رئيس "دير مار جرجس" في ذكرى نصر أكتوبر: "ننحني بإجلال لجميع الشهداء"
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
هنأ الأمين العام السابق لمجلس كنائس مصر ورئيس دير مار جرجس البطريركي للروم الأرثوذكس في مصر القديمة الأرشمندريت ذمسكينوس الأزرعي ، الرئيس عبد الفتاح السيسي والقوات المسلحة وجموع المصريين بالذكرى الخمسون لنصر أكتوبر المجيد.
وقال “الأزرعي” في بيان: “إنه لمن دواعي سروري أن أنقل إلى فخامتكم والقوات المسلحة والشعب المصري المبارك عميق مشاعر التهنئة القلبية الممزوجة بالفخر والإعتزاز بمناسبة حلول ذكرى السادس من أكتوبر العظيم، يوم حفظ الله هذه الأرض المباركة، ويوم إنتصار جندها البواسل، إذ أن هذا اليوم المتوّج بهذه الذكرى العظيمة الخالدة والتي سُطرت أحداثه بحروف من ذهب على سجل تاريخ الشرفاء ورجالات مصر الذين لم يخونوا عهد قسمهم يوماً بالإنتماء الصادق والتضحية من أجل ثرى مصر الطهور”.
وأضاف الأرشمندريت ذمسكينوس: “اليوم في ذكرى هذا الإنتصار العظيم وتحرير أرض مصر بأيدي أبنائها الأبرار، رجال القوات المسلحة الباسلة التي ضمت وما زالت تضم في صفوفها أبطالاً حملوا أرواحهم على أكفهم من أجل إحقاق الحق، ننحني بإجلال وإكبار لجميع الشهداء الذين جادوا بأرواحهم الطاهرة فداءً لأرض الكنانة، فضربوا بذلك أعظم الأمثلة في التضحية والفداء لوطنهم”.
وتابع: أنه في هذه المناسبة، نرفع أيدينا شكراً لله القدير على أن روح نصر أكتوبر مازالت حاضرة، كما وستبقى مؤثرة في المؤسسة العسكرية المصرية العريقة، التي كانت وستبقى على قدر عالي ومشرف من الجاهزية والكفاءة العالية وإستعداد جندها أن يقدموا دمائهم الطاهرة ثمناً للحرية والكرامة في معارك الحق والحرب على الإرهاب وتجفيف ينابيعه. ونحمد الله أن روح نصر أكتوبر مازالت تقود هذه البلاد المباركة برؤيتكم وحكمة قيادتكم نحو التقدم والتنمية وعلى جميع الأصعدة".
وإختتم الأزرعي بيانه قائلا:" فتحية لشعب مصر العظيم صانع الأبطال، وتحية لرجال القوات المسلحة الذين سطروا بدمائهم الزكية هذه الملحمة الخالدة.حمى الله مصر أرض الكنانة المباركة آمنة مستقرة في ظل قيادتها الحكيمة وجيشها (خير أجناد الأرض)".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأرشمندريت حرب 6 اكتوبر
إقرأ أيضاً:
في ذكرى عيد الشرطة..أبوعتيق: يجب تعظيم دور رجال الأمن في حفظ الاستقرار
أكد الشيخ عودة أبوعتيق عضو اتحاد القبائل العربية أن شعب مصر يشارك الشرطة المصرية هذه الأيام احتفالاتها بهذه المناسبة التي ستظل خالدة على مر العصور، فما يقدمه رجال الأمن من تضحيات كبيرة للحفاظ على أمن الوطن واستقراره لايقدر بثمن وعلينا جميعا الاصطفاف خلف رجال الأمن والقوات المسلحة ضد التهديدات والمؤامرات الخارجية.
وأشار في تصريح خاص لـ "الوفد" إلى أن أبناء مصر من رجال الشرطة هم أبناءنا وأخواتنا ويجب تعظيم دورهم والحفاظ عليه والمشاركة معهم في توفير الأمن وحماية الأرواح حتى يشعر المواطن بالطمأنينة ويعم الرخاء، فلا يمكن للحياة أن تستمر بدون أمن واستقرار.
وحيا أبوعتيق جهود رجال الأمن في حفظ الأرواح والممتلكات وكذلك جهودهم في ضبط الخارجين عن القانون وملاحقة الارهاب، فهم عين مصر الساهرة وبدون جهودهم لن يأمن المواطن على حياته.
وفي سياق متصل، شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في احتفالات عيد الشرطة، إذ وضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري لشهداء الشرطة بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، ثم رأس السيد الرئيس اجتماع المجلس الأعلى للشرطة، وحضر سيادته الاحتفال السنوي الذي تنظمه وزارة الداخلية بهذه المناسبة، وقام سيادته بمنح الأوسمة لعدد من أسر شهداء الشرطة والأنواط لعدد من الضباط المكرمين.
وألقى الرئيس كلمة خلال الاحتفال، ونصها على النحو الآتي:
بسم الله الرحمن الرحيم
السادة أعضاء هيئة الشرطة
السيدات والسادة الكرام،
يطيب لي، بمناسبة الذكرى الثالثة والسبعين لعيد الشرطة المصرية، أن أتوجه بأسمى كلمات التهنئة للشرطة نساءً ورجالًا، الذين يقفون دومًا، في طليعة صفوف الجبهة الداخلية، مدافعين عن أمن واستقرار وطننا الحبيب، ويشكلون درعًا حصينًا، أمام كل التهديدات والمخاطر الأمنية، التي تستهدف أرض مصر الطاهرة وشعبها الأصيل.
