ماذا يحدث عند تناول مشروبات الطاقة يوميا؟
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
يتناول الكثيرون مشروبات الطاقة باعتبارها بديلا للقهوة، لكن هل هي بديل مناسب؟
تنامي سوق مشروبات الطاقة
ينتعش سوق مشروبات الطاقة على نحو كبير، ابتداءً من العلامات التجارية التي رسخت مكانتها في هذا المجال مثل "ريد بول" إلى الشركات الجديدة مثل "سالسيوس".
وفي دلالة على انتشار هذه المشروبات، باتت تشغل ممرا كاملا في بعض المتاجر.
ويستهلك 3 من أصل كل 10 شبان في أميركا الشمالية (نحو 32.5 في المئة) مشروبات الطاقة بشكل منتظم، وفقا لتقديرات شركة معنية بأبحاث السوق، وليس هذا فحسب، إذ يتوقع أن تزداد مبيعات هذه المشروبات بين عامي 2021-2028 بنسبة 7 في المئة.
ويقول موقع "eatingwell" المعني بالتغذية: "لا يسعنا في ظل هذا الاهتمام المتزايد بهذه المشروبات إلا أن نتساءل هل هي صحية؟
توجد المئات من العلامات التجارية لمشروبات الطاقة حول العالم، وبنكهات ووصفات مختلفة وعديدة، ولذلك من الصعب تعميم ما هي هذه المشروبات.
لكن بشكل عام، فإن مشروبات الطاقة تحتوي على كمية كبيرة من الكافيين القادم من مصادر متعددة مثل غوارانا والجنسنغ، وحمض التورين.
ويتراوح معدل الكافيين في كل علبة بين 80- 200 ملليغرام.
وبعض مشروبات الطاقة مدعومة بمدعمات مثل الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، ويجري تحلية معظمها بالسكر والسكر الصناعي.
ومثل المكملات الغذائية، فإن هيئة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة لا تنظم مشروبات الطاقة، لذلك من الصعب معرفة ما إذا كانت المكونات المكتوبة على العُلب هي بالفعل نفس الكميات داخلها.
وعليه، يطرح السؤال: ماذا تفعل هذه المشروبات في أجسامنا؟
في البداية، فإن كل إنسان يختلف عن الآخر، لكن إجمالا فإن ما يلي هو ما يمكن أن تشعر به بعد تناول مشروبات الطاقة يوميا.
تشعر بالانتباه والنشاط أكثر
ربطت بعض الدراسات بين الكافيين في مشروبات الطاقة بازدياد الانتباه وزيادة حدة المزاج، فضلا عن ارتفاع سرعة ردة فعل والتحمل البدني.
وربما لهذا السبب، فإن هذه المشروبات تحظى برواج بين الأشخاص النشيطين والباحثين عن تعزيز قدرة الدماغ حتى يتسنى لهم قضاء يوم طويل، ويفضلها أولئك الذين يسعون وراء مزيد من الطاقة قبل التوجه إلى القطار أو العمل معا.
ويختلف التأثير بشكل كبير بين شخص وآخر، بناء على كيفية تجاوب الجسم مع الكافيين، كما يتذبذب التأثير اعتمادا على الكمية المستهلكة من هذه المادة، فضلا عن حساسية الجسم للكافيين.
جهازك العصبي يدخل في حلقة مفرغة
تبدو مشروبات الطاقة وكأنها بريئة ويجري تسوقيها بشكل مغر على اعتبار أنها بديل للمشروبات الغازية والقهوة، لكنها في الحقيقة يمكن أن تكون أخطر، خاصة في حال احتوت على كميات كبيرة من الكافيين، أو يجري تناول كميات كبيرة منها في وقت قصير.
وذكرت دراسة صدرت في مايو 2019، أن الكميات الكبيرة من الكافيين وغيرها من المنشطات الموجودة في مشروبات الطاقة يمكن أن تكون ضارة بالنظام العصبي، كأن تزيد من ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب والتنفس.
وبوسع هذه المشروبات أن تثير القلق والتوتر لدى الشخص وهو ما سيقود إلى مشكلات في النوم.
الإدمان ومشكلات أخرى
إن القليل من الكافيين مهم لتحسين انتباه العقلي والطاقة والمزاج، لكن الكثير منه ضار، فاستهلاك الكافيين بشكل كبير يسبب الجفاف ومشكلات في المعدة.
