أكد النائب مصطفى سالم، وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، تعليقًا على قرار وكالة موديز للتصنيف الائتماني، درجة الاقتصاد المصري من B1 إلى Caa1 مع نظرة مستقبلية مستقرة، أنه لا يمكن تجاهل ما يصدر عن مؤسسات التصنيف المالية العالمية، لأن أي تخفيض للتصنيف يؤدي إلى صعوبة في الحصول على مزيد من التمويلات والقروض التي يحتاجها أي اقتصاد وبالذات الدول النامية.

معايير معتمدة على الفلسفة الرأسمالية لإدارة الدول 

والتصنيفات كلها تابعة لمؤسسات غربية، معاييرها كلها معتمدة على الفلسفة الرأسمالية لإدارة الدول والاقتصادات، ولا تعطي وزناً لتطور العلاقات مع الاقتصادات الأخرى مثل الصين وروسيا والهند وغيرها، وهي تعتمد بشكل كبير على توقعات مستقبلية للمحللين العاملين بها، الذين يغلب عليهم تعظيم التأثير السياسي الرأسمالي من وجهة نظرهم، على محور الاقتصاد مثل الدعم المتوقع من دول الخليج ومستوى العلاقات مع أمريكا، والنفور من الميل في اتجاه الصين وروسيا وغيرها من الملفات التي بها كثير من الخلط بين حقائق الواقع والتنبؤات ووجهات النظر المستقبلية.

وأضاف «سالم» أنه منذ أكثر من عام، وتلك المؤسسات تخفض تصنيف الاقتصاد المصري، وتعطي نظرة سلبية عن سداد مصر لالتزاماتها الدولية والمحلية، وبالرغم من ذلك لم يصدق أي توقع منها، بل بالعكس نرى على أرض الواقع مؤشرات عكسية مثل:-

الحماية الاجتماعية للطبقات الأكثر احتياجا 

⁃ سداد مصر لكافة أقساط القروض وفوائدها المستحقة في مواعيدها، ولم تتخلف عن سداد أي التزام عليها وهذا عكس توقعاتها تماماً.

⁃ تزايد احتياطي مصر من النقد الأجنبي حتى تخطي مبلغ 34 مليار دولار.

⁃ قدرة الحكومة المصرية على اتخاذ إجراءات عديدة للحماية الاجتماعية للطبقات الأكثر تضرراً، من موجات التضخم المتتالية رغم التكلفة الباهظة لتلك البرامج، وآخرها ما وجه به الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ أسابيع.

- لم يحدث أنّ اختفت السلع من الأسواق أو عجزت الدولة عن استيراد ما يلزم لعدد 105 ملايين مواطن، ومعهم أيضًا نحو 10 ملايين أجنبي مقيمون على أرضها، من سلع غذائية واستهلاكية بكافة أنواعها، ولا عن استيراد معظم مستلزمات الإنتاج اللازمة للصناعة والزراعة وغيرها.

وكشف «سالم» أنّ كل المؤسسات الدولية بل والإقليمية، تضغط أيضاً على مصر لتخفيض قيمة الجنيه المصري مرات عديدة ومتتالية، وهي تعلم جيداً أن هذا الإجراء كفيل بسحق السواد الأعظم من الشعب المصري، وأن كل تخفيض للجنيه سيتبعه تخفيضًا آخر إلى مالا نهاية، ومع كل تخفيض تزداد صعوبة الحياة للمصريين ويزداد عجز موازنتها، وهو ما رفضته القيادة السياسية رفضاً قاطعاً، لعلمها وحكمتها ووعيها بما يدبر ويحاك لهذا البلد وشعبه الطيب.

