يفضل كثيرون التقاط صور فوتوغرافية في المناسبات والأحداث المختلفة لتوثيق اللحظات، لتكن الابتسامة هي الغالبة على المشهد، حتى في جلسات السمر بين الأصدقاء وبين العائلات، تترجم الحب والمشاعر الساكنة في القلوب، ولعل المصور الفوتوغرافي قديما هو صاحب البصمة التي تظهر في الصور، إذ يلتقط بعدسة الكاميرا الخاصة به في ثوانِ معدودة صورًا تعيش العمر بأكمله.

هل سألت نفسك حينما تشاهد صور من دولاب الذكريات لأسرتك ولأجدادك لماذا لا يبتسمون أثناء الصور الفواتوغرافية، التي تُلتقط لهم، ولعل هو ما كان الأكثر شيوعًا خلال فترة من الزمن مع بدء اكتشاف الكاميرات.

اليوم العالمي للابتسامة

ونوضح لماذ لم يبتسم الأشخاص في الصور الفوتوغرافية قديمًا، بالتزامن مع اليوم العالمي للابتسامة، التي جاءت فكرته من هارفي بال، رسام الإعلانات ومبتكر تعبير «سمايلي - Smiley Face».

أسباب عدم ابتسامة الأشخاص في الصور

ربما السبب وراء عدم ابتسامة الأشخاص في الصور بسبب اعتقادهم بإن الابتسامة تجعلهم يبدون أكثر غباء وسخافة، إذ كشفت بيتسى فالمان، أستاذ تاريخ الفن في جامعة ولاية أريزونا، التي تدرس تاريخ التصوير الحقيقة، السبب وراء غياب الابتسامة عن الصور القديمة، بإن السر يعود إلى أن التقنية التي كانت تستخدم في التصوير، كانت بدائية، إذ كانت تتطلب وقتًا أكثر لالتقاط الصورة ما كان يجعل الأشخاص يصعب عليهم الابتسامة لوقت طويل، وفق موقع «azcentral».

طول مدة التقاط الصورة

أشارت أستاذ التاريخ، خلال حديثها عن سبب عدم ابتسامة الأشخاص قديمًا أثناء التقاط الصور الفوتوغرافية، ربما كانت تصل المدة الزمنية التي تتطلب التقاط الصور بها نحو 15 دقيقة، ما كان يتوجب عليهم أن يظلوا ثابتين حتى لا تتعرض الصور للتشويش وتصبح مهتزة، كما قام المصورون بتطوير كرسيًا به دعامة للرقبة لتثبيت الرأس.

كما أن هناك روايات أخرى تتعلق بشان عدم ابتسامة الأشخاص في الصور، ومن بينها خوفهم من إظهار الأسنان المفقودة أو التي تغير لونها، والتي كانت شائعة جداً قبل أيام طب الأسنان الحديث. 

أما التفسير الثالث يعود إلى خوفهم من أن يظهرون بمظهر الأغبياء، وهو ما لم يحبذه الكاتب الأمريكي مارك توين، إذ كان يردد دائمًا مقولة: «الصورة أكثر الوثائق أهمية، وليس أكثر جنوناً من الانتقال إلى الأجيال الأخرى بابتسامة سخيفة وغبية تبقى للأبد».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الابتسامة الصور الفوتوغرافية المصورين التقاط الصور الصور ا ما کان

إقرأ أيضاً:

