مدبولي يتابع جهود منظومة الشكاوى الحكومية خلال سبتمبر الماضي
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
تابع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، حصاد جهود منظومة الشكاوى الحكومية المُوحدة بمجلس الوزراء والجهات الحكومية المرتبطة بها، خلال شهر سبتمبر من عام 2023 الجاري، وذلك من خلال تقرير مُفصَّل أعدَّه الدكتور طارق الرفاعي، مدير المنظومة.
وأكد رئيس الوزراء ضرورة الاهتمام بالتوسع في مصادر وقنوات تلقي الشكاوى والاستغاثات، ورصد أهم موضوعات الشكاوى المتداولة على مواقع وصفحات التواصل الاجتماعي والقنوات الإعلامية المختلفة، وسرعة فحص وتوجيه تلك الشكاوى لكافة الجهات الحكومية المرتبطة إلكترونيًا بالمنظومة للتعامل معها وحسمها والرد عليها.
وأوضح مدير منظومة الشكاوى أنه في ضوء المتابعة المستمرة من قِبل رئيس مجلس الوزراء لمؤشرات الأداء الخاصة بكل جهة من الجهات المرتبطة بالمنظومة إلكترونيًا من أجل تحسين معدلات الاستجابة لشكاوى وطلبات المواطنين وتعزيز ثقتهم في الحكومة، تلقت منظومة الشكاوى الحكومية ورصدت 126.5 ألف شكوى وطلب واستغاثة خلال شهر سبتمبر وتم توجيه 98 ألف شكوى لجهات الاختصاص المختلفة المرتبطة بالمنظومة إلكترونيًا.
وأشار "الرفاعي" إلى تضافر جهود الوزارات والمحافظات وباقي الجهات المعنية في التعامل مع الشكاوى والطلبات التي تلقتها خلال الشهر، وخاصة فِرق الطوارئ بتلك الجهات؛ حيث أسرعت في معالجة أسباب شكاوى الطوارئ وذات الخطورة، وعلى رأسها شكاوى الصحة، وضبط الأسواق ومنافذ صرف السلع الغذائية المختلفة والتأكد من صلاحية وسلامة السلع والمنتجات الغذائية، وكذا التصدي لمحاولات التعدي أو البناء المخالف، وطوارئ الكهرباء ومياه الشرب والصرف الصحي والغاز وغيرها.
ووفقًا للدكتور طارق الرفاعي، اختصت الوزارات بنسبة 67% من إجمالي الشكاوى الموجهة للجهات خلال سبتمبر، حيث تلقت وتعاملت 8 وزارات هي: الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، الكهرباء والطاقة المتجددة، الصحة والسكان، التضامن الاجتماعي، الداخلية، التربية والتعليم والتعليم الفني، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتموين والتجارة الداخلية؛ مع 86% من إجمالي ما تم توجيهه من الشكاوى إلى الوزارات المعنية.
ومن حيث سرعة التفاعل والاستجابة؛ حققت وزارات: الأوقاف، الكهرباء والطاقة المتجددة، البترول والثروة المعدنية، الخارجية، النقل، الصحة والسكان، السياحة والآثار، التربية والتعليم والتعليم الفني، الشباب والرياضة، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، التموين والتجارة الداخلية، والزراعة واستصلاح الأراضي، نسب إنجاز واستجابات مميزة كمًا ونوعًا في الرد ومعالجة أسباب الشكاوى.
بينما اختصت المحافظات بنسبة 22% من إجمالي الشكاوى الموجهة للجهات المُختصة خلال الشهر؛ حيث استقبلت وتعاملت 8 محافظات هي: القاهرة، الإسكندرية، الجيزة، الشرقية، الدقهلية، المنوفية، القليوبية، والبحيرة، مع نسبة 70% من إجمالي الشكاوى الموجهة للمحافظات. وحققت محافظات: (بورسعيد، الإسماعيلية، الأقصر، قنا، المنيا، سوهاج، أسيوط، مطروح، السويس، بني سويف، المنوفية، البحيرة، الشرقية، القاهرة، الدقهلية، الجيزة، والإسكندرية) نسب إنجاز متميزة.
