#سواليف

حملت أوساط إسرائيلية سياسية وإعلامية على #حكومة #الاحتلال بسبب فقدان #الأمن والأمان في طول البلاد وعرضها، وفي عنوانها الرئيس تقول صحيفة “يديعوت أحرونوت”، اليوم الجمعة، إن #الأراضي_الفلسطينية تشتعل، وإن “عملية تتلو عملية”، فيما يحذر المعلق العسكري في صحيفة “هآرتس” العبرية عاموس هارئيل من أن كل الطرق تؤدي لانتفاضة جديدة.

يقول هارئيل إن “لقاء المثلث؛ #الجيش و #المستوطنين و #الفلسطينيين يقود لاتجاه واحد: التصعيد”.

ويضيف: “شبه #الانتفاضة داخل الضفة الغربية عاصفة كفاية، حتى بدون تتويجها بتسميات، وتدلل على ذلك أحداث ليلة الأربعاء- الخميس هذا الأسبوع، حيث هوجمت قوة “حرس الحدود” بعبوات ناسفة، خلال محاولتها اعتقال مطلوب تمكّنَ من الفرار، ولاحقاً انفجرت قنبلة يدوية أصابت خمسة جنود من وحدة “المستعربين” الخاصة، ثلاثة منهم حالتهم صعبة، فيما أطلق فلسطينيون الرصاص على دراجة نارية إسرائيلية من مركبة مسرعة، قريباً من مستوطنة أفني حيفتس، وقُتل مسلحان فلسطينيان في اشتباك مع الجيش، وتعرّضَ المستوطنون الذين دخلوا مقام النبي يوسف لعبوات ناسفة أصابت جندياً”.

مقالات ذات صلة 47 % نسبة البطالة بين الشباب في الأردن 2023/10/06

هآرتس: فقدان السيطرة في الشوارع ليس صدفة، فهو عارِضٌ لوجود رئيس حكومة منشغل بحملات البقاء الشخصي بشكل ساخر على حساب الجمهور الواسع

وهذا ما يؤكده المحلل العسكري في “يديعوت أحرونوت” يوسي يهوشع، الذي يقول هو الآخر إن الضفة الغربية في حالة غليان، وينقل عن قادة عسكريين قولهم إنه بدون تغيير السياسات خارج الحلبة العسكرية فإن العمليات الفلسطينية ستزداد. ويتوقع يهوشع أن تكون 2024 سنة أشدّ وأخطر، ويعلّل ذلك بالإشارة إلى أن إيران تصعّد من دعمها للفصائل الفلسطينية بالمال والسلاح عبر الحدود مع الأردن، علاوة على تزايد ضعف السلطة الفلسطينية. ويقترح يهوشع زيادة دعم السلطة الفلسطينية بالمال والسلاح، وتقديم تسهيلات اقتصادية للفلسطينيين، وإغلاق الحدود مع الأردن.

ويتابع: “يعلم قادة الجيش أن حكومة #نتنياهو متطرفة، ولن تقوم بخطوات إيجابية للجانب الفلسطيني، ولا يبقى سوى أن هؤلاء القادة العسكريين يأملون أن توفّر السعودية فرصة لإطفاء النار في الأراضي الفلسطينية”.

وكشفت الإذاعة العبرية العامة عن مداولات أمنية أجراها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أمس، في أعقاب التصعيد الجاري داخل الضفة الغربية المحتلة، وقالت إن هناك مشروعاً مقترحاً لشقّ شارع التفافي، تحاشياً لدخول بلدة حوارة الفلسطينية، التي تشهد عمليات متتالية ضد الجنود والمستوطنين. وقالت الإذاعة العبرية إن الحكومة ستتخذ جملة قرارات أمنية، في اجتماعها الوشيك، يوم الأحد القادم.

في المقابل حَمَلَ رئيسُ مجلس الاستيطان يوسي دغان على حكومة الاحتلال، وقال إنها الأكثر يمينية، لكنها فشلت فشلاً ذريعاً في الأمن وتأمين الأمان للإسرائيليين والمستوطنين.

في تصريحات إعلامية، قال دغان إن حكومة الاحتلال الحالية لم تغيّر المفهوم الأمني المعتمد من قبل الحكومة السابقة. ودعا دغان لحملات عسكرية واسعة وأكثر قوة من حملة “بيت وحديقة “، قبل شهرين، على مخيم جنين، علاوة على زيادة عدد الحواجز العسكرية داخل الضفة الغربية المحتلة.

وكشفت صحيفة “ماكور ريشون” الخاصة بالمستوطنين، اليوم، أن جيش الاحتلال، وبعد موجة العمليات الفلسطينية، يستعد لسلسلة عمليات واسعة داخل الضفة الغربية. ونوهت إلى فرض الاحتلال إغلاقاً محكماً على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، بدءاً من اليوم، الجمعة، حتى صباح بعد غد، الأحد، بحجة عيد العرش اليهودي. وتوضّح أن الجيش سيبادر، بعد “عيد العرش”، لحملات عسكرية في طول كرم ونابلس وأريحا وجنين وغيرها.

