انتقدت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية، اليوم الجمعة، فرنسا لنشرها طائرة دورية في المياه القريبة من شبه الجزيرة الكورية، ووصفت ذلك بأنه "دبلوماسية الزوارق الحربية التي عفا عليها الزمن".

وتأتي هذه الانتقادات بعد أن أعلنت وزارة الخارجية اليابانية في وقت سابق من هذا الأسبوع أن فرنسا ستجري مراقبة للأنشطة البحرية غير المشروعة بما في ذلك عمليات النقل من سفينة إلى أخرى بواسطة السفن التي ترفع علم كوريا الشمالية باستخدام طائرات من قاعدة فوتينما الجوية في أوكيناوا باليابان.

حسبما ذكرت شبكة “أخبار آسيا”.

ما هي الدبلوماسية المدفعية؟

الدبلوماسية المدفعية هي مصطلح يستخدم لوصف استخدام القوة العسكرية أو التهديد بها لتحقيق أهداف سياسية أو اقتصادية. وقد ظهر هذا المصطلح في القرن التاسع عشر، عندما استخدمت الدول الأوروبية والولايات المتحدة سفنها الحربية لفرض إرادتها على الدول الأضعف، خاصة في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.

ما هي خلفية الأزمة بين كوريا الشمالية وفرنسا؟

لا تمتلك كوريا الشمالية وفرنسا علاقات دبلوماسية رسمية، وتختلف مواقفهما بشكل كبير في القضايا الإقليمية والدولية. بالنسبة لفرنسا، فهي عضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وتؤيد فرض عقوبات على كوريا الشمالية بسبب برامجها النووية والصاروخية. أما كوريا الشمالية، فهي دولة شيوعية مغلقة، تحتكر حزب العمال الكوري السلطة، وتعتبر نفسها في حالة حرب مستمرة مع كوريا الجنوبية وحلفائها.

ما هو سبب انتقاد كوريا الشمالية لفرنسا؟

انتقدت كوريا الشمالية فرنسا بسبب نشرها طائرة دورية في المياه قرب شبه الجزيرة الكورية، ووصفته بأنه "دبلوماسية مدفعية قديمة". وجاء هذا الانتقاد بعد أن أعلنت وزارة خارجية اليابان في وقت سابق من هذا الأسبوع أن فرنسا ستقوم بمراقبة الأنشطة البحرية غير المشروعة، بما في ذلك التحويلات من سفينة إلى سفينة بواسطة سفن تحمل علم كوريا الشمالية، باستخدام طائرات من قاعدة فوتنما الجوية في أوكيناوا، اليابان.

وقال ريو كيونج-تشول، باحث في جمعية كوريا-أوروبا التابعة لكوريا الشمالية، في بيان نشرته وسائل إعلام رسمية: "إن هذه التحركات هي دبلوماسية مدفعية قديمة"، وحث فرنسا على التوقف عن "الأفعال الخطيرة" التي تهدد السلام في المنطقة.

وقالت وزارة خارجية اليابان يوم الاثنين إن هذه هي المرة الرابعة التي تجري فيها مثل هذه الأنشطة منذ عام 2019.

ما هي ردود الفعل على انتقاد كوريا الشمالية لفرنسا؟

لم تصدر فرنسا لم تصدر بعد أي تعليق رسمي على انتقاد كوريا الشمالية لها، لكنها أكدت في وقت سابق أنها تلتزم بالحفاظ على الأمن والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، وتدعم جهود الحوار والدبلوماسية لتحقيق نزع السلاح النووي. كوريا الجنوبية، التي تعاني من توترات متزايدة مع جارتها الشمالية، رحبت بالمشاركة الفرنسية في مراقبة الأنشطة البحرية غير المشروعة، وقالت إنها تعكس التضامن بين حلفاء كوريا والدول المعنية. الولايات المتحدة، التي تقود حملة دولية لفرض ضغوط على كوريا الشمالية للتخلي عن أسلحتها النووية، أشادت بالدور الفرنسي في تعزيز الأمن في شرق آسيا، وقالت إنها تؤيد جميع الجهود التي تهدف إلى منع انتهاكات قرارات مجلس الأمن.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجزيرة الكورية الخارجية اليابانية الزوارق الحربية القوة العسكرية اليابان أوكيناوا شبه الجزيرة الكورية كوريا الجنوبية كوريا الشمالية وزارة الخارجية اليابانية فرنسا کوریا الشمالیة

إقرأ أيضاً:

المحققون في كوريا الجنوبية يعلّقون محاولتهم توقيف الرئيس

سيول "أ ف ب": علّق المحقّقون في كوريا الجنوبية الجمعة تنفيذ مذكرة توقيف أصدرها القضاء بحقّ الرئيس المعزول يون سوك يول لاستجوابه بشأن محاولته الفاشلة قبل شهر فرض الأحكام العرفية في البلاد، بعدما منعهم من ذلك الأمن الرئاسي.