وفي هذه المناسبة الجليلة، نقدم تحية رفيعة، لشهداء الشرطة المصرية، الذين بذلوا أرواحهم فداءً للوطن، وبرهنوا بدمائهم الزكية، على شجاعتهم وإقدامهم في مواجهة الأعداء والإرهابيين، أعداء الوطن والدين، وهذا النموذج المشرف من الأبطال، يبث في نفوسنا على الدوام، شعور الفخر والاعتزاز وعلى أساسه، تقف الدولة المصرية، بكل مؤسساتها بجانب أسر أبطالنا، وإنني أعتبر أبناء هؤلاء الأبطال وأسرهم، جزءًا من عائلتي الكبيرة متمسكًا بالعهد الذي قطعناه معًا، بتقديم كل الدعم والرعاية لهم، في مختلف مناحي الحياة، لتعويض جزءًا مما كان يقدمه الأبطال الشهداء نحوهم.
وهنا اسمحوا لي أن أقول لكم أنه مهما قمنا به لن نعوض الشهيد أبدًا، نحاول الوقوف بجانب أسرهم في هذا التوقيت الصعب، نحاول أن نبني منهج حياة لن ننسي شهدائنا وأسرهم أبدًا.
الإخوة والأخوات،
إن احتفالنا هذا العام، يأتي في وقت يمر فيه العالم، ومنطقتنا بشكل خاص، بصراعات وتحديات غير مسبوقة، تعصف بدول وتدمر مقدرات شعوبها، ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى؛ ثم بالجهود الدؤوبة التي تبذلها القوات المسلحة والشرطة، ستظل بلادنا بمأمن من تلك الاضطرابات بل إن مصر أصبحت، كما كانت على مر العصور، واحةً للأمان والسلام في المنطقة فقد اختارها الملايين من أصحاب الجنسيات الأخرى، ملاذًا آمنًا لهم، اقتداءً بقول الله تعالى "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين" حيث تستضيف مصر، ما يزيد على تسعة ملايين ضيف، وتقدم لهم الدولة المصرية الخدمات التي يحصل عليها المصريون كونهم ضيوفًا كرامًا لدينا، في إطار من الامتثال للتعاليم الدينية السمحة، والاحترام للمنظومة القانونية المصرية.
وفى السياق ذاته، وبحكم مسئوليتها التاريخية، ووضعها الإقليمي والتزاماتها الدولية، تسعى مصر بكل طاقاتها وجهودها المخلصة، إلى نبذ العنف والسعي نحو السلام.
ويعتبر اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، شاهدًا حيًا على هذه الجهود الدؤوبة، والمساعي المستمرة التي تبذلها مصر إلى جانب شركائها في هذا الشأن، وسوف ندفع بمنتهى القوة في تنفيذ هذا الاتفاق بالكامل، سعيًا لحقن دماء الأشقاء الفلسطينيين، وإعادة الخدمات إلى القطاع ليصبح قابلًا للحياة، ومنع أي محاولات للتهجير، بسبب هذه الظروف الصعبة لأنه الأمر الذي ترفضه مصر بشكل قاطع، حفاظًا على وجود القضية الفلسطينية ذاتها.
شعب مصر العظيم،
إن التطرف بوجهه البغيض وتلونه المكشوف، لن يجد في مصر بيئة حاضنة له، أو متهاونة معه، وحدتنا هي درعنا الحصين ضده، وأي محاولات لزرع الخلاف بيننا ستبوء بالفشل، بإذن الله تعالى.
فالشعب المصري يعتز بوسطيته، ويرفض التطرف بكل أشكاله، ويفتخر بهويته الوطنية الراسخة، ومهما فعل الأعداء من محاولات لزرع الأفكار الهدامة، ونشر الشائعات المغرضة، فمحكوم عليها بالعدم، والتجارب أثبتت أن يقظة القوات المسلحة والشرطة ووعي المواطنين ووحدتهم، كانت ومازالت حائط الصد الذي تكسرت أمامه هذه المحاولات الخبيثة.
ومن خلال احتفالنا اليوم، أوجه رسالة طمأنة للشعب المصري الأبي، بأن الدولة المصرية تسير في الطريق الصحيح، رغم كل التحديات، وهو طريق يتطلب منا جميعًا، العمل والتفاني للنهوض بأمتنا، وجعلها في المكانة التي تستحقها، ونسعى بجدية لإجراء المزيد من الخطوات المتتابعة لتعزيز دور القطاع الخاص، وتحسين مستوى معيشة المواطن المصري، ونؤكد على استمرار عزيمتنا القوية وإرادتنا الراسخة، للتغلب على كافة التحديات، لنصنع مستقبلًا مشرقًا لمصرنا الحبيبة، وتوفير الحياة الكريمة لأبنائها؛ من خلال الحرص على مقدرات الوطن وتنميتها وحسن استغلالها، والحكمة في اتخاذ القرارات التي تتعلق بالمصلحة العليا لمصرنا العزيزة.
وختامًا،
أتوجه إلى أعضاء هيئة الشرطة مجددًا، بالتهنئة بمناسبة عيد الشرطة وأؤكد لكم أن مصر، ستظل فخورة بعملكم في حفظ الأمن والأمان، وكفالة سيادة القانون، لكل من يعيش على أرض مصر، في أمان واطمئنان.
وفقكم الله ورعاكم، وكل عام وحضراتكم بخير،
ودائمًا وأبدًا: تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.