رئاسة COP28 ودبي العطاء تستعرضان رؤيتهما في الأمم المتحدة بخصوص استدامة التعليم
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
شاركت رئاسة مؤتمر الأطراف COP28 ودبي العطاء، في استضافة جلسة رفيعة المستوى بعنوان "إعادة صياغة مشهد التعليم من أجل البشرية والكوكب: الطريق إلى COP28"، أقيمت على هامش الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وجاء هذا اللقاء الخاص بمثابة منصة لشرح رؤية رئاسة COP28 بشأن الترابط بين أهداف التعليم وطموحات العمل المناخي، حيث هدفت الفعالية إلى حشد الزخم حول قضية التعليم ودعوة المجتمع الدولي لحضور قمة ريوايرد (RewirEd Summit) ضمن فعاليات COP28، كما عَرّفت رئاسة مؤتمر الأطراف المشاركين في الجلسة ببرنامجها للتعليم في COP28 وشاركت طموحاتها بشأن استدامة التعليم.
وعبر الرئيس التنفيذي لمكتب COP28 عدنان أمين، خلال جلسة الافتتاح عن طموح رئاسة COP28 بأن يستمر وضع التعليم في صميم العمل المناخي وأهمية التعريف بمجالاته المختلفة لما بعد هذه النسخة من المؤتمر. وقد شارك في الفعالية الرؤساء التنفيذيين لكل من منظمة "جيل طليق"، ومؤسسة "التعليم لا ينتظر"، ومؤسسة آغا خان، وممثلين رفيعي المستوى من كل من اليونيسف، وصندوق الشراكة العالمية من أجل التعليم، واليونسكو، وبرنامج مندوبي الشباب الدولي للمناخ التابع لـ COP28 وغيرهم.
و تحدث عدنان أمين، خلال الجلسة قائلاً: "تلتزم رئاسة المؤتمر بأن يكون COP28 هو أكثر مؤتمرات الأطراف احتواءً للجميع، ويعد دعم التعليم والوعي بالتغير المناخي أداة رئيسية لتزويد الأجيال القادمة بالمهارات والمعارف التي يحتاجونها لدعم العمل المناخي والتنمية الاقتصادية في المستقبل. ويسعدنا أن نعمل مع دبي العطاء لتكون قمة ريوايرد ضمن برنامج COP28 والمساهمة بتوسيع نطاق التعليم المناخي من خلال اتخاذ إجراءات ملموسة".
وفي معرض تعليقه على الدور الحاسم للتعليم، قال الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة دبي العطاء الدكتور طارق محمد القرق: يقع التعليم في صميم التنمية البشرية، لكنه لم يُمنح الأولوية في جداول الأعمال العالمية التي تتناول التحديات العالمية. وتضع رئاسة COP28 سابقة جديدة ليس فقط في الاعتراف بدور التعليم كمحفز للعمل المناخي، ولكن أيضاً في وضعه كشرط أساسي من أجل مستقبل مستدام للجميع. وتعد قمة ريوايرد 2023 ضمن COP28 محطة مهمة للتعليم ليأخذ دوره المركزي كمحرك لمستقبل مزدهر ومستدام من خلال الحلول والإجراءات والاستثمارات والالتزامات التي من شأنها تحفيز وتسريع تحويله إلى ركيزة أساسية في العمل المناخي.
وقالت المديرة التنفيذية لمؤسسة "التعليم لا ينتظر" ياسمين شريف، إن "تغير المناخ يؤدي إلى تعطيل تعليم ملايين الأطفال والمراهقين الذين يعيشون في البلدان المتضررة من الأزمات. واستجابة لذلك، يحتاج العالم بشكل عاجل إلى حلول مبتكرة إذا أردنا تكريس حق كل طفل في الحصول على تعليم سليم بشكل جماعي. من منطقة الساحل إلى الصومال، ومن ليبيا إلى باكستان، يقف الأطفال في الخطوط الأمامية لأزمة المناخ التي لا يتحملون أي مسؤولية في تسببها. ونرحب ترحيباً كبيراً برئاسة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28 وقمة ريوايرد ضمن يوم التعليم بهدف تحقيق تقدم لتحفيز التمويل والتفكير الابتكاري".
وقال رئيس قسم التعليم، قسم البرامج، في اليونيسف روبيرت جنكنز، إن "العالم يشهد أزمة عالمية ثلاثية الأبعاد تتمثل في تغير المناخ، والتلوث، وفقدان التنوع البيولوجي. ويعد التعليم السليم آلية أساسية لبناء قدرة المجتمع على الصمود وتمكين كل طفل خلال مسيرة حياته من خلال فرص التعلم والمهارات اللازمة ليكون مدافعاً عن البيئة. تعمل اليونيسف على حشد جهود الحكومات والمجتمع المدني والشباب كمشاركين في إيجاد حلول للتحديات التي يواجهونها. هناك حاجة ملحة إلى العمل الهادف الآن".
وبدوره قال الرئيس التنفيذي لمنظمة "جيل طليق" كيفن فراي: نؤمن بالإمكانات الاستثنائية للشباب لدفع العمل والحلول لأزمة المناخ. عندما نزودهم بالمعرفة والمهارات والفرص، يصبح الشباب الأبطال الحقيقيين لكوكبنا، مما يؤدي إلى سلسلة من ردود الفعل التي تلهم وتحفز الحكومات والشركات والمجتمعات على توحيد الجهود في هذه المهمة العاجلة. ولهذا السبب قمنا بإطلاق مبادرة ’التقدم الأخضر‘، وهي جهد عالمي يدعم الملايين من الشباب لاتخاذ إجراءات مناخية أولية. إننا نعيد تصور التعليم من أجل اقتصاد أخضر، وتعزيز المشاركة الهادفة، ونقل المهارات الخضراء حتى نتمكن من بناء مستقبل مستدام.