ويقول خبراء إن الاعتماد على مشروبات الطاقة للمحافظة على مستويات الطاقة في الجسم مصدر قلق حقيقي، ويكون ذلك تحديدا في حال لم يستجب الجسم لوجود كميات متوسطة من الكافيين، مثلما كان الأمر بالاستجابة المتوقعة من تناول كوب قهوة، فهذا يفتح المجال لحاجة أكبر لتناول مشروبات الطاقة حتى يبقى الجسم منتبها.
وفي حال لاحظ الشخص هذه العلامات، فعليه فورا تقليل الكميات التي يتناولها من هذه المشروبات.
والكمية التي يوصي بها العلماء من الكافيين هي 40 ملليغرام يوميا أي ما يوازي 4 فناجين من القهوة.
زيادة كمية السكر المضاف
إن تناول مشروبات الطاقة بكميات كبيرة يقود إلى زيادة كبيرة في مستويات السكر بالدم، يليه انهيار سريع، وقد يشعر الشخص بالتعب مما كنت عليه قبل أول رشفة من هذه المشروبات، وهذه هي النتيجة المعاكسة لكل الذين يريدون تناول مشروبات الطاقة.
وينصح الخبراء بالبحث عن خيارات خالية من السكر لإبقاء مستويات السكر المضاف تحت السيطرة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مشروبات الطاقة ريد بول أميركا الشمالية مشروبات الطاقة الصحة السكر المضاف الكافيين مشروبات الطاقة ريد بول أميركا الشمالية صحة هذه المشروبات من الکافیین کبیرة من
إقرأ أيضاً:
بعد استهدافها تل أبيب | ماذا يحدث بين إسرائيل واليمن ؟
ذكرت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر مسؤول، السبت، أن إسرائيل تسعى لبناء تحالف في المنطقة ضد الحوثيين، في خطوة تهدف إلى التصدي للنشاطات العسكرية التي تشكل تهديدًا لأمن إسرائيل.
وفي ذات السياق، أفادت الهيئة بأن إسرائيل تدرس إمكانية إطلاق حملة اغتيالات ضد قادة الحوثيين في المستقبل القريب، ضمن استراتيجية ردع تستهدف تقويض القدرة العسكرية للمجموعة المدعومة من إيران.
وصباح السبت، أعلن الحوثيون في اليمن مسؤوليتهم عن استهداف تل أبيب بصاروخ باليستي فجر اليوم.
لا تستطيع أن تقف أمام إرادة المقاومفي هذا الصدد قال الدكتور طارق البرديسي خبير العلاقات الدولية إن منظومة الدفاع الجوي منظومات شديدة التطور والحداثة ولكنها لا تستطيع ان تقف امام ارادة المقاوم ، مشيرا إلى أنه لن تتمكن كل المنظومات من انها تعمل بكفاءة مئة بالمئة بل من الممكن ان ينفلت بعضها ، ولفت إلى أن اسرائيل وان كانت مدعومة من الجانب الامريكي باحدث انواع الاسلحة لكن هناك مقاومة على جبهات كثيرة .
واضاف طارق البرديسي خلال تصريحات لــ"صدى البلد "ولكن الاستعلاء والقوة المفرطة من الجانب الاسرائيلي لن تجلب له في نهاية المطاف الامن الشامل والكامل والنجاح الاستراتيجي النهائي، فلابد من حدوث تسوية.
وتابع البرديسي: أسوأ السيناريوهات هي أن اليمن يتلقى ضربات من الجانب الاسرائيلي، ويبقى هنا السؤال الكبير هل استطاع الموساد ان يصل ويخترق الحوثي كما اخترق حزب الله.
بعد يومين من قصف إسرائيل لصنعاءمن جانبه، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني جانتس، بأن الحل في اليمن يكمن في إيران، مشيرًا إلى أن على إسرائيل عدم الاكتفاء بالرد على الحوثيين فقط، بل يجب أن يكون هناك تحرك شامل في المنطقة لمواجهة النفوذ الإيراني المتزايد.
كما نقلت صحيفة «يسرائيل هيوم» الإسرائيلية عن مسؤول سياسي إسرائيلي قوله إن تصاعد الصراع مع الحوثيين يتطلب تجنيد كامل للإدارة الأميركية، من أجل زيادة الهجمات على اليمن.
