المتحدث العسكري: ما يقدمه أبطال القوات المسلحة من تضحيات سيظل مبعث فخر وتقدير من الشعب المصري
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
وجه العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة، بخالص التهنئة للشعب المصرى بمناسبة اليوبيل الذهبى ومرور 50 عاماَ على ذكرى إنتصار أكتوبر، كل عام وجموع الشعب المصرى العظيم بكل خير.
وأكد المتحدث العسكري - في تصريحات لمجلة "جازيت" أنه ما كان لانتصارات أكتوبر الخالدة أن يكتب لها النجاح دون مساندة جموع الشعب المصرى لقواته المسلحة في فترة عصيبة من تاريخ الوطن لبناء قوات مسلحة قوية وقادرة في ملحمةً وطنية أبطالها الشعب والجيش من أجل رفعة راية هذا الوطن.
وشدد المتحدث على أن ما يقدمه أبطال القوات المسلحة من تضحيات وجهود وطنية مخلصة ستظل مبعث فخر وتقدير من جميع أبناء الشعب المصري، معاهدين الله أن نظل أوفياء أمناء لمصر وشعبها في ظل جهود القيادة السياسية لبناء الدولة الحديثة لتعتلي مصر مكانتها المستحقة إقليمياً ودولياً.
وأضاف المتحدث العسكري أن القوات المسلحة واجهت أيضا معركة شرسة ضد الإرهاب، حيث تمكنت من إعادة الاستقرار وتوفير الأمن لأهالى سيناء من خلال إستراتيجية شاملة، حيث إرتأت القوات المسلحة أن الضامن الحقيقي لمجابهة الإرهاب هو التعامل مع "مسببات الإرهاب " بشكل علمي لتوفير الأمن والسلم الإجتماعى كركائز رئيسية للدولة المصرية.
وأشار إلى أن الإستراتيجية الشاملة لمجابهة الإرهاب اعتمدت على ثلاثة محاور رئيسية، هي المحور الأمني وركز على المجابهة الأمنية للعناصر الإرهابية وتجفيف مصادر الإمداد مع الاستمرار في تأمين الحدود على كافة الإتجاهات الإستراتيجية للدولة.
أما المحور التنموى فاشتمل على المساهمة الفعالة فى خطة التنمية الشاملة للدولة، ثم المحور الاجتماعي بالإشتراك مع مؤسسات الدولة في الإرتقاء بالمستوى المعيشى والخدمى للمواطنين.
وأضاف أن هذا ما جاء بتقرير الأمم المتحدة رقم (14) بنهاية عام 2021، حيث أرجع في البند رقم (27) نجاح مصر في حربها على الإرهاب لأسباب تضمنت "الاستثمارات العامة في البنى التحتية والنقل والإسكان فى سيناء".
وأوضح العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ، أن دور القوات المسلحة في التنمية الشاملة بالدولة من واقع المسئولية الوطنية والمجتمعية، حيث تساهم القوات المسلحة بما لديها من إمكانات بدعم جهود الدولة في التنمية الشاملة سواء مشروعات البنية التحتية، تطوير المناطق العشوائية، وإنشاء المدن السكنية في عدد من المحافظات، إنشاء عدد من محطات تحلية المياه، إنشاء وتطوير عدد كبير من المستشفيات والمراكز الطبية، إنشاء عدد من شبكات الطرق المتطورة، ومنح أولوية خاصة لإقامة مشروعات تنموية بمحافظات شمال وجنوب سيناء ومحافظات جنوب الوادى والمناطق الحدودية بما يساعد على تطوير هذه المحافظات وجذب الاستثمارات إليها، فضلاً عن المشاركة فى مبادرة "حياة كريمة " لتطوير الريف المصري، كل ذلك من خلال إشرافها على الشركات / المكاتب الإستشارية الوطنية، ما يساعد على توفير فرص عمل جديدة.
كما تساهم القوات المسلحة في الإرتقاء بالأوضاع الاجتماعية والظروف المعيشية للمواطنين بشبه جزيرة سيناء، حيث تم تكليف القوات المسلحة إعتباراً من 30 / 6 / 2014 بتنفيذ أكثر من 443 مشروعا لخدمة كافة مجالات التنمية الشاملة.
وشدد المتحدث العسكري على أن جيل أكتوبر العظيم أعاد صياغة تاريخ العسكرية المصرية بتضحيات ودماء رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه وتركوا لنا ميراثاً خالداً وشاهداً لكل الأجيال.
وأضاف أن انتصارات أكتوبر وما شهدتها من معارك عدة كانت بدايتها حرب الإستنزاف وحتى تحقيق النصر فى حرب أكتوبر، مضيفا أن تحطيم أسطورة الجيش الذي لا يقهر عُدت معجزة بكل المقاييس العسكرية فى العالم.
ولفت إلى أن المفاجأة كانت في التغيير الذي طرأ على الجندى المصري المقاتل توعوياً وتدريبياً ومعنوياً، حيث تميز فيها بخفة الحركة والسرعة في حرب خاطفة أفقدت العدو توازنه في 6 ساعات، كما ذكر الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
أما الإعجاز تمثل في تحقيق المفاجأة وحشد قواتنا بطول الضفة الغربية لقناة السويس، وعبور مانع مائي صعب يشبه المستحيل، وإقتحام خط بارليف المنيع والذي قيل عنه أنه أقوى خط دفاعي في العالم، وإنشاء قوات الدفاع الجوى لحائط صواريخ معقد للغاية وضربة جوية بمشاركة 220 طائرة مقاتلة فى آن واحد دمرت 95% من أهدافها المخططة بنجاح.
