أمريكا تمنح أوكرانيا مليون طلقة ذخيرة من أسلحة كانت في طريقها للحوثيين (ترجمة خاصة)
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
أعلنت وزارة الأمريكية نقل ما يقرب من 1.1 مليون طلقة ذخيرة من عيار 7.62 ملم إلى القوات المسلحة الأوكرانية، وذلك في أول خطوة من نوعها، وفقا للمتحدثة باسم القيادة المركزية الكابتن أبيجيل هاموك.
وقال بيان العدل الأمريكية إن القوات البحرية للقيادة المركزية الأمريكية استولت على تلك الذخيرة في الأول من ديسمبر 2022، من سفينة لا تحمل علمًا في بحر العرب، كانت في طريقها من إيران ومتجهة إلى جماعة الحوثي في اليمن، ويقف ورائها الحرس الثوري الإيراني، الخاضع لعقوبات أمريكية.
والذخائر المصادرة هي عبارة عن الطلقات الخاصة ببنادق الكلاشينكوف الهجومية التي تعود إلى الحقبة السوفيتية ومشتقاتها العديدة، ولا تزال أوكرانيا، باعتبارها جمهورية سوفياتية سابقة، تعتمد على الكلاشينكوف في العديد من وحداتها، وفقا لموقع ذا هيل.
وعقب عملية المصادرة للأسلحة المضبوطة رفعت وزارة العدل دعوى مدنية بغية مصادرتها، وصدر حكما قضائيا في الـ 20 يوليو/تموز الماضي من المحكمة الجزئية الأمريكية لمقاطعة كولومبيا بنقل حق الملكية إلى الولايات المتحدة.
وقالت القيادة المركزية للجيش الأمريكي إن واشنطن ملتزمة بالعمل مع حلفائها لمواجهة تدفق المساعدات الإيرانية الفتاكة في المنطقة، بجميع الوسائل المشروعة، بما في ذلك عقوبات الولايات المتحدة والأمم المتحدة.
وقال المدعي العام ميريك ب. جارلاند إن عملية نقل الأسلحة لأوكرانيا تأتي في سياق الدعم المباشر لكفاح الشعب الأوكراني ضد نظام استبدادي آخر، في إشارة لروسيا.
وتشير العدل الأمريكية إلى أن الوثائق تثبت وجود مخطط معقد من قبل الحرس الثوري الإيراني لشحن الأسلحة والذخائر سرا إلى كيانات تتعارض مع المصالح الأمريكية.
واعتبرت أن إجراء المصادرة الذي اتخذته الحكومة كان جزءًا من تحقيق أكبر بشأن شبكة إيرانية لتهريب الأسلحة، متورطة في الاتجار غير المشروع بأنظمة ومكونات الأسلحة التقليدية المتقدمة من قبل الكيانات الإيرانية الخاضعة للعقوبات، والتي تدعم بشكل مباشر العمل العسكري الذي تقوم به حركة الحوثي في اليمن، وحملة الأنشطة الإرهابية التي يشنها النظام الإيراني في جميع أنحاء المنطقة.
ويقود مكتب تحقيقات الأمن الداخلي (HSI) في واشنطن الميداني والمكتب الميداني لوسط الأطلسي التابع لجهاز التحقيقات الجنائية الدفاعية (DCIS) تحقيقًا أكبر حول شبكة تهريب الأسلحة الإيرانية، بمساعدة كبيرة من القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية في إجراء عملية الضبط.
وكان وزير الأمن الداخلي أليخاندرو إن. مايوركاس قال في الـ31 مارس 2023 إن إجراء المصادرة يمنع وقوع الذخائر والأسلحة الخطيرة في الأيدي الخطأ، ويسلط الضوء على أهمية عملنا التحقيقي لحرمان الشبكات الإجرامية والإرهابية من أدوات العنف والتدمير.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: أسلحة إيرانية وزارة العدل الأمريكية أسلحة الحوثيين واشنطن تصادر الحرس الثوري الإيراني
إقرأ أيضاً:
انخفاض أسهم شركات الأسلحة الأمريكية وارتفاع نظيرتها الأوروبية
تركت الولاية الثانية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي بدأت في يناير 2025، بصمة ملحوظة بالفعل على أسواق الأسهم، وخاصة في القطاع العسكري الصناعي، حيث شهدت شركات الأسلحة الأمريكية العملاقة مثل نورثروب جرومان تراجعا كبيرا، إذ خسرت أسهم الشركة ما يقرب من 8.5% من قيمتها منذ افتتاحها.
وفي الوقت نفسه، تشهد نظيراتها الأوروبية ارتفاعًا مثيراً للإعجاب، حيث زادت شركة “بي إيه إي سيستمز” البريطانية رأسمالها بنحو 15%، وفاجأت شركة “راينميتال” الألمانية المستثمرين بإضافة نحو 50% من قيمته. وتعكس هذه الاتجاهات المتباينة سياسة البيت الأبيض الجديدة وتوقعات التغيرات العالمية في قطاع الدفاع التي يتحدث عنها المحللون في مختلف أنحاء العالم.
ويرتبط هبوط أسهم الشركات الأمريكية مثل نورثروب جرومان بتصريحات ترامب بشأن مراجعة الإنفاق العسكري الأمريكي. وحتى خلال حملته الانتخابية، وعد بخفض ميزانية الدفاع، التي تقترب في عام 2024 من تريليون دولار، من خلال توجيه الأموال إلى الاحتياجات المحلية. وقد تسببت خطته لتدقيق البنتاغون من خلال إدارة فعالية الحكومة “DOGE” التي تم إنشاؤها حديثًا بقيادة إيلون ماسك في إثارة القلق بين المستثمرين.
بدأت أسهم شركة نورثروب جرومان، وهي شركة مقاولات عسكرية أمريكية رئيسية، في الانخفاض فورًا بعد تنصيب ترامب في 20 يناير، مما يعكس حالة عدم اليقين في السوق بشأن العقود المستقبلية. ونرى وضعا مماثلا في شركات عملاقة أخرى مثل لوكهيد مارتن وجنرال ديناميكس، حيث تراوحت الخسائر بين 2% و4% في الأسابيع الأخيرة.
وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، الوضع مختلف، استفادت شركة بي إيه إي سيستمز البريطانية، أكبر شركة مقاولات دفاعية في أوروبا، من ارتفاع الطلبات وإعلان رئيس الوزراء كير ستارمر عن زيادة الإنفاق العسكري.
وفازت الشركة، التي تصنع كل شيء بدءا من الطائرات المقاتلة إلى الغواصات، بعقود إضافية في الوقت الذي تخطط فيه لندن لتعزيز الدعم لأوكرانيا وتعزيز أمنها. وكان الارتفاع بنسبة 15% نتيجة منطقية لهذه الخطوات، فضلاً عن التوقعات بأن أوروبا سوف تتولى دوراً أكبر في حلف شمال الأطلسي إذا قلصت الولايات المتحدة مشاركتها في التحالف.
وشهدت شركة راينميتال الألمانية قفزة أكثر إثارة للإعجاب، إذ ارتفعت أسهمها بنحو 50%. ويأتي هذا الارتفاع بالتزامن مع زيادة ميزانية الدفاع الألمانية وعقود جديدة لتوريد المعدات والذخيرة، بما في ذلك لأوكرانيا. وأعلنت الشركة، المعروفة بدبابات ليوبارد وأنظمة المدفعية، في فبراير 2025 أنها ستطلق مصنعًا لإنتاج قذائف عيار 155 ملم في أوكرانيا، وهو ما عزز ثقة المستثمرين.
بوابة روز اليوسف
إنضم لقناة النيلين على واتساب