مسؤول كوسوفي يتهم صربيا بالتخطيط لإعلان جمهورية انفصالية
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
قال فيغان كورولي نائب وزيرة العدل الكوسوفية إن الوضع الأمني في كوسوفو مستقر حاليا لكن بريشتينا تعتقد أن صربيا تخطط لهجوم آخر، وذلك مع استمرار التوتر بين الجانبين عقب مقتل شرطي كوسوفي الشهر الماضي على يد مهاجمين صرب.
وفي تصريحات للجزيرة، اتهم كورولي صربيا بالوقوف وراء الهجوم على الشرطة وأن سلطات كوسوفو ضبطت أسلحة وذخيرة تعود للجيش الصربي.
ولفت المسؤول أن الهجوم الأخير على الشرطة هدفه "تقسيم كوسوفو وفصل شمال البلاد حيث يعيش صرب كوسوفو، وربما إنشاء جمهورية جديدة لهم"، وفق تعبيره.
وعام 2008، أعلنت كوسوفو بشكل أحادي استقلالها عن صربيا لتعترف بها معظم الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وتركيا، إلا أن صربيا لا تزال تعتبرها جزءا من أراضيها.
ورأى نائب وزيرة العدل أن تورط صربيا في الهجوم على الشرطة الكوسوفية يجب أن يعاقب من قبل ما وصفها بالمجموعة الدولية وعلى رأسهم الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة.
وطالب كورولي صربيا بتسليم ميلان رادويتشيش الزعيم السابق لصرب كوسوفو المتهم بتنظيم العملية ضد الشرطة الكوسوفية.
واعتبر أن إطلاق سراح رادويتشيش من قبل صربيا يؤكد أنه يحظى بالحماية وأنه يتحرك بأوامر مباشرة من الرئيس ألكسندر فوتشيتش الذي "يقف بنفسه وراء العملية الارهابية التي استهدفت شمال كوسوفو"، وفق تعبيره.
وكان القضاء الصربي قد أفرج عن رادويتشيش، بعد أقل من 24 ساعة من اعتقاله في بلغراد التي فر إليها في أعقاب العملية التي نفذتها -قبل 10 أيام- مجموعة صربية في قرية بالشمال الكوسوفي، مما أدى إلى مقتل شرطي من كوسوفو.
واتهم كلٌ من رئيس الوزراء ووزير الداخلية الكوسوفيين صربيا بالوقوف وراء العملية، وأنها تهدف إلى ضم الشمال الكوسوفي الذي تعيش فيه أقلية صربية.
ويأتي الإعلان عن توقيف رادويتشيتش ثم الإفراج عنه غداة تأكيد صربيا سحب بعض قواتها المتمركزة بالقرب من الحدود مع كوسوفو، وعودتها بمستوى قواتها على طول الحدود مع كوسوفو إلى الوضع الطبيعي، وذلك بعد أن زادت الأعداد المنتشرة هناك في أعقاب تبادل لإطلاق النار في شمال كوسوفو أسفر عن مقتل 4 أشخاص.
وتصاعدت التوترات بين بلغراد وبريشتينا منذ 24 سبتمبر/أيلول الماضي عندما اشتبكت شرطة كوسوفو بالقرب من قرية بانيسكا في شمال كوسوفو مع نحو 30 صربيا مسلحا تحصنوا في دير أرثوذكسي صربي، وقتل 3 من المهاجمين إضافة إلى رجل الشرطة.
ويرفض العديد من أفراد الأقلية الصربية في كوسوفو (عددهم 120 ألفا) إعلان ولائهم لبريشتينا بتشجيع من بلغراد، وخصوصا في شمال كوسوفو بالقرب من الحدود مع صربيا والذي يشهد اشتباكات متكررة ومظاهرات وأعمال عنف أحيانا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: شمال کوسوفو
إقرأ أيضاً:
ميرز يحذر من أن أوروبا يجب أن تستعد لإنهاء ترامب لحماية الناتو
فبراير 21, 2025آخر تحديث: فبراير 21, 2025
المستقلة/- أصدر فريدريش ميرز، المرشح الأوفر حظاً لمنصب المستشار الألماني القادم، تحذير صارخ يوم الجمعة بأن أوروبا يجب أن تكون مستعدة للدفاع عن نفسها بدون الولايات المتحدة.
وقال ميرز في مقابلة مع إحدى الإذاعات الألمانية يوم الجمعة: “يجب أن نستعد لاحتمال أن يتوقف دونالد ترامب عن الالتزام بالدفاع المتبادل لحلف شمال الأطلسي دون قيد أو شرط. ولهذا السبب، من وجهة نظري، من الأهمية بمكان أن يبذل الأوروبيون أكبر الجهود الممكنة لضمان قدرتنا على الأقل على الدفاع عن القارة الأوروبية بمفردنا”.
في الأيام الأخيرة، بدا الرئيس الأمريكي ترامب وكأنه يتحالف بشكل متزايد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث ألقى باللوم على أوكرانيا – وليس الكرملين – في بدء الحرب التي بدأت بغزو روسيا الكامل في عام 2022. وجاءت هذه التعليقات بعد ظهور نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس في مؤتمر ميونيخ للأمن حيث صور الأحزاب الأوروبية السائدة – وليس روسيا – باعتبارها التهديد الأكبر للأمن الأوروبي.
ومنذ ذلك الحين، أصبح القادة الأوروبيون قلقين بشكل متزايد من أنهم لم يعد بإمكانهم الاعتماد على الولايات المتحدة وبند الدفاع الجماعي لحلف شمال الأطلسي الذي وفر الأساس لأمن أوروبا منذ الحرب الباردة.
وقال ميرز، زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU) من يمين الوسط والذي يحتل المركز الأول في استطلاعات الرأي قبل تصويت يوم الأحد، إن أوروبا يجب أن تستعد جماعياً لاحتمال عدم التزام إدارة ترامب بالمادة الخامسة من حلف شمال الأطلسي التي تلزم أعضاء التحالف بالدفاع الجماعي.
وعندما سُئل عما إذا كان يعتقد أن ترامب سيلتزم بالبند، قال ميرز: “لن أراهن بكل ما لدي على أي سؤال يُطرح علي، وبالتأكيد ليس على هذا السؤال”.
وعندما سُئل عما إذا كان ينبغي لألمانيا أن تسعى إلى الحماية تحت المظلة النووية الفرنسية، أقر ميرز بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قدم مرارًا وتكرارًا مثل هذا العرض إلى برلين – فقط للحكومات الألمانية السابقة لعدم الرد على هذا الأقتراح.
وقال “نحن بحاجة إلى إجراء مناقشات مع كل من البريطانيين والفرنسيين – القوتين النوويتين الأوروبيتين – حول ما إذا كان تقاسم الأسلحة النووية، أو على الأقل الأمن النووي من المملكة المتحدة وفرنسا، يمكن أن ينطبق علينا أيضا”.