وأكد المتحدث العسكري أن المنتصر هو من فرض السلام دفاعاً عن قضية عادلة، والمنتصر هو من استعاد أرضه كاملة دون انتقاص، وأنه لا سبيل للحفاظ على هذا النصر إلا بالإستعداد الدائم للحفاظ على مكتسبات هذا الوطن.
وأنه " لا مستحيل طالما كانت هناك إرادة وطن " وهو ما فطنت إليه القوات المسلحة فعظمت من قدراتها ونظم تسليحها وتدريبها بما يتواكب مع أحدث النظم العسكرية فى العالم.
وشدد المتحدث العسكري على أن استراتيجية التطوير والتحديث للقوات المسلحة حرصت القوات المسلحة على تنفيذ إستراتيجية شاملة للتطوير بدءاً من الفرد المقاتل بإعتباره الركيزة الأساسية لبناء جيش وطني قوي، مروراً بمواكبة التطور المتسارع في نظم وأساليب القتال وتنوع مصادر التسليح وإنتهاءً بإمتلاك أحدث المقومات من العلوم والتكنولوجيا ونظم التسليح لدعم قدراتها القتالية والفنية للوفاء بالمهام المكلفة بها فى تأمين حدود الدولة على كافة الإتجاهات الإستراتيجية حفاظاً على الأمن القومي المصري في ظل ما تفرضه الأحداث والمتغيرات الإقليمية والدولية من تحديات.
كما أولت القوات المسلحة إهتماماً كبيراً بالتدريب القتالي ورفع الكفاءة القتالية وكذا التدريبات المشتركة مع الدول الصديقة والشقيقة طبقاً لخطط مدروسة بدقة، حيث تم تنفيذ (34) تدريبا مشتركا وعابرا خلال عامى 2022 - 2023، حتى الآن على كافة الإتجاهات الإستراتيجية للدولة.
وأضاف العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة أنه إيماناً منا بدور الإعلام الوطني الهادف تحرص القوات المسلحة بشكل مستمر على التواصل الدائم مع كافة وسائل الإعلام للرد على أي إستفسارات وتفنيد أى شائعات خاصة بالقوات المسلحة لذا نهيب بكافة وسائل الإعلام ضرورة الرجوع إلى المصادر الرسمية من خلال المتحدث العسكرى الرسمى للقوات المسلحة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القوات المسلحة الشعب المصري المتحدث العسكري أبطال القوات المسلحة التنمیة الشاملة المتحدث العسکری القوات المسلحة
إقرأ أيضاً:
سوريا..القوات المسلحة للقيادة الجديدة تشتبك مع قوات قسد في دير الزور
سوريا – دخلت القوات المسلحة التابعة للقيادة الجديدة لسوريا في معركة مع التشكيلات الكردية “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في محافظة دير الزور شمال شرق سوريا، حسبما صرح به مصدر سوري مطلع.
ونقلت وكالة “نوفوستي” عن المصدر قوله إن اشتباكات مسلحة دارت بين مقاتلي قيادة العمليات العسكرية المتواجدة في بلدة البجلية من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية في قرية الجنينة الواقعة على الضفة الأخرى لنهر الفرات غرب دير الزور.
وبحسب قوله، سمعت أيضا أصوات إطلاق نار وانفجارات في مدينة دير الزور، حيث دخل عناصر إنفاذ القانون التابعون للحكومة الجديدة في معركة مع مجموعة من المسلحين المجهولين.
وأوضح المصدر أنه في هذه الأثناء، بدأت وحدات من قيادة العمليات العسكرية في مدينة الميادين بمحافظة دير الزور، تنفيذ مداهمات لاعتقال والقضاء على المجموعات المسلحة التي تدعم السلطات السورية السابقة أو كانت ضمن تشكيلات موالية لإيران.
وتخضع أجزاء كبيرة من محافظة دير الزور لسيطرة سلطة الحكم الذاتي الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، فيما بسطت السلطة الجديدة في دمشق سيطرتها على مدينة دير الزور.
وفي وقت سابق، ذكرت قيادة قوات سوريا الديمقراطية، أنه على خلفية تغير السلطة في سوريا واحتدام الأعمال العدائية بين الأكراد وما يسمى بـ”الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا في محافظة دير الزور، أصبحت جماعة داعش الإرهابية أكثر نشاطا.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق سوريا، بعد اندلاع الأزمة السورية عام 2011، عن إنشاء إدارة ذاتية خاصة بها في المناطق الخاضعة لسيطرتها في محافظات حلب والحسكة والرقة ودير الزور.
ولم تشارك القوات الكردية في الأعمال العدائية ضد قوات الحكومة السورية بقيادة الرئيس السابق بشار الأسد، واحتفظت بإمكاناتها العسكرية بدعم من القوات المسلحة التابعة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الموجودة في شمال شرق سوريا، بحجة محاربة تنظيم داعش الإرهابي، والسيطرة على حقول النفط والغاز الرئيسية في سوريا.
المصدر: نوفوستي