كيف عاشت المعمرة العراقية «مدلولة»؟.. مصورها الفوتوغرافي يكشف أسرارا جديدة
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
رحلة عمر تقارب الـ140 عاما، عاشتها «مدلولة منهل محمد»، التي وصفتها الوكالة الوطنية العراقية بأنها أكبر معمرة في البلاد، وأنها المرأة التي كافحت لأجل العيش، وكرست حياتها لتربية ابنها الوحيد، لكن القدر، أو بمعنى أدق، الحرب، كانت لها رأيا آخر.
وودع أهالي قضاء الإصلاح شرقي مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار، المعمرة العراقية، الملقبة باسم «مدلولة»، أمس الخميس، لكن رحيلها لم يمنع الكثيرين من البحث عن تفاصيل جديدة عن حياتها، خاصة في أيامها الأخيرة.
وكشف المصور الفوتوغرافي وضاء عبدالكريم، لـ«الوطن»، تفاصيل جديدة من حياتها، قائلا: «استطعت أن التقط لها بعض الصور عام 2022، حيث تواصل معي حفيدها، وحدثني عن قصتها وكان عندي فضول لتصويرها».
وأضاف «عبدالكريم»، «أثناء تصوير الفيديو كانت تتكلم معي، لكن لا تعرف شو تتكلم أو تحكي، لأنها فقدت الذاكرة، وكلامها كان غير مفهوم نهائيًا، واستمرار التصوير مدة 3 ساعات، واستخدمت خلال التصوير إضاءة خارجية لأن المكان مظلم، واعتقدت أن الإضاءة ستأثر عليها إلا أنني اكتشفت أنها فقدت بصرها».
وتابع أن جميع حركاتها في الفيديو كانت لا إرادية، وكان تتحرك ولم تكن تعرف أني أصور أو التقط صورا، مشيرًا إلى أن فقدان بصرها بسبب عمرها الطويل.
كيف حافظت مدلولة على عمرها وصحتها؟أكد «عبدالكريم» أن المعمرة العراقية «مدلولة»، كانت لا تدري بفقدان ابنها أو وفاته، لأنها كانت فاقدة للذاكرة، وكانت قد كرست كل حياتها لتحافظ على ابنها الوحيد الذي التحق بالسلك العسكري، وتنتظر أن يتزوج وينجب أطفال، ولكن يتسارع الزمن ليستشهد ابنها.
المعمرة العراقية «مدلولة» استطاعت أن تحافظ على عمرها وصحتها خلال حياتها عن طريق أكل بعض الوجبات الصحية، بحسب تعبيره لـ«الوطن»، «رغم عمرها إلا أنها كانت تزرع داخل منزلها الخضروات، وتتناول السمك دائمًا».
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
صورة عمرها 98 عاما لسيارة دفع رباعي 4×4 في صحراء الجزائر
في عام 1927، قامت الكاتبة والنحاتة البريطانية كلير شيريدان، برحلة جريئة عبر الصحراء الكبرى في شمال إفريقيا، متحديةً الظروف القاسية والمخاطر المحتملة.
وانطلقت شيريدان من مدينة بسكرة الجزائرية نحو ورقلة، على متن سيارة رينو مكشوفة بقوة 15 حصانًا، وبرفقتها طفلاها الصغيران.
واجهت شيريدان العديد من التحديات خلال رحلتها، من بينها عدم امتلاكها معرفة ميكانيكية أو خبرة في القيادة على الرمال، بالإضافة إلى المخاطر الأمنية التي كانت تشكلها بعض المجموعات البدوية المسلحة في تلك الفترة.
ورغم ذلك، أبدت شيريدان شجاعة وإصرارًا على تحقيق هدفها، معبرةً عن رغبتها في الابتعاد عن الطرق السياحية التقليدية والسعي نحو المغامرة.
عند إعلان شيريدان عن نيتها الانطلاق في رحلتها، قوبلت بابتسامات مشفقة من قبل العاملين في المرائب بمدينة بسكرة، الذين شككوا في إمكانية نجاحها في الوصول إلى وجهتها.
ورغم هذه الشكوك، استمرت شيريدان في مغامرتها، معتمدةً على شجاعتها وروحها المغامرة.
خلال رحلتها، واجهت تحديات عديدة، بما في ذلك التعامل مع المجموعات البدوية المسلحة والبيئة الصحراوية القاسية.
ومع ذلك، تمكنت من إكمال مغامرتها بنجاح، مسجلةً تجربتها الفريدة في مجلة "أوتوكار".
أشارت في مقالها إلى أنها ليست من هواة السفر التقليديين، وتفضل الابتعاد عن الطرق السياحية المألوفة، مما يعكس روحها المغامرة ورغبتها في استكشاف المجهول.
تبقى مغامرة كلير شيريدان في الصحراء الكبرى مثالًا حيًا على قدرة الإنسان على تحدي الصعاب والسعي نحو اكتشاف المجهول، مما يلهم الأجيال القادمة للسير على خطى الشجعان والمغامرين.