لأول مرة.. التقاط صورة مفصّلة لنجم في مجرّة غير درب التبانة

نجح علماء من المرصد الأوروبي الجنوبي لأول مرة في التقاط صورة مفصّلة لنجم في مجرّة أخرى غير مجرّة درب التبانة التي تضم كوكب الأرض، وهي سابقة ستتيح لهم دراسة أفضل لهذا النجم الذي شارف نهاية عمره. 
يقع النجم المسمّى "دبليو أو إتش جي64" (WOH G64) على بعد 160 ألف سنة ضوئية في "سحابة ماجلان الكبرى"، وهي مجرة صغيرة تابعة لدرب التبانة. 
يطلق علماء الفلك على النجم اسم "النجم الضخم"، وهو أكبر من شمسنا بنحو 2000 مرة ويصنف ضمن النجوم الفائقة العملقة الحمراء، وهي إحدى المراحل الأخيرة من تطور النجوم الضخمة قبل انفجارها كمستعر أعظم. 
ونقل بيان للمرصد الأوروبي الجنوبي عن كييتشي أوناكا عالم الفيزياء الفلكية من جامعة أندريس بيلو في تشيلي قوله: "اكتشفنا شرنقة على شكل بيضة تحيط بالنجم بإحكام". 
وأوضح أن "الشكل البيضوي الموجود في المركز يمثّل المادة المقذوفة من النجم المركزي والتي لا تزال تحيط به. ويمكن أيضًا رؤية حلقة بيضوية أخرى تحيط بهذا الشكل البيضوي".
وأضاف "رغم الحاجة إلى مراقبة إضافية لتأكيد ذلك بشكل قاطع، نعتقد أن هذه الحلقة مكونة أيضًا من المواد التي يقذفها النجم".
كانت تتوافر لدى العلماء "مؤشرات" إلى أن بيئة النجم ليست كروية، ولكن لم يسبق أن التُقِطَت له أي صور له إلى الآن.
وشرح الباحث، الذي أدار دراسة عن عمليات المراقبة هذه نُشرت أمس الخميس في مجلة "استرونومي أند استروفيزيكس"، أن "هذه الصورة تتيح إنشاء نموذج حاسوبي أفضل للنجم ودراسة كيفية قذف المواد قبل اختفائه".
ويهتم فريق كييتشي أوناكا بهذا النجم العملاق منذ مدة طويلة. وفي عامي 2005 و2007، استخدم هؤلاء الفلكيون مقياس تداخل التلسكوب الكبير جدا التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي في تشيلي لمعرفة المزيد عن خصائصه. لكن في ذلك الوقت، لم يكن مقياس التداخل يجمع سوى الضوء الصادر من اثنين من تلسكوبات المرصد.
وأمكنَ التقاط الصورة التي نُشرت الخميس بفضل تطوير أداة الجاذبية التي باتت تتلقى الضوء من أربع نظارات، مما يوفّر صورا كونية مفصّلة جدا.
وتبيّن للعلماء، من مقارنة النتائج الجديدة مع السابقة، أن "دبليو أو إتش جي64" أصبح أقل سطوعا خلال العقد الماضي.
ولاحظ غيرد فايغيلت، المعدّ المشارك للدراسة أستاذ علم الفلك في معهد ماكس بلانك في بون (ألمانيا) في البيان، أن النجم "شهد تغيرا كبيرا على مدى السنوات العشر المنصرمة، مما أتاح فرصة نادرة لمراقبة حياة نجم في الوقت الفعلي". 
في المراحل الأخيرة من حياتها، قبل أن تنفجر كمستعر أعظم، تفقد النجوم الفائقة العملقة الحمراء طبقاتها الخارجية من الغاز والغبار، في عملية يمكن أن تستمر مئات الآلاف من السنين.
يعتقد العلماء، الذين رصدوا النجم "دبليو أو إتش جي64"، أن المادة المطرودة يمكن أن تكون مسؤولة عن تعتيمه، وأن هذا قد يعني أن النجم دخل مرحلة جديدة من دورة نهاية حياته.
لكنه "قد يعود إلى حالته السابقة بعد مدة"، بحسب أوناكا الذي رأى أن "من المهم لهذا السبب مراقبة هذا النجم باستمرار بواسطة التلسكوبات ومختلف الأدوات".

أخبار ذات صلة أسرار الكون: هل نحن في ثقب أسود؟ لماذا يعتبر إرسال الساعات إلى القمر ضرورة ملحة الآن؟

مقالات مشابهة

  • ‏مصدر عسكري أوكراني: أوكرانيا فقدت أكثر من 40% من الأراضي التي سيطرت عليها في منطقة كورسك الروسية
  • لماذا سميت سورة الإخلاص بالمقشقشة؟.. 3 أسباب ينبغي أن تعرفها
  • لماذا الهلال أقرب من النصر في خطف محمد صلاح؟.. أسباب تفوق الزعيم
  • لأول مرة.. التقاط صورة مفصّلة لنجم في مجرّة غير درب التبانة
  • هل لديك الكثير من الصور القديمة والرسائل غير المقروءة؟ قد تكون ضحية “الاكتناز الرقمي”!
  • الاحتلال يقتحم البلدة القديمة في نابلس
  • دراسة: الشخص يصبح أكثر ذكاءً في مرحلة الشيخوخة
  • لماذا يكره الناس سماع أصواتهم في التسجيلات؟.. إليك الأسباب
  • «الصديق الصور» يجتمع مع رئيس نيابة استئناف طرابلس وأعضاءها
  • تصاب به السيدات أكثر.. أسباب الاكتئاب الموسمي وطرق علاجه| ينتشر في الشتاء