و من جانبه، قال مدير شعبة السلام والتنمية المستدامة بقطاع التعليم في اليونسكو كريستوفر كاسل، إن "اليونسكو ملتزمة بتكثيف العمل في مجال التعليم لمعالجة أسباب تغير المناخ وآثاره، بما في ذلك من خلال شراكة التعليم الأخضر، التي حشدت بالفعل أكثر من 80 دولة وأكثر من 1,000 منظمة على مستوى العالم. ويسر اليونسكو أن تواصل شراكتها مع دبي العطاء من خلال التعاون في قمة ريوايرد ضمن مؤتمر COP28 في ديسمبر من هذا العام".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات العمل المناخی رئاسة COP28 من خلال من أجل
إقرأ أيضاً:
فرق تطوعية في أبوظبي: العطاء أسلوب حياة وركيزة أساسية لمجتمع الإمارات
تولي دولة الإمارات اهتماماً كبيراً في ترسيخ ثقافة العمل التطوعي باعتباره ركيزة أساسية في بناء المجتمعات وتعزيز تماسكها، وفي شهر رمضان المبارك.. يكتسب العمل التطوعي أهمية خاصة، إذ تتجسد قيم العطاء والتكافل الاجتماعي من خلال المبادرات الإنسانية التي تنظمها الفرق التطوعية في أبوظبي، ومنها توزيع وجبات الإفطار، وتنظيم الخيام الرمضانية، ومساعدة الأسر المتعففة، في مشهد يعكس روح التضامن والتآخي التي يتميز بها المجتمع الإماراتي.
وفي هذا السياق، أعرب شايع المنصوري، رئيس فريق "لا تشلون هم" التطوعي في أبوظبي، عبر 24، إن "الفريق يشارك خلال رمضان هذا العام في توزيع وجبات إفطار صائم على الأسر المتعففة في إستاد هزاع بن زايد، تحت شعار "أفطر 3" بالتعاون مع بنك أبوظبي الأول، ومؤسسة زايد للعمل الإنساني، إلى جانب المشاركة في مبادرة "رمضان أمان 11" بالتعاون مع جمعية الإحسان الخيرية، ووزارة الداخلية على مستوى الإمارات، وتتضمن الحملة الرمضانية توزيع المير الرمضاني على الأسر المحتاجة والمتعففة، بحدود 10000 أسرة، وتنفيذ مشروع إفطار صائم والخيم الرمضانية بحدود 8000 وجبة يومياً طوال أيام الشهر الفضيل، ليستفيد منها نحو 250000 شخص". تكافل اجتماعي ومن جانبه، تحدث سعيد البادي، رئيس فريق "تطوعك انتماء"، من مركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي للعمل التطوعي في مدينة العين، عن مشاركة الفريق في تنظيم فعالية تحت شعار "استدامة العطاء ترسم ابتسامة"، موضحاً أنها "موجهة للأطفال الأيتام وأصحاب الهمم، بهدف تعزيز التكافل الاجتماعي وغرس القيم الإنسانية في المجتمع".وقال: "تهدف هذه المبادرات إلى تعزيز روح التعاون والتضامن المجتمعي، كما تسعى إلى غرس قيم الرحمة والعطاء لدى المشاركين في الأعمال الخيرية، ومن جهة أخرى تشجع المبادرات المجتمعية المتطوعين على المساهمة في خدمة المجتمع، مما يعكس الأمل والإيجابية في مواجهة التحديات الاجتماعية". فطوركم علينا وقال المهندس جابر بطي الأحبابي، رئيس فريق الوطن التطوعي: "نظم فريقنا المبادرة الرمضانية "فطوركم علينا" للسنة التاسعة على التوالي، بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي، وبالتزامن مع "عام المجتمع"، وتشمل المبادرة توزيع 50 ألف وجبة إفطار صائم يومياً، وتستهدف الأسر المتعففة، وأسر مرضى السرطان، والمسلمين الجدد، والعمال".
وأضاف: "لاقت مبادرتنا تفاعلاً واسعاً من المشاركين فيها من متطوعي جمعية الإمارات للسرطان، وطلبة الجامعات، والجهات الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى عدد كبير من المتطوعين من مختلف فئات المجتمع، هذا التفاعل يعكس القيم النبيلة من الخير والتسامح والعطاء التي تتحلى بها الإمارات، والتي تؤكد على روح التكافل الاجتماعي بين جميع أفراد المجتمع". برامج خيرية وتحدثت الدكتورة سلام القاسم، منسقة فريق "عونك يا وطن" التطوعي، عن المبادرات التي أطلقها الفريق خلال شهر رمضان، قائلة: "جهزنا 1000 صندوق مير رمضاني لتوزيعها على الأسر المتعففة والعمال مع بداية الشهر الفضيل، وذلك في إطار دورنا في عام المجتمع، ويسعى الفريق إلى نشر القيم الإنسانية من خلال تبني البرامج الخيرية وتعزيز قيم التسامح والعطاء بين أفراد المجتمع الإماراتي".
وأضافت القاسم: "نظمنا مبادرة إفطار صائم، التي تستهدف أكثر من 10000 صائم في مختلف إمارات الدولة، إلى جانب فعالية سبحة وسجادة، حيث نقوم بتوزيع السبح وسجادات الصلاة في المساجد خلال الشهر الكريم".
كما شارك فريق "عونك يا وطن" في تنظيم إفطار جماعي للمسلمين الجدد، بالتعاون مع دار زايد للرعاية الإنسانية.