي محاولة لفرض واقع جديد على اليمن، أَو على فلسطين، ستكون مواجهتها حتمية، ولن تقف أمامها التهديدات أَو الضغوط. اليمن اليوم هو رمز للإرادَة الحرة، ورمز للمقاومة التي لن تخضع لأي إملاءات خارجية.

مقالات مشابهة

  • اليمن يكسرُ عنجهية ترامب ويجبِرُه على التراجع
  • تراجُعُ ترامب انتصارٌ للمقاومة
  • المركزي الروسي يخفض سعر صرف الدولار واليورو ويرفع اليوان أمام الروبل
  • أوربان: موقفي من موسكو أكثر اعتدالا من القادة الغربيين لأن بوتين يفي بكلمته دائما
  • مكالمة ترامب وبوتين تنعش الأسواق الروسية
  • صدمة أوروبية بعد إعلان ترامب محادثات سرية مع بوتين حول أوكرانيا
  • الحويج: الوضع الاقتصادي مستقر في ليبيا
  • الطقس مستقر حتى يوم الأحد.. ماذا سيحدث بعدها؟
  • المركزي الروسي يرفع سعر الروبل مقابل العملات الرئيسية
  • الأزمة الأوكرانية تدخل عامها الثالث.. ترامب يهاتف بوتين لتسوية الوضع في كييف