فقدان للسيطرة

في افتتاحيتها بعنوان “فقدان للسيطرة” تشير صحيفة “هآرتس”، اليوم، للشعور العام في البلاد بأن هناك فقداناً للسيطرة، وحالة فوضى، منوهة لاستشراء الجريمة داخل البلدات العربية واليهودية، ولتفاقم أعمال العنف داخل الملاعب الرياضية، فيما يتدهور وضع الأمن. يحدث كل ذلك فيما يواصل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير التحريض على الاحتجاجات.

وتقول “هآرتس” إن عدد ضحايا عصابات الإجرام في البلدات العربية داخل إسرائيل يقترب لـ 200، وتبقى الأغلبية الساحقة جداً من الجرائم ألغازاً دون إلقاء القبض على القتلة. أما عن فقدان الردع والمنع فحدّث ولا حرج”. كما تشير لازدياد عدد رجال الشرطة الذين تضبطهم الكاميرات وهم يتورطون في أعمال عنف ضد مواطنين.

وتتابع: “في دولة صالحة كانوا سيُقيلون وزير الشرطة، ويستبدلونه بمن يتمتع بقدرات، وليس مهرجاً. لكنها ليست دولة صالحة ومنظمة، وفقدان السيطرة في الشوارع ليس صدفة، فهو عارِضٌ لوجود رئيس حكومة منشغل بحملات البقاء الشخصي بشكل ساخر على حساب الجمهور الواسع، وعارض لحكومة تواصل الانشغال المجنون بانقلاب على النظام، وبتحويل ميزانيات ضخمة لليهود الأورثوذوكس (الحريديم)، وبمساعدة المستوطنين على مواصلة السلب والنهب في الأراضي الفلسطينية بشكل مكثف، فيما يموت الناس في الشوارع.

رئيس الشاباك الأسبق حذّرَ من انفلات المستوطنين، ومن عودة ذلك كيداً مرتداً على أمن الإسرائيليين

وتخلص “هآرتس” للقول إن هذه الحكومة عليها أن ترحل قبل أن تقع أضرار أبلغ وأخطر وتصبح غير قابلة للتصليح.

في مقابلة مطولة معه، عبّر رئيس المخابرات العامة (الشاباك) الأسبق يورام كوهن عن صدمته واشمئزازه من حملات إسرائيلية لدعم قاتل أسرة الدوابشة، المستوطن عاميرام بن أوليئيل، رافضاً كل مزاعم المدافعين عنه بأن اعترافاته انتزعت عنوة. كوهن، الذي تحدثَ لملحق صحيفة “ماكور ريشون”، حذّرَ من انفلات المستوطنين، ومن عودة ذلك كيداً مرتداً على أمن الإسرائيليين، مثلما أكد هو الآخر أن الصراعات الاجتماعية الداخلية في إسرائيل اليوم هي أخطر التهديدات الماثلة أمامها.

في ملحق صحيفة “هآرتس”، اليوم الجمعة، يكشف باحثُ عِلْمِ الاجتماع الإسرائيلي عيدان يارون، كيف اندَسَّ بين المستوطنين، متظاهراً بأنه واحد منهم، وشاركَ في فعالياتهم واعتداءاتهم، وذلك للاطلاع على حقيقة ما يجري داخل الضفة الغربية، تمهيداً لنشر انطباعاته في كتاب جديد صدر هذا الأسبوع، وكيف انضم للفئات الأكثر تطرفاً وغيبية بين المستوطنين و”شبيبة التلال”، في السنوات العشر الأخيرة، محذّراً من تبعات استمرار اعتداءات المستوطنين، ومن الاحتكاك المتزايد بينهم وبين الفلسطينيين، ومن فقدان تسوية سياسية، متفقاً مع أوساط إسرائيلية تنبّه إلى أن التطبيع مع السعودية لن يضمن الأمن والأمان للإسرائيليين، من دون تسوية القضية الفلسطينية، مع وجود ملايين الفلسطينيين بين البحر والنهر.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف حكومة الاحتلال الأمن الأراضي الفلسطينية الجيش المستوطنين الفلسطينيين الانتفاضة نتنياهو الأراضی الفلسطینیة داخل الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تصادق على شق طريق استيطاني بالقدس وحماس تدعو للمقاومة

دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية المحتلتين إلى تصعيد المقاومة والمواجهة مع الاحتلال، بعد تصديق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (كابينت)، في وقت متأخر من مساء السبت، على مشروع استيطاني لشق طريق في القدس.

وحذرت حركة حماس، في بيان، من تداعيات مصادقة على المشروع الاستيطاني، وأكدت أنه يهدف لتعزيز ربط المستوطنات وعزل البلدات الفلسطينية، ويكشف خطط تل أبيب لتعزيز الاستيطان وتهجير الفلسطينيين من المدينة المحتلة.

وفي إسرائيل، رحّب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيسا مستوطنتين بمصادقة الكابينت على مقترح كاتس لمشروع الطريق، وفق تصريحات نقلتها صحيفة يديعوت أحرونوت.

