خبير عسكري: الدولة تستلهم «روح أكتوبر» في بناء الجمهورية الجديدة
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
أكد اللواء مهندس عادل العمدة، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا، أن الدولة المصرية تستلهم حاليًا «روح أكتوبر» في صنع المستحيل في المشروعات التنموية العملاقة التي تنفذها الدولة حاليًا، ومواجهة التحديات التي تواجه الدولة المصرية على كافة الأصعدة والاتجاهات الاستراتيجية، وبناء الجمهورية الجديدة.
أضاف المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا، في فيديو بثه مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمناسبة اليوبيل الذهبي لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة، أن الشعب المصري أثبت خلال كل الأزمات التي واجهته على مر التاريخ، وخلال حرب أكتوبر المجيدة.. على قدرته على «صنع المستحيل»، والنجاح عبر التعامل مع مختلف الموضوعات باحترافية شديدة، مضيفًا: «المصري قادر على تحدي التحدي، كما ذكر الرئيس عبدالفتاح السيسي من قبل».
ولفت إلى أن الدولة المصرية صمدت في مواجهة تحديات كثيرة في مختلف الاتجاهات، ومنها تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد، وتداعيات الأزمة «الروسية – الأوكرانية»، وهي تحديات وتهديدات مباشرة نجحنا في تجاوزها رغم التحديات المتنامية.
حرب الوعيأشار المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا إلى أن حرب اليوم هي «حرب الوعي»؛ فالحروب أجيال، وتغير أشكالها؛ فقديمًا كان العدو ظاهر أمامك ومعروف بسلاح وذخيرة وأماكن تواجد وتمركزات وغيرها، لكن حاليًا العدو من الممكن أن يكون وسطنا، ويعمل على صنع أزمات كثيرة سواء عن طريق التواجد أو عبر استخدام التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل.
وأوضح أن توعية أبناء مصر بالتحديات والأزمات المختلفة، والتيقن والتأكد من كل معلومة قبل نشرها، سيجعلنا قادرين على تجاوز تلك التحديات، وكشف أي عناصر خبيثة، وانتصار مصر في «معركة الوعي»، مثلما انتصرت في حرب أكتوبر المجيدة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اتخاذ القرار الأكاديمية العسكرية التكنولوجيا الحديثة الجمهورية الجديدة الدولة المصرية الرئيس عبدالفتاح السيسي الشعب المصري المشروعات التنموية أبناء مصر أجيال حرب أكتوبر حرب أکتوبر
إقرأ أيضاً:
محمد ممدوح: الوعي سلاح الأمم لحماية حقوق الإنسان والتصدي لحروب المعلومات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور محمد ممدوح، رئيس مجلس أمناء مجلس الشباب المصري وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن الوعي يمثل الدرع الحصين لحماية حقوق الإنسان، مشددًا على أن بناء مجتمع مدرك لحقوقه وواجباته هو السبيل الأهم لتحقيق العدالة والاستقرار.
وأضاف«ممدوح»، في تصريح خاص لــ" البوابة نيوز"، أن المعركة الحقيقية اليوم ليست فقط في تطبيق القوانين أو وضع التشريعات، بل في قدرة الأفراد على استيعاب حقوقهم والدفاع عنها، والتصدي لمحاولات التضليل وتشويه الحقائق.
وأشار إلى أن تعزيز الوعي المجتمعي بمفاهيم حقوق الإنسان ينعكس إيجابيًا على كافة جوانب الحياة، فمن يدرك حقوقه يعرف كيف يمارسها بشكل سليم، ومن يدرك واجباته يساهم في بناء وطن قوي متماسك. مضيفا أن الوعي ليس مجرد معرفة سطحية، بل هو حالة من الإدراك العميق لواقع الحقوق والواجبات، وهو ما يجعل الإنسان أكثر قدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة وحماية نفسه من التضليل والتلاعب.
وأوضح «عضو المجلس القومي لحقوق الانسان »، أن المجتمعات التي تمتلك وعيًا حقيقيًا تكون أكثر قدرة على مواجهة التحديات، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية، كما أن الوعي هو السلاح الأهم في مواجهة خطاب الكراهية والتطرف الفكري، الذي يستغل الجهل لزرع الفتن وزعزعة الاستقرار.
وفي ظل التطور التكنولوجي السريع، شدد على أن الشائعات أصبحت سلاحًا خفيًا أكثر خطورة من أي وقت مضى، حيث يتم استخدامها لتضليل الرأي العام، والتأثير على قرارات الأفراد، وبث حالة من الإحباط والشك تجاه المؤسسات الوطنية.
موضحا أن وسائل التواصل الاجتماعي باتت بيئة خصبة لنشر الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة، وهو ما يتطلب من الجميع التحلي بقدر عالٍ من الوعي الرقمي والتفكير النقدي قبل تداول أي معلومة.
وأكد أن مواجهة هذه الظاهرة تتطلب العمل على ثلاثة محاور أساسية: تعزيز الإعلام المسؤول: من خلال تقديم محتوى موثوق يعزز ثقافة التحقق من الأخبار قبل نشرها، نشر الوعي الرقمي: عبر مبادرات توعوية تستهدف الشباب، لمساعدتهم على التمييز بين الأخبار الصحيحة والمضللة،بناء شراكات بين المجتمع المدني والدولة: لإطلاق حملات تثقيفية مستمرة لمواجهة الشائعات والحد من تأثيرها.
واختتم تصريحه قائلًا:“لا يمكن الحديث عن حقوق الإنسان بمعزل عن الوعي.. فالحقوق لا تُمنح فقط بالقوانين، بل بفهم الناس لها، ودفاعهم عنها. ومجتمعنا اليوم أمام معركة حقيقية، حيث لم تعد الحروب فقط بالسلاح، بل أصبحت في عقول الأفراد ووعيهم.. ومن هنا، فإن بناء الوعي هو القضية الوطنية الأولى، وهو الضامن الحقيقي لمستقبل أكثر عدالة واستقرارًا.”
شهدت مصر الأحد الماضي ندوة بعنوان " معًا بالوعي نحميها"، برعاية وحضور السيدة انتصار السيسي، حرم رئيس الجمهورية، وتنظيم المجلس القومي للمرأة برئاسة المستشارة أمل عمار، جاءت الندوة لتؤكد أهمية الوعي كحجر أساس لتقدم الأمم وحماية المجتمعات من التحديات الفكرية والمخططات الهدامة، كما أن امتلاك المرأة لوعي ثقافي يمكنها فهم وإستيعاب القيم والمعتقدات التي يدين بها مجتمعها، ويتناغم مع قيمها ومبادئها التي تؤمن بها وتترسخ في وجدانياتها.