تحذير من غليان في الضفة الغربية المحتلة .. كل الطرق تؤدي لانتفاضة
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
#سواليف
حملت أوساط إسرائيلية سياسية وإعلامية على #حكومة #الاحتلال بسبب فقدان #الأمن والأمان في طول البلاد وعرضها، وفي عنوانها الرئيس تقول صحيفة “يديعوت أحرونوت”، اليوم الجمعة، إن #الأراضي_الفلسطينية تشتعل، وإن “عملية تتلو عملية”، فيما يحذر المعلق العسكري في صحيفة “هآرتس” العبرية عاموس هارئيل من أن كل الطرق تؤدي لانتفاضة جديدة.
يقول هارئيل إن “لقاء المثلث؛ #الجيش و #المستوطنين و #الفلسطينيين يقود لاتجاه واحد: التصعيد”.
ويضيف: “شبه #الانتفاضة داخل الضفة الغربية عاصفة كفاية، حتى بدون تتويجها بتسميات، وتدلل على ذلك أحداث ليلة الأربعاء- الخميس هذا الأسبوع، حيث هوجمت قوة “حرس الحدود” بعبوات ناسفة، خلال محاولتها اعتقال مطلوب تمكّنَ من الفرار، ولاحقاً انفجرت قنبلة يدوية أصابت خمسة جنود من وحدة “المستعربين” الخاصة، ثلاثة منهم حالتهم صعبة، فيما أطلق فلسطينيون الرصاص على دراجة نارية إسرائيلية من مركبة مسرعة، قريباً من مستوطنة أفني حيفتس، وقُتل مسلحان فلسطينيان في اشتباك مع الجيش، وتعرّضَ المستوطنون الذين دخلوا مقام النبي يوسف لعبوات ناسفة أصابت جندياً”.
مقالات ذات صلة 47 % نسبة البطالة بين الشباب في الأردن 2023/10/06هآرتس: فقدان السيطرة في الشوارع ليس صدفة، فهو عارِضٌ لوجود رئيس حكومة منشغل بحملات البقاء الشخصي بشكل ساخر على حساب الجمهور الواسع
وهذا ما يؤكده المحلل العسكري في “يديعوت أحرونوت” يوسي يهوشع، الذي يقول هو الآخر إن الضفة الغربية في حالة غليان، وينقل عن قادة عسكريين قولهم إنه بدون تغيير السياسات خارج الحلبة العسكرية فإن العمليات الفلسطينية ستزداد. ويتوقع يهوشع أن تكون 2024 سنة أشدّ وأخطر، ويعلّل ذلك بالإشارة إلى أن إيران تصعّد من دعمها للفصائل الفلسطينية بالمال والسلاح عبر الحدود مع الأردن، علاوة على تزايد ضعف السلطة الفلسطينية. ويقترح يهوشع زيادة دعم السلطة الفلسطينية بالمال والسلاح، وتقديم تسهيلات اقتصادية للفلسطينيين، وإغلاق الحدود مع الأردن.
ويتابع: “يعلم قادة الجيش أن حكومة #نتنياهو متطرفة، ولن تقوم بخطوات إيجابية للجانب الفلسطيني، ولا يبقى سوى أن هؤلاء القادة العسكريين يأملون أن توفّر السعودية فرصة لإطفاء النار في الأراضي الفلسطينية”.
وكشفت الإذاعة العبرية العامة عن مداولات أمنية أجراها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أمس، في أعقاب التصعيد الجاري داخل الضفة الغربية المحتلة، وقالت إن هناك مشروعاً مقترحاً لشقّ شارع التفافي، تحاشياً لدخول بلدة حوارة الفلسطينية، التي تشهد عمليات متتالية ضد الجنود والمستوطنين. وقالت الإذاعة العبرية إن الحكومة ستتخذ جملة قرارات أمنية، في اجتماعها الوشيك، يوم الأحد القادم.