وقال "مكتب التحقيق بفساد كبار المسؤولين" في بيان إنّه "في ما يتعلّق بتنفيذ مذكرة التوقيف اليوم فقد تقرّر أنّ تنفيذها كان مستحيلا على أرض الواقع بسبب المواجهة المستمرة. إنّ القلق على سلامة الموظفين في الموقع أدّى إلى اتخاذ قرار بوقف التنفيذ".

وصباح الجمعة أعلن المكتب أنّ "تنفيذ مذكرة التوقيف الصادرة بحقّ الرئيس يون سوك يول بدأ".

لكن سرعان ما أفادت وكالة يونهاب للأنباء أنّ المحقّقين الذين دخلوا مقرّ الإقامة الرئاسي لم يتمكّنوا في الحال من توقيف الرئيس المعزول لأنّ وحدة عسكرية في الداخل تصدّت لهم.

وفي هذا السياق المتوتر، من المنتظر وصول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الاثنين إلى كوريا الجنوبية، الدولة الحليفة الأساسية بالنسبة إلى الولايات المتحدة.

ووفق سيول، فإنّ التركيز سيكون على كوريا الشمالية التي التزمت حتى الآن الصمت بشأن الأزمة السياسية التي تواجهها جارتها، لكنّ وسائلها الإعلامية تحدّثت الجمعة عن حالة "فوضى اجتماعية وسياسية".

والجمعة، قال مسؤول في "مكتب التحقيق بفساد كبار المسؤولين" إن 20 محققا بمؤازرة 80 شرطيا شاركوا في العملية، لكنهم واجهوا حوالى 200 جندي وعنصر في جهاز الأمن الرئاسي شكلوا جدارا بشريا لمنعهم من المرور.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي أن الأمن الرئاسي أغلق في وقت سابق طريق الوصول إلى مقر الرئيس باستخدام حوالى عشر حافلات صغيرة ومركبات أخرى، لكنّ المحققين تمكنوا مع ذلك من دخول العقار "باتباع مسار دائري على جانب التل".

مشادات جسدية

وأشار المسؤول إلى أن "مشادات جسدية حصلت" بين المعسكرين، موضحا أن أحدا من أعضاء فريقه لم ير يون سوك يول أثناء عملية الدهم.

وقال "لم يكن مرور القوة ممكنا من الناحية الواقعية، إذ كان عدد الأشخاص المتجمعين هناك أكبر بكثير من عدد فريقنا. وبسبب مخاوف أمنية كبيرة، علقت العملية".

وقرابة الساعة الثامنة صباحا (23,00 ت غ الخميس)، شاهد مراسلو وكالة فرانس برس فريقا من محقّقي المكتب يتقدّمهم المدّعي العام لي داي-هوان، يدخلون بمؤازرة أمنية مقرّ الإقامة الرئاسي الواقع في وسط العاصمة من بوابته الحديد الضخمة.

وجرت العملية بينما تجمّع حشد من أنصار يون أمام المقرّ، بحسب مراسلي فرانس برس.

ويون ملاحق بشبهة "التمرّد" بعد فشل محاولته فرض الأحكام العرفية في البلاد قبل شهر.

"غير قانونية"

لكنّ وكيل الدفاع عن الرئيس المعزول أكّد الجمعة لفرانس برس أنّ المحقّقين الذين حاولوا توقيف موكله تصرّفوا خلافا للقانون، متعهّدا اتخاذ إجراءات قانونية ضدهم.

وقال المحامي يون كاب-كيون إنّ "تنفيذ مذكرة توقيف غير قانونية وباطلة يتعارض في الواقع مع القانون"، مضيفا "سيتمّ اتّخاذ إجراءات قانونية في ما يتعلق بتنفيذ التفويض خلافا للقانون".