خلق مزيد من فرص العمل 

ووفق رأي وكيل لجنة الخطة والموازنة، استطاع الاقتصاد المصري بالرغم من تحذيرات تلك المؤسسات المتشائمة، أن يستمر في النمو بنسبة تصل إلى 5%، وخلق مزيد من فرص العمل والاستثمار في مشروعات ضخمة، تسهل على المواطن انتقالاته واتصالاته وتعليمه وصحته، وذلك بعكس توقعات تلك المؤسسات التي كانت تتوقع أن أجهزة الدولة ستعجز عن توفير القوت الضروري، وستوقف عجلة الانتاج وتجمد مشروعاتها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مجلس النواب النواب البرلمان مصطفى سالم الاقتصاد المصری

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي: نواجه أزمات دولية وإقليمية متعاقبة تلقي بظلال شديدة السلبية على جميع دول العالم

مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي 2024.. وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، الشكر لـ رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، لدورها فى تفعيل مسار ترفيع العلاقات مع مصر، مشددا على أن مصر شريك استراتيجي رئيسي للاتحاد الأوروبي في المنطقة.

وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته في افتتاح مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي المشترك: «نواجه أزمات دولية وإقليمية متعاقبة، تلقي بظلال شديدة السلبية وأعباء اقتصادية على جميع دول العالم، وهو ما يتطلب الدعم والتنسيق بين مصر والشركاء في أوروبا».

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، تشهد تطورا كبيرا في شتى المجالات.

وأضاف الرئيس السيسي، خلال افتتاح مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي 2024، أن الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي شملت 6 محاور، يأتي في مقدمتها الاستثمار.

مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي 2024

وفي بداية كلمته، رحب الرئيس عبد الفتاح السيسي، برئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، والحاضرين لمؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي المشترك المنعقد حاليًا بمركز المنارة في القاهرة.

وقال الرئيس عبد الفتاح السييسي: «يطيب لي أن أرحب بكم ضيوفًا أعزاء على مصر، مثمنًا مشاركتكم في هذا المؤتمر الذي نأمل أن يكون خطوة جديدة بين مصر والاتحاد الأوروبي».

وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، انطلاق فعاليات الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي المشترك، بحضور أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية.

وتستمر فعاليات مؤتمر الاستثمار "مصر والاتحاد الأوروبى"، في العاصمة المصرية القاهرة، على مدار يومين، السبت 29 يونيو والأحد 30 يونيو 2024.

وينعقد المؤتمر تحت عنوان «إطلاق العنان للإمكانات المصرية في عالم سريع التغير»، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.

يحضر مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي المشترك، الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والمجموعة الاقتصادية، والدكتور محمود محيى الدين، ممثل مصر والمجموعة العربية فى صندوق النقد الدولى ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة لتمويل التنمية، فضلا عن عدد من مسئولى دول الاتحاد الأوروبى وممثلين عن شركاء التنمية والمنظمات الدولية، وكبار ممثلى الكيانات الاقتصادية والشركات الأوروبية، وعدد من المستثمرين المصريين المشاركين فى مشروعات مع الجانب الأوروبى أو بصدد الدخول فى مشروعات مستقبلية.

مقالات مشابهة

  • أمين صندوق الغرف:المؤتمر يعكس الثقة الأوروبية بالاقتصاد المصري وضخ مزيد من الاستثمارات
  • عضو بـ«النواب»: ثورة 30 يونيو أفسدت مخططات الجماعة الإرهابية
  • عضو بـ«النواب»: افتتاح مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي خطوة لدعم الاقتصاد
  • رئيس «نقل النواب»: مؤتمر الاستثمار الأوروبي يعكس حالة الثقة في الاقتصاد المصري
  • «طاقة النواب»: افتتاح مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي يفتح آفاقا اقتصادية للدولة
  • رئيسة المفوضية الأوروبية تعلن توقيع اتفاقية المليار الأول لدعم الاقتصاد المصري
  • الرئيس السيسي: نواجه أزمات دولية وإقليمية متعاقبة تلقي بظلال شديدة السلبية على جميع دول العالم
  • البنك الدولي يتوقع مزيد من الانكماش في الناتج الإجمالي المحلي اليمني
  • المؤسسات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.. بوابة الفرص الكبيرة وعصب الاقتصاد المصري
  • اقتصاد بريطانيا يخرج من الركود مسجلا نموا أعلى من التوقعات