في المقابل حَمَلَ رئيسُ مجلس الاستيطان يوسي دغان على حكومة الاحتلال، وقال إنها الأكثر يمينية، لكنها فشلت فشلاً ذريعاً في الأمن وتأمين الأمان للإسرائيليين والمستوطنين.
في تصريحات إعلامية، قال دغان إن حكومة الاحتلال الحالية لم تغيّر المفهوم الأمني المعتمد من قبل الحكومة السابقة. ودعا دغان لحملات عسكرية واسعة وأكثر قوة من حملة “بيت وحديقة “، قبل شهرين، على مخيم جنين، علاوة على زيادة عدد الحواجز العسكرية داخل الضفة الغربية المحتلة.
وكشفت صحيفة “ماكور ريشون” الخاصة بالمستوطنين، اليوم، أن جيش الاحتلال، وبعد موجة العمليات الفلسطينية، يستعد لسلسلة عمليات واسعة داخل الضفة الغربية. ونوهت إلى فرض الاحتلال إغلاقاً محكماً على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، بدءاً من اليوم، الجمعة، حتى صباح بعد غد، الأحد، بحجة عيد العرش اليهودي. وتوضّح أن الجيش سيبادر، بعد “عيد العرش”، لحملات عسكرية في طول كرم ونابلس وأريحا وجنين وغيرها.
فقدان للسيطرة
في افتتاحيتها بعنوان “فقدان للسيطرة” تشير صحيفة “هآرتس”، اليوم، للشعور العام في البلاد بأن هناك فقداناً للسيطرة، وحالة فوضى، منوهة لاستشراء الجريمة داخل البلدات العربية واليهودية، ولتفاقم أعمال العنف داخل الملاعب الرياضية، فيما يتدهور وضع الأمن. يحدث كل ذلك فيما يواصل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير التحريض على الاحتجاجات.
وتقول “هآرتس” إن عدد ضحايا عصابات الإجرام في البلدات العربية داخل إسرائيل يقترب لـ 200، وتبقى الأغلبية الساحقة جداً من الجرائم ألغازاً دون إلقاء القبض على القتلة. أما عن فقدان الردع والمنع فحدّث ولا حرج”. كما تشير لازدياد عدد رجال الشرطة الذين تضبطهم الكاميرات وهم يتورطون في أعمال عنف ضد مواطنين.
وتتابع: “في دولة صالحة كانوا سيُقيلون وزير الشرطة، ويستبدلونه بمن يتمتع بقدرات، وليس مهرجاً. لكنها ليست دولة صالحة ومنظمة، وفقدان السيطرة في الشوارع ليس صدفة، فهو عارِضٌ لوجود رئيس حكومة منشغل بحملات البقاء الشخصي بشكل ساخر على حساب الجمهور الواسع، وعارض لحكومة تواصل الانشغال المجنون بانقلاب على النظام، وبتحويل ميزانيات ضخمة لليهود الأورثوذوكس (الحريديم)، وبمساعدة المستوطنين على مواصلة السلب والنهب في الأراضي الفلسطينية بشكل مكثف، فيما يموت الناس في الشوارع.
رئيس الشاباك الأسبق حذّرَ من انفلات المستوطنين، ومن عودة ذلك كيداً مرتداً على أمن الإسرائيليين
وتخلص “هآرتس” للقول إن هذه الحكومة عليها أن ترحل قبل أن تقع أضرار أبلغ وأخطر وتصبح غير قابلة للتصليح.
في مقابلة مطولة معه، عبّر رئيس المخابرات العامة (الشاباك) الأسبق يورام كوهن عن صدمته واشمئزازه من حملات إسرائيلية لدعم قاتل أسرة الدوابشة، المستوطن عاميرام بن أوليئيل، رافضاً كل مزاعم المدافعين عنه بأن اعترافاته انتزعت عنوة. كوهن، الذي تحدثَ لملحق صحيفة “ماكور ريشون”، حذّرَ من انفلات المستوطنين، ومن عودة ذلك كيداً مرتداً على أمن الإسرائيليين، مثلما أكد هو الآخر أن الصراعات الاجتماعية الداخلية في إسرائيل اليوم هي أخطر التهديدات الماثلة أمامها.
