تطورات الأوضاع في القدس تنذر بـ "تصعيد" خطير بين فلسطين وإسرائيل

شهدت الأوضاع في فلسطين تصعيداً خطيراً على مدار الأيام الماضية، بعد الاقتحامات المتتالية من قبل المستوطنين الإسرائيليين بحماية الشرطة الإسرائيلية، الأمر الذي أسفر عن مقتل عدد من الشباب الفلسطينيين.

ويرى محللون أن الأمور على الأرض في القدس تنذر بالتصعيد بالمستمر بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي، وأنه لابد من التدخل السريع من قبل الأطراف المعنية بالقضية من أجل حسم الأمر سريعاً قبل تطوره أكثر من ذلك.

إيقاف التصعيد

وقال القيادي في حركة فتح الدكتور جهاد الحرازين، إن ما يجرى على الأرض الفلسطينية من اعتداءات خلال هذه المرحلة من قبل القوات الإسرائيلية واقتحام المسجد الأقصى، والذي تجاوز كل الخطوط الحمراء، "ينذر بحالة من التصعيد المتبادل بين فلسطين وإسرائيل".

وأوضح الحرازين لـ24 أن "تجاوز مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين الأمر بإطلاق النار على الشباب الفلسطينيين، لم يكن متواجداً من قبل، وهو يشير إلى أن الأمور لن تهدأ سريعاً وأن التصعيد سوف يستمر بعد حماية الشرطة الإسرائيلية لهؤلاء المستوطنين من دون محاسبتهم".

وأشار القيادي في حركة فتح إلى "ضرورة التدخل العاجل من قبل الأطراف المعنية لإيقاف التصعيد الحالي بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي، ووقف الاقتحامات الإسرائيلية بشكل يومي للمناطق الفلسطينية سواء في جنين وبيت لحم وطولكرم".

هيئة شؤون الأسرى للقسطل: تمديد اعتقال كلًا من عوض ومحمد وعيسى أبو قدوس، ورامي البيتوني، وعبد الله أبو عصب، وعبد الله السلايمة حتى يوم الأحد القادم، بعد اعتقالهم يوم أمس إثر مناوشات مع المستوطنين في البلدة القديمة بالقدس

— القسطل الاخباري | القدس (@AlQastalps) October 6, 2023 معادلة المساعدات

وفيما يخص التصعيد من قبل الحركات المسلحة في قطاع غزة سواء من قبل جماعة حماس أو الفصائل الأخرى ضد الجانب الإسرائيلي، قال الحرازين إن "هناك تفاهمات بين إسرائيل وحماس وتنص على ضرورة إدخال المساعدات القطرية إلى قطاع غزة حتى لا يتم التصعيد ضد إسرائيل، وفي حالة تأخير المساعدات يتم تنظيم التظاهرات على الشريط الحدودي من قبل أنصار حماس وزيادة حالة العنف والتصعيد المستمر".

وأكد القيادي في حركة فتح أن "على حكومة إسرائيل أن تتوقف سريعاً عن عمليات الاقتحام والقتل والاعتقالات المستمرة، لأنها ستجد مقاومة من أبناء الشعب الفلسطيني الذي سيدافع عن بلاده من دون رجعة في ذلك".

كما أكد الحرازين أن "إسرائيل تتبع سياسة التمايز بين منطقة وأخرى بشكل منفصل، فهي تواجه ما يمكن أن نسميه التهديدات الأمنية في كل محافظة أو في كل بلدة من بلدات الضفة".

بعد ليلة عصيبة من اعتداءات المسـ ـتوطنين على أهالي البلدة..
قوات الاحتـ ـلال تشدد إجراءاتها على بلدة حوارة pic.twitter.com/6jSWJJUJ0f

— قناة القدس (@livequds) October 6, 2023

وقالت الرئاسة الفلسطينية، الجمعة، إن إسرائيل "تجاوزت كل الخطوط الحمراء بإصرارها على سياسة القتل واقتحام المدن الفلسطينية".. وحمّل نبيل أبو ردينة، الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، في تصريحات لتلفزيون فلسطين الرسمي، إسرائيل والإدارة الأمريكية المسؤولية عن "الجرائم الخطيرة التي يرتكبها جنود الاحتلال والمستعمرون في الأرض الفلسطينية كافة".

المصدر: موقع 24