"لا يمكن حبس صوتها".. إشادة بالفائزة بجائزة نوبل للسلام نرجس محمدي
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
فازت محمدي، المدافعة الإيرانية السجينة عن حقوق المرأة بجائزة نوبل للسلام لعام 2023 في قرار من المرجح أن يثير غضب طهران.
قال زوج الإيرانية نرجس محمدي التي فازت بجائزة نوبل للسلام اليوم الجمعة (6 أكتوبر/تشرين الأول 203) إن منح الجائزة للسجينة للمدافعة عن حقوق المرأة سيشجع نضالها والحركة التي تقودها.
مختارات حفل منح جائزة نوبل السلام دعوة إلى المقاومة في أوكرانيا مؤسسة نوبل تلغي دعوات روسيا وإيران وبيلاروسيا إلى حفل جوائزهاوقال تقي رحماني زوج محمدي في مقابلة بمنزله في باريس إن "جائزة نوبل هذه ستشجع نضال نرجس من أجل حقوق الإنسان، لكن الأهم من ذلك أنها في الواقع جائزة للمرأة والحياة و(حركة) الحرية".
وقالت عائلة محمدي في رسالة خطية الجمعة إن منح جائزة نوبل للسلام للناشطة الإيرانية المسجونة يمثل "لحظة تاريخية ومهمة للنضال من أجل الحرية في إيران".
وأضافت العائلة في بيانها: "إننا نهدي هذه الجائزة لجميع الإيرانيين، وخاصة للنساء والفتيات الإيرانيات اللاتي ألهمن العالم أجمع بشجاعتهن وكفاحهن من أجل الحرية والمساواة".
وفازت محمدي، المدافعة الإيرانية عن حقوق المرأة والتي تقضي حكما بالسجن لمدة 12 عاما، بجائزة نوبل للسلام لعام 2023 اليوم الجمعة في قرار من المرجح أن يثير غضب طهران.
بيربوك: لا يمكن إسكات صوت محمدي
وعلى صفحتها بموقع "اكس"، غردت وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك بكلمات "نساء.. حياة.. حرية" باللغة الفارسية، وهي من بين شعارات الاحتجاجات السلمية التي خرجت ضد الحكومة الإيرانية.
وقالت الوزيرة الألمانية إن منح جائزة نوبل للسلام لنرجس محمدي، وبالتالي إلى نساء إيران يظهر قوة المرأة في في المطالبة بالحرية. لا يمكن حبس صوت محمدي الشجاع، فمستقبل إيران هو نساؤها.
الأمم المتحدة: تسليط للضوء على شجاعة الإيرانيات
من جانبها، قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إن منح جائزة نوبل للسلام للناشطة الإيرانية المسجونة نرجس محمدي يسلط الضوء على شجاعة وتصميم المرأة الإيرانية.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية إليزابيث ثروسيل "لقد رأينا شجاعتهن وتصميمهن على مواجهة الأعمال الانتقامية والترهيب والعنف والاعتقال". وأضافت "لقد تعرضن للمضايقة بسبب ما يمكنهن ارتداؤه وما لا يمكنهم ارتداؤه. هناك إجراءات قانونية واجتماعية واقتصادية صارمة بشكل متزايد ضدهن. هذا حقا أمر يسلط الضوء على شجاعة وتصميم النساء في إيران وكيف أنهن أصبحن مصدر إلهام للعالم".
توقعات بغضب إيراني
وفيما لم تعلق السلطات الإيرانية رسميا بعد على منح الجائزة للناشطة في سجونها، لكن وكالة فارس الإيرانية شبه الرسمية للأنباء إن محمدي حصلت على جائزة نوبل للسلام "لأفعالها ضد الأمن القومي الإيراني". وذكرت الوكالة "حصلت نرجس محمدي على جائزتها من الغرب... تصدرت عناوين الأخبار عدة مرات بسبب أفعالها ضد الأمن القومي".
ورفض الكرملين التعليق على منح الجائزة لمحمدي. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف خلال مؤتمر صحافي ان "لا تعليق" من روسيا، حليفة إيران، على منح الجائزة للناشطة المسجونة في طهران.
وتعد نرجس محمدي من أبرز ناشطات حقوق الإنسان الإيرانيات وتدافع عن حقوق النساء وتدعو أيضا إلى إلغاء عقوبة الإعدام. ومحمدي نائبة رئيسة مركز المدافعين عن حقوق الإنسان وهو منظمة غير حكومية تترأسها شيرين عبادي التي فازت هي الأخرى بجائزة نوبل للسلام في 2003.
ومحمدي هي المرأة التاسعة عشرة التي تفوز بالجائزة التي تمنح منذ 122 عاما والأولى منذ فوز الفلبينية ماريا ريسا بالجائزة في 2021 بالمشاركة مع الروسي دميتري موراتوف.
ومن المقرر تسليم جائزة نوبل للسلام، وقيمتها 11 مليون كرونة سويدية (نحو مليون دولار) في أوسلو في العاشر من ديسمبر/كانون الأول وهو تاريخ يتزامن مع ذكرى وفاة ألفريد نوبل الذي أسس للجائزة في وصيته عام 1895.
ع.ح./ع.ج.م. (رويترز ، أ ف ب)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: نرجس محمدي حقوق المرأة مهسا أميني الاحتجاجات في إيران حقوق الإنسان حقوق النساء إلغاء عقوبة الإعدام وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك دويتشه فيله نرجس محمدي حقوق المرأة مهسا أميني الاحتجاجات في إيران حقوق الإنسان حقوق النساء إلغاء عقوبة الإعدام وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك دويتشه فيله بجائزة نوبل للسلام جائزة نوبل للسلام منح جائزة نوبل حقوق الإنسان منح الجائزة نرجس محمدی عن حقوق
إقرأ أيضاً:
حقوق المرأة محك امتحان الحكام الجدد
فرح الرجال في سوريا بتحررهم من نظام بشار الأسد، بينما فرحة النساء كانت مشوبة بالخوف والقلق؛ لأن السائد في الجماعات الإسلامية أنها تعتبر الحرية حقاً للرجال فقط، بينما النساء يتم حرمانهن من أبسط الحقوق والحريات الأساسية، مثل حق التعليم، والعمل والخروج من البيت بدون محرم، واختيار اللباس، مع العلم أنه في كل حركات التحرر والثورات والحروب النساء يدفعن الأثمان الأعلى ليس فقط بفقدان الأحبة إنما بتعرضهن للاعتقال والتعذيب والاغتصاب الجماعي.
وفي سوريا لم يتم اجتياح منطقة من قبل قوات الأسد والميليشيات الداعمة لها إلا وتم اغتصاب نسائها وإجبارهن على المشي عاريات في الشوارع، ولم تدخل أنثى مهما كان عمرها حتى الطفلات للمعتقلات إلا وتعرضن للاغتصاب الجماعي وكثيرات تم اغتصابهن حتى الموت وغالباً كان سبب اعتقالهن هو أخذهن كرهائن لإجبار أقاربهن الذكور على تسليم أنفسهم وإجبارهن على الاعتراف بمكانهم، لذا من حقهن أن يتمتعن بالحرية التي دفعن ثمنها غالياً ولا يتم حرمانهن منها كما حصل في أفغانستان بعد انسحاب القوات الأمريكية وسقوط السلطة المدعومة أمريكياً، حيث حرمت حكومة طالبان الإناث من كل الحريات والحقوق الأساسية، وهذا أدى إلى انتشار وبائي لانتحار الإناث بسبب شدة تعاسة حياتهن بدون الحريات والحقوق الأساسية، فالنساء يتخوفن من التيار الإسلامي ويعارضنه ليس كراهية في الدين إنما لأن السائد فيه اضطهاد النساء وحرمانهن من الحقوق والحريات الأساسية التي بدونها تصبح الحياة جحيماً لا يطاق، لذا المحك الأساسي لماهية المنظومة التي ستحكم سوريا هو تعاملها مع ملف حقوق المرأة وإن فشلت بهذا الامتحان ستفقد أي تأييد لها من بقية العالم كما حصل لأفغانستان، حيث أوقفت غالب المنظمات الخيرية عملها احتجاجاً على قوانين طالبان الظالمة للنساء، مع العلم أن سوريا بلد متعدد الطوائف ولا يمكن على سبيل المثال فرض الحجاب على النساء وهناك مسيحيات، والمرأة في سوريا كانت تتمتع بحقوق مساوية للرجل والتي لا توجد في كثير من الدول الإسلامية مثل العمل قاضية وسفيرة ووزيرة، ولذا يجب على الحكام الجدد أن لا يجعلوا النساء يشعرن بالحنين لنظام بشار بحرمانهن من تلك الحقوق والمكتسبات، ويجب أن يحصل تطور في الفكر الإسلامي في قضية حقوق المرأة، فلا يمكن لوم النساء على تفضيلهن للنموذج العلماني والغربي الذي يمنح المرأة حقوقها مساوية للرجل، بينما النموذج الذي تطرحه الجماعات الإسلامية يجرّد النساء من كل الحقوق والحريات، مع العلم أنه سواء في أفغانستان أو سوريا فبسبب الحرب كثير من العوائل فقدت رجالها وعائلها ولم يبق إلا النساء يعلن أطفالهن، لذا منعهن من العمل وحرية الحركة بدون محرم يعني جعلهن يتسولن لإطعام عوائلهن بدل أن يكسبن دخلهن بعزة وكرامة ويساهمن بخدمة المجتمع وتنميته، وفي أفغانستان أدى منع النساء من التعليم والعمل والخروج من البيت بدون محرم مع عدم وجود عائل إلى اضطرار النساء لخيارات سلبية مثل العمل بالدعارة، وكثير من الأسر الفقيرة تحلق شعور بناتها وتلبسهن ملابس الذكور ليمكنهن العمل كذكور، فعمل النساء ليس رفاهية إنما ضرورة معيشية خاصة في المجتمعات الفقيرة والخارجة من حروب، وهناك أفلام عالمية عن هذه الظاهرة بأفغانستان، وإجبارهن على الهوية الذكورية يؤدي لإصابتهن باضطراب بالهوية الجنسية، بالإضافة لكثرة المتسولات، وبشكل عام تمتع النساء بالمساواة والحريات والحقوق الكاملة هو دليل تحضر المنظومة القائمة وحرمانهن منها هو من أبرز علامات المنظومات البدائية الرجعية الهمجية غير المتحضرة.