وصرّح بعد إعلان المحققين تعليق محاولة توقيف الرئيس "نعرب عن أسفنا العميق إزاء التنفيذ غير القانوني وغير الصالح لأوامر التوقيف والتفتيش".

ويون لا يزال رسميا رئيسا للجمهورية إذ إنّ قرار عزله الصادر عن البرلمان لم يصبح نهائيا بعد بانتظار أن تبتّ به المحكمة الدستورية، وفي الانتظار كُفّت يده وعيّن البرلمان قائما بأعماله.

وليل الثالث إلى الرابع من ديسمبر، أعلن يون (63 عاما) بصورة مفاجئة فرض الأحكام العرفية قبل أن يضطر بعد ستّ ساعات فقط إلى التراجع عن هذه الخطوة بضغط من البرلمان والشارع.

وتفاقمت الأزمة السياسية في كوريا الجنوبية نهاية الأسبوع الماضي عندما عزل البرلمان أيضا هان داك-سو الذي حلّ مكان يون وذلك لعدم توقيعه مشاريع قوانين لإجراء تحقيقات بشأن يون.

وليل الخميس-الجمعة احتشد قرب مقر الإقامة الرئاسي مئات من عتاة المؤيّدين ليون، من بينهم يوتيوبر من اليمين المتطرف ودعاة إنجيليون مسيحيون، في تحرك تخلّلته هتافات داعمة للرئيس المعزول وأمسيات صلاة.

صدامات بين متظاهرين

وجرى هذا التحرك تحت مراقبة كثيفة من قوات الأمن.

وقال مؤيد للرئيس المعزول يدعى لي هاي-سوك (57 عاما) بينما كان يتظاهر قرب مقر الإقامة الرئاسي "نحن مجتمعون هنا اليوم، مستعدون للمخاطرة بحياتنا"، متهما المعارضة "بمحاولة تحويل بلادنا إلى دولة اشتراكية شبيهة بكوريا الشمالية".

ولم يُبدِ يون، المدّعي العام السابق، أيّ ندم منذ عزله في 14 ديسمبر، حتى أنه تعهد في رسالة إلى مؤيّديه "القتال حتى النهاية".

في المقابل، تظاهر أمام المقر الرئاسي أيضا معارضون ليون. واندلعت صدامات بين الطرفين فضّتها الشرطة.

وبحسب يونهاب، نشرت الشرطة حوالى2700 عنصر في الموقع بعد اندلاع هذه المناوشات.

وسبق لجهاز الأمن الرئاسي الذي يواصل حماية يون بصفته رئيس الدولة، أن منع المحقّقين من إجراء عمليات تفتيش في مقر الإقامة الرئاسي حيث يتحصّن يون منذ أسابيع.

وبرّر الأمن الرئاسي منعه المفتّشين من دهم مقرّ إقامة الرئيس بقانون يحمي أسرار الدولة.

لكنّ رئيس "مكتب التحقيق بفساد كبار المسؤولين" أوه دونغ وون سبق أن حذّر من أنّ أيّ شخص سيحاول منع توقيف يون سيتعرّض هو نفسه للملاحقة القضائية.

مقالات مشابهة

  • الأزمة في كوريا الجنوبية: ماذا بعد فشل توقيف الرئيس المعزول؟
  • جنين: عائلة الحاج تتهم السلطة الفلسطينية بقتل أب وابنه وإصابة ابنته.. والأجهزة الأمنية تنفي
  • المحققون في كوريا الجنوبية يعلّقون محاولتهم توقيف الرئيس
  • كوريا الجنوبية والولايات المتحدة يعلنان عزمهما عقد أول محادثات دبلوماسية رفيعة المستوى منذ عزل يون
  • وزير خارجية فرنسا: البعثة الدبلوماسية ستعود إلى سوريا قريبا
  • وزير خارجية فرنسا: بعثتنا الدبلوماسية ستعود إلى سوريا قريبًا
  • الأمن الرئاسي يمنع المحققين في كوريا الجنوبية من توقيف الرئيس
  • سلطات كوريا الجنوبية تتحرك لاعتقال الرئيس يون
  • كيم جونغ أون وابنته يروجون لمنتجع جديد في كوريا الشمالية.. شاهد
  • كيم جونغ أون وابنته يروجون لمنتجع جديد في كوريا الشمالية.. هل أنت مستعد للزيارة؟