في ملحق صحيفة “هآرتس”، اليوم الجمعة، يكشف باحثُ عِلْمِ الاجتماع الإسرائيلي عيدان يارون، كيف اندَسَّ بين المستوطنين، متظاهراً بأنه واحد منهم، وشاركَ في فعالياتهم واعتداءاتهم، وذلك للاطلاع على حقيقة ما يجري داخل الضفة الغربية، تمهيداً لنشر انطباعاته في كتاب جديد صدر هذا الأسبوع، وكيف انضم للفئات الأكثر تطرفاً وغيبية بين المستوطنين و”شبيبة التلال”، في السنوات العشر الأخيرة، محذّراً من تبعات استمرار اعتداءات المستوطنين، ومن الاحتكاك المتزايد بينهم وبين الفلسطينيين، ومن فقدان تسوية سياسية، متفقاً مع أوساط إسرائيلية تنبّه إلى أن التطبيع مع السعودية لن يضمن الأمن والأمان للإسرائيليين، من دون تسوية القضية الفلسطينية، مع وجود ملايين الفلسطينيين بين البحر والنهر.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف حكومة الاحتلال الأمن الأراضي الفلسطينية الجيش المستوطنين الفلسطينيين الانتفاضة نتنياهو الأراضی الفلسطینیة داخل الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
نتائج صادمة .. خريطة فلسطينية تُظهر سيطرة إسرائيل على 44.5 بالمئة من الضفة وتضاعف أعداد المستوطنين 3 مرات
سرايا - كشفت دائرة شؤون المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية، عن خريطة تظهر أن 44.5 بالمئة من أراضي الضفة الغربية باتت خاضعة لسيطرة الاحتلال الاسرائيلي.
وتقدم الخريطة، التي جاءت ضمن تقرير نشرته الدائرة، لمحة عن التوسع الاستيطاني المتصاعد في الضفة، حيث تظهر أن "إسرائيل" قامت خلال عام 2024 وحده ببناء 5 مستوطنات جديدة، إلى جانب 50 بؤرة استيطانية جديدة.
وبينت الخريطة أن 44.5 بالمئة من أراضي الضفة الغربية باتت خاضعة للسيطرة الإسرائيلية أو تم ضمها خلف الجدار الفاصل.
وأشار التقرير إلى تضاعف أعداد المستوطنين في الضفة 3 مرات منذ عام 1995، لتبلغ نحو 740 ألفا عام 2024.
وحذرت الدائرة في تقريرها من أن سياسات "إسرائيل" تقضي بسرعة، وبشكل لا رجعة فيه، على حل دولتين قابلتين للحياة.
ولفتت إلى أنه إذا استمر البناء والتوسع الاستيطاني بالضفة الغربية على حاله، فيمكن للمستوطنات أن تتوسع إلى 5 أمثال حجمها الحالي على الأراضي المصادرة.
وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان في الأراضي المحتلة نشاطا غير قانوني، وتدعو دون جدوى منذ عقود إلى إيقافه، وتحذر من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفق مبدأ الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية).
ومنذ بدء حرب الإبادة على غزة، سرّعت "تل أبيب" ووسعت وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية، وتصاعد حديثها عن ضم الضفة إلى "إسرائيل"، ورفض إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
فيما تطالب حكومة بنيامين نتنياهو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالإقرار بسيادة "إسرائيل" على الضفة، وهو ما قال عنه الأخير في 4 فبراير/ شباط الجاري، إن إدارته “ستصدر قرارا قريبا” بشأنه.
وارتكبت "إسرائيل" بدعم أمريكي، بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
ومنذ عقود تحتل "إسرائيل" أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #روسيا#فلسطين#بريطانيا#ترامب#القدس#غزة#الاحتلال#الثاني#الرئيس
طباعة المشاهدات: 1497
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 22-02-2025 09:14 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...