«الفار» يموت في «البريميرليج»!
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
بعد «ليالي الأبطال» المُثيرة، وقبل عودة مباريات الدوريات، تناولت أغلفة الصحف الأوروبية أشياءً عدة ومتنوعة، والبداية في إسبانيا، حيث أفردت «ماركا» غلافها كاملاً لتصريحات فوزي لقجع رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، ورئيس لجنة «مونديال 2030»، وعنونته بقولها «المغرب يريد إقامة نهائي كأس العالم في أرضه»، في حين اهتمت أغلب الصحف، لاسيما «الكتالونية»، بمسألة إصابة النجم البولندي، ليفاندوفسكي، واحتمال غيابه عن مباراة «الكلاسيكو» بين فريقه برشلونة، وغريمه ريال مدريد، نهاية أكتوبر الجاري.
وبينما أشارت «سبورت» إلى هذا الاحتمال الكبير، وكذلك «آس»، فإن «موندو ديبورتيفو» وصفت الأمر بـ«الضربة القاضية» لهجوم «البارسا»، وإن خفّفت من حدة هذا الغياب المتوقع، بوجود فيران توريس، ومروره بحالة طيبة، مع وجود بدائل، مثل الدفاع بجواو فيلكس في هذا المركز، حسب تصريحات المدرب تشافي الذي وصفه بـ«الجوكر» القادر على اللعب في أي مكان، لكن «لي سبورتيو» قالت إن تأكيد غياب «ليفا» لا يُمكن تحديده الجزم به الآن.
«الفار» يموت في «البريميرليج»!
وعلى جانب آخر، شنّت «سوبر ديبورتي» هجوماً نارياً على فينيسيوس جونيور لاعب ريال مدريد، على خلفية تقديمه شهادته في جلسة نظر قضية «العنصرية»، التي ربطته بعدد محدود من جماهير ملعب «مستايا»، ووصفته الصحيفة الداعمة لنادي «فالنسيا» بأنه «كاذب»، خاصة قوله إن كل الملعب كان يوجّه إليه هتافات عنصرية، وهو ما نفته إدارة «الخفافيش» مؤكدة أنه تم التلاعب بأصوات الجماهير، مُستعينة بتصريحات مدربه أنشيلوتي، التي قال فيها إن عدداً محدوداً من الجماهير هو من هاجم «فيني»، الذي اعترف بإشاراته «المُستفزة» نحو الجماهير قبل انطلاق تلك الهتافات.
وفي إنجلترا، لا يزال الجدل مُستمراً حول «الفار» منذ أزمة مباراة توتنهام وليفربول، ونقلت أغلب الصحف تصريحات مدرب «الأسود الثلاثة»، ساوثجيت، حول هذا الأمر، حيث عنونت «ديلي ميل» غلافها بـ«ساوثجيت يكره الفار أيضاً»، وأن التقنية أفسدت مباريات كرة القدم، حسب عنوان «تيلجراف»، أما «ميرور» كتبت أن مدرب إنجلترا طالب بإلغاء تلك التقنية، وكانت «ستار سبورت» قد وضعت «عنواناً طريفاً»، بعد فوز ليفربول على سانت جيلواز في الدوري الأوروبي، بقولها «لا حاجة لإعادة المباراة»، بينما أكدت «ديلي ميل» أن مانشستر سيتي يريد تمديد عقد الهداف هالاند إلى ما بعد عام 2028.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإنجليزي البريميرليج ساوثجيت ليفربول المغرب كأس العالم ريال مدريد فينيسيوس جونيور
إقرأ أيضاً:
عرض الإبهار .. تجربة رائعة تمتع الجماهير بمتنزه القرم الطبيعي
يشهد مهرجان ليالي مسقط بمتنزه القرم الطبيعي، عروض إبهار يومية على مسرح البحيرة متمثلة في شاشات عرض ثلاثية الأبعاد صممت على شكل مثلثات متفاوتة الأحجام مثلت جبال سلطنة عمان والذي أكّد عليه العرض، حين انطلق بظهور جبال متعرجة على الشاشات يحلق في أعاليها صقر عملاق يصيح بشكل حاد وقوي وهو ما يمنحه الهيبة والقوة حيث يعد الصقر العماني أحد الطيور الجارحة وأحد الرموز الثقافية والتراثية ويتميز بمكانة خاصة في المجتمع العماني، حيث يقام له مسابقات ومهرجانات خاصة تحتفي برياضة الصقارة تجمع عشاق الصقور، وتسعى هيئة البيئة في سلطنة عمان للحفاظ على هذا الطائر.
لتنطلق اللوحة الثانية من العرض وتأخذنا إلى عالم البحار إلى رائحة شاطئ العيجة في ولاية صور، إلى خور البطح حيث تقف سفينة فتح الخير شامخة إلى شواطئ مسندم وإلى سواحل الباطنة، حيث يأسرك صوت تموّج الأمواج وتعجب بجمال شروق وغروب الشمس في العرض، لنتذكر حينها بأننا في مسقط نستنشق نسيم القرم مرورًا بمطرح نشاهد هذا الجمال في واقعنا اليومي في العاصمة مسقط.
لنشهد بعدها في اللوحة الثالثة معالم سلطنة عمان السياحية، فتظهر القلعة لنستذكر حينها قلاع نزوى وبهلا والجلالي والميراني في مسقط وحصن الحزم في الرستاق وقلاع السويق وصحار وخصب وحصن عبري والبريمي، وتطل علينا بعدها منارة جامع السلطان قابوس الأكبر وهو الجامع الذي يجسد الفن المعماري الإسلامي بنقوشاته الجذابة في كل زاوية من زواياه ناهيك عن جمال سجادته الكبيرة المصنوعة يدويًا، ومن هناك إلى قصر العلم العامر وهو أحد أقدم القصور في سلطنة عمان حيث يتميز بواجهته الفريدة، والقابع وسط حديقة من الزهور والأشجار مقابلاً للمتحف الوطني، ويستخدم هذا القصر لمناسبات جلالة السلطان الرسمية كاستقبال الملوك ورؤساء الدول وعقد اجتماعات كبار القادة والمسؤولين، ولنحلق بعدها في العرض إلى دار الأوبرا السلطانية مسقط التي احتضنت الحفلات السيمفونية والعروض الأوبرالية العالمية والمسرحيات الغنائية والموسيقية وعروض الموسيقى العسكرية وأمسيات الإنشاد والمدائح الصوفية، تخلل هذه المشاهد ظهور رمال الصحراء المكان الذي يعشقه الجميع وخصوصًا في فصل الشتاء كرمال بدية والطحايم وخبة القعدان ورمال بوشر التي تتوسط المدينة في العاصمة مسقط.
تضمنت العروض مزيجًا من الإضاءة التفاعلية بألوانها المختلفة والمؤثرات البصرية والصوتية وعروض الليزر التي امتزجت لتقدم تجربة فريدة من نوعها إلى جانب تراقص النافورات على نغمات الموسيقى والتي تفاعلت مع المشاهد المعروضة لتمنح الحياة للعرض المقدم بالإضافة إلى الدخان أو كما يعرف بالضباب والشرارات الباردة أو الألعاب النارية الباردة بالإضافة إلى اللوحات الجدارية ثلاثية الأبعاد.
لينقلنا العرض في لوحاته الأخرى من الماضي إلى المستقبل الذي يحلم به الجميع إلى عالم بإمكانيات لامحدودة لتتحول سلطنة عمان إلى مدينة مليئة بالانسجام لتلتقي التقاليد بروعة التكنولوجيا حيث يعمل الذكاء الاصطناعي والآلات جنبًا إلى جنب مع الشباب معززًا أحلامهم وطموحاتهم وإلى عالم البحث العلمي والابتكار.
وأكد عبدالله بن علي الطوقي، مدير عرض الإبهار، قائلاً: "حرصنا على أن يعكس هذا العرض جميع التضاريس والعوامل الطبيعة التي تتميز بها سلطنة عمان، بما في ذلك البحار، والوديان، والصحارى، والجبال، فقد استخدمنا مثلثات متفاوتة الحجم في التصميم لترمز إلى كثافة الجبال التي تشتهر بها سلطنة عمان، وركزنا على إبراز التطور العمراني الذي تشهده العاصمة والمدن الأخرى وذلك بما يتماشى مع "رؤية عمان 2040" مع تسليط الضوء على التطور التكنولوجي واستخدام التكنولوجيا المتقدمة التي تجسد الانتقال بين العصور، في إشارة إلى النهضة المتجددة، فقد احتوى العرض على رموز تعكس الشبكات الإلكترونية وتطور الذكاء الاصطناعي عبر الزمن، في محاكاة للتقدم الذي تشهده عمان وتسعى لتحقيقه في المستقبل وكان هدفنا من خلال هذا العرض إبراز ملامح التطور كرسالة حية، حيث تضمنت اللوحات الجدارية المعروضة رسائل صوتية توضح مضمون كل لوحة والتي تسعى للإجابة على سؤال "إلى أين يتجه مستقبل عمان؟".
وأضاف الطوقي: بدأت سلطنة عمان بالفعل في استخدام تطبيقات وأجهزة الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على تطوير الكوادر البشرية للتعامل مع هذه التقنيات فالإنسان يظل هو العنصر الأساسي في التحكم بالتكنولوجيا وتوجيهها فلا يمكن للتكنولوجيا أن تحل محل الإنسان ولكن يجب علينا أن نواكب التكنولوجيا وتطوراتها وتمكين الإنسان لاستخدامها والتعامل معها.
وأعربت حور اللواتية عن رأيها قائلة: إن العرض كان في غاية الروعة، كان شيئا مميزا ومبهرا، فالعرض كان يتحدث عما يحدث في سلطنة وعمان ويستشرف المستقبل وكيف تسعى الحكومة جاهدة للتطوير والتغيير بمساعدة الذكاء الاصطناعي، فالعرض بالمجمل جميل جدًا وخصوصًا أنهم مزجوا بين الليزر والدخان بالإضافة إلى تداخل النافورات وحركة اللوحات الجدارية التي ظهرت في العرض، مشيرةً إلى أن أكثر ما لفت انتباهها هي حركة الإضاءة والليز؛ لأنه شيء حركي لا يجعلك تركز في شيء واحد فقط، وكلوحة جدارية فقد لفت انتباهنا شكل عمان في المستقبل مؤكدة أنها تحلم أن تتحقق هذه الصورة وتراها على أرض الواقع وفي الحقيقة، وأضافت اللواتية: إنها لأول مرة تشاهد هذا النوع من العروض.
وأشاد يزن بن أحمد آل ثاني بالعرض ووصفه أنه مميز وجميل، حيث استعرض كيف كانت سلطنة عمان في الماضي وكيف أصبحت، وكيف نشاهدها في المستقبل، من خلال التطور التكنولوجي والعمراني، مشيرًا إلى أنه حضر العرض أكثر من مرة، فالعرض يُظهر تميز سلطنة عمان وما تسعى لتحقيقه من رؤية في المستقبل، وما لفت انتباهي في العرض المزيج الرائع الذي شاهدناه بين موسيقى العرض وتراقص النافورات بالإضافة إلى حركة الإضاءة والليزر فهو أمر مبهر في الحقيقة فقد كان مزيجًا رائعًا من الحركة، موضحًا أن العرض ممتع ومناسب لجميع الأعمار.