صراع المبادئ في «باذنجان» على مسرح روض الفرج
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
شهد قصر ثقافة روض الفرج العرض المسرحي «باذنجان» فى خامس أيام المهرجان الختامي لنوادي المسرح فى دورته الـ30 «دورة الكاتب محمد أبو العلا السلاموني»، والذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني.
«باذنجان» لفرقة البحيرة المسرحية، تدور فكرته حول ثلاثة أشقاء يعيشون في مقلب للقمامة، يتولى الأخ الأكبر رعاية أشقائه بعد وفاة الوالدين، ويضطر للتنازل عن بعض القيم والمباديء من أجل لقمة العيش، إلى أن يدخل إليهم لصان فيحدث تغيير كبير في حياتهم وتتصاعد الأحداث في إطار فانتازي ممزوج ببعض الأفكار والقضايا كقضية ذنب الإنسان الأزلي للتفاحة، وأنه أصبح من السهل جدا ارتكاب الذنوب مصورة في صورة باذنجان.
ويلقي العرض الضوء على الصراعات داخل النفس البشرية، للتأكيد على رسالة أن الإنسان "مخير" عليه أن يختار طريقة العيش سواء باختيار الطريق الصحيح وتحمل ما به من صعاب، أو الانسياق وراء الأهواء والتخلي عن المباديء الإنسانية، من خلال طرح تساؤل هل الإنسان يسوق حلمه أم حلمه هو الذي يسوقه؟ وإجابة هذا السؤال تختلف من شخص إلى آخر.
«باذنجان» أداء محمد أبو شعرة، عبدالرحمن منيب، عمرو حجاج، زیاد داوود، أسامة كريم، تصميم ديكور وتأليف وإخراج أحمد الحرفة.
قدم العرض بحضور لجنة التحكيم المكونة من د. أحمد مجاهد رئيسا، د. صبحي السيد، المخرج ناصر عبد المنعم، الموسيقار د. طارق مهران، المخرج عادل حسان، المخرج محمد طايع مديرا ومقررا.
وأعقبه ندوة نقدية أدارها المخرج محمد صابر، بحضور كل من الناقدة دكتور لمياء أنور والناقد دكتور محمد زعيمة، الذي أشاد بعنصر التمثيل وإجادة الممثلين للشخصيات.
وقال «زعيمة» إنه على الرغم من أن المخرج نجح في إبراز العناصر المسرحية بشكل جمالي ومتنوع إلا أن تعدد الأفكار تسبب في حدوث تشتت، فالموسيقى والألحان والأداء الصامت في بداية العرض ساعدوا على جذب الانتباه، لكن عند تكرارهم مرة ثانية لم يضفوا للعمل شيئا.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
المخرج الفلسطيني محمد بكري يتحدث عن أحدث أفلامه «جَنين جِنين»
بعد أكثر من 20 سنة على فيلم "جنين.. جنين" 2002، عاد الممثل والمخرج الفلسطيني محمد بكري إلى مخيم جنين لصنع فيلمه الوثائقي الجديد الذي يحمل اسمًا مشتقًا من الأول.
"جَنين جِنين" الذي عُرض الأيام الماضية في مهرجان أيام قرطاج السينمائية بتونس ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة.
وعقب الفيلم دارت ندوة نقاشية مع محمد بكري حول رحلة صناعة الفيلم الذي أخذته مرة أخرى بعد 22 سنة إلى جنين ليقوم بتصوير الأهوال التي تعصف بالمخيم وكأن شيئًا لم يتغير.
بدأ بكري الندوة بشكر المهرجان والتعبير عن حبه لأهل تونس "مساء الخير، شكرًا للحضور، شكرًا للمهرجان، وشكرًا لتونس وأهل تونس، وكيف نُشفى من حب تونس".
وعندما سأله أحد الحضور عما يحلم به قال: "أحلم بأن ينتهي المشروع الصهيوني بإقامة دولة فلسطينية حرة ومستقلة وديمقراطية ولا أضطر أن أصنع أفلام كهذه الأفلام. أحلم أن أتوقف عن صناعة أفلام سياسية ليس خوفًا بل عشقًا للحياة وتقديًرا لقيمة الإنسان بكينونته كإنسان يستحق أفلام حب وجمال وفلسفة وفنون متعددة. نحن لم نخلق فقط لنحارب ونموت، ونحن نحب الحياة ما إذا ما استطعنا إليها سبيلا".
الفيلم الوثائقي الفلسطيني جَنين جِنين للمخرج محمد بكري يدور بعد أحداث فيلمه الأول عن مخيم جنين بـ 22 عامًا.
يدخل محمد بكري المخيم مرة أخرى ويمنح صوتًا لمن لا صوت له.
سيناريو وتصوير الفيلم لمحمد بكري ومونتاج محمود بكري.