علي جمعة: النبي دعانا إلى أن نعتل هم الكافر حتى هدايته
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، أمر ونهى وحد لنا حدودًا وقرّبنا إلى الله سبحانه وتعالى ونقلنا من الظلمات إلى النور ومن الضيق إلى السعة ومن متاهات الفكر إلى حدود الشريعة، فاللهم أحينا على سنته وشريعته وأمتنا يا ربنا على ملته وابعثنا تحت لوائه يوم القيامة وشفعه فينا عند ربنا يوم يقوم الحساب.
وتابع علي جمعة خلال خطبة الجمعة تحت عنوان: "سيدنا الرسول مؤيد بالله": رسول الله وما أدراك ما رسول الله؛ رسول الله جاء في مثل هذا الشهر الأنور، يقول الشاعر:
ولد الهدى فالكائنات ضيـــاء ** وفم الزمان تبسم وثنــــــاء
أبان مولده عن طيب عنصره ** يا طيب مبتدأ منه ومختتم
ولفت إلى أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سيد الثقلين وسيد الكونين المشاهد والغائب فهو خير خلق الله كلهم.
وأكد علي جمعة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو باب البشر إلى ربهم؛ من فتح الباب فُتح عليه ومن أغلقه على نفسه فقد أغلق على نفسه خيرًا كثيرا.. آمن به من آمن وكفر به من كفر، ونحن أمام من كفر برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نرثي له، دعانا إلى أن نبلغ عنه ولو آية.. دعانا إلى أن نعتل همّ هذا الذي كفر وأن نكون معه رُأفاء رحماء إلى أن يمُن الله سبحانه وتعالى عليه بالهداية وقال: (لأن يهدي الله بك رجلاً واحدا خير لك مما طلعت عليه الشمس وما غربت) وقال: (أنا منكم مثل الوالد للولد) وقال ربه فيه ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ (الأنبياء:107)﴾.
ودعاء علي جمعة قائلًا: «اللهم صلِّ على سيدنا محمد عدد من صلِ عليه، وصلِّ على سيدنا محمد عدد من لم يصلِ عليه، وصلِّ على سيدنا محمد كما أمرت بالصلاة عليه، وصلِّ على سيدنا محمد كما تحب أن يصلِ عليه، وصلِّ على سيدنا محمد كما ينبغي أن يصلِ عليه، وصلِّ على سيدنا محمد بقدر حبات الرمال، وأوراق الأشجار، وقطرات المطر، وأنفاس البشر، من أول الدهر، إلى أخر الدهر، عدد ما كان، وعدد ما يكون، وعدد ما هو كائن في علمك، وعلى آله وسلم تسليما».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علي جمعة خطبة الجمعة رسول الله رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم على سیدنا محمد علی جمعة إلى أن
إقرأ أيضاً:
هل موت الفجأة من علامات سوء الخاتمة؟.. علي جمعة يجيب
تلقى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف سؤالا يقول صاحبه: “هل موت الفجأة من علامات سوء الخاتمة؟”.
هل موت الفجأة من علامات سوء الخاتمةوأجاب علي جمعة، عن السؤال: إن موت الفجأة ليس من علامات سوء الخاتمة بل مهمته تنبيه من هم على قيد الحياة، فكأنه يقول لهم “على فكرة ياللى عايش وناسي الموت فى ناس بتموت فجأة”.
واوضح خلال تصريح له أن موت الفجأة خلقه الله فى الكون لتنبيه الذين على قيد الحياة وليس للانتقام من الميت، وعلى الذين هم على قيد الحياة أن يغسلوه ويكفنوه ويصلوا عليه ويدفنوه، ولو لم يفعلوا ذلك يكون حراما عليهم هم وليس على الميت.
وذكر أن موت الفجأة يخاطب الذين على قيد الحياة، ويقول لهم انتبهوا فمن الممكن أي إنسان فى لحظة النفس الداخل لا يخرج أو الخارج لا يدخل، فهو ينبه الغافلين.
وتابع: نجد أناس لا يريدون أن تذكر الموت أمامهم ويقولون لك "متجبش السيرة دي" مع إن الموت حقيقة يراها كل يوم ولكن لا يريد أن يتعظ وكفى بالموت واعظا.
وأشار إلى أنه إذا كان الإنسان خاشعًا ويخاف الله تعالى في جميع أمور حياته ومات فجأةً ولم يستطع أن ينطق الشهادة بلسانه إذا ربما يكون الذكر في قلبه أكثر، فليس هذا من سوء الخاتمة ، فالذكر للقلب أعظم من الذكر للسان .
هل الموت في الحمام دليل على سوء الخاتمة ؟وأجاب الشيخ عبدالله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليه مضمونه «هل وفاة الإنسان في الحمام دليل على سوء الخاتمة ؟)، وذلك خلال فيديو منشور عبر منصة الفيديوهات “يوتيوب”.
ورد "العجمي" قائلًا: طبعًا لا، فقد يدخل الإنسان الحمام ليتوضأ فيتزحلق ويقع على رأسه فمات فهل هذا من سوء الخاتمة؟، طبعًا لا، فالموت فى الحمام ليس دليل على سوء الخاتمة.
دعاء الاستعاذة من موت الفجأةاللهم إني أعوذ بك من الموت الفجأة في ساعة الغفلة، اللهم لا تأخذني من هذه الدنيا الا وأنت راضٍ عنا.
دعاء موت الفجأةاللهم اني استودعك شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله عند الموت وفى القبر وعند سؤال الملكين ويم البعث وعلى الصراط المستقيم.
((اللهم إني أخاف الموت علي غفلة واخاف الموت علي معصية واخاف ظُلمة القبر، اللهم أهدِ قلبي وأغفر لي وأحسن خاتمتي واقبضني في ساعة رضا ، اللهم اهدني ثم اهدني ثم اهدني ثم خذني اليك)).
«كان منْ دُعاء رسُول اللّه- صلّى اللّهُ عليْه وسلّم-: «اللّهُمّ إنّي أعُوذُ بك منْ زوال نعْمتك، وتحوُّل عافيتك، وفُجاءة نقْمتك، وجميع سخطك»، رواه مسلم.