شاركت رئاسة مؤتمر الأطراف COP28 ودبي العطاء، في استضافة جلسة رفيعة المستوى بعنوان "إعادة صياغة مشهد التعليم من أجل البشرية والكوكب: الطريق إلى COP28"، أقيمت على هامش الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وجاء هذا اللقاء الخاص بمثابة منصة لشرح رؤية رئاسة COP28 بشأن الترابط بين أهداف التعليم وطموحات العمل المناخي، حيث هدفت الفعالية إلى حشد الزخم حول قضية التعليم ودعوة المجتمع الدولي لحضور قمة ريوايرد (RewirEd Summit) ضمن فعاليات COP28، كما عَرّفت رئاسة مؤتمر الأطراف المشاركين في الجلسة ببرنامجها للتعليم في COP28 وشاركت طموحاتها بشأن استدامة التعليم.

احتواء الجميع

وعبر الرئيس التنفيذي لمكتب COP28 عدنان أمين،  خلال جلسة الافتتاح عن طموح رئاسة COP28 بأن يستمر وضع التعليم في صميم العمل المناخي وأهمية التعريف بمجالاته المختلفة لما بعد هذه النسخة من المؤتمر. وقد شارك في الفعالية الرؤساء التنفيذيين لكل من منظمة "جيل طليق"، ومؤسسة "التعليم لا ينتظر"، ومؤسسة آغا خان، وممثلين رفيعي المستوى من كل من اليونيسف، وصندوق الشراكة العالمية من أجل التعليم، واليونسكو، وبرنامج مندوبي الشباب الدولي للمناخ التابع لـ COP28 وغيرهم.

و تحدث عدنان أمين، خلال الجلسة قائلاً: "تلتزم رئاسة المؤتمر بأن يكون COP28 هو أكثر مؤتمرات الأطراف احتواءً للجميع، ويعد دعم التعليم والوعي بالتغير المناخي أداة رئيسية لتزويد الأجيال القادمة بالمهارات والمعارف التي يحتاجونها لدعم العمل المناخي والتنمية الاقتصادية في المستقبل. ويسعدنا أن نعمل مع دبي العطاء لتكون قمة ريوايرد ضمن برنامج COP28 والمساهمة بتوسيع نطاق التعليم المناخي من خلال اتخاذ إجراءات ملموسة".
وفي معرض تعليقه على الدور الحاسم للتعليم، قال الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة دبي العطاء الدكتور طارق محمد القرق: يقع التعليم في صميم التنمية البشرية، لكنه لم يُمنح الأولوية في جداول الأعمال العالمية التي تتناول التحديات العالمية. وتضع رئاسة COP28 سابقة جديدة ليس فقط في الاعتراف بدور التعليم كمحفز للعمل المناخي، ولكن أيضاً في وضعه كشرط أساسي من أجل مستقبل مستدام للجميع. وتعد قمة ريوايرد 2023 ضمن COP28 محطة مهمة للتعليم ليأخذ دوره المركزي كمحرك لمستقبل مزدهر ومستدام من خلال الحلول والإجراءات والاستثمارات والالتزامات التي من شأنها تحفيز وتسريع تحويله إلى ركيزة أساسية في العمل المناخي.

حق التعليم

وقالت المديرة التنفيذية لمؤسسة "التعليم لا ينتظر" ياسمين شريف، إن "تغير المناخ يؤدي إلى تعطيل تعليم ملايين الأطفال والمراهقين الذين يعيشون في البلدان المتضررة من الأزمات. واستجابة لذلك، يحتاج العالم بشكل عاجل إلى حلول مبتكرة إذا أردنا تكريس حق كل طفل في الحصول على تعليم سليم بشكل جماعي. من منطقة الساحل إلى الصومال، ومن ليبيا إلى باكستان، يقف الأطفال في الخطوط الأمامية لأزمة المناخ التي لا يتحملون أي مسؤولية في تسببها. ونرحب ترحيباً كبيراً برئاسة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28 وقمة ريوايرد ضمن يوم التعليم بهدف تحقيق تقدم لتحفيز التمويل والتفكير الابتكاري".
وقال رئيس قسم التعليم، قسم البرامج، في اليونيسف روبيرت جنكنز،  إن "العالم يشهد أزمة عالمية ثلاثية الأبعاد تتمثل في تغير المناخ، والتلوث، وفقدان التنوع البيولوجي. ويعد التعليم السليم آلية أساسية لبناء قدرة المجتمع على الصمود وتمكين كل طفل خلال مسيرة حياته من خلال فرص التعلم والمهارات اللازمة ليكون مدافعاً عن البيئة. تعمل اليونيسف على حشد جهود الحكومات والمجتمع المدني والشباب كمشاركين في إيجاد حلول للتحديات التي يواجهونها. هناك حاجة ملحة إلى العمل الهادف الآن".
وبدوره قال الرئيس التنفيذي لمنظمة "جيل طليق" كيفن فراي: نؤمن بالإمكانات الاستثنائية للشباب لدفع العمل والحلول لأزمة المناخ. عندما نزودهم بالمعرفة والمهارات والفرص، يصبح الشباب الأبطال الحقيقيين لكوكبنا، مما يؤدي إلى سلسلة من ردود الفعل التي تلهم وتحفز الحكومات والشركات والمجتمعات على توحيد الجهود في هذه المهمة العاجلة. ولهذا السبب قمنا بإطلاق مبادرة ’التقدم الأخضر‘، وهي جهد عالمي يدعم الملايين من الشباب لاتخاذ إجراءات مناخية أولية. إننا نعيد تصور التعليم من أجل اقتصاد أخضر، وتعزيز المشاركة الهادفة، ونقل المهارات الخضراء حتى نتمكن من بناء مستقبل مستدام.
و من جانبه، قال مدير شعبة السلام والتنمية المستدامة بقطاع التعليم في اليونسكو كريستوفر كاسل، إن "اليونسكو ملتزمة بتكثيف العمل في مجال التعليم لمعالجة أسباب تغير المناخ وآثاره، بما في ذلك من خلال شراكة التعليم الأخضر، التي حشدت بالفعل أكثر من 80 دولة وأكثر من 1,000 منظمة على مستوى العالم. ويسر اليونسكو أن تواصل شراكتها مع دبي العطاء من خلال التعاون في قمة ريوايرد ضمن مؤتمر COP28 في ديسمبر من هذا العام".


المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات العمل المناخی رئاسة COP28 من خلال من أجل

إقرأ أيضاً:

ايران ترسل ردا لامريكا بشأن اتهاماتها: غير صحيح وموقفنا واحد مع القضية اليمنية

بغداد اليوم - متابعة

رفضت البعثة الدائمة للجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الأمم المتحدة، اليوم الجمعة (14 شباط 2025)، رفضا قاطعا الاتهامات التي أثارتها نائبة المندوبة الدائمة الاميركية بالامم المتحدة في جلسة مجلس الأمن بشأن اليمن.

وافادت صحيفة ميدل ايست نيوز، ان "البعثة الدائمة للجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الأمم المتحدة رفضت رفضا قاطعا الاتهامات التي أثارتها نائبة المندوبة الدائمة الاميركية بالامم المتحدة في جلسة مجلس الأمن بشأن اليمن ووصفتها بأنها “(لا أساس لها) وأكدت أن سياسة ايران المبدئية تقوم دوما على دعم السلام والاستقرار والحل السياسي في اليمن".

واشارت الى، ان "بعثة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الأمم المتحدة، ارسلت امس الخميس، بالتوقيت المحلي، عقب تصريحات نائبة المندوبة الاميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة دوروتي شيا، رسالة إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، جاء فيها: (لا يمكن لواشنطن إخفاء مسؤوليتها عن التواطؤ في جرائم الكيان الصهيوني باتهام إيران)".

واضافت: "وخلافا للولايات المتحدة التي تعمل من خلال إرسال الأسلحة وتوفير الدعم المالي واسع النطاق لجرائم الكيان الصهيوني لتعزيزه في عدوانه المستمر ضد الشعوب المظلومة في المنطقة، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت وستظل ملتزمة بالمبادئ الأساسية للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن".

وبينت الصحيفة، ان "البعثة الدائمة للجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الأمم المتحدة نفت أي انتهاك لحظر الأسلحة أو المشاركة في تصعيد الصراع في اليمن"، مؤكدة، أن "موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية من الأزمة اليمنية كان دائما موحدا ومستقرا. يجب حل هذه الأزمة من خلال عملية سياسية شاملة تضمن استقلال هذا البلد وسيادته الوطنية ووحدته وسلامة أراضيه".

واردفت، ان "بعثة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الأمم المتحدة مرة أخرى اعلنت منذ بداية الأزمة اليمنية، دعت الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى وقف العدوان فوراً، ووقف إطلاق النار، وبدء محادثات هادفة بين الأطراف اليمنية، والتوصل إلى حل سلمي لهذه الأزمة دون أي تدخل أجنبي".

واوضحت الصحيفة، ان "مستقبل اليمن يجب أن يحدده شعب هذا البلد فقط، والسلام الدائم لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الدبلوماسية واحترام السيادة الوطنية والالتزام بالقانون الدولي، وليس من خلال التدخلات العسكرية أو توجيه اتهامات كاذبة".

وكانت نائبة المندوبة الدائمة الاميركية بالامم المتحدة قد كررت اتهامات واشنطن للجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن حركة أنصار الله في اليمن، بزعم تجهيزها لها مالياً وتسليحياً، وادعت انه: "بمساعدة إيران نفذ الحوثيون (أنصار الله في اليمن) العديد من الهجمات على البنية التحتية المدنية".

 

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • ماذا نعرف عن قنابل إم.كي 84 الأمريكية التي تسلّمها الاحتلال الإسرائيلي؟
  • ماذا نعرف عن قنابل إم.كي 84 الأميركية التي تسلّمها الاحتلال الإسرائيلي؟
  • ترك إرثا عظيما.. وزارة الخارجية تُحيي ذكري وفاة بطرس بطرس غالي
  • وزارة الخارجية تُحيي ذكرى وفاة الدكتور بطرس غالي
  • الحوثيون يتهمون الأمم المتحدة بـ”تسييس” العمل الإنساني
  • مسؤول أممي ليورونيوز: وقف إطلاق النار يجب أن يصمد في ظل الكارثة الإنسانية التي تعيشها غزة
  • الزراعة تكشف التحديات الكبيرة التي تواجه استدامة الغابات الشجرية بمصر
  • إصابة ضابط من اليونيفيل خلال احتجاجات مطار بيروت.. والجيش اللبناني يصدر تحذيرا
  • رئيس «6 أكتوبر التكنولوجية»: التعليم الأكاديمي سيشهد طفرة كبيرة خلال 10 سنوات.. وتوقعات باختفاء وظائف شائعة
  • ايران ترسل ردا لامريكا بشأن اتهاماتها: غير صحيح وموقفنا واحد مع القضية اليمنية