والطريق عبارة عن نفق للفلسطينيين في الضفة، من شأنه أن يسمح لإسرائيل بتنفيذ مخططات البناء الاستيطاني في منطقة "إي 1" خلف الخط الأخضر. وسيربط الطريق بين البلدات الفلسطينية، لكن سيعزلها عن بقية الضفة، ويفصل حركة الفلسطينيين عن الطرق الرئيسية التي تربط القدس بمستوطنة "معاليه أدوميم"، ليقتصر استخدام هذه الطرق على الإسرائيليين.

وقد تمهّد هذه الخطوة لضم معاليه أدوميم رسميا إلى إسرائيل، وهي مستوطنة كبيرة تقع شرق القدس، ما قد يكون له تداعيات سياسية على وضع الضفة الغربية، وفق يديعوت أحرونوت.

اجتماع سابق للكابينت (رويترز) ترحيب إسرائيلي

ومرحّبا بخطوة الكابينت، قال نتنياهو، الأحد، "نواصل تعزيز أمن المواطنين الإسرائيليين وتطوير الاستيطان، الطريق الجديد سيفيد جميع سكان المنطقة عبر تسهيل وتحسين الحركة المرورية، والمساهمة في الأمن، كما سيشكّل محورا إستراتيجيا للنقل يربط بين القدس ومعاليه أدوميم ومنطقة الأغوار.

إعلان

من جهته، قال كاتس إن تعزيز الربط بين القدس ومعاليه أدوميم هو مصلحة عليا لإسرائيل. وأضاف أن "القرار التاريخي الذي اتخذناه سيعزز الاستيطان والأمن ورفاهية سكان المنطقة، ويرسخ سيطرتنا في يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية)".

وادعى أن "شق الطرق سيُحسّن تدفق الحركة المرورية، ويقلل الازدحام، ويمنع الاحتكاك غير الضروري (بين الفلسطينيين والمستوطنين اليهود)، مع ضمان تواصل مروري متصل بين القدس ومعاليه أدوميم ومنطقة الأغوار.

إنجاز غير مسبوق

كما رحّب رئيس معاليه أدوميم غاي يفراح بالقرار قائلا "يُعد هذا إنجازا ماليا غير مسبوق، حيث تم اعتماد 303 ملايين شيكل (82.25 مليون دولار) لبناء الطريق". وأوضح أن "المشروع سيشمل ربطا بين (بلدتي) العيزرية والزعيم (الفلسطينيتين) عبر نفق تحت الأرض، وسيسمح للفلسطينيين بالتنقل من جنوب يهودا والسامرة إلى الشمال، دون المرور عبر الطرق الإسرائيلية.

أما رئيس مستوطنة بيت إيل شمال شرق البيرة وسط الضفة الغربية المحتلة شاي ألون، فقال إن الهدف هو فرض السيادة على كامل يهودا والسامرة. وأضاف "أهنئ الحكومة على انطلاقها في مسار جديد وشجاع وعادل للاستيطان اليهودي في منطقة إي 1 ودفن فكرة إقامة دولة فلسطينية".

و"إي 1″ عبارة عن مشروع استيطاني ضخم يتضمن مصادرة 12 ألف دونم (الدونم الواحد يساوي ألف متر مربع) من الأراضي الفلسطينية لإقامة أكثر من 4000 وحدة استيطانية وعدة فنادق، لربط معاليه أدوميم بالطريق المؤدي إلى القدس الغربية.

ويحذر الفلسطينيون ودول، بينها أوروبية، من أنه من شأن المشروع منع أي إمكانية لتطبيق حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)؛ لأنه سيعزل القدس الشرقية عن محيطها الفلسطيني، ويقسم الضفة الغربية المحتلة إلى قسمين. ويعود المخطط إلى عام 1994، ولكن منذ ذلك الحين يتم تأجيل تنفيذه بسبب ضغوط من الاتحاد الأوروبي والإدارات الأميركية السابقة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • تحذير عاجل من الأرصاد الجوية بشأن طقس الساعات المقبلة
  • تحقيق يكشف تعرض أسرى فلسطينيين لتعذيب وحشي:حكومة الاحتلال تقر طرقاً استيطانية تعزز فصل شمال الضفة عن جنوبها والمقاومة تُدين
  • صاروخ “ذوالفقار” يضرب مطار “بن غوريون” وملايين المستوطنين يتدافعون إلى الملاجئ
  • حكومة الاحتلال تصادق على خطة تقطع الضفة الغربية وتعمّق الاستيطان
  • إسرائيل تصادق على شق طريق استيطاني بالقدس وحماس تدعو للمقاومة
  • حكومة العدو الصهيوني تقر طرقاً استيطانية تعزز فصل شمال الضفة عن جنوبها
  • حكومة الاحتلال تقر طرقاً استيطانية تعزز فصل شمال الضفة عن جنوبها
  • تقرير: توسع استيطاني غير مسبوق في الضفة الغربية العام الماضي
  • الاحتلال الإسرائيلي يستولي على 52 ألف دونم في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بتحرك دولي فاعل لوقف جرائم المستوطنين واعتداءاتهم