بغداد اليوم - البصرة

تستمر ظاهرة "الخروقات" بإستغلال منشآت الدولة والدوائر الحكومية والترفيهية العامة للدعاية الانتخابة من قبل أصحاب النفوذ والسلطة في العراق بعيدًا عن السياقات القانونية بالتزامن مع اقتراب موعد الانتخابات المحلية المزمع اجراؤها نهاية المقبل.

ومن أبرز الخروقات، إستغلال "شخصية سياسية نافذة" صاحبة نفوذ في احدى السلطات الرئيسية الثلاث في العراق بإقامة مهرجان وفعالية حزبية للدعاية الانتخابية على ملعب "جذع النخلة" في محافظة البصرة في تمام الساعة 4:30 من مساء اليوم الجمعة (6 أكتوبر 2023) خلافًا لتوجيهات المحافظ الصادرة بعدم إقامة أي نشاطات على الملعب المذكور بإستثناء الرياضية منها.

وفي نهاية الشهر الماضي، وبحسب الوثيقة التي حصلت عليها "بغداد اليوم" من مصدر مسؤول، فإن محافظ البصرة أسعد العيداني كان قد أصدر قرارًا بمنع إقامة أي نشاطات على ملعب "جذع النخلة" بإستثناء الرياضية منها إلا أن المصدر يؤكد لوكالتنا بأن "الشخصية السياسية النافذة" ستُنظم اليوم مهرجانًا حزبيًا تحت غطاء دعم "احدى" شرائح المجتمع من خلال دعوة وحضور العديد من الشخصيات الفنية والأدبية والاعلامية إلى المهرجان.

وتُنظم الفعالية تحت ضغوطات سياسية مارستها "الشخصية السياسية النافذة" على أصحاب القرار في المحافظة، يؤكد المصدر ويضيف: "بالإضافة إلى أنه جاء عنادًا وكسرًا لقرار محافظ البصرة أسعد العيداني". على حدّ قوله.

وحصلت "بغداد اليوم" على وثائق خاصة بتفاصيل اقامة وتنظيم المهرجان "الحزبي للدعاية الانتخابية" والشخصيات المشاركة فيه إلا أنها تتحفظ على "نشرها"، وتتكفل بحقّ الرد.

ومن المقرر أن يجري العراق الانتخابات المحلية في 18 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وستكون هذه أول انتخابات محلية تجرى في البلاد منذ إبريل/ نيسان 2013.

وتعد انتخابات مجالس المحافظات المزمع إجراؤها في الموعد المذكور، هي الرابعة خلال العشرين عاما المنصرمة بعد الاحتلال الأمريكي عام 2003.

ففي أواخر عام 2005 أجريت الانتخابات المحلية الأولى بالتزامن مع الانتخابات البرلمانية، بعد الاستفتاء العام على مشروع الدستور الدائم في منتصف شهر تشرين الأول/ أكتوبر من ذلك العام. وفي كانون الثاني/ يناير 2009 أجريت الانتخابات المحلية الثانية، وفي نيسان/ أبريل 2013 أجريت الانتخابات الثالثة.

وتتولى مجالس المحافظات المنتخبة مهمة اختيار المحافظ ومسؤولي المحافظة التنفيذيين، ولهم صلاحيات الإقالة والتعيين وإقرار خطة المشاريع بحسب الموازنة المالية المخصصة للمحافظة من الحكومة المركزية في بغداد، وفقا للدستور العراقي.

وسيشارك في الانتخابات، 296 حزبا سياسيا انتظموا في 50 تحالفا إلى جانب أكثر من 60 مرشحا سيشاركون بقوائم منفردة.

ويتنافس المرشحون على 275 مقعدا هي مجموع مقاعد مجالس المحافظات العراقية، وجرى تخصيص 75 منها، ضمن كوتا للنساء، و10 مقاعد للأقليات العرقية والدينية.

المصدر: بغداد اليوم


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الانتخابات المحلیة بغداد الیوم

إقرأ أيضاً:

ما حقيقة مغادرة اغلب قادة الفصائل المسلحة العراق؟

بغداد اليوم - بغداد 

كشف مصدر مسؤول في هيئة تنسيقية المقاومة العراقية، اليوم الثلاثاء (1 تشرين الأول 2024)، حقيقية مغادرة اغلب قادة الفصائل المسلحة العراق، خشية من استهدافهم من قبل إسرائيل او الولايات المتحدة الأمريكية في ظل التطورات الأمنية الأخيرة في المنطقة.

وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "الانباء والمعلومات التي تتحدث عن مغادرة اغلب قادة الفصائل المسلحة العراق، خشية من استهدافهم خلال المرحلة المقبلة من قبل إسرائيل او أمريكا، غير صحيحة، فجميع قادة الفصائل من الخط الأول وكذلك القيادات الميدانية تتواجد داخل العراق ولم تغادره بعد التطورات الأمنية الأخيرة في المنطقة".