وقال العميد يحيى سريع المتحدث باسم الحوثيين إن الاستهداف تم بواسطة «صاروخ باليستي فرط صوتي، من نوع فلسطين2، حيث أصاب الصاروخ هدفه بدقة، ولم تنجح المنظومات الدفاعية والاعتراضية الإسرائيلية في التصدي له»، مؤكدا أن الحوثيون مستمرون في دعمهم وإسنادهم لغزة حتى وقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وأعلن الإسعاف الإسرائيلي ارتفاع عدد الإصابات جراء الصاروخ الذي أطلق من اليمن على تل أبيب إلى 16 مصابا.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الدفاعات الجوية فشلت في اعتراض الصاروخ، مضيفا أنه يجري التحقيق في الواقعة فيما أظهرت مقاطع مصورة سقوط الصاروخ في منطقة حيوية في تل أبيب.
وجاء هذا الاستهداف اليمني لتل أبيب بعد يومين من قصف إسرائيل لصنعاء.
أمس الأول، قال الجيش الإسرائيلي إن طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي شنت ضربات جوية استهدفت «أهدافًا إرهابية حوثية» في العاصمة اليمنية صنعاء خلال الساعات الأولى من صباح الخميس، حيث كانت 14 طائرة في الجو أثناء إطلاق اليمن صاروخًا باليستيًا باتجاه إسرائيل.
وزعم الجيش أن المواقع التي تم استهدافها كانت تستخدم من قبل الحوثيين لأغراض عسكرية، بما في ذلك تهريب الأسلحة الإيرانية إلى داخل اليمن.
وأشار إلى أن الموانئ والبنية التحتية للطاقة في صنعاء تعرضت للضربات خلال العملية.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن الهجمات المستمرة من الحوثيين دفعت إسرائيل إلى تنفيذ هذه العملية كـ«هجوم مضاد».
ووفقًا للجيش الإسرائيلي، أطلق الحوثيون أكثر من 200 صاروخ باليستي وما يزيد على 170 طائرة بدون طيار باتجاه إسرائيل.
وعلى الرغم من أن معظمها تم اعتراضه من قبل الدفاعات الأميركية والإسرائيلية، إلا أن 22 منها نجحت في اختراق الأجواء الإسرائيلية.
وخلال الفجر، استهدفت الموجة الأولى من الهجوم الساحل اليمني، بينما ضربت الموجة الثانية العاصمة صنعاء.
وأكد الجيش أن عشرات الأهداف في خمس مناطق رئيسية تعرضت للقصف، بما في ذلك الحديدة، رأس عيسى، ومناطق ساحلية أخرى، إلى جانب العديد من الموانئ الصغيرة مثل الصليف.
وأوضح الجيش أن الضربات استهدفت منشآت حيوية مثل الكهرباء والنفط التي يعتمد عليها الحوثيون في تمويل عملياتهم العسكرية.
ماذا يحدث بين إسرائيل واليمن ؟أفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية بأن الحوثيين أطلقوا أكثر من 200 صاروخ وأكثر من 170 مسيرة متفجرة على إسرائيل منذ بداية الحرب على غزة في الـ7 من أكتوبر 2023.
ووفقا للصحيفة فإن "الأمريكيين والقوات الجوية والبحرية الإسرائيلية اعترضوا معظم الصواريخ والمسيرات التي أطلقت من اليمن".
وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم السبت فشله في اعتراض صاروخ أطلق من اليمن وسقط في تل أبيب، وسط تقارير عن وقوع عدد كبير من الإصابات.
في غضون ذلك، أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" نقلا عن أطباء، بأن ما لا يقل عن 14 شخصا أصيبوا بجروح طفيفة، معظمهم بسبب الزجاج المكسور، نتيجة الهجوم، مشيرة إلى أن عدة أشخاص آخرين أصيبوا أثناء هروبهم إلى الملاجئ.
ولاحقا، أفادت نجمة داود الحمراء بأن 16 شخصا أصيبوا بشظايا الزجاج عقب الهجوم الصاروخي الباليستي من اليمن، تم نقلهم إلى مستشفيات وولفسون وإيخيلوف، وأصيب 14 شخصا آخرين في طريقهم إلى المنطقة المحمية وتم تحديد 7 إصابات بصدمة نفسية.
وأمس الجمعة، أعلنت جماعة أنصار الله الحوثيين اليمنية، أنها نفذت عمليتين عسكريتين بعدد من الطائرات المسيّرة ضد "أهداف حيوية" جنوب ووسط إسرائيل، إحداهما بالاشتراك مع جماعة عراقية مسلحة.
وسبق أن أعلن الحوثيون يوم الخميس الماضي تنفيذ 3 عمليات عسكرية على مواقع إسرائيلية، بالتزامن مع غارات إسرائيل على صنعاء والحديدة.