اكتشاف أقدم هيكل من صنع الإنسان في العالم
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
اكتشف علماء بريطانيون وأفارقة، أدلة على وجود أقدم هيكل بناه الإنسان في العالم، وهو إنسان من فصيلة منقرضة منذ نحو نصف مليون سنة، في قارة أفريقيا.
وقالت صحيفة إندبندنت إن الهيكل مصنوع من الخشب المشغول، يعتقد أنه بني ليكون بمثابة قاعدة صيد أو منشأة جزارة، وتم اكتشافه في أرض مشبعة بالمياه في شمال زامبيا، ويبلغ عمره على الأقل ضعف عمر أي هيكل آخر معروف من صنع الإنسان.
ومن المرجح أن يغير هذا الاكتشاف فهم علماء الآثار لتطور التكنولوجيا البشرية المبكرة والقدرات المعرفية.
وقد عثر علماء الآثار حتى الآن على جزأين من الهيكل الخشبي، وكلاهما تم تعديلهما بواسطة نجارين في عصور ما قبل التاريخ.
ولفتت الصحيفة إلى أن علماء الآثار، اكتشفوا أيضا مجموعة متنوعة من أدوات القطع والتقطيع والكشط، كلها مصنوعة من الحجر، وموقدا محتملا للطهي.
وقالت ربما تكون الشلالات والتضاريس المتنوعة مسؤولة بشكل غير مباشر عن جذب الصيادين وجامعي الثمار إلى المنطقة، بما في ذلك مهندسو البناء والنجارون الأوائل في العالم.
ويتكون الهيكل من جذعين متشابكين، متصلين بشكل عرضي بواسطة شق أحدث عمدا لبناء هيكل، ربما كان أساسا لمنصة مرتفعة أو ممرا أو موطنا ، كما اكتشف في الموقع مجموعة من الأدوات الخشبية من بينها عصا للحفر.
وقال الأستاذ لاري بارهام من جامعة ليفربول والمعد الرئيسي للدراسة: "إن الهيكل أقدم هيكل خشبي معروف حتى الآن يعود إلى تسعة آلاف سنة"، مضيفا "لم نتوقع العثور على مثل هذا الكنز أثناء التنقيب في موقع كالامبو الذي يعود إلى عصور ما قبل التاريخ، والذي يقع على ضفاف النهر فوق شلالات بارتفاع 235 مترا".
وأوضح العلماء أنه من النادر العثور على الخشب في مثل هذه المواقع القديمة لأنه عادة ما يتعفن ويتلف ، ولكن في شلالات كالامبو، حافظت مستويات المياه المرتفعة بشكل دائم عليه.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي المرأة والأسرة حول العالم حول العالم هيكل أفريقيا أفريقيا هيكل أخشاب حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم تغطيات سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الهيكل التنظيمي.. مطلبٌ لنجاح المؤسسات
شيماء بنت يعقوب السنانية
shaima.alsinani@albadigroup.com
يتمتع الهيكل التنظيمي بأهمية كبيرة في المُؤسسات المُختلفة؛ إذ يُشكِّل الإطار الذي تعتمدُ عليه المؤسسات في تنظيم عملها الداخلي، وتحديد ماهية وكيفية العلاقة بين الموظفين والإدارات، من أجل ضمان الوضوح في توزيع المهام والمسؤوليات، والتنسيق بين الأقسام المختلفة، وصولًا لتحقيق الأهداف الاستراتيجية المرسومة بكفاءة وفاعلية، وانضباط وشفافية.
وباعتبار المؤسسات الصغيرة والمتوسطة فرس الرهان الرابح في سباقات التنمية اليوم، فإنَّ الهيكل التنظيمي يأخُذ جانبًا أكبر من الأهمية في تلك المؤسسات؛ نظرًا لدوره الفاعل في تعزيز تكيُّف المؤسسة مع مُتغيرات السوق والمنافسة الشديدة؛ فنجاح هذه المؤسسات لم يعُد يقتصر فقط على جودة منتجاتها أو خدماتها، بل يعتمد بشكل كبير على وجود نظام إداري وتنظيمي فاعل يمكِّنها من التعامُل بكفاءة أعلى مع تحديات السوق وتحقيق أهدافها على المديين المتوسط والبعيد.
ومن جُملة الفوائد كذلك التي تجنيها المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من الهيكلة التنظيمية الداخلية: توجيه الجهود الجماعية نحو الإنجاز، وتنظيم العمليات، وتعزيز الإنتاج والإنتاجية، ومن ثمَّ النمو والتوسع والمساهمة بفاعلية في دعم مسيرة الاقتصاد الوطني بشكل أشمل وأعم؛ شريطة أن يكون تصميم الهيكل التنظيمي واضحًا ومرنًا ومتماشيًا مع جُملة الأهداف المرسومة سلفًا.
وعندما تكون مستويات السلطة وخطوط المسؤولية واضحة، يُصبح اتخاذ القرار أكثر سرعة ودقة؛ وتقل مخاطر تضارب المصالح.
وعلى هذا الأساس، وجب التنويه إلى جُملة خطوات لابد من اتباعها في رحلة تصميم الهيكل التنظيمي؛ والتي يُمكن إجمالها فيما يلي:
- تحديد أهداف المؤسسة؛ بحيث يعكس الهيكل التنظيمي الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة.
- تقييم الموارد المتاحة، سواءً على مستوى الكوادر البشرية أو الموارد المالية والتقنية؛ بهدف تحديد الأنسب.
- توزيع المهام بشكل يضمن تحقيق الكفاءة مع تحديد واضح للصلاحيات.
- إجراء مراجعات دورية على الهيكل التنظيمي بانتظام للتأكد من ملاءمته لمتطلبات كل مرحلة.
علمًا بأنَّ واحدًا من أبرز التحديات التي تواجه تصميم أي هيكل تنظيمي، هو عدم وضوح الرؤية والأهداف، ونقص الخبرة في تصميم مثل هذا النوع من الهياكل التنظيمية، فضلًا عن التكلفة والوقت اللازمين لتنفيذ التغييرات المطلوبة على الهياكل الحالية.
ويبقى القول في الأخير.. إنَّ تصميم الهيكل التنظيمي بعناية يعدُّ بمثابة خطوة حاسمة لنجاح أي مؤسسة، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة على وجه الدقة والتحديد، خاصة في البيئة التنافسية في عصر التكنولوجيا وثورة المعلومات، مما يفرض على المؤسسات العاملة بهذا القطاع تبني وتنفيذ أفضل الممارسات الإدارية، باعتبارها لم تعد نوعًا من الرفاهية؛ بل ضرورة ومطلبًا مُلحًا لضمان تحقيق الاستدامة في الأعمال وتعزيز مُساهمة هذه المؤسسات في تحقيق أولويات ومستهدفات رؤية "عُمان 2040"؛ في شقها المتعلق بالوصول لاقتصاد متنوِّع ومُستدام.