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، ان "هناك إجراءات امنية واحترازية اتخذها قادة الفصائل المسلحة، منها قلة التحركات وقلت استخدام الهواتف والابتعاد عن بعض الهواتف الذكية وكذلك العمل على تغيير طواقم الحماية والعجلات بشكل مستمر، مع تغيير أماكن سكناهم، التي كانوا دائما يتواجدون فيها سواء في بغداد او بعض المحافظات، فاستهدافهم امر وارد جداً، خاصة في ظل استمرار الفصائل في عملياتها ضد الكيان الصهيوني".

وكشف مقرب من الفصائل العراقية، يوم الأربعاء (25 أيلول 2024)، بتواجد الفصائل بشكل فعال في 3 دول عربية فيما أكد تأهبها للانقضاض على إسرائيل في حال نفذت فكرة الغزو البري على لبنان.

وقال المصدر في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "نشاط الفصائل العراقية في جبهات اليمن وسوريا ولبنان ليس سرا لأنها جزء مهم واساسي من محور المقاومة وهي تشارك بشكل مباشر في توجيه ضربات لأهداف صهيونية بين فترة وأخرى رغم التعقيدات والرصد الذي توفره دول الغرب وعلى راسها أمريكا في دعم معلوماتي واستخباري واسع للكيان المحتل".

وأضاف انه "لا يمكن نفي او تأكيد وجود مقاتلين بأعداد كبيرة في درعا السورية حاليا لكن يؤكد بان فصائل المقاومة موجودة في جميع عواصم محور المقاومة"، لافتا الى ان "تعرض مواقع المقاومة الى قصف صهيوني متوقع في أي لحظة لأننا امام كيان انهارت الصورة التي رسمها لعقود عن قوته وقدراتها لكنه انهزم في ساعات امام المقاومة الفلسطينية في غزة".

وأشار الى ان "أي استهداف سنرد عليه ولدينا بالفعل قدرات غير معلنة سيتم استخدامها في الوقت المناسب"، مؤكدا ان "اي اجتياح للأراضي اللبنانية معناه تغيير بوصلة المعركة وسيتم اللجوء الى قرارات مهمة سيعلن عنها في وقتها".

وكان مصدر مقرب من الفصائل العراقية، كشف الثلاثاء (24 أيلول 2024)، عن حقيقة وجود قادة الفصائل في لبنان، فيما أشار إلى أن المعركة في لبنان تعتبر مصيرية بالنسبة لمحور المقاومة.

وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" الفصائل العراقية تؤمن بوحدة محور المقاومة وترى بأن جبهة لبنان استراتيجية في المعركة مع العدو الصهيوني وهي بالفعل سخرت كل قدراتها بهذا الاتجاه".

وأضاف، أنه" لا يمكن نفي أو تأكيد وجود بعض قادة الفصائل العراقية في لبنان، لكن يمكن الإشارة إلى أن هذه الجبهة تحظى بالدعم المستمر من قبل الفصائل والأخيرة لن تتوانى في اتخاذ أي قرارات مهما كانت صعبة في دعمها حتى لو من خلال ارسال نخبة الفصائل عند الضرورة اذا لزم الأمر".

وأشار المصدر الى، أنه" في حال حدث اجتياح لأي ارض لبنانية فأن قدرات الفصائل لن تتوقف على الغطاء الناري في استهداف المواقع الصهيونية بل سيكون هناك تصعيد اكبر وسيتم  نقل المزيد من القدرات لدعم المقاومة اللبنانية، لافتا إلى ان" معركة لبنان مصيرية لمحور المقاومة والأيام المقبلة حتما ستكون حبلى بالمفاجئات.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • «التنمية المحلية» تناشد المواطنين بسرعة التقدم بطلبات التصالح على مخالفات البناء
  • أسعار الذهب في الأسواق المحلية بالعراق
  • جدول أعمال منتدى عمان للقيمة المحلية المضافة 2024 - الدورة الخامسة
  • مقرب من الفصائل: حزب الله نجح بكشف سر اغتيال قادته وتم ردم الثغرات
  • مقرب من الفصائل: حزب الله نجح بكشف سر اغتيال قادته وتم ردم الثغرات - عاجل
  • ما حقيقة مغادرة اغلب قادة الفصائل المسلحة العراق؟
  • انتحار شابة بشنق نفسها داخل منزلها وسط البصرة
  • استهداف قاعدة فكتوريا بمحيط مطار بغداد
  • اطلاق نار على منزل ضابط جنوب شرقي بغداد
  • هل تؤثر أحداث لبنان على انتخابات برلمان إقليم كردستان؟