واختصت باقي الهيئات والجامعات المرتبطة بالمنظومة إلكترونيًا، بنسبة 11% من إجمالي الشكاوى والطلبات، وحقق كل من: الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي، ومشيخة الأزهر الشريف، والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة نسب إنجاز عالية في حسم الشكاوى وإزالة أسبابها. كما حققت جامعات (طنطا، مدينة السادات، الإسكندرية، المنصورة، عين شمس، القاهرة، قناة السويس، وأسيوط) معدلات مرتفعة في إنجاز وسرعة حسم الشكاوى الموجهة إليها.
وفيما يخص شكاوى وطلبات المواطنين الخاصة بالقطاع المصرفي والمعاملات المالية، أكد "الرفاعي"، من خلال التقرير، قيام البنك المركزي المصري بدراسة وفحص ومعالجة الشكاوى المسجلة على المنظومة خلال الشهر وتذليل العقبات التي تواجه عملاء القطاع واتخاذ الإجراءات المناسبة وفقًا لطبيعة الشكاوى من خلال أفرع البنوك المختصة.
وفي سياق مُتصل، أكد الدكتور طارق الرفاعي أن المنظومة تحرص على تصنيف الشكاوى وفقًا للقطاعات المختلفة، لافتًا إلى أن نتيجة الفحص والدراسة لأنواع الشكاوى والطلبات المسجلة خلال شهر سبتمبر الماضي، أظهرت أن قطاعات: الإسكان، الصحة، الكهرباء، التعليم والتعليم العالي، التضامن الاجتماعي، الأمن، الجهاز الإداري للدولة، البيئة، الاتصالات، والخدمات والسلع التموينية، اختصت بالنصيب الأكبر من شكاوى وطلبات المواطنين، وذلك بنسبة 82% من إجمالي الشكاوى، وتم توجيه تلك الشكاوى والطلبات لجهات الاختصاص لإعمال شئونها.
فبالنسبة لقطاع الصحة، أوضح مدير المنظومة أن الشكاوى والاستغاثات والطلبات المرتبطة بقطاع الصحة تأتي على رأس أولويات المنظومة من حيث سرعة الفحص والتعامل والتنسيق المستمر والتعاون الوثيق بين المنظومة وأجهزة وهيئات وزارة الصحة والسكان والمستشفيات الجامعية؛ حيث تلقت ورصدت المنظومة 10.1 ألف شكوى وطلب واستغاثة خاصة بقطاع الخدمات الصحية والطبية؛ وتمت إزالة أسباب ما يقرب من 7٫1 ألف شكوى وطلب واستغاثة منها خلال الشهر، وجار استكمال معالجة أسباب باقي هذه الشكاوى والطلبات.
وتضمنت تلك الشكاوى والاستغاثات عدد 2868 شكوى واستغاثة تطلبت تعاملاً طبيًا سريعًا، بمختلف التخصصات، منها طلبات نقل بعض الحالات من مستشفيات خاصة وتسكينها بالمستشفيات الحكومية والجامعية، وقد نالت الشكاوى والاستغاثات استجابات سريعة من قيادات وزارة الصحة والسكان، كما حققت المستشفيات الجامعية استجابات مميزة في التعامل مع الحالات التي تم التنسيق معها بشأنها، وتطلبت تدخلًا طبيًا سريعًا.
وفي الإطار ذاته، أشار الدكتور طارق الرفاعي إلى أن جهود وزارة الصحة والسكان تضمنت التعامل مع 1424 شكوى وطلبًا والتماسًا بشأن بعض إجراءات طلبات العلاج على نفقة الدولة، وقرارات القومسيون الطبى. كما تعاملت الوزارة مع 1416 شكوى وطلبًا مقدمًا من عدد من المواطنين بادعاء نقص بعض الأدوية أو ارتفاع أسعار البعض الأخر. بالإضافة إلى 1255 شكوى وطلب مساعدة لتقليص فترات الانتظار لبعض الحالات الحرجة أو المساعدة في إجراء الجراحات العاجلة والطارئة. كما تم التعامل مع 165 شكوى وطلب مساعدة في استخراج بطاقات العلاج (التأمين الصحي)، فضلًا عن تلبية طلبات بعض المواطنين ومساعدتهم في الحصول على أجهزة تعويضية (سماعات أذن، وأطراف صناعية تكميلية.. إلخ).
وبصدد قطاع الإسكان والمرافق، أشار الدكتور طارق الرفاعي، في تقريره، إلى تعامل وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، والمحافظات المعنية مع 20.2 ألف شكوى وطلب خلال الشهر، كان من بينها 13.9 ألف شكوى وطلب مرتبط بقطاع الإسكان، و6.3 ألف شكوى مرتبطة بمرفق مياه الشرب والصرف الصحي، موضحًا قيام هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، والمحافظات المختصة بفحص ودراسة الشكاوى المرتبطة بقطاع الإسكان والتعامل معها وتوفير أفضل استجابات بشأنها، حيث تم حسم 8.5 ألف شكوى وطلب منها خلال سبتمبر، تتراوح ما بين تأخر استلام وحدات سكنية، والبناء دون ترخيص، وإجراءات استخراج تراخيص عقارية أو تجارية، والتعدي على منشآت أو أراضي أملاك الغير. في حين تعاملت الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي والشركات التابعة لها، والمحافظات المعنية، مع الشكاوى المتعلقة بمياه الشرب والصرف الصحي، وفقًا لطبيعة كل منها، واتخاذ التدابير اللازمة لمعالجتها أو الحد من أسبابها.
وفيما يخص قطاع الكهرباء والطاقة، لفت "الرفاعي" إلى تلقي وتعامل المنظومة مع 9194 شكوى وطلبًا وبلاغًا، ومن خلال التنسيق مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة والمحافظات المعنية، تم حسم 7718 شكوى وبلاغًا منها. وتمحورت الشكاوى حول انقطاع التيار الكهربائي، وتركيب عدادات مسبقة الدفع، وارتفاع قيمة بعض الفواتير، ووجود محول أو كشك كهرباء بالقرب من مناطق السكن أو في الأراضي الزراعية وغيرها، وقد تم التعامل معها وكذا إدراجها في خطط العمل المستقبلية لإزالة أسباب المشكلة.
وبالنسبة لشكاوى المصريين في الخارج، أكد مدير منظومة الشكاوى أنه في ظل التزام الدولة المصرية برعاية أرواح ومصالح أبنائها في الخارج وحمايتهم وكفالة حقوقهم، تعاملت وزارة الخارجية مع 144 شكوى وطلبًا واستغاثة تلقتها المنظومة خلال شهر سبتمبر من مصريين مقيمين بالخارج أو ذويهم.
وفي إطار تكليف رئيس مجلس الوزراء للمنظومة بمتابعة شكاوى واستغاثات المواطنين المتضررين من تداعيات العاصفة "دانيال" بدولة ليبيا؛، قامت وزارة الخارجية بدراسة وفحص 43 شكوى وبلاغًا من أسر بعض المتضررين، تمثلت في الإبلاغ عن بعض المفقودين، وطلبات والتماسات المساعدة في عودة جثامين بعض المتوفين، وجاءت أغلب تلك الشكاوى والاستغاثات من مواطنين مقيمين بمحافظات: القاهرة، البحيرة، الجيزة، الدقهلية، الشرقية، الغربية، الإسكندرية، القليوبية، المنيا، ودمياط.
كما تضمنت الشكاوى الموجهة للوزارة خلال الشهر طلبات وشكاوى من مواطنين لمعاونتهم في الحصول على حقوقهم لدى جهات عملهم في الخارج، أو المساعدة في توثيق أوراقهم ببعض القنصليات، بالإضافة إلى تلقي عدد من شكاوى الطلاب المصريين بدولة السودان الشقيقة وذويهم للمساعدة في توثيق بعض المستندات من أجل الالتحاق ببعض المدارس أو الجامعات المصرية، وغيرها من الشكاوى والطلبات.
وعلى صعيد قطاع خدمات الأمن، نوّه "الرفاعي"، في التقرير، إلى حِرص وزارة الداخلية بمختلف قطاعاتها على سرعة التعامل مع الشكاوى التي تتلقاها من خلال منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة بمجلس الوزراء وتحقيق أفضل استجابات لهذه الشكاوى والبلاغات والالتماسات؛ حيث استقبلت الوزارة 7122 شكوى وطلبًا والتماسًا خلال شهر سبتمبر تتعلق بمختلف الخدمات الأمنية، وتمت الاستجابة للعديد منها بأفضل الآليات.
وحول قطاع الحماية والدعم والتأمين الاجتماعي، أوضح الدكتور طارق الرفاعي أنه تم توجيه 7526 شكوى واستغاثة وبلاغًا إلى وزارة التضامن الاجتماعي خلال الشهر، وجاء في مقدمة الاستجابات التي حققتها الوزارة: إصدار وإعادة تفعيل 2649 كارت تكافل وكرامة للأسر المستحقة، وتوجيه 1496 مواطنا بشأن إجراء تظلماتهم من عدم الاستحقاق بتقديم المستندات التي تؤيد مدى الاستحقاق وفقاً للوائح والقوانين تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بشأن توسيع نطاق الشرائح الاجتماعية المستهدفة من برامج الحماية الاجتماعية والتمكين الاقتصادي بغرض توفير حياة كريمة للمواطنين.
في الإطار ذاته، تم إنهاء إجراءات إصدار 405 بطاقات خدمات متكاملة لذوي الهمم ممن سجلوا شكواهم على المنظومة أو تم رصدها، وتمت الاستجابة لهم بشأن توفير خدمة توصيل البطاقات لمحل إقامتهم، وجاء ذلك في ضوء الاهتمام والدعم الذي توفره القيادة السياسية للمواطنين من ذوي الهمم. وبصدد ذات القطاع، تم توجيه 245 مواطنًا من الأسر الأولى بالرعاية لإنهاء إجراءات صرف مساعدات مالية عاجلة من مؤسسة التكافل الاجتماعي والجمعيات الخيرية خلال شهر سبتمبر.
وأكد الرفاعي أنه إطار اهتمام الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي بحسم شكاوى المواطنين، وتحقيق أفضل استجابات ممكنة، فقد انتهت الهيئة من بحث ودراسة 2322 شكوى وطلبًا واستغاثة، حيث تم إنهاء إجراءات الصرف لعدد 431 مواطنًا، بالإضافة إلى الانتهاء من ربط وتسجيل وتحديد دورية الصرف لـ 388 مواطنًا آخرين، وكذا مراجعة وفحص 503 ملفات تأمينية.
وبشأن قطاع التعليم والتعليم العالي، تلقت المنظومة خلال سبتمبر 8688 شكوى وطلبًا بقطاع التعليم والتعليم العالي، حيث قامت وزارة التربية والتعليم بفحص ومعالجة الشكاوى والطلبات الخاصة بالتعليم قبل الجامعي بأنسب الطرق الممكنة، في حين قامت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والجامعات المرتبطة بالمنظومة إلكترونيًا، بالتعامل مع الشكاوى والطلبات الخاصة بالتعليم الجامعي والبت فيها، واتخاذ الإجراءات اللازمة طبقا للضوابط القانونية ووفقًا لظروف كل حالة.
وحول قطاع الاتصالات والبريد لفت "الرفاعي" إلى حرص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتنسيق مع المنظومة على سرعة حسم الشكاوى التي تدخل في نطاق اختصاص الوزارة، حيث تلقت وتعاملت الأخيرة مع 4040 شكوى وطلبًا في هذا الشأن خلال شهر سبتمبر، وقامت بدراستها وفحصها، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة سعياً لتحقيق أفضل استجابات ممكنة طبقاً لطبيعة كل منها.
وبصدد قطاع الخدمات والسلع التموينية والغذائية، أكد مدير منظومة الشكاوى أن وزارة التموين والتجارة الداخلية تعاملت مع 3527 شكوى وطلبًا وبلاغًا خاصا بالخدمات والسلع التموينية والغذائية، وتم حسم 1553 شكوى وطلبًا منها بشأن بطاقات التموين بعد التوجيه لجهات الاختصاص المعنية لدراسة وفحص كل حالة. كما تمت معالجة 675 شكوى حول ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية الضرورية أو سوء جودة بعض السلع الغذائية المعروضة، وكذا الإبلاغ عن قيام بعض التجار بممارسات غير قانونية واحتكارية، وادعاء البعض قيام بعض بدالي التموين بالتلاعب في صرف حصص المقررات التموينية واحتفاظ بعض التجار ببطاقات الصرف، ورفع سعر بعض المواد التموينية أو عدم الإفصاح عنها، والتضرر من تلاعب بعض المخابز في وزن الخبز المدعم أو مستوى جودته. وعلى إثر ذلك قامت وزارة التموين والتجارة الداخلية بإدراج ما يتطلب ضمن حملات التفتيش الدورية التي يتم التنسيق فيها مع الإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة للتوجه إلى محل الشكوى وتحرير محاضر ضد من يثبت عليه ارتكابه أي من المخالفات الواردة بالشكوى.
وبالنسبة لقطاع الخدمات القضائية، أشار مدير منظومة الشكاوى إلى أن وزارة العدل تلقت عدد 362 شكوى من خلال المنظومة خلال الشهر، في ضوء التعاون المثمر والبناء بين المنظومة وبين وزارة العدل الواقع على عاتقها تحقيق حسن سير مرفق العدالة والخاضع لإشرافها العديد من المصالح الحكومية ذات الصلة بخدمات المواطنين، وكذلك حرص الوزارة على إنفاذ تكليفات القيادة السياسية بأن تكون هناك آلية مستمرة للتواصل بين المسؤولين والمواطنين وتلقى شكاواهم ومطالبهم والعمل على حلها والاستجابة لها، حيث تم دراستها والتعامل معها من خلال إدارة التحليل والتقييم والمتابعة بالإدارة العامة لشؤون مكافحة الفساد والشكاوى بوزارة العدل.
وحول قطاع البترول والثروة المعدنية، أفاد "الرفاعي" أن وزارة البترول والثروة المعدنية تلقت وتعاملت مع 1933 شكوى من المنظومة خلال الشهر؛ حيث قامت فرق العمل بالوزارة وشركات قطاع البترول والغاز الطبيعي المعنية بسرعة التعامل معها، في إطار ما توليه الوزارة من أهمية للتحسين المستمر في كافة الخدمات للتيسير على المواطنين في جميع محافظات الجمهورية، وأسفر ذلك عن حسم ومعالجة 1106 شكاوى وبلاغات، حيث جاء أغلب الشكاوى والبلاغات في إطار عمل شركات الغاز الطبيعي،
وفيما يخص شكاوى العاملين بالجهاز الإداري، تلقت المنظومة خلال شهر سبتمبر 6461 شكوى وطلبًا بشأن الأوضاع الوظيفية لبعض العاملين بالجهاز الإداري، وتم توجيه تلك الشكاوى والطلبات إلى الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، والوزارات، والمحافظات، والجهات المعنية، لسرعة فحصها واتخاذ ما يلزم لمعالجة أسبابها، وتوفير استجابات مُثلى.
وبشأن قطاع الموارد المائية والري، أشار الدكتور طارق الرفاعي، في تقريره، إلى قيام وزارة الموارد المائية والري ببحث ودراسة 1085 شكوى وطلبًا واستغاثة خلال الشهر، وتضمنت جهود الوزارة حسم وإزالة أسباب 218 شكوى وطلب تطهير لبعض المجاري المائية الرئيسة التي تخدم آلاف الأفدنة الزراعية وخاصة التي تمُر داخل الكتلة السكنية، بالإضافة إلى حسم وإزالة أسباب 198 شكوى بشأن التضرر من عدم تطهير أو تهالك أو طلب إحلال وتجديد بعض شبكات الصرف الزراعي، في حين تمت الاستجابة الفورية لـ 66 مواطنًا بشأن طلب زيادة مناسيب المياه لري أراضيهم الزراعية.
وفي إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية حول إنفاذ القانون وحماية الممتلكات العامة والخاصة وازالة التعديات والمخالفات، تمكنت أجهزة الوزارة بكافة المحافظات خلال شهر سبتمبر من التصدي للأعمال الوارد بشأنها عدد من الشكاوي والاستغاثات، حيث تم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال 89 مواطنًا ثبت تعديهم على المجاري المائية بصور متعددة؛ من بينها قطع طرق الري على المزارعين أو الاعتداء على بعض الجسور والبناء المخالف دون ترخيص على أملاك الدولة، وتم التنسيق مع الأجهزة الأمنية بشأن إزالة تلك التعديات.
وبالنسبة لقطاع البيئة، أوضح مدير المنظومة أن الأخيرة تلقت ورصدت 2030 شكوى وبلاغًا بشأن أماكن تركز تراكمات القمامة خلال شهر سبتمبر، وقامت الوزارات والمحافظات المعنية بالاستجابة لأكثر من 82% من تلك الشكاوى، وحققت وزارتا الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة والموارد المائية والري، ومحافظات: القاهرة، الإسكندرية، الجيزة، الدقهلية، الغربية، الشرقية، البحيرة، كفر الشيخ، بورسعيد، المنوفية، سوهاج، أسيوط، والمنيا؛ نسب إنجاز متميزة في سرعة التعامل وإزالة أسباب تلك الشكاوى.
وأكد الدكتور طارق الرفاعي، مُجددًا، في ختام التقرير، حرص المنظومة على استمرار توفير قنوات تواصل عصرية متنوعة ومتاحة 24 ساعة يوميًا، تسمح للمواطنين بتسجيل الشكاوى ومتابعة موقفها والتعليق على الإجراءات المتخذة حيالها
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: منظومة الشكاوى الحكومية رئيس الوزراء التضامن
إقرأ أيضاً:
«يرى ويطلق».. منظومة سلاح صهيونية تُطلق النار تلقائياً على كل ما يتحرك
الثورة / افتكار القاضي
يجري جيش الاحتلال الصهيوني تحضيرات لنشر منظومة «يرى ويطلق» ذاتية التحكم في الضفة الغربية المحتلة للمرة الأولى، بعد استخدامها في غلاف غزة منذ عام 2008، على الرغم من فشلها الكبير خلال هجوم 7 أكتوبر العظيم في عملية طوفان الأقصى التاريخية التي أصابت كيان العدو بصدمة كبيرة لم يفق منها حتى الآن.
وسيتم نشر هذه المنظومة ـ بحسب إذاعة جيش الاحتلال -في مستوطنات ومواقع استراتيجية ومناطق فاصلة في الضفة الغربية المحتلة، بعد أن تم إخضاع مجندات من الوحدة 636 التابعة لوحدة جمع المعلومات في فرقة الضفة الغربية للتدريب على تشغيل المنظومة.
وصمم كيان العدو الصهيوني نظام استهداف أوتوماتيكياً، يتخذ شكل القبة، طورتها شركة «رافائيل» المتخصصة في تطوير الأنظمة القتالية.. ويرتبط بمراكز مراقبة تابعة للجيش الصهيوني بهدف حماية المستوطنات من عمليات المقاومة، ويتضمن تقنيات مراقبة إلكترونية ميدانية وخاصية إطلاق النار تلقائيا نحو الأهداف المتحركة والمشتبه بها، دون الحاجة إلى تدخل بشري مباشر، باستثناء الأوامر المبرمجة عن بعد.
وتسمى هذه المنظومة الأمنية بالعبرية «روئيه-يوريه»، وتعني «يرى ويُطلق».
كيف تعمل؟
تعمل هذه المنظومة – وفق الإعلام الصهيوني والفلسطيني – بشكل آلي عبر أبراج مراقبة مجهزة بأنظمة إطلاق نار ذاتية التحكم، يتم تشغيلها عن بعد من مراكز مراقبة تابعة لجيش العدو.
وتتولى كشف الأنشطة قرب السياج الحدودي المحيط بها، وتحديد الهدف بدقة، وتوفر إمكانات تكنولوجية عسكرية متقدمة، منها المراقبة الميدانية باستخدام أجهزة استشعار متطورة ورؤية ليلية، مع خاصية إطلاق النار تلقائيا على الأهداف.. لكنها تعطلت يوم السابع من أكتوبر 2023، عندما نفذت كتائب عز الدين القسام عملية طوفان الأقصى ضد مستوطنات غلاف غزة، حيث تعرّضت هذه المنظومة لهجوم بطائرات مسيرة، أدى إلى تعطيل النظام وفتح المجال أمام مقاتلي كتائب القسام للتوغل برا بكل اريحية .
يتم تركيب المنظومة على برج مزود بجهاز مراقبة متطور يتضمن كاميرات وأجهزة استشعار عالية الدقة، كأجهزة الرؤية الليلية وتقنيات الاستشعار الحراري، لمتابعة الأنشطة في المنطقة المستهدفة، خاصة قرب السياج الحدودي.
تعتمد المنظومة على معالجة البيانات الواردة من أجهزة الاستشعار لتحديد الأهداف المحتملة، كالأشخاص أو التحركات المشتبه بها، ثم تحلل البيانات بشكل فوري باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتصنيف الأهداف وتحديد مدى التهديد.
وتشرف المجندات في مراكز المراقبة على عمل المنظومة، ويراجعن المعلومات الواردة ويوجّهن المنظومة عند الحاجة لتأكيد قرارات خاصة أو اتخاذها، فبعد رصد الهدف والتثبت من تهديده، تتولى المنظومة إطلاق النار آليا باستخدام آليات تسديد دقيقة متصلة بأجهزة استشعار لضمان إصابة الأهداف بشكل فعال.
مراكز انتشارها
في عام 2008، نشر جيش العدو الإسرائيلي منظومة «يرى ويطلق» على امتداد السياج الحدودي مع قطاع غزة، بهدف تأمين مستوطنات الغلاف، وفي عام 2011 تم اعتماد المنظومة على طول ساحل بحر القطاع.
وتنتشر المنظومة الأمنية في مناطق استراتيجية داخل قواعد عسكرية قريبة من حدود الأراضي المحتلة، وتضم المجندات المراقِبات اللواتي يراقبن الحدود باستمرار.
ونشرت كتائب القسام مقطع فيديو في اليوم الأول لمعركة طوفان الأقصى خلال استهدافها محطة رشاش آلي ثقيل «يرى وهو يطلق القذائف»، شرق غزة بواسطة طائرة عمودية. قبل بدئ الهجوم التاريخي العظيم على مستوطنات غلاف غزة يوم السابع من أكتوبر العام الماضي 2023م والتي صعقت العدو وأصابته بمقتل، وكشفت زيف مقولة «الجيش الذي لا يقهر».