نيويورك في 6 أكتوبر / وام/ شاركت رئاسة مؤتمر الأطراف COP28 ودبي العطاء، في استضافة جلسة رفيعة المستوى بعنوان "إعادة صياغة مشهد التعليم من أجل البشرية والكوكب: الطريق إلى COP28"، أقيمت على هامش الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وكان هذا اللقاء الخاص بمثابة منصة لشرح رؤية رئاسة COP28 بشأن الترابط بين أهداف التعليم وطموحات العمل المناخي، حيث هدفت الفعالية إلى حشد الزخم حول قضية التعليم ودعوة المجتمع الدولي لحضور قمة ريوايرد (RewirEd Summit) ضمن فعاليات COP28، كما عَرّفت رئاسة مؤتمر الأطراف المشاركين في الجلسة ببرنامجها للتعليم في COP28 وشاركت طموحاتها بشأن استدامة التعليم.

افتتح الجلسة سعادة عدنان أمين، الرئيس التنفيذي لمكتب COP28، إلى جانب سعادة الدكتور طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة دبي العطاء، وعبر خلال حديثه عن طموح رئاسة COP28 بان يستمر وضع التعليم في صميم العمل المناخي وأهمية التعريف بمجالاته المختلفة لما بعد هذه النسخة من المؤتمر. وقد شارك في الفعالية الرؤساء التنفيذيين لكل من منظمة "جيل طليق"، ومؤسسة "التعليم لا ينتظر"، ومؤسسة آغا خان، وممثلين رفيعي المستوى من كل من اليونيسف، وصندوق الشراكة العالمية من أجل التعليم، واليونسكو، وبرنامج مندوبي الشباب الدولي للمناخ التابع لـ COP28 وغيرهم.

و تحدث عدنان أمين، خلال الجلسة قائلاً: "تلتزم رئاسة المؤتمر بأن يكون COP28 هو أكثر مؤتمرات الأطراف احتواءً للجميع، ويعد دعم التعليم والوعي بالتغير المناخي أداة رئيسية لتزويد الأجيال القادمة بالمهارات والمعارف التي يحتاجونها لدعم العمل المناخي والتنمية الاقتصادية في المستقبل. ويسعدنا أن نعمل مع دبي العطاء لتكون قمة ريوايرد ضمن برنامج COP28 والمساهمة بتوسيع نطاق التعليم المناخي من خلال اتخاذ إجراءات ملموسة".

وفي معرض تعليقه على الدور الحاسم للتعليم، قال سعادة الدكتور طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة دبي العطاء: يقع التعليم في صميم التنمية البشرية، لكنه لم يُمنح الأولوية في جداول الأعمال العالمية التي تتناول التحديات العالمية. وتضع رئاسة COP28 سابقة جديدة ليس فقط في الاعتراف بدور التعليم كمحفز للعمل المناخي، ولكن أيضاً في وضعه كشرط أساسي من أجل مستقبل مستدام للجميع. وتعد قمة ريوايرد 2023 ضمن COP28 محطة مهمة للتعليم ليأخذ دوره المركزي كمحرك لمستقبل مزدهر ومستدام من خلال الحلول والإجراءات والاستثمارات والالتزامات التي من شأنها تحفيز وتسريع تحويله إلى ركيزة أساسية في العمل المناخي.

وقالت ياسمين شريف، المديرة التنفيذية لمؤسسة "التعليم لا ينتظر": إن تغير المناخ يؤدي إلى تعطيل تعليم ملايين الأطفال والمراهقين الذين يعيشون في البلدان المتضررة من الأزمات. واستجابة لذلك، يحتاج العالم بشكل عاجل إلى حلول مبتكرة إذا أردنا تكريس حق كل طفل في الحصول على تعليم سليم بشكل جماعي. من منطقة الساحل إلى الصومال، ومن ليبيا إلى باكستان، يقف الأطفال في الخطوط الأمامية لأزمة المناخ التي لا يتحملون أي مسؤولية في تسببها. ونرحب ترحيباً كبيراً برئاسة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28 وقمة ريوايرد ضمن يوم التعليم بهدف تحقيق تقدم لتحفيز التمويل والتفكير الابتكاري.

وقال روبيرت جنكنز، رئيس قسم التعليم، قسم البرامج، في اليونيسف إن العالم يشهد أزمة عالمية ثلاثية الأبعاد تتمثل في تغير المناخ، والتلوث، وفقدان التنوع البيولوجي. ويعد التعليم السليم آلية أساسية لبناء قدرة المجتمع على الصمود وتمكين كل طفل خلال مسيرة حياته من خلال فرص التعلم والمهارات اللازمة ليكون مدافعاً عن البيئة. تعمل اليونيسف على حشد جهود الحكومات والمجتمع المدني والشباب كمشاركين في إيجاد حلول للتحديات التي يواجهونها. هناك حاجة ملحة إلى العمل الهادف الآن.

وبدوره قال كيفن فراي، الرئيس التنفيذي لمنظمة "جيل طليق": نؤمن بالإمكانات الاستثنائية للشباب لدفع العمل والحلول لأزمة المناخ. عندما نزودهم بالمعرفة والمهارات والفرص، يصبح الشباب الأبطال الحقيقيين لكوكبنا، مما يؤدي إلى سلسلة من ردود الفعل التي تلهم وتحفز الحكومات والشركات والمجتمعات على توحيد الجهود في هذه المهمة العاجلة. ولهذا السبب قمنا بإطلاق مبادرة ’التقدم الأخضر‘، وهي جهد عالمي يدعم الملايين من الشباب لاتخاذ إجراءات مناخية أولية. إننا نعيد تصور التعليم من أجل اقتصاد أخضر، وتعزيز المشاركة الهادفة، ونقل المهارات الخضراء حتى نتمكن من بناء مستقبل مستدام.

و من جانبه قال كريستوفر كاسل، مدير شعبة السلام والتنمية المستدامة بقطاع التعليم في اليونسكوإن اليونسكو ملتزمة بتكثيف العمل في مجال التعليم لمعالجة أسباب تغير المناخ وآثاره، بما في ذلك من خلال شراكة التعليم الأخضر، التي حشدت بالفعل أكثر من 80 دولة وأكثر من 1,000 منظمة على مستوى العالم. ويسر اليونسكو أن تواصل شراكتها مع دبي العطاء من خلال التعاون في قمة ريوايرد ضمن مؤتمر COP28 في ديسمبر من هذا العام.

ستُعقد قمة ريوايرد 2023 خلال يوم "الشباب والأطفال والتعليم والمهارات" ضمن فعاليات COP28 في 8 ديسمبر 2023 في مدينة إكسبو دبي. ويسعى التجمع العالمي للتعليم إلى أن يكون موضوع التعليم في صدارة جدول العمل المناخي من خلال جمع الأطراف الفاعلة في مجال المناخ والتعليم وتحفيزهم للالتزام بتحقيق نقلة نوعية ملموسة لقطاع التعليم حول العالم. وستجمع قمة ريوايرد أطرافاً من قطاعات مختلفة لمواءمة جداول الأعمال والالتزامات والتمويل، بالإضافة إلى مشاركة الحلول والأفكار الملهمة التي تؤدي إلى ربط جداول أعمال واستثمارات المناخ بأولويات التعليم، وأن تتوافق الاستراتيجيات والتعهدات التعليمة مع أجندة العمل المناخي الحالية والمستقبلية. تلتزم القمة بدعم رئاسة COP28 في جعل المؤتمر الأكثر احتواءً للجميع وبأن يكون مؤتمراً للعمل من خلال تبني الحلول التي تؤدي إلى مخرجات ملموسة وفعالة.

عماد العلي/ أحمد النعيمي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الرئیس التنفیذی العمل المناخی التعلیم فی دبی العطاء رئاسة COP28 من خلال من أجل

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي للرعاية والدعم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحيي منظمة الأمم المتحدة اليوم الدولي للرعاية والدعم وتسلط الضوء على أهمية الدور وأزمات المستقبل وتحتفل المنظمة بهذا اليوم من كل عام في ٣ أكتوبر، وتعد أعمال الرعاية، سواء كانت مدفوعة الأجر أو غير مدفوعة، حجر الأساس في بناء مستقبل العمل اللائق والمجتمعات المستدامة، ومع تزايد أعداد السكان، وشيخوخة المجتمعات، وتغير الهيكل الأسري، وتفاقم الفجوات بين الجنسين في سوق العمل.

وتبرز الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات عاجلة من قبل الحكومات، وأصحاب العمل، والنقابات العمالية، والأفراد لمعالجة قضايا تنظيم أعمال الرعاية وتطوير سياساتها، إذا لم يتم التصدي لنقص الخدمات ورفع مستوى جودتها، فقد تواجه المجتمعات أزمة رعاية عالمية تؤدي إلى تفاقم التفاوتات بين الجنسين في سوق العمل، ويتنوع عمل الرعاية بين تقديم الرعاية المباشرة، مثل إطعام الأطفال أو رعاية المرضى، والرعاية غير المباشرة مثل الطبخ والتنظيف. 

وبينما تقدم الرعاية غير المدفوعة بدون عائد مالي، تظل هذه الأعمال جزءاً أساسياً من الاقتصاد العالمي ففي المقابل، يتم توظيف العاملين في مجال الرعاية المدفوعة لتقديم خدماتهم لقاء أجر، وهم يشملون فئات مثل الممرضات والمعلمين والأطباء والعاملين في المنازل ومع تزايد الطلب على خدمات رعاية الأطفال والمسنين، يشهد اقتصاد الرعاية نمواً مستمراً، ما يخلق فرص عمل كبيرة. 

ورغم ذلك ما زالت هذه المهن تفتقر للحماية والمزايا، وتعاني من ضعف الأجور والظروف القاسية لذلك، يتطلب المستقبل حلولاً جديدة لتحسين سياسات الرعاية وشروط العمل المرتبطة بها.

مقالات مشابهة

  • «ود العالمية لتنمية الطفولة المبكرة» تناقش تأثير التغير المناخي على تنمية الطفولة المبكرة
  • الأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي للرعاية والدعم
  • الأمم المتحدة: استمرار العمل في ميناء الحديدة وسط التحديات
  • السفارة الأمريكية: نشعر بالقلق من الأضرار التي لحقت بمقر سفير الإمارات في السودان
  • مسئول أممي وآخر محلي يكشفان عن وضع ميناء الحديدة بعد الغارات الإسرائيلية وما المواقع الحيوية التي استهدفت
  • وزير الري يلتقي سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة لبحث سُبل تعزيز التعاون
  • حمدان بن محمد يعتمد استراتيجيات التعليم والقطاع العقاري ودبي اللانقدية
  • رئيس الدولة يستقبل المشاركين في ورشة أداء شرطة الأمم المتحدة الـ3 التي تستضيفها الداخلية
  • معلومات الوزراء يتناول تأثيرات التغير المناخي والصدمات على عملية التعليم
  • رزان المبارك تشارك في فعاليات